فأضاف الصراط إلى الرفيق السالكين له و هم الذين أنعم الله عليهم ليزول عن الطالب للهداية و سلوك الصراط و حشة تفرده عن أهل زمانه و بني جنسه و ليعلم ان رفيقه في هذا الصراط : هم الذين أنعم الله عليهم فلا يكثرث بمخالفيه الناكبين عنه له ، فإنهم هم الأقلون قدرا و إن كانوا الأكثرين عددا كما قال بعض السلف عليك بطريق الحق و لا تستوحش لقلة السالكين و إياك و طريق الباطل و لا تغتر بكثرة الهالكين