منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 24 Nov 2014, 03:31 PM
أبو معاذ محمد مرابط
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي فاجعة استباحة دماء أهل السُّنَّة في الجزائر (تنبيه وتحذير)

بسم الله الرَّحمن الرَّحيم





فاجعة استباحة دماء أهل السُّنَّة في الجزائر
تنبيه وتحذير


سوَّد سَقْطُ المتاع ـ عبد الفتاح حمداش ـ مقالا تطاول فيه على زبدة المسلمين، وخلاصة المؤمنين، وبذل فيه ما حواه قلبه المريض من شديد الأحقاد والكراهية لأهل السنة وأصحاب الحديث.
وعندما خَبَطَ هذا السفيهُ برجله الكسيرة، سمع صوتَها الخفيَّ جرثومةٌ عصريَّة حقيرة، تُدعى عبدَ المنعم شيتور، فهُرِعَ إلى مكان الصَّوت فوضع قذارةً تليق بالمكان.
قالت الجرثومة ـ وهي العاملة بجريدة وقناة الشروق ـ : (بارك الله فيك الشيخ الفاضل عبد الفتاح حمداش، واللهِ إن مِن أخطاء الجهاديين التي استدركها الإخوة في ليبيا هي عدم استهداف رموز المَدَاخِلة والاشتغال عبثا بالردود التفصيلية عليهم...
لابد للمجاهدين أن يعلموا يقينا أن استهداف رموز المَدْخَلية ومن عُرِف بالعداء لكل خادم للدين من عُبَّاد السلاطين أَوْلى مِن استهداف الأنظمة ذاتها والمحتلِّين...لهذا هي دعوى لقتل وذبح كل رؤوس المداخلة الذين أظهروا عداوتَهم لأهل الحق وتموقعوا جهارا نهارا مع أهل الكفر والباطل..
وهذه من أعظم القربات لمن دراها، وقد أثلج خبرُ قتل إمامين مَدْخَليين في بنغازي الليبية صَدْرَ كل الموحدين عساها تكون بدايةً في تغيبر أسلوب المواجهة مع القوم في الأماكن المضطربة...) اهـ.

تعليق:
واللهِ لو اجتمعت بحارَ الدنيا لما أطفأت نيرانَ هذه الأحقاد إلَّا أن يشاء اللهُ! وهي برَجِلها تُشيع ثقافةَ القتل والاغتيال وزعزعة الأمن والاستقرار.

فاجعة الفواجع
إنّه حقد تعجز القواميس عن وصف معانيه! أطلعني عليه أحد الأصحاب بعدما صادفه على شبكة التواصل، فاستفز مشاعري، وهيّج عاطفتي، وبعث صرخة في نفسي مُوجِعة: كيف لهؤلاء أن ترفع أصواتهم في حضرة فحول السنة ورجال الإسلام ؟! أمَا علموا أن أصوات أشباه النساء في حياة الرجال عورة باتفاق العقلاء؟!.
إنها –واللهِ- سابقة خطيرة ستفتح الطريق لسفكِ دماء أهل الحق، ومعضلة هي راجعة بالبلاد إلى أزمنة الإرهاب والتفجير والتكفير ! كيف لا؟! وهو تحريض سافِرٌ، وحثٌّ على قتل أهل السنة الأبرياء، في بلاد لها دولة تحكمها، وسلطات أمنية ترعى سلامة شعبها.
لقد جاءت هذه الكتابة الإرهابية، لتذكّر خوارج البلاد بهذه الحقيقة التي خفيت عنهم في نظر الكاتب المجرم وتفطَّن لها كلاب النار في ليبيا.
فبالله عليكم ـ يا مسلمون ـ كيف يقوى هذا الغرّ اللئيم من بين أَظْهُركم أن يقول ويصدع بهذه الجريمة: (وقد أثلج خبرُ قتل إمامين مَدْخَليين في بنغازي الليبية صدرَ كل الموحدين)فإنا لله وإنا إليه راجعون.

في بلاد ليبيا
إخوان لنا في الدين! دفعوا بدمائهم ثمنا غاليا من أجل هذا المنهج الذي ننعم في ظلاله، صاحوا بالخوارج صيحة الأشاوس في أوساط الوحوش البشرية.
توهّجت منابرهم بنور الحق، وانكشفت بدروسهم سُحُبُ الباطل، لم يخافوا ولم يجبنوا، خاضوا معارك الشرف بصدور عارية، فكلاب النار تنبح ، وهم في طمأنينة وسكون، تخترق سهام ردودهم مَعاقِل أعداء الشريعة.
فلم يقترفوا ذنبا ـ والذي أكرم عبادَه بالشهادة ـ يستحقون من أجله القتل، ولم يرتكبوا جرما يستجلب لهم موتة الغدر، جريمتهم الوحيدة أنّهم أئمة خافوا الله في عباده فبيَّنوا خطرَ الخوارج وحذَّروا من ضلالهم، وأرادوا للأمة أن تعيش في أمن وأمان، وأحبّوا للمسلمين أن ينعموا بسلام بعيدًا عن الفتن والثورات التي زلزلت استقرار البلاد الإسلاميَّة.
فيا حسرتاه على فراق أنفسهم الزكية والأمةُ الإسلامية في أَمَسِّ الحاجة لأمثالهم، ذنبهم أنهم صدعوا بنصوص الشريعة، فقالوا بما جاء في صحاح السنة: (اسمع وأطع) في المعروف وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك، بل قبل ذلك بما نص عليه كتاب الله الذي {لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه} من طاعة أولي الأمر في المعروف فقال سبحانه {يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم}.
ذنبهم أنهم قالوا بصريح الخطاب: اصبروا على ظلم السلطان! فسمَّوْه ظلمًا على حقيقته ولم يدافعوا عنه! بل نسبوا الظلم للسلطان ونصحوا الأمة بالصبر على هذا الجور والبغي، لا كما يدَّعيه كلاب النار كذبا وفجورا.
هؤلاء الأسود نحسبهم ـ واللهُ حسيبهم ـ ممَّن هم مشمولون بنص قول رب العزة والجلال .{من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر، وما بدلوا تبديلا. ليجزي الله الصادقين بصدقهم}

أشباه النِّساء
من الإجحاف في التوصيف أن نَصِف تلك الشرذمة بأشباه الرجال! فليس لهم شبهٌ حتى بالنساء الحرائر اللاتي ضربن أعظم الأمثلة في تاريخ الإسلام.
بل حتى ممن سلكن منهنّ طريقة الخروج! فقد سمعنا عمَّن تفجّر نفسها منهن، وتدفع بنفسها في المعارك مع الخوارج، وهذا مشاهد معروف عند الناس، أمَّا شرذمة الخبث فهُمْ أشباه النساء وهذا أقلّ ما يصفهم به مَن خَبِرهم وعرف حالهم !
وإنَّ الجهل بالتاريخ لَهُوَ من أخطر أبواب الاغترار بأشباه النساء، فهم يكذبون على صغار السنّ وحديثي العهد بالاستقامة. ويفتحون باب الجدال والنقاش معهم حتى يظن المغفّل أنه يتحدَّث مع الصحاب الأخيار ومَن تَبِعَهم من الأبرار.
زعيم الشرذمة
لا بدَّ أن ينتبه أهل السنة إلى محور الشر وعناصر التهويل والتهييج المتمثِّل في أن عبد الفتاح حمداش وشيتور ونور الدين المالكي وكل من دار في فَلَكهم وقال بقولهم ـ وهم كُثُرٌ منهم من يظهر وأكثرهم يتستّر! ـ قلت: معظم هؤلاء مجنّدون تحت لواء علي بن حاج! ولا تغتروا بإنكارهم إن هم أنكروا ذلك.
ولمن لا يعرف علي بن حاج ولم يطَّلع على حاله فهو صاحب شخصية جبانة بل هو ـ فيما أعرفه ـ مِن أجبن خلق الله! وليست الشجاعة ـ واللهِ ـ في الثرثرة ورفع الصوت وشدة الصراخ والعويل من غير سند شرعي مؤيَّدٍ وعمل السلف المؤكَّد، فهذا كله من شأن النساء وربات الخدور! وإنما الشجاعة في قاموس أصحاب الجهاد! تظهر شمسها بشرطها الشرعي في ساحات الوغى.
فعلي بن حاج قد رحمه الله بدخوله السجن في التسعينيات، لأنه وبكل وضوح قد حكمت عليه إحدى الجماعات التكفيرية بالردَّة والكفر! وهي جماعة تستحق أن يُطْلَق عليها أنها تكفيرية، وأصحابها خوارج بامتياز.
فقد حكموا على كل سالك لمسالك الديمقراطية بالردَّة والكفر، وهذا ما جعلهم يعدمون محمَّد السعيد وعبد الرزاق رجام وغيرهما من قيادات الجبهة الإسلامية للإنقاذ، وقد اتّهموا جميع القادة بتنكرهم للعمل المسلح ورضاهم بالحزبيات والانتخابات المخالِفة لمنهج الإسلام.
وأمَّا علي بن حاج فكان ينتظر نصرا تحقِّقه الجماعات الإسلامية حتى يجنيَ ثمرة لم يتعب عليها، وهذا ما جعله يتودَّد للجماعة المسلَّحة برسالة تأييدية صريحة ـ ينكرها أشباه النساء اليوم ـ ولكنه لما خرج من السجن رضي بأن يكون من الخوالف هو أتباعه، وهو مسلك اتخذته هذه الشرذمة الضالة، التي تهيِّج شباب الجزائر وتحرِّضهم على مواجهة الدولة! في وقت تختفي خلف السَّتائر كالعرائس وذواتِ الخدور وربَّات الحِجال.
وليس لقائل أن يقول إن علي بن حاج لا يمكنه الصعود للجبال لأنه تحت الإقامة الجبرية! لأن صاحب هذا القول يستغفل الناس ! ويصوِّر القضية وكأن جميع قادة الجبهة وأتباعهم تحت الإقامة الجبرية !! لا ـ واللهِ ـ كلّهم يتنعَّمون بأموال الدولة في الداخل والخارج.
وأتحدّى أشباه النساء من جماعة حمداش وشيتور أن يظفروا بكلمة من سيّدهم علي بن حاج يدعو فيها للنفير ولمبايعة عصابة البغدادي ! لأن الرجل يُطْلِق لسانه كل جمعة في تجمُّعه داخل المسجد فليصدع بها مدوِّية وليَدْعُ أتباعه للصعود للجبال ! وهذا ما لا يحسنه أشباه النساء.
عبد الفتاح حمداش الذي يُشيد بالخوارج وعلى رأسهم ابن لادن في مقطع له مرئي مشهور لا يقوى على سلوك مسلك رضيه ابن لادن لنفسه ولأتباعه وهو مسلك مقارعة الأنظمة بالقوة! وحمل السلاح في وجهها، فلجأ الجبان النذل المخذول لخوض غمار الحزبيات والانتخابات التي كفر بها ابن لادن والبغدادي! لا لأنه اختار هذا الطريق عن قناعة، وإنَّما هو الجبن والخوف من الموت.
وإنَّ المتتبع للأوضاع الراهنة تصله الأخبار في كلِّ ساعة عن شباب صغار مغرَّر بهم كانوا صادقين في عاطفتهم ـ المنحرفة ـ فوصلوا لسوريا والعراق في أوجز وقت وقدَّموا أنفسهم رخيصة في سبيل تحقيق ما جَبُنَ عنه أشباه النساء من جماعة علي بن حاج وحمداش وشيتور.
ويشتدُّ الأسى عندما ترى وسائل الإعلام والجهات المسؤولة تغضُّ الطَّرْفَ عن هذه التجاوزات الخطيرة، ولو أن التهديد قد طال ونال أحَدَ الفنانين أو اللاعبين! لَانقلبت الدنيا رأسا على عقب ! أمَا والتهديد قد وُجِّه لأئمَّة مساجد وشيوخ علم فلا بواكيَ لهم.
فيا أيُّها الغافلون من أهل السنَّة أفيقوا رحمكم الله فقد حان وقت الصَّدع بالحق، فأهل الباطل قويت كلمتهم بسكوتكم وصمتكم. فهذا تنبيهٌ وتحذيرٌ لمن كان له قلبٌ أو ألقى السمعَ وهو شهيد.
نسأل الله أن ينصر دينَه ويُعْليَ كلمته ويخذل أعداءَه، وصلَّى الله على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسلَّم تسليمًا.

أبو معاذ محمد مرابط
مساء الاثنين: 01 /صفر/1436
‎‎



التعديل الأخير تم بواسطة أبو معاذ محمد مرابط ; 25 Nov 2014 الساعة 10:07 PM
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013