منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 15 Oct 2019, 07:35 PM
أبو عبد الله حيدوش أبو عبد الله حيدوش غير متواجد حالياً
وفقه الله
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
الدولة: الجزائر ( ولاية بومرداس ) حرسها الله
المشاركات: 757
افتراضي تثبيت الملام على أبي أسامة بحيدة عبد الصمد صاحب الأوهام



تثبيت الملام على أبي أسامة بحيدة عبد الصمد صاحب الأوهام

بسم الله الرحمن الرحيم، وبعد:
فهذه تعليقاتٌ خفيفة كتبتها في الانتصار لبيان شيخنا الجليل عمر الحاج -حفظه الله ورعاه- بتأكيد الملامة على أبي أسامة، وبيان أن ما جاء به عبد الصمد سليمان في خربشته سرابٌ يحسبه الظمآن ماءً، والتي عنوانها: "رفع الملامة عن الشيخ أبي أسامة دحض شبهات عمر الحاج مسعود المسألة الأولى: التأكل بالدعوة".
وسأقوم بإيراد أهمِّ ما جاء في خربشته وأجعله بين معكوفتين []، ثم أردُّ عليه، وما كان من حشو فأُعرض عنه .
جاء في تفسير السعدي رحمه الله تعالى عند قوله تعالى: {يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً}: الظمآنُ شديد العطش، الذي يتوهَّم ما لا يتوهَّم غيرُه، بسبب ما معه من العطش، وهذا حسبانٌ باطل، فيقصده ليزيل ظمأه، {حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا}، فندم ندمًا شديدًا، وازداد ما به من الظمأ، بسبب انقطاع رجائه. انتهى
من الطرق الماكرة التي يسير عليها أهل الأهواء -ومن تأثَّر بهم- الحيدة عن مواطن النزاع، ومن أمثلة حيدة أهل البدع ما أجاب به بشرٌ المريسي عبدَ العزيز المكِّيَّ حين سأله: هل لله علمٌ؟ فقال بشر: الله لا يجهل! وفي كتاب الحيدة العجب العجاب، ولقد جمع عبد الصمد سليمان في "رفع الملامة" بين ذرِّ الرماد في العيون إلهاءً للمريدين بتصوير السراب ماء، والحيدة تارة أخرى.
وبيانُ ذلك فيما يلي، والله المُعين:
قال: [من المعلوم أن الشيخ أبا أسامة -حفظه الله ورعاه- لمَّا كتب بيانه الأول احتفَّ به القوم وأيَّدوه وبالغوا في الثناء عليه ومدحه، لكونه وافق أهواءهم، ونَفَّسَ بعض الشيء عنهم، بل منهم من استنبط متكلِّفًا منه الفوائد الكثيرة، ومنهم من وصفه بالأوصاف الخطيرة كوصف عمر الحاج مسعود للبيان بأنه وثيقة تاريخية أصيلة، ولكن سرعان ما تلاشت أحلامهم وتبددت أفراحهم ببيانٍ تراجع به الشيخ أبو أسامة عن بيانه، وتوضيحٍ أكد فيه تراجعه، فأقلقهم فعله، وأقض مضاجعهم رجوعه، فلم يحر غالبهم جوابًا، ومن تكلَّم منهم لم يقل صوابًا كمثل ما فعله المصدوم بالبيان الأخير عمر الحاج مسعود، حيث كتب صفحات قليلات أورد فيها جملة من الشبهات، غرضه منها أن يلبِّس على البقية الباقية من أتباعهم ويقطع الطريق على تراجع الشيخ أبي أسامة أن يؤثر فيهم، وخلاصة ما جاء في مقالته مما أراد أن يلبِّس به على غيره الآتي].
التعليق: يا لكع! إن شيخنا عمر من الربانيِّين-نحسبُه- وكذلك أهلُ السنَّة وفرحُهم كان لتوبة عبدٍ من عباد الله من تأييد الظلم والظلمة، وفي الحديث الصحيح: (لله أشد فرحًا بتوبة عبده من أحدكم براحلته...). أمَّا انتكاستُه مرَّة أخرى فلم يضرَّ بها إلا نفسه، وأهل السنة أعلم بالحق وأرحم بالخلق، ومن إنصافهم أنهم حاكموه إلى ما خطَّه بنانه وشهد به في بيانه الأول المفصل المرصع بالأدلة، بينما عندما رجع القهقرى لم يزد على إعطاء البيعة، وبلغنا أن مشايخك جعلوا مكان أمثاله خلف الصفوف مع الصبيان وعند مواضع الأحذية! فأيُّ الفريقين أحقُّ بالإنكار عليهم إن كنت تعقل؛ مَن عملوا بالهدى أم مَن خالفوه؟!
قال: [أوَّلًا: أن تراجع الشيخ كان مجملًا، وأنه كان تحت الضغط والإكراه، وأنه اعتمد فيه على شبهات القوم التي قد علمها من قبل، ثانيًا: أنه لم يجب على الأدلة الصحيحة الصريحة المذكورة في البيان الأول، ثم سردها كالتالي:
- بدعة التهميش.
- الامتناع عن الاجتماع والجلوس رجاء الإصلاح.
- ترك التحاكم إلى من علم فضله وعلمه بهذه القضايا لإزالة الخصومة.
- مسألة الكيل بمكيالين والتفريق بين المتماثلات الثابتة بالأدلة القاطعة.
- حضور القوم وجلوسهم مع المخالفين.
- اعتمادهم شهادات المخالفين في إدانة إخوانهم السلفيين.
- الأكاذيب المروَّجة عن المشايخ، مثل التأكٌّل بالدعوة.
- تحقيق جمعة وإشادته ببعض كتب الصوفية.
- أمر جمعة بإحراق كتب السلفيين، ومنها ما فيه الذب عن الصحابة.
- تزكية جمعة وأزهر لأسامة بن عطايا.
- بيع أزهر لكتب المبتدعة، كل هذا وغيره يوجب البيان والتوضيح والنقض، إن كان صادقا في تراجعه، محقا في تحوله]".

التعليق: كما هو ظاهرٌ؛ فإن كل ما ذكره الشيخ عمر وطالب به أبا أسامة هو ما جاء في بيانه الأول واستدل عليه، فكان لزامًا عليه أن ينقضه مادام أنه تراجع عنه، وهذا عينُ ما طالبه به البوق ياسين شوشار في صوتيته المخزية تعليقًا على تراجع أبي أسامة عن بيانه، فقال عليه أن ينقضه حجرًا حجرًا. وهو ما لم يكن، وإنما اكتفى بذرِّ الرماد، لذلك احتاج المفرِّقة إلى ترقيع خرقه الذي مازال في اتساع، ومحاولة تضميد جرحه الذي لن يندمل، فاليقين الذي قام على الأدلَّة لا يزول إلَّا بيقين مثله أو أقوى منه، لذلك كانت مطالبة الشيخ لأبي أسامة عين العقل.
قال: [والحقيقة أن هذه الشبهات مكرَّرات، وقد ردَّها السلفيُّون وفنَّد غالبها أهلُ الحق السنِّيُّون، ولكنهم يردِّدونها على أشكال مختلفة وأنحاء متنوعة؛ ليبقوا على أتباعهم، وطمعًا في التلبيس على من يجهل حقيقتهم، كمثل ما فعلوا بالشيخ أبي أسامة حفظه الله في أول أمرهم، ولأجل هذا أردت أن أتكلم عليها وأبيِّن حقيقتها على نحو لعلَّه لم يتقدَّم من قبلُ؛ لأسباب سيأتي ذكرها والتنبيه عليها، وإلى البيان والله المستعان: ردُّ الشبهة الأولى: أن تراجع الشيخ كان مجملًا، وأنه كان تحت الضغط والإكراه، وأنه اعتمد فيه على شبهات القوم التي قد علمها من قبل: والردُّ على هذا الكلام من وجوه: الأوَّل: صحيح أن تراجع الشيخ كان مجملًا في بيانه الأول، ولكنَّه حفظه الله أزال الإجمال الموجود فيه بتوضيحه الذي كتبه ونبَّه به على أسباب تراجعه، فلم يترك وجها لهذه الشبهة].
التعليق: هكذا بكلِّ بساطة يبيع عبد الصمد الوهم لقرَّائه ويذرُّ الرماد في أعينهم، ولأنه يعلم أنه كاذب لم يكلِّف نفسه حتى وضع رابط توضيح أبي أسامة؛ لأنه سيفتضح أمره، بل لو كان في التوضيح توضيحًا لكان وضع تحت كل نقطة ذكرها شيخنا عمر جواب أبي أسامة عليها، وما احتاج إلى هذا اللف والدوران، ولكنه لا يملك إلا السراب، و توضيح أبي أسامة المزعوم منشور في منتدى المطة، وليحكم العقلاء.
قال: [الثاني: أن مقالة عمر مسعود نشرت بعد التوضيح، ولكنها كُتبت قبله بدليل التاريخ المدوَّن فيها، والظاهر أنهم كانوا يأملون اللقاء به، والتأثير من جديد عليه، ولذلك لم يبادروا إلى نشرها، فلما نشر التوضيح علموا أن لا قبل لهم بردِّه إليهم، فنشروا ما كان مكتوبًا عندهم لمثل هذه المرحلة ومدوَّنًا لديهم لمواجهة هذه المشكلة، ولكن الذي يهمُّنا أن ما جاء في مقالتهم من هذه الشبهة قد ردَّت في التوضيح لو كانوا يعلمون].
التعليق: صدقت يا كذَّاب مغنية، هو كذلك كتبها الشيخ وأخَّر نشرها، والعذر ما ذكرتَ؛ فإن مشايخنا رحماء حلماء يعملون بالهدي النبوي والهدى الربَّاني، و(العجلة من الشيطان)، وفي الحديث: (إِنَّ صَاحِبَ الشِّمَالِ لِيَرْفَعُ الْقَلَمَ سِتَّ سَاعَاتٍ عَنِ الْعَبْدِ الْمُسْلِمِ الْمُخْطِئِ أَوِ الْمُسِيءِ، فَإِنْ نَدِمَ وَاسْتَغْفَرَ اللهَ مِنْهَا أَلْقَاهَا، وَإِلَّا كُتِبَتْ وَاحِدَةً) "الصحيحة" .
فهل تريد ذمَّ الشيخ عمر بما يُمدح به! تبًّا لك ولمن سلَّمك عقله! ومما يدلُّ على قوَّة فراسة الشيخ وعلميته شمولُ مقالته لتوضيح أبي أسامة الثاني، رغم أنها سبقته، فلم تجد ما تثبت به تقدُّمها إلا التأريخ! وذلك أن فاقد الشيء لا يعطيه، ومن أين لأبي أسامة بنقض ما بناه على الطريقة السلفية بالأدلَّة الشرعية؟ !
قال: [الثالث: أما قوله:" أن الشيخ تراجع عن بيانه بسبب الضغط والإكراه" فأقول: من الذي أطلعكم على هذا وأخبركم به أم هو الرجم بالغيب؟ ثم من ضغط عليه وأكرهه وكيف تم إكراهه على ما لا يريده؟ كل هذا لابد أن يوضحه لنا المصدوم عمر مسعود وإلا كان ضربا من الخبل هو عليه مردود].
التعليق: إن أيِّ عاقل يقرأ ما كتبه أبو أسامة في بيانه الأول ثم يقف على ما سوَّده أخيرًا، يجزم أن الرجل تعرَّض لضغوط -حتى لا يتَّهم في عقله- ولقد بلغنا جلوس أبي أسامة مع جمعة في بيت عبد الحليم صاحب الآمال ليلة كتابته البيان، فهل تستطيع تكذيب هذا يا لكع، وتخبرنا بما عجز أبو أسامة عن البوح به، فسوَّد بيانًا خاليًا من الأدلَّة دالًّا على الانهزام النفسي وفي الحديث الصحيح قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يمنعن رجلا هيبة الناس أن يقول بحق إذا علمه ( أو شهده أو سمعه)) فعلم أن هيبة الناس والخوف منهم يمنع من القول بالحق فكيف لا يتهم بالخوف والاستجابة للضغوط من قد قال به ثم رجع القهقرى بل هو من باب أولى ولو كان رجع لوقوفه على ما يجعله يتراجع ما تأخر عن إظهاره إلا أن يكون النظر في وجه الريحانة أو مما لا يمكن أن يعبر عنه وإلا ما كان يحتاج إلى أمثالك من الحثالة لترفع عنه الملامة.
قال: [الرابع: أما قوله: " أنه اعتمد في بيانه على شبهات القوم التي كان يعلمها من قبل"، فجوابه: أنه اعتمد على أدلة صحيحة وبراهين جلية واضحة أثرت فيه، وعلم من خلالها تلبيساتكم التي راجت عليه، وقد ذكر في توضيحه جملة منها، سيأتي ذكرها والإشارة إليها].
التعليق: يا هيان بن بيان! الشيخ عمر جاء بالبيِّنة عندما قال ما قال، فهلَّا جئتَ بما تدَّعيه؟ أليس ما تزعم من أدلَّة صحيحة وبراهين جليَّة ... موجودة في توضيح أبي أسامة! إذا ضعها بين يدي القارئ وأرح واسترح! ولكنك تكذب! وسيظهر هذا قريبًا عندما يجد الظمآن ما تعدُه به من السراب! وليحفظ العقلاء قول عبد الصمد: (سيأتي ذكرها)؛ فإنه وعد كاذب.
قال: [رد الشبهة الثانية: أنه لم يجب على الأدلَّة الصحيحة الصريحة المذكورة في البيان الأول، ثم سردها كما تقدم: وهذه الشبهة تشمل في طيَّاتها جملة شبهات مكرَّرات ومجموعة من التلبيسات والتدليسات قد تقدم الكلام على غالبها وبيان ضعفها ووهائها، بل اجتثت بمعول الحق من جذورها، ولكن مع كثرة تردادها وخلطها مع غيرها مما ضرب السلفيون صفحًا عنه ولم يروا الضرورة في إبراز كل الأدلة الدالة عليه؛ إما اكتفاء ببعضها أو تقديمًا للمصلحة الراجحة في كتمها، مثل مسألة التأكل بالدعوة التي نصح بعض المشايخ بعدم التفصيل فيها، فقد شاورت منذ زمن الشيخ أزهر حفظه الله في نشر كتابة جاهزة تقريبًا حولها، فقال لي: لا داعي لها، أما وقد صارت اليوم من الشبهات التي يلبَّس بها على الأفاضل ويروج بسببها كل قول عاطل، فلابد من الكتابة فيها وفي غيرها مما ذكره صاحب المقالة، وليكن البدء بهذه الشبهة].
التعليق: مازال عبد الصمد سليمان يجترُّ كلامه اجترار البقر ويطبِّق مقولة (مكانك راوح)، فلا تقدم ببيان هذه الأدلة، ولا هو سكت؛ ألم تقل قريبًا: (سيأتي ذكرها) ؟! ولكنه هول فضائح القوم ومكنسة لزهر التي دفعته لمواجهة الفحول، فراح يخبط خبط عشواء فصار كالأطرش في الزفة يمشي سير العميان في الغابة {فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور}. ولينظر العقلاء إلى حجم القفزة التي سيقفزها عبد الصمد سليمان صاحب الأوهام ويترك الكلام عن جلِّ المسائل التي ذكرها الشيخ عمر؛ فلا هو التزم بالأول فالأول، ولا هو بدأ بالأهم فيما انتقد على أبي أسامة! فقولوا لي بربكم: أين رفع عن أبي أسامة الملامة؟! ولكن فاقد الشيء لا يعطيه! ومثل هذا الأنوك لا يحسن إلا الفجور في الخصومة وذاك ما أسرع إليه.
توطئة:
المتابع لقضية المفرِّقة يعلم علم اليقين أنهم اتهموا المشايخ بجملة من التهم في بداية فتنة التفريق، لم يعد لتلك التهم ذكر اليوم ( منها قضية الرمضاني وإقرار الطعن في العلامتين الربيع والجابري وقضية بن حنفية)؛ وذلك لانفضاحهم وظهور كذبهم، بل ووقوعهم في أشد منها؛ من ذلك معانقة فركوس للعيد، وتزكيته له المسجلة، ومثلها تزكيته الحاج عيسى، وجلوسه مع عدة، وخروج طعنه الصريح في العلامتين الربيع والجابري، وكذا طعن لزهر فيهما....(انظر مقال اخي الفاضل أبو حاتم البليديhttp://www.tasfiatarbia.org/vb/showthread.php?t=24523 ).
وعليه فإنه يكفي العاقل ليوقن سقوط القوم إسقاط أحكامهم على مشايخ الإصلاح يومها، كيف وقد انضم إلى ذلك ما خرج من كذبهم الصريح (الموثَّق)، وظهرت انحرافاتهم المنهجية الخطيرة (المثبتة)، وأخيرًا يكفي السلفي اجتماع كلمة العلامتين الربيع والجابري على التحذير منهم، ومنه يُفهم أن كل ما يقوم به الأبواق اليوم ما هو إلا ذر للرماد في عيون المريدين هروبًا إلى الأمام، كما قال الشيخ ربيع -حفظه الله- عن أهل البدع : (لا يستطيعون محاربة أهل السنَّة إلا بالإشاعات الكاذبة والافتراءات الظالمة).
لذلك فإنني ألتزم الاختصار في ردِّ فريته وما تقيَّأه، وكان يمكنني الإعراض عنه؛ لأنه حاد عن الإجابة عن أسئلة الشيخ عمر ونزل إلى الحضيض، ومع ذلك زعم رفع الملامة! فبئس ما قال! ولا أجد له ولمن استشهد بهم في قضية التأكُّل بالدعوة إلا قولَه صلى الله عليه وسلم فيما روى البخاريُّ عَن ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (الْعَائِدُ فِي هِبَتِهِ كَالْكَلْبِ يَقِيءُ ثُمَّ يَعُودُ فِي قَيْئِهِ). فكلُّ ما ذكره من هذا القبيل، فهنيئًا لهم! وما ينبغي للعاقل أن يلوم الكلاب على ما جُبلت عليه، ولا أن يخالطها فيما هي فيه. وعليه فإنني ألتزم الاختصار، ولا أرد إلَّا على بعض الشُّبه .
قال: [-1 الشبهة الأولى: التأكُّل بالدعوة: - قال عمر الحاج مسعود هداه الله: "الأكاذيب المروَّجة عن المشايخ، مثل التأكٌّل بالدعوة". اعلم هداك الله أن مما أنكره مشايخنا على الدكتور عبد الخالق ماضي هداه الله خاصَّة مسألة الأموال التي كان يأخذها على الدعوة إلى الله، الأمر الذي أنكره ونفاه عن نفسه وشدَّد في التشنيع على من ذكره عنه، وكلماته في هذا كثيرة، سأنقلها من مضانها –كذا- ، وبعد ذلك أبيِّن حقيقة هذه المسألة والأدلة التي تدينه فيها، وإن كنا نحن لم نتكلم بذلك قبل الساعة، ولم يخرج أمرها منَّا قبل اليوم، فأبدأ بنقل كلماته التي أنكر فيها هذا الذي ذُكر عنه].
التعليق: توطئة: مسألة التأكٌّل من أكثر المسائل التي أكثر الكلام عليها المفرِّقة مؤخَّرًا، وجعلوها متكَّئًا لإسقاط المشايخ السلفيين والطعن فيهم، وبما أن (الإسقاط بالتأكٌّل) من بدع فركوس وجماعته، فإنَّني أتحدَّاهم أن يأتوا بتعريف مفصَّل موضِّح لحدِّ التأكُّل، ويبيِّنوا ضابطه؛ حتى نعلم كيف خرج منه تأكُّل فركوس، وخصوصًا في طريقة امتلاكه لشقَّة (حجرة النص) و(السيارة الفخمة) وحجُّه وعمرتُه بأبهظ الأثمان، ومثله محلَّات جمعة وأرضه بعين البنيان وسيارة التيقوان آخر طراز؟! أمَّا لزهر فعيبٌ ذكرُه، ولكن أذكر محمد بوسنَّة وتهيئة فيلَّاته الفخمة وسيارته رباعية الدفع، وكربوز وتكراره للعمرة، وبويران وقطعة الأرض التي استفاد منها والسيارة الرياضية، ومن أين يُنفق على كراء البيت وووو...؟!! فإن جاؤوا بتعريف التأكٌّل جئناهم بعدم التفريق بين المتماثلات، والله الموعد!
وانظر الى تطابق علامات هذه الفرقة مع علامات الحدادية التي ذكرها الإمام ربيع -حفظه الله- في كتابه (شرح عقيدة السلف أصحاب الحديث) فقال --وكأنه يصفُ المفرِّقة الأخس من الحدادية-: [... بل صاروا كلُّهم معصومين إذا كانوا من هذه العصابة، لا يخطَّؤون؛ ولا أحد يخطِّئ أحدًا مهما كذب، مهما افترى، مهما خان، مهما ظلم، ومهما أجرم؛ لا اعتراض عليه أبدًا، والحرب إنما هي على أهل السنَّة؛ لأنهم أهل السنَّة!!].
وقبل البدء فأوَّل شيء ينبغي التنبّه له أن شيخنا عمر ذكر تعميم المفرِّقة اتِّهام المشايخ بالتأكٌّل بالدعوة، بينما كان ردُّ كذَّاب مغنية بالكلام في شيخنا الفاضل عبد الخالق ماضي وحده فقط، وأدخل الشيخ رضا على استحياء! فتنبَّه!
الأمر الثاني: أنه يُقرُّ بنفي الشيخ لاتِّهامات المفرقة، وهو يزعم إثباتها من فيه، وهذا أكبر دليل يستدلُّ به، لو صحَّ له، كما أنه أوضح دليل على حداديته!
وهذا ما سأبيِّن بطلانه بإذن الله تبارك وتعالى، وهي الشبهة التي تستحق المناقشة، وأما ما ذكره بعدها فهو من أخلاق الكلاب التي نبَّهت أنَّني لن أخالطه فيها .
قال:[وأدين به: 1- أوَّلًا: ما جاء في بيانه الذي كتبه وقرأه: - قال الدكتور هداه الله وهو يتكلم على الشيخ محمد علي فركوس حفظه الله وما اتهمهم به من أمور هم برآء منها في زعمه ص3: " ومسائلِ الأموال التي أكثر الشيخ – عفا الله عنه – والشّيخان جمعة ولزهر منها، وشيءٌ يخصّني وهو أنّني أطعن فيه، ووالله ما كان هذا إطلاقا وغفر الله لمن مشى بالنّميمة، وغير ذلك ممّا لا يحصى كثرةً، حتى صار التّكسّب الخاصّ من المثالب، والله المستعان". 2- ثانيًا: ما جاء في صوتية وهران التي فضحته وبيَّنته على حقيقته: - الموضع الأول: قال الدكتور ماضي هداه الله: " تخرجون السلفيين من السلفية، تخرجون من السلفية من أعطي راتبًا زائدًا، والله ما أخذت فلسًا على الدعوة إلى الله، ولمَّا كنت إمامًا قلتها وسأعيدها لما كنت إمامًا مرتَّبي كنت أعطيه كاملًا كما هو لا آخذ منها شيئًا؛ لأنني عقدتُ عزمًا وعهدًا مع الله أن لا أتأكَّل بالدعوة إلى الله، لماذا يا إخواني نحن ننفي عن أنفسنا هذه الأشياء ويأتي بعض الناس: عندنا شهود! يا محمد ها هو ربِّي! جاء مخلوق قال لي الآن أشهد الله، قلت له: تكفيني شهادتك وحلفك بالله، لا أحتاج إلى شهادة أي أحد، ربي عظيم يا جماعة ربي كبير، إذا كنت أنا كاذبًا فالله سيخرجها فيَّ يا جماعة (طريقة في الكلام معروفة عند الجزائريين) عقاب الله لي أكثر من عقابكم لي". من الدقيقة 15 و40 ثانية إلى الدقيقة 16 و45 ثانية. - الموضع الثاني: قال الدكتور ماضي هداه الله:" أين الأخطاء المنهجية لا تذكر لي الأموال (يا سي محمد)، واحد يقول: أنا عندي خمسة وثلاثين سنة في الخدمة لم أشتر سيارة بالدفع الرباعي التي اشتراها عبد الخالق، وواحد يفعل كذا يا عباد الله اتقوا الله، "وفي السماء رزقكم"، رب العالمين يرزق، عيب لو جاءك الناس وقالوا لك: هذا عبد الخالق اقترض منا الأموال وأكلها أو اشترى منَّا ولم يدفع، أو جاء اقترض منا ولم يأخذ، أو جاء وضحك علينا، اذهب واسأل الناس أهل مغنية أمامك، اذهب وقل لواحد يشهد شهادة أمام الله، لا يأتي بشهادة البشر ليس بشرط يقول: أشهد الله أنني كنت أعطيه، ائتوني فقط، أصبحت الأموال تخرج من المنهج، أنا الآن أشتغل على نفسي عشر سنوات وأنا ماسك في سيارتي وهامل في البلدان في مغنية الله يجعلها في ميزان الحسنات، ولو مرَّة قال أحدهم: خذ هذا وصل بنزين أو دفع لي ثمن البنزين، واللهِ العظيم في حياتي، كنتُ آتي مرَّة في جولة دعوية انقلبت بي السيارة في الطريق السريع كان معي ابني، قلت له: لا نرجع؛ لأننا جئنا من أجل الدعوة، ألقينا السيارة في ذلك الزمان في الحمادنة في وادي رهيو ( تعطبت السيارة جميعًا) والله تعالى سلَّم ومشيت، لماذا لا يقولون: انقلبت به السيارة في الدعوة وذهبت السيارة في الدعوة، لماذا؟ يعني الدعوة أصبحت (...) ذهب الصدق.". البداية من الدقيقة 24 و28 ثانية إلى الدقيقة 26 و11 ثانية.
التعليق: هذا بعضُ ما ذكره وأطال في ذكر أيمان الشيخ عبد الخالق وتكذيبه لتهمة التأكُّل من عدَّة مجالس، وهو يزعم بأنه سيُظهر كذبه، ولكن عبد الصمد أثبت حداديته قبل ذلك، قال الشّيخ ربيع حفظه الله: «الحدَّاديّة لهم أصل خبيث؛ وهو أنّهم إذا ألصقوا بإنسان قولًا هو بريء منه، ويعلن براءته منه، فإنَّهم يُصرُّون على الاستمرار على رمي ذلك المظلوم بما ألصقوه به، فهم بهذا الأصل الخبيث يفوقون الخوارج». [إتحاف أهل الصدق والعرفان].
قال:[النقطة الثانية: في ذكر أدلَّة تأكُّله بالدعوة: إن من أعجب الأمور التي تتعلَّق بالدكتور! هو إنكار الحقائق الثابتات وتكذيب الصادقين والحلف على الكذب المبين، وهذه المسألة من أوضح الأمثلة على ذلك، حيث يحلف على أنه لم يأخذ (فرنكا) على الدعوة، والأدلة التي تدينه كثيرة ومتنوعة؛ من شهادة الشهود عليه، ومن كلماته التي تدينه، وأفعاله الفاضحة لأمره؛ وإلى البيان، والله المستعان: أوَّلًا: شهادة الشهود عليه: - لقد تقدَّم أنه كان يتقاضى مرتبًا شهريًّا مقداره خمسة ملايين سنتيم على مجيئه للدعوة إلى الله في ناحيتنا، وهذا ما أخبر به الذي كان يعطيه، وقد سمعه من المخبر إخوان لنا؛ منهم من ذكر الأمر عندي أمامه فصرت شاهدًا عليه وإن لم أكن قد سمعته في أول الأمر منه. - أنه كان يتقاضى شهريًّا كما تقدم ثمن تذاكر الطائرة التي تقله من بلده العاصمة إلى غرب البلاد ليقوم بالدعوة إلى الله، وهذه أنقلها عمن كان يعطيه المال، فإنني لما أخبرته أن الدكتور هداه الله يقول: أنه لم يدفع له أحد ولو مرَّة وصل بنزين أو ثمنه استغرب ذلك كثيرًا وتعجب من تلفُّظ الدكتور! به وقوله له، وقال: سبحان الله أنا كنت أعطيه شهريًّا ثمن تذاكر الطائرة التي يسافر بها إلى ناحيتنا كما تقدَّم]. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لو يعطى الناس بدعواهم، لادعى رجالٌ أموال قومٍ ودماءهم، لكن البينة على المدَّعِي، واليمين على من أنكر) [هذا كلامك أو كلام عبد الصمد؟]
التعليق: هكذا بكل خسَّة يكذِّب عبد الصمد سليمان الخسيس الشيخ عبد الخالق ماضي من غير حجة ولا برهان غير قيل وقال، وأخبرني فلان، وهو عين ما وقع فيه فركوس عندما زعم أن شيخنا الفاضل عزالدين رمضاني التقى الرمضاني (استمع إلى ردِّ الشيخ عزالدين https://youtu.be/iz9r5-sOiIA)، وهو نفس وقع فيه جمعة حين كذب على شيخنا الجليل عبد الغني عوسات (انظر ردَّ الشيخ الموفَّق توفيق https://www.tasfiatarbia.org/vb/showthread.php?t=23966
وكما لا يخفى فإن المبهم من أقسام الضعيف، وفي البيقونية: وَمُبْهَمٌ مَا فِيهِ رَاوٍ لَمْ يُسَمْ ومع ذلك فإن الخسيس يسمِّي رواياته المتروكة شهادات، وصيَّر نفسه شاهدًا بسماعه ممَّن أبهم ذكره! فلو كان هو عدلًا لم يُقبل خبرُه حتى يسمِّي شهوده وتُعلم عدالتهم، كيف وهو خصم مردود الشهادة، كيف وهو كذَّاب متروك! وقد ترك السلف رواية المدلس الثقة! قال أبو مِسْهِر الدمشقي رحمه الله: (أحاديث بَقِيَّة ليستْ نقيَّة، فكن منها على تقية) [ميزان الاعتدال]، ونقول: أحاديث كذَّاب مغنية ليست نقية، فارم بها في البالوعة.
قال: [وغير ذلك من الشهادات المتقدِّمة والتي جاء فيها أنه كان يطلب من أصحابها تحقيق بعض الرغبات الدنيوية له، بالإضافة إلى ما تقدم من حرصه على مصاحبة الأغنياء والتودد إليهم، حتى بعد قطعهم الصلة به وانصرافهم عنه، مع خيانته وعدم أمانته المتمثلة في جحده أموال الناس وعدم أدائها إلى أهلها المستحقين لها. هذا ما نقلوه عنه وشهدوا عليه به، وعندهم من أخلاقياته المخازي التي لا أريد أن أتطرق إليها ولا أن أذكرها -عملًا بنصيحة الشيخ أزهر حفظه الله الذي لا ينصح بنشر الفضائح- ولو فعلتُ لعلم الناس أنه لا يصلح أن يتصدَّر للدعوة إلى الله، ولا يؤتمن على أديان عباد الله].
التعليق: إن ما لا شك فيه أن كلام عبد الصمد سليمان حكايتُه تكفي عن بطلانه. غير أنني أريد أن أنبِّه على أمر فظيع وطريقة خبيثة يتبعها المفرِّقة الأخباث إمعانًا في تشويه الأفاضل وإيغار الصدور عليهم، وهي التعريض بإيهام أشياء أخرى أخطر وأكبر، تركوا ذكرها تنزُّهًا وعملًا بنصائح مشايخهم الأنذال، كما صرَّح هنا بقوله هتك الله ستره: [التي لا أريد أن أتطرَّق إليها]!! فهو يوهم القارئ بوجود أشياء ويترك الحبل على الغارب ليفتح المريد الباب لمخيلته العليلة ويتصوَّر الشيخ على أسوأ الأحوال. ويكفي لدمغ هذا السراب أن يتذكَّر اللبيب أن عبد الصمد سليمان الكذَّاب لم يأت بحجة ولا ذَكَر بيِّنة على ما نشره إلَّا روايات حيان ابن بيان بإيراد شهادات لمجاهيل أبهم ذكرهم، فكيف بما لم يروه؟! أليس من المقرر أنَّ المدَّعي يُدلي بأقوى ما عنده؟! هذا من جهة، ومن جهة أخرى أعطي العاقل دليلًا على كذب عبد الصمد سليمان من كلامه، وذلك في قوله هتك الله ستره: [ولو فعلتُ لعلم الناس أنه لا يصلح أن يتصدَّر للدعوة إلى الله...]، فهل هذه الحملة الشعواء التي تشنُّها إلا للوصول إلى هذا! وهل من صحَّ عنه ما تزعمون يصلح للدعوة؟ قد أجبتَ نفسك أيُّها العاقل وعلمتَ مكر الماكرين، وحسبنا الله ونعم الوكيل.
ثم سرد عبد الصمد سليمان بعض كلمات شيخنا الفاضل عبد الخالق ماضي التي يزعم أنه يدينه من خلالها، وهذا آخر ما أناقشه هذا الأَنْوَك فيه .
قال: [ثانيًا: كلماتُه التي تُدينه: وهذه من أقوى الأدلَّة عليه؛ لأنه لا يستطيع ردَّها، ولا يقوى على تكذيبها، كمثل ما يصنع مع شهادة الشهود؛ لأنها مسجَّلة عليه، وهي منشورة عنه بصوته، وإلى ذكرها: 1- تصريحه بأنه اشترط عند إنشاء المجلة أن لا يكون العمل تطوعيًّا، وأن يكون كل شيء بمقابل: المدير بمقابل، وأعوانه بمقابل، والذين يقومون على تصحيح المجلة لابد أن يكون لهم مقابل. (وهذا منشور بصوته ومشهور عنه)].
التعليق: أوَّلًا في كلام عبد الصمد سليمان اعتراف بأن الشيخ يستطيع رَّد شهادة الشهود والتي هي مردودة عند كل السلفيين الأقحاح؛ لأنها مجرد روايات لقيطة لا يُعرف أصحابها، فضلًا عن عدالتهم، فضلًا اعتبارها عند أهل الشأن، وأنا أتحدَّاهم أن يأخذوا كل تلك الروايات إلى العلَّامة الفوزان، ويأتوا بجوابه، ثانيًا: إن العاقل يسمع الشيخ الدكتور الشهم أبا محمد عبد الخالق ماضي في هذه الصوتية يدافع عن حقوق إخوانه، ويطالب لهم بحقهم المشروع، لمعرفته بوضعهم المادي، وفي الصوتية الأخرى يصرح بتركه الأخذ، فهو يتكلم عن نفسه، وهذا واضح كوضوح الشمس في رائعة النهار، ويزيد الأمر وضوحًا أن شيخنا ليس من أعضاء تحرير المجلة، ولا المصححين. ولكنها لا تعمى الأبصار، ويؤكد علم هذا الأَنْوَك بهذا بقوله بعدها مباشرة: [2-تصريحه بأن المشايخ يسمُّونه "سانديكا"، وأنه هو الذي ينافح عنهم ويجادل، حتى يزاد لهم في أجورهم. (وهذا منشور بصوته ومشهور عنه)].
التعليق: وهذه شهادة من عبد الصمد سليمان أن الشيخ معروف بالدفاع عن إخوانه، لكنه أورد كلامه في سياق الطعن في الشيخ، وهكذا هم أهل الأهواء يجعلون المناقب مثالب.
قال: [3- وأقوى من ذلك كلِّه قولُ الدكتور! ماضي هداه الله في صوتية وهران: " تتكلَّم أنت على مصطفى قالية أو الإخوة طلبة العلم هاجروا في سبيل الله لتعليم الناس، ومنهم من يقول أنه ذهب إلى رجل غني، وقال له: اشتر لي قطعة أرض، أنا خائف () قالها المسكين في وضعية ليس عنده سكن، حتى حينما يذهب إلى العاصمة ليس له مسكن، واللهِ يبيت عند الإخوة، وزوجته يسكن أهلها في القصبة في غرفة لا يذهب إليهم ينتظرونه عامين حتى يذهب إليهم يأخذها عند أمها، وهو يطوف على الإخوة يبحث أين يبيت، أين هو المشكل خسارة فيه؟ يعني الفجَّار يشترون لهم الذين يلعبون الكرة والفنانين من مغنيين وكذا؛ واحد مؤمن ومجاهد في سبيل الله يبذل العلم خسارة فيه يعني.". البداية من الدقيقة 28 و28 ثانية إلى الدقيقة 29 و20 ثانية. وفي هذا الكلام فضيحة من العيار الثقيل كما يحلو للصعافقة التعبير، وبيان ذلك: أوَّلًا: أن الدكتور! أثبت قصة سؤال غالية بعض التلمسانيين أن يهب له قطعة أرض قبل أن يقوم السلفيون بتجريحه، الأمر الذي أنكره غالية كثيرًا، وطُعن بسببه فيمن نقله وتكلم به، وهذا من التأكل بالدعوة قطعًا، ومن أكل الدنيا بالدين جزمًا. ثانيًا: أن الدكتور لم ير بأسًا بفعل غالية، بل راح يبرر بتبريرات باردة له، ليقرر أنه لا شيء عليه فيما فعله؛ فقد فعل هذا الذي نُقل المسكين عنه على حد قوله: لأنه لا مسكن له، وهؤلاء الفجار من المغنيين والفنانيين والرياضيين كلهم يعطَون من المال الشيء الكثير، فكيف يستكثر على مجاهد في سبيل الله أن يتسول ويمد يده للأغنياء ويسأل؟ أعوذ بالله من رأي السوء الذي يتكلم الدكتور! به وهو ما أنكره مشايخنا عليه وعلى أمثاله. ثالثًا: إذا كان هذا الأمر لا شيء فيه ولا بأس به، فلماذا أنكرته لمَّا نُسب إليك، وتبرَّأت منه ونزَّهت نفسك عنه لمَّا قيل فيك؛ مع ثبوته بالأدلَّة الكثيرة عليك؟ أم أنه جائز في حق غالية محرَّم في حقك؟ أو أنه جارح إذا أضيف إليك وليس بجارح إذا أضيف إلى غيرك؟ أم أنك تدافع عن نفسك في صورة الاحتجاج لغيرك؟].
التعليق:
عادت حليمة لعادتها القديمة، بل إن حليمة مغنية أشدُّ وفاءً لعادتها، فلا تكاد تتركها، فكلام الشيخ عبد الخالق عن الشيخ مصطفى قالية، وليس عن نفسه، فلا أدري وجه إيراد الأَنْوَك، ولا كيفية استدلاله وفهمه، وما يريد إيصاله للقارئ!
وبما أن هذا الهراء تكرَّر وهو يستنكر أحقِّيَّة الدعاة بالإعانة ما يدلُّ على جهل مركَّب وحمق، بل تعمية، وإلا فمن كان مع فركوس حلَّ له أخذُ المال، وقد سبق ذكرُ بعض الأمثلة.
أنقل كلام ابن عابدين في تنقيح الفتاوى الحامدية الذي قال فيه: (أنه تلزم على المسلمين كفاية طالب العلم إذا خرج للطلب، حتى لو امتنعوا عن كفايته يُجبرون كما يُجبرون في دين الزكاة إذا امتنعوا عن أدائها).
قال العلَّامة الفوزان وهو يوصي طلبة العلم: نعم الفلوس خذها واستعن بها على الدارسة وعلى طلب العلم، هذا من توفيق الله سبحانه وتعالى أن يسَّر لك هذه الفلوس. :https://youtu.be/lawaLpQZz9I
قال: [ثالثًا: أفعاله الفاضحة لأمره: وهذه ثالثة الأثافي والبرهان الضافي الذي يؤكد ما نُسب إليه ويقوِّي الذي قيل فيه؛ أقصد فعله الذي لا يمكنه أن ينكره وعمله الذي حاصره، فأنَّى له المخرج منه! وهو:
ما ذكره الأخ الفاضل أبو عائشة محمد عواد وأثبته بالدلائل القوية والبراهين المتينة من سرقته لكتاب بأكمله، وإضافة جهود غيره إلى نفسه، ثم القيام ببيعه لمن يقوم على طبعه وهو كتاب "الوضع في الحديث" لعمر بن حسن بن عثمان فلَّاتة، وقد بيَّن الأخ الفاضل أبو عائشة أنه سرق محتواه ومضمونه، بل وحتى عنوانه وفهرسته وخطة بحثه، وهذه من الفضائح الكبيرة التي تضاف إلى فضائحه الكثيرة، نسأل الله له الهداية والرجوع عن هذه الغواية].

التعليق: هذا مما يحال على الشيخ وهو من يجيب عليه، فلسنا ندافع بالباطل على مشايخنا، ولكن أقول لهذا الأفاك: فأين تضع بيع لزهر لكتب أهل البدع، وأيُّهما أشد؟!
قال:[فماذا يقول أتباعه والمنافحون عنه عن هذه البراهين الثابتة والدلائل القوية؟ وكيف يتعاملون معها؛ أيقبلونها ويقولون بموجبها أم يردونها ويتأولونها على خلاف وجهها فعل المؤولة والمعطلة؟ نسأل الله السلامة والعافية].
التعليق: أين هذه البراهين(الثابتة)؟! والدلائل(القوية)!؟ فما رأينا إلا الكذب والبهتان والكثير من الدعاوى ودعاوى أبناؤها أدعياء، لم نطَّلع على حجج ولا براهين إلا قيل وقيل، وأيُّ قيمة لشهادات لم يُذكر فيها أسماءُ الشهود؟!
‏‎فائدة
قال ابن حجر:
(وكذا عاب جماعة من الورعين جماعة دخلوا في أمر الدنيا فضعفوهم لذلك ولا أثر لذلك التضعيف مع*الصدق*والضبط)
هدي الساري ص385
قبَّح الله الهوى!
والحمد لله ربِّ العالمين.
أبو عبد الله حيدوش


التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الله حيدوش ; 21 Oct 2019 الساعة 09:56 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 17 Oct 2019, 09:31 PM
أبو بكر يوسف قديري أبو بكر يوسف قديري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 286
افتراضي

جزاك الله خيرا اخي حيدوش
وقد صدقت في قولك:
(غير أنني أريد أن أنبِّه على أمر فظيع وطريقة خبيثة يتبعها المفرِّقة الأخباث إمعانًا في تشويه الأفاضل وإيغار الصدور عليهم، وهي التعريض بإيهام أشياء أخرى أخطر وأكبر، تركوا ذكرها تنزُّهًا وعملًا بنصائح مشايخهم الأنذال.)
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 17 Oct 2019, 11:41 PM
فاتح عبدو هزيل فاتح عبدو هزيل غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 140
افتراضي

جزاك الله خيرا اخي الكريم
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 17 Oct 2019, 11:53 PM
أبو معاوية أحمد الوهراني أبو معاوية أحمد الوهراني غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2016
المشاركات: 30
افتراضي

بوركت أناملك و جزاك الله الجنة

ولكن عبد الصمد أثبت حداديته قبل ذلك، قال الشّيخ ربيع حفظه الله: «الحدَّاديّة لهم أصل خبيث؛ وهو أنّهم إذا ألصقوا بإنسان قولًا هو بريء منه، ويعلن براءته منه، فإنَّهم يُصرُّون على الاستمرار على رمي ذلك المظلوم بما ألصقوه به، فهم بهذا الأصل الخبيث يفوقون الخوارج». [إتحاف أهل الصدق والعرفان].
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 18 Oct 2019, 12:12 AM
محسن سلاطنية محسن سلاطنية غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 320
افتراضي

ذب الله عن عرضك النار أخي سعيد كما دافعت عن مشايخنا الأفاضل،وجزاك الله خيرا.
أما هذا الأنوك النمام فأقول له إخسأ لن تعدو قدرك.
وقد أثبتَّ بما سوَّدته هنا يالكع بأنك حدادي بل وأخس من الحدادية كما سماكم صاحب الصنعة الإمام الهمام حامل راية الجرح والتعديل.
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 18 Oct 2019, 12:39 AM
صالح أيت أمقران صالح أيت أمقران غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
المشاركات: 56
افتراضي

أحسنت، بارك الله فيك
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 18 Oct 2019, 12:51 AM
فاتح بن دلاج فاتح بن دلاج غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2019
المشاركات: 156
افتراضي

جزاك الله خيرا وبارك فيك أبا عبدالله في دفاعك عن شيخنا عبد الخالق ماضي حفظه الله ورعاه وجميع مشايخنا من كيد الكائدين.
هذه بعض أصول الفرقة الحدادية التي انتهجها المفرقة عندنا:
_مشابهة الروافض في الكذب وتصديق الكذب وتكذيب الصدق.
_التعاون بينهم على الإثم والعدوان والبغي والتناصر على الكذب والفجور والتأصيلات الباطلة.
_ الإصرار على الباطل والتمادي فيه .
_بجعل الحقِّ باطلاً والباطل حقًّا والصدق كذباً والكذب صدقاً .
نسأل الله أن يكفينا شرهم فقد أضروا بالدعوة السلفية وفرقوا أهلها .
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 18 Oct 2019, 03:04 PM
كريم بنايرية كريم بنايرية غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2019
المشاركات: 113
افتراضي

جزاك الله خيرا فقد أفحمت هذا القصاص الذي أراد الطيران ولم يريش بعد.
وهنا نكتة من مقالك وهو نقلك عن ابن عابدين من الفتاوى الحامدية فأنا أجزم أن أكثر المفرقين الجهلة ممن لاعلم لهم لو طالعو مقالك لانصرف ذهنهم لابن حنيفية المعسكري وماذاك الا لجهلم وسوء قصدهم وتغلب الفتنة على قلوبهم.
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 18 Oct 2019, 11:39 PM
أبو معاذ محمد مرابط أبو معاذ محمد مرابط غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: May 2007
المشاركات: 350
افتراضي

جزاك الله خيرا أخي سعيد وكتب الله لك الأجر، مقال موفق وسديد
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 19 Oct 2019, 11:35 AM
عمر رحلي عمر رحلي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2019
المشاركات: 111
افتراضي

نمّام مغنية في مقالاته تسمع له جعجعة لكن لاترى طحينا وعنواين برّاقة بلا مضامين ،ومقالك سيحدّ من جعجعة هذا الحدادي.
رد مع اقتباس
  #11  
قديم 25 Oct 2019, 04:28 PM
محمد رحمانية محمد رحمانية غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2018
المشاركات: 43
افتراضي

جزاك الله خيرا ابا عبد الله على ما بذلت من جهد في دفاعك عن مشايخنا شكر الله سعيك و رفع قدرك

هذا و اني استسمحك في نقل توضيح مفيد في قضية الشيخ عبد الخالق حفظه الله و كتاب الوضع في الحديث


‏تعليق على مزاعم محمد عواد
حول عقد كتاب (الوضع في الحديث) مع دار الفضيلة:

ـ قال: ثم يستغبي الدكتور أتباعه ويستعطفهم بقوله وهو يقسم ـ على حد نقل الأخ ـ أنه لم يأخذ دينارا واحدا على هذا الكتاب!
وهذا من تلبيسه عليهم فالكتاب المطبوع "الوضع في الحديث" طبعته دار الفضيلة، وإنك تجد في الصفحة الأولى منه أنّ حقوق الطبع محفوظة للدار...
* التعليق: لماذا قيَّدت العبارة؟! ودارُ الفضيلة أطلقتها؛ ففي المطبوعة (حقوق الطبع محفوظة)؟ كيف فهمت أنَّ الحقوق محفوظة للدَّار وليست للمؤلِّف، ربَّما تأوَّلْتَها هكذا ليسلم لك استنتاجك التَّالي (الجائر).
ـ قال: وهذا يعني أنّ الدار قد اشترت الطبعة حسب ما يُتفق عليه...
* التعليق: عجبًا من هذا الفتى، من أين له هذه الجرأة! وحقيقةُ الأمرِ أنَّ الدَّار لمْ تشترِ الطَّبعةَ، بل طُبع الكتاب بطلبٍ منها، وهو بدوره (المؤلِّف) أَذِنَ لها من غير مقابلٍ، واكتفى بأخذ نسخٍ للتَّوزيع، بل اسْتَغْرَب (المؤلِّف) أصلًا لمَّا عُرض عليه العقدُ (أي بمقابل)، فتمَّ العقد بموجه شكليًّا.
ـ قال: وغالبا الاتفاق يكون إما ملكية تامة للدار...
* التعليق: هذه الصورة لم تقع على مستوى دار الفضيلة منذ نشأتها.
ـ قال: وإما لمدة معينة غالبا تقدر بخمس سنين...
* التعليق: وهذه كذلك، بل الدَّار تكتفي بالسَّنتين.
ـ قال: فدار الفضيلة اشترت منه الطبعة قبل إخراج الكتاب إلى السوق...
* التعليق: سبحانك هذا بهتانٌ عظيم.
ـ قال: مما جرأه على الحلف أنه لم يأخذ دينارا واحدا على هذا الكتاب، وتعريضه واضح فإن حلفه كان على عدم أخذ دينار واحد عند بيعهم لهذا المؤلف...
* التعليق: بل لم يأخذ دينارًا واحدًا، لا من قبْل ولا من بَعْد.
ـ أمّا اتفاقهما فقد كان قبل إخراج الكتاب
* نعم، كان الاتِّفاق أن يُطبع الكتاب من غير مقابل إلَّا ما أخذه من نسخ للتَّوزيع.
ـ ولعل المسؤول عن دفع المستحقات توفيق عمروني يفصل لنا في القضية!
* قد فَصَلْتَ فيها أنتَ، ثمَّ كيف تحيل إلى مدير الدَّار وَهُمْ (مشايخ الإصلاح) عندك غير مأمونين، ولا ينفع بيانُهم ولا قسمُهم، وما فائدة السُّؤال؟ وأنت جَزَمْتَ أنَّه أخَذَ مالًا وذكرت التَّفاصيل الدَّقيقة لمجريات العقد، فهل تنتظر من مدير الدَّار أن يقرَّ هراءَك، أو يكذبك فتتراجع ويثبت تهوُّرك، أو لا تصدِّقه وتُشغِّب عليه؟
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 05 Nov 2019, 09:49 PM
أبو أنس محمد لعناصري أبو أنس محمد لعناصري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2012
المشاركات: 65
افتراضي

كذاب ، خسيس ، لكع ، أهل الأهواء. اتق الله.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013