02 Jul 2015, 07:08 AM
|
عضو
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2012
المشاركات: 110
|
|
الاِتِّبَاعُ الأَعْمَى للشيخ زيد بن هادي -رحمه الله-
الحمد لله و الصلاة و السّلام على رسول الله و بعد :
يقول الشيخ زيد بن هادي المدخلي -رحمه الله - في وصف حال شباب اليوم بتقليدهم لأهل الزيغ و الِانحراف و الكفر :
و كم يا أخي المسلم لأهل لتقليد من مخالفات و انحرافات عن سنن الهدى , فقد أسبلوا الإزار المحرّم إسباله بنصوص الوحيين الكريمين , و قد حلقوا اللّحى ظلما و عدوانا , و تنكّروا لخلق النّبي الكامل الرفيع و ابتهاجا بتصرّفات من أقدموا على تغيير خلق الله المتقن الحكيم , و حاربوا سرّا و جهرا كلّ فضيلة دلّ عليها الكتاب الكريم و حثّ على الاِلتزام بها الدّين الاسلاميُّ العظيم , و حلقوا القزع و تقلّبوا في موضاته من تواليت إلى خنافس إلى كلّ شيء جديد يغضب الرحمن و يرضي كلّ شيطان مريد لعنه الله و قال :"لأتّخذنّ من عبادك نصيبا مفروضا و لأضلنّهم و لأمنينّهم و لآمرنّهم فليبتّكنّ آذان الأنعام و لآمرنّهم فليغيرنّ خلق الله "
فعلوا ذلك كلَّه و أكثر منه مجاراةً للكفّار و شبه الكفّار بدون خوف و لا حياء من الله الواحد القهّار , وكم من بليّات جرى فيها التقليد بدون تبصّر ولا تعقّل , و إنّما اتّباعٌ للهوى و اختيار للعمى على الهدى و رغبة فيما يعمله خصوم الإسلام الألدّاء ولا حول ولا قوّة إلّا بالله.
.......حقّا لقد انخدع المسلمون بأولئك الأشرار أجمعين , و طفقوا يقلّدونهم في كلّ شيء تهواه نفوسهم المريضة بدعوى أنّ الغرب الضالّ المفتون و الشرق الملحد الحاقد عالَمان متحضّران و مثقّفان و راقيان و نحو ذلك من الاَلقاب التي لا يصحّ شرعا ولا عقلاً أن يطلقها مسلم يعتزّ بإسلامه على أولئك الفسّاق المفلسين من كلّ خير و فضيلة و المنغمسين في كلّ شرّ وبلاء و رذيلة , و يا أسفي أبلغ الأسف على وضعنا نحن المسلمين , متى ياترى نعِي الفرق بين الفضائل و الرذائل و في أيدينا ميزانها , و متى نميّز بين دعاة الهدى و الخير و السعادة - الأنبياء و ورثتهم - و بين دعاة الشرّ و الغواية والضلال- شياطينِ الإنس و الجنّ وجنودهم..؟
متى نبصر الطريق الحقّ الذي يوصل سالكيه إلى رحاب ربّهم المحفوف بفضله و إحسانه و كرامته ,متى نؤثر الآجلة -دار الجزاء- على العاجلة-دار العمل- لنحظى بحسن المستقرّ و المقام عسى و لعلّ !!
عسى فرج يأتي به الله إنّه--------------------- له كلَّ يوم في خليقته أمر
الأفنان النّدية شرح منظومة السّبل السّوية لفقه السّنن المروية ص113-115
|