منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11 Apr 2018, 11:33 PM
أبو حامد الإدريسي أبو حامد الإدريسي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 36
افتراضي تنبيه النُّخبة من وقوع الإلتباس عليهم بين مالك بن أنس المدنيِّ ومالك بن أنس الكوفيِّ من الشُّبهة

تنبيه النُّخبة
من وقوع الإلتباس عليهم بين مالك بن أنس المدنيِّ ومالك بن أنس الكوفيِّ من الشُّبهة


بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
الحمد لله وكفى والصَّلاة والسَّلام على نبيَّه الذي اصطفى؛ وبعد:

فهذا بحثٌ متواضعٌ حسنٌ نقدِّمه للقرَّاء الكرام فيما يخصُّ ــ أو قل فيما يتعلَّق ــ بمعرفة (مالك بن أنس الكوفيِّ!!!) هذا؛ وذلك خوفٌ من أن يلتبس عليهم بينه وبين الإمام الفقيه المشهور (مالك بن أنس المدنيِّ!!!)، أو يختلط على من ليس له معرفة أو خبرة كما يجب بالرِّجال؛ فمن أجل هذا كلِّه، وكذا ــ وهو الأهمُّ هنا! ــ حتَّى يميَّز بينهما تمييزاً صحيحاً وهو المطلوب.
إلاَّ أنَّ الحقيقة في إيراد مثل هذا البحث هنا؛ هو من أجل أن نبيِّن ــ ولو تصريحاً أو تلويحاً ــ لهؤلاء من تلقَّبوا بـ (المالكيَّة!!!) زوراً؛ أنَّ معشر (السَّلفيَّة) باعتبارهم أهل حديث وأهل أثر! هم من أتبع النَّاس له، ومن أعلم بغيرهم به؛ كيف لا؟! وهو إمامهم وقدوتهم باعتباره ــ رحمه الله ــ إمام مدرسة الحديث.
لذلك ومن أجل هذا الحبُّ لإمامنا هذا ــ وهو إمام السنَّة وإمام الحديث! ــ ومنهجه القويم الذي ننتهجه؛ فما من شاردة لها علاقة به إلاَّ ونذكرها؛ صغيرة كانت أو كبيرة، وما من واردة لها ارتباطٌ به إلاَّ ونبيِّنها؛ قليلة كانت أو كثيرة، مثل بحثنا الذي سوف نراه، وقد أسميناه بـ "تنبيه النُّخبة من وقوع الإلتباس عليهم بين مالك بن أنس المدنيِّ ومالك بن أنس الكوفيِّ من الشُّبهة".
وقد حان لنا أن نشرع ــ الآن! ــ في المقصود كما أردناه ابتداءً؛ فنقول:
اعلم أيُّها القارئ النَّبيه! أنَّ لنا في باب الرِّجال ــ أو لنقل في باب الرُّواة ــ ترجمةٌ قد تشتبه وتختلط على كثيرٍ من النَّاس ــ فضلاً عن طلبة العلم ــ في اسمٍ (مالك بن أنس) هذا؛ وهما عند التَّحقيق والتَّدقيق اثنان:
[أحدهما]: وهو المشهور في العالمين عند الإطلاق؛ وهو: مالك بن أنس الأصبحيُّ المدنيُّ؛ شيخ الأئمَّة ومحدِّث الأمَّة، شيخ الإسلام علم الأعلام، عالم المدينة وأمير المؤمنين في الحديث، وهو أحد الأئمَة الأربعة وإمام (المالكيَّة!!!)؛ توفِّي يوم الأحد في شهر ربيع الأوَّل سنة (179هـ) على عمرٍ (86) سنة.
وترجمته ــ رحمه الله ــ حافلة ومشتهرة في كتب الرِّجال والتَّراجم، فلا يخلو كتاب من كتبها إلاَّ وقد ذكر فيه إمَّا إجمالاً أو تفصيلاً؛ وخاصَّة عند الأئمَّة المالكيَّة، لذلك فلا حاجة لنا هنا ــ باعتبار هذه الشُّهرة والإستفاضة ــ من إيرادها وذكرها.
[والآخر]: وهو محلُّ الكلام عليه؛ وهو مالك بن أنس النخَعيُّ الكوفيُّ، هذا فقط ما ورد أو ما وصلنا من ترجمته الشَّحيحة النَّادرة.
فقد جاء في "سؤالات السلمي للدَّارقطني"(ص/308): وسُئل عن مالك بن أنس، عن هانئ بن حَرَامٍ؟ فقال: ليس هو بالإمامِ المدنيِّ مالك بن أنسٍ؛ إنَّما هو كوفيٌّ نَخَعيٌّ. ومثله في كتابه الآخر "المؤتلف والمختلف"(2/575-576) في ترجمة هانئ بن حرام هذا، وقد روى أثر عمر من طريق شيخه أبي بكر النَّيسابوري؛ ثمَّ قال: قال لنا أبو بكر: يقال إنَّ هذا مالك بن أنس، نخعيٌّ كوفيٌّ.
وقد ذكره الخطيب البغدادي في كتابه "المتِّفق والمفترق"(3/199-1994)؛ وفرَّق بينه وبين الإمام؛ وقال: وقد وهم بعض أهل العلم فأدخل حديثه في حديث مالك بن أنس الفقيه.
ومثله أيضاً ابن ناصر الدِّين في "توضيح المشتبه"(3/170) وقال: مالك بن أنس هو النَّخعيُّ الكوفيُّ، فيستفاد مع إمام دار الهجرة في المتَّفق والمفترق، وقد ذكرتهما مع ثالث في كتابي "شرح عقود الدُّرر في علوم الأثر".
"وفي المستمر"(1) قال الخطيب(2): قال أبو محمَّد ــ عبد الغنيِّ ــ هانئ بن حرام له حديثٌ عن عمر بن الخطَّاب رضى الله عنه، يرويه مالك بن أنس الكوفيُّ ــ وساق [الخطيب] حديثه من رواية محمَّد بن يوسف الفريابيِّ(3) عن سفيان الثَّوريِّ(4).
ومثله أيضاً ابن الملقِّن في "التَّوضيح لشرح الجامع الصَّحيح"(2/219)، وكذا ابن الجوزي في "تلقيح فهوم أهل الأثر"(ص/460)(5).
وأحسن من ذلك كلِّه ما ذكره الحافظ ابن حجر في كتابه "التَّهذيب"(10/8و9)؛ قال ــ وهو ــ: قريب الطَّبقة من الإمام(6)، لا يؤمن التباسه على من لا خبرة له بالرِّجال. وهذا الكوفيُّ له حديثٌ واحدٌ يرويه عن سفيان الثَّوريِّ عن معتمر بن النُّعمان عن هانئ بن حرام.
ذكر ذلك الخطيب في "المتَّفق"(7) ولم يعرف من حاله شيئ.
قلت: فهذا فقط ما وصلنا من ترجمة هذا (مالك بن أنس الكوفي) رحمه الله؛ فعلى قلَّتها وندرتها وشحيح مادَّتها، نستفيد منها ــ على الأقلِّ ــ هذه الفوائد الجليلة:
(الأولى): أنَّه قريبٌ من طبقة الإمام مالك، علماً أنَّ الإمام ــ صاحب المذهب!! ــ هو من طبقة أتباع التَّابعين؛ قال أبو حاتم ابن حِبَّان البُسْتي(8): كان مالك ــ رحمه الله ــ من سادات أتباع التَّابعين، وجِلَّة الفقهاء والصَّالحين.
(الثَّانية): وأنَّه يشارك إمام دار الهجرة في فنِّ يسمَّى بـ "المتَّفق والمفترق"(9).
(الثَّالثة): وأنَّ له رواية واحدةٌ ــ أو حديثٌ واحدٌ ــ فقط؛ جاءت من عدَّة طرقٍ؛ من طريق الفريابيِّ ذاك الذي ذكرناه آنفاً، ومن طريق آدم بن يحي، وأيضا من طريق وكيع وقبيصة وخالد بن عبد الرَّحمن وابن مهدي وأبو عاصم. فجملتها إذاً سبعة طرق. بينما الإمام مالك "موطَّئه" شاهدٌ على كثرة رواياته ووفرة مرويَّاته. ثمَّ لا بأس أن ننوِّه عن هذه الطُّرق ومن أخرجها:
• فأمَّا طريق الفريابيِّ هذه؛ فقد أخرجها عبد الغنيِّ بن سعيد في "المؤتلف والمختلف"(ص/37-38) والخطيب في "المؤتنف" كما في "تهذيب مستمر الأوهام" (ص/182) لابن ماكولا و"توضيح المشتبه"(3/170) لابن ناصر الدِّين؛ وقد ألمحنا إلى هذه الطَّريق سابقاً.
• وأمَّا من طريق يحيى بن آدم ــ وهو يحيى بن آدم الحافظ العلاَّمة أبو زكريَّا القرشيِّ مولاهم الكوفيِّ الأحول (ت203هـ)؛ فقد أخرجها ابن سعد في "الطَّبقات"(6/155) وابن أبي شيبة في "المصنِّف"(28342).
• وأمَّا طريق وكيع ــ وهو وكيع بن الجرَّاح بن مليح الرؤاسي أبو سفيان الكوفيِّ الحافظ (ت197هـ) ــ؛ فقد أخرجها ابن أبي شيبة (28342) والإمام أحمد كما في "العلل"(1372) لابنه عبد الله.
• وأمَّا طريق قبيصة بن عقبة ــ وهو أبو عامر قبيصة بن عقبة السِّوائيِّ الكوفيِّ العابد أحد الحفَّاظ؛ صاحب الثَّوريِّ (ت215هـ) ــ؛ فقد أخرجها الخطيب في "المتَّفق والمفترق"(1631) ويعقوب بن شيبة كما في "سير أعلام النُّبلاء"(8/126).
• وأمَّا طريق عبد الرَّحمن بن مهدي ــ وهو الإمام أبو سعيد عبد الرَّحمن بن مهدي البصريِّ اللُّؤلؤيِّ الحافظ. أحد أركان الحديث بالعراق (ت198هـ) ــ؛ فقد أخرجها الدَّارقطنيُّ في "المؤتلف والمختلف"(2/575) والخطيب في "المتَّفق والمفترق"(1633 و1634).
• وأمَّا طريق أبي عاصم ــ وهو أبو عاصم الضحَّاك بن مخلد بن الضحَّاك الشَّيبانيِّ البصريِّ النَّبيل الحافظ (ت212هـ) ــ؛ فقد أخرجها الدَّارقطنيُّ أيضًا في "المؤتلف والمختلف" (2/575-576) عن شيخه أبي بكر النَّيسابوري به. وكذا في "سؤالات السلمي للدَّارقطنيِّ"(1/309)، ومن طريق الدَّارقطنيُّ أخرجه الخطيب في "المتَّفق والمفترق"(1632).
• وأمَّا طريق خالد بن عبد الرَّحمن(10)؛ فقد أخرجها أبو موسى الأصبهانيِّ المدينيِّ (ت581هـ) في "كتاب اللَّطائف من علوم المعارف"[رواية الثَّوريِّ عن رجلٍ عن مالك].
كلُّهم ــ الفريابيُّ ويحي بن آدم وقبيصة ووكيع وابن مهدي وأبي عاصم وخالد ــ عن سفيانَ ــ وهو الثَّوريُّ ــ، عن المغيرة بن النُّعمان، عن مالك بن أنسٍ ــ وعند بعضهم حذف مالك بن أنس ــ، عن هانئِ بنِ حَرَامٍ: "أنَّ عمر كتب في رجلٍ وجد مع امرأته رجلاً فقتله؛ فكتب في العلانية: أنِ اقتُلوه، وكتب في السِّرِّ: أنْ خذوا منه الدِّيَةَ".
وفي لفظ كما في "التَّمهيد"(21/257و258): "أنَّ رجلًا وجد مع امرأته رجلًا فقتلهما، فكتب عمر بكتابٍ في العلانية أن أَقِيدُوهُ، وكتابًا في السِّرِّ أن أَعْطَوْهُ الدِّيَةَ".
وفي لفظٍ: "كنت جالساً عند عمر بن الخطَّاب، فجاءه كتاب عامل من عُمَّاله، يسأله عن رجلٍ وجد مع امرأته رجلًا فقتله؛ فكتب إليه عمر في السِّرِّ: يُعطي الدِّية، وكتب في العلانية: أَقِدْ منه".
قال يعقوب بن شيبة بعد أن رواه: "أراد عمر أن يُرَهِّب بذلك".
وقال ابن عبد البر: "وهذا لا يصحَّ مثله عن عمر؛ واللَّه أعلم. ولم تكن في أخلاقه المُداهنةُ في دين اللَّه...حزام مجهولٌ وحديثه هذا لا حجَّة فيه لضعفه".
وقال في "الإستذكار"(7/157) أيضاً: "وقد روي عن عمر في ذلك شيءٌ لا يصحُّ عنه قد ذكرته في "التَّمهيد" وأوضحته".
(الرَّابعة): أنَّ له شيخ واحدٌ يروي عنه وهو إمَّا سفيان الثَّوريِّ باعتبار ما حكاه الحافظ سابقاً، وإمَّا هانئ بن حرام ــ أو حزام كما قيل ــ وهذا باعتبار ما جاءت في الطُّرق المذكورة.
وأمَّا ما يتعلَّق بالإمام دار الهجرة فيكفي فيه فقط ــ في معرفة شيوخه ــ مثلاً كتاب "التَّمهيد لما في الموطَّأ من المعاني والأسانيد" للحافظ ابن عبد البرِّ الأندلسي؛ فقد رتَّبه على أسماء شيوخ مالك على حروف المعجم، وهو كتاب لم يتقدَّمه أحدٌ إلى مثله، وهو سبعون جزءاً كما قيل. وأيضاً "أسماء شيوخ الإمام مالك بن أنس" لابن خلفون الأندلسي؛ وغيرها من الكتب ــ الخاصَّة أو العامَّة ــ التي ذكرت وعدَّدت شيوخه رحمه الله.
(الخامسة): وهذه في غاية الأهميَّة والدقَّة؛ وخاصَّة أنَّها تتعلَّق بما قاله سابقا الحافظ ابن حجر: "قريب الطَّبقة من الإمام"؛ ففيها احتمالان هنا:
الأوَّل: هو أنَّه قد جاء بعده مباشرة على ما يظهر، باعتبار أنَّ مالك يعدُّ من الطَّبقة الخامسة على ما ذكره السُّيوطي في "طبقات الحفَّاظ"، وأنَّ شيخ ــ صاحب التَّرجمة ــ الثَّوريُّ يعدُّ أيضاً من نفس الطَّبقة.
ثمَّ ــ هذا الإحتمال ــ هو الذي يوافق قول الحافظ؛ كونه قريباً من طبقته(11)، إذ الإمام هو من الطَّبقة الخامسة والمترجم له قريبٌ من طبقته. فهذا هو القرب الذي عناه في قوله بلا ريبٍ؛ والله أعلم.
والإحتمال الثَّاني: أو أنَّه قد جاء بعده لكن ليس بمدَّةٍ طويلة؛ وهذا محلُّ نظر.
(الفائدة السادسة): وهي جليلة ونفيسةٌ! وهي قد تكون هنا الإحتمال الثَّالث على ما سوف يأتي معنا قبل قليل، لكن قبلها علينا أن نبيِّن ما جاء في الإسناد الذي ذكره الحافظ ابن حجر آنفاً لمَّا نوَّه عن حديث صاحب التَّرجمة؛ وهو قوله: [عن سفيان الثَّوريِّ عن معتمر بن النُّعمان عن هانئ بن حرام]. فإنَّ فيه قولان:
أحدهما: أنَّ كلَّ من روى الحديث أو أخرجه لم يذكر (معتمر بن النُّعمان) هذا؛ وهو غير معروف، بل لا وجود له ألبتَّة في كتب الرِّجال والتَّراجم. ثمَّ إنَّ الحافظ ابن حجر قد خالف فيه هؤلاء ممَّن قد ذكرنا سابقاً من أصحاب الطُّرق، فهم سمَّوه بـ (المغيرة بن النُّعمان)؛ وهو النَّخعيُّ الكوفيُّ، ثقة. وهو من يروي عنه الثَّوريِّ وليس ذاك الذي ذكره الحافظ. فهذا قد يكون ممَّا وهم فيه أو خطأ عليه في النَّسخ؛ فتنبَّه.
والثَّاني: وهو في اختلاف أهل الطُّرق السَّابقة في إثباتهم أو حذفهم من الإسناد صاحب التَّرجمة، وممَّن قد حذفه من الأئمَّة: الإمام أحمد بن حنبل كما في "العلل"، وابن مهدي وكذا ما جاءت من رواية وكيع، وأيضا ما أخرجه الإمام عبد الرزَّاق في "المصنِّف"(17921)؛ فهؤلاء لم يذكروه، وهم العمدة هنا، وروايتهم عندهم: عن الثَّوريِّ عن المغيرة بن النُّعمان عن هانئ بن حرام.
ثمَّ ومن خلال هذا؛ نصل إلى الإحتمال الثَّالث ــ باعتبار ما ذكروه هؤلاء ــ وهو: أنَّ صاحب التَّرجمة على ما يبدو هو من طبقات التَّابعين، وهو بهذا يكون قبل الإمام مالك ــ رحمه الله ــ لكن ليس ببعيدٍ عنه كثيراً.
ونافلة القول: هو أن ينتبه لمن يشتغل بعلم الرِّجال في باب (المتَّفق والمفترق) أن يختلط عليه ما بين الأسماء، كما هو الحال عندنا بين (مالك بن أنس المدنيِّ) وبين (مالك بن أنس الكوفيِّ). كيف لا؟! وقد اختلط من قبل على الإمام الذَّهبيِّ؛ وهو من هو في سعة معرفته بالرِّجال! فبالرَّغم من ذلك وقع له هذا اللَّبس، فأورد هذه الرِّواية في ترجمة الإمام مالك في "السِّير"(8/126). وأيضا ما وقع لأبي أحمد بن عديٍّ الحافظ لمَّا أورده في "مسند مالك بن أنسٍ المدنيِّ". لذلك وجب معرفة هذا الفنِّ النَّبيل ومعرفة الفرق ما بين الإمام وصاحب التَّرجمة.
وصلَّى الله على محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وسلَّم تسليماً كثيراً.

كتبه ببنانه العبد الفقير: أبو حامد الإدريسي
يوم الأربعاء 25 رجب 1439هـ الموافق لـ 11 أفريل 2018م


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ
(1) للأمير الحافظ أبو نصر علي بن هبة الله بن ماكولا العجلي (ت475ه) وقيل (478ه) على الأرجح؛ واسم الكتاب كاملا هو "مستمرُّ الأوهام على المؤتلف والمختلف من أسماء الأعلام" أو "مستمرُّ الأوهام على ذوي النُّهى والأحلام" أو "مستمرُّ الأوهام على ذوي التَّمنِّي والأحلام" أو "مستمرُّ الأوهام على ذوي المعرفة وأُولي الأفهام"؛ وهو الصَّواب كما قيل والله أعلم.
قلت: ولقد طبع هذا الكتاب تحت عنوان: "تهذيب مستمرَّ الأوهام على ذوي المعرفة وأولي الأفهام" بتحقيق سيِّد كسروي حسن، مطبعة دار الكتب العلميَّة بيروت ـــــ لبنان، طبعة الأولى (1410ه/1990م). فانظر "تهذيب مستمرَّ الأوهام"(ص/182و183) له.
(2) وهو البغداديُّ في كتابه المذكور آنفاً "المتَّفق والمفترق".
(3) الفريابيُّ محمَّد بن يوسف بن واقد الضَّبيِّ مولاهم أبو عبد الله؛ أحد الأئمَّة، روى عن السُّفيانين والأوزاعي ومالك بن مغول وخلق. وعنه أحمد والبخاريُّ وإسحاق الكوسج وخلق، مات سنة اثنتي عشرة مائتين (212ه).
(4) أنظر هامش "إكمال الكمال"(2/417) لابن ماكولا.
(5) وقد جاء مذكوراً أيضا في "عمدة القاري شرح صحيح البخاي"(1/37) للعيني و"كوثر المعاني الدراري في كشف خبايا صحيح البخاري"(1/206) للعلاَّمة محمَّد الخضر الشَّنقيطي.
(6) هو الإمام مالك بن أنس صاحب المذهب رحمه الله.
(7) وهو نفس المصدر المذكور سابقاً.
(8) أنظر "مشاهير علماء الأمصار"(ص/140) له.
(9) كما هو معلوم ومقرَّر في علم مصطلح الحديث.
(10) لا أدري من يكون؛ أهو الخراساني أم السلميِّ أم المخزومي أم العبديِّ؟ علماً أنَّ الأوَّل ثقة، والثَّاني صدوق مقلٍّ، والثَّالث متروك، والرَّابع لا يعرف. والأهمُّ أنَّ في ترجمة الإمام الثَّوريِّ لم يذكر من روى عنه من اسمه خالد بن عبد الرَّحمن إلاَّ خالد بن الحارث كما في "السِّير"(7/235) للذَّهبيِّ؛ والله أعلم.
(11) باعتبار ما ذكره السُّيوطيُّ في كتابه "طبقات الحفَّاظ".

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 12 Apr 2018, 12:17 PM
عبد الله سنيقرة عبد الله سنيقرة غير متواجد حالياً
عفا الله عنه
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 268
افتراضي

مقال نافع موفق، وفقك الله لمرضاته وجزاك الله خيرا

التعديل الأخير تم بواسطة عبد الله سنيقرة ; 12 Apr 2018 الساعة 12:20 PM
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 12 Apr 2018, 01:20 PM
أبو حامد الإدريسي أبو حامد الإدريسي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 36
افتراضي

وبالمثل جزيت !!!
وشكر الله على مروركم الطيِّب هذا، وأن يوفِّقنا وأيَّاكم لما فيه الخير والصَّلاح!!!
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 12 Apr 2018, 10:16 PM
أبو عبد الرحمن حسني جلوط أبو عبد الرحمن حسني جلوط غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
الدولة: غليزان
المشاركات: 5
افتراضي

جزاك الله خيرا علم الرجال لذيذ حقا ليتك تزيدنا من هذه المقالات
حتى ننتفع بها بارك الله فيك
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 13 Apr 2018, 01:58 AM
أبو حامد الإدريسي أبو حامد الإدريسي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 36
افتراضي

وبالمثل جزيت (أبا عبد الرَّحمن) وبوركت!!!
نعم؛ ونعم العلم هو! ونعم اللذَّة فيه!
إن شاء الله نفعل!
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 13 Apr 2018, 04:06 AM
أبو عائشة محمد عواد أبو عائشة محمد عواد غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2016
الدولة: الجزائر ، مستغانم
المشاركات: 92
افتراضي

ما شاء الله، جزاكم الله خيرا على هذا البسط الموفق.
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 13 Apr 2018, 10:54 AM
أبو حامد الإدريسي أبو حامد الإدريسي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 36
افتراضي

وبالمثل جزيت (أبا عائشة) ونفع الله بك
وشكر الله على مرورك
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 22 Apr 2018, 10:37 AM
أبو عبد الرحمن ياسين الهيص أبو عبد الرحمن ياسين الهيص غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 20
افتراضي

جزاك الله خيرا وغفر لك ولوالديك وللمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مميز, مالك, حديث

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013