منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 15 Dec 2014, 09:58 AM
أبو عبد السلام جابر البسكري أبو عبد السلام جابر البسكري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 1,229
إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو عبد السلام جابر البسكري
افتراضي اللجوج وتماديه في الخصومة

بسم الله الرحمن الرحيم


اللجوج وتماديه في الخصومة.


الحمد لله وحده لا شريك له ، والصلاة والسلام على رسوله الذي تركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك ، ورضي الله عن آله و أصحابه ومن اتبع نهجهم إلى يوم الدين.

أما بعد :

طالب العلم المخلص بغيته الحق واتباعه ونصرته ، أما صاحب اللجاج فهواه وجهله غلبه فيريد نصرة حزبه ومذهبه بكل وسيلة ، لا حجة تنفع معه لان تعصبه أعمى بصيرته ، تراه مغموسا في غيه يطلب كل سبيل ليغلب خصمه ، وهيهات هيهات فالحق دائما يصرع الباطل ويدمغه، قال تعالى :{ بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ }[الأنبياء:18].
وفي هذا البحث المختصر سنعرف اللجوج وماهيته وبعض مميزاته.
فاللَّجَاجُ واللَّجَاجَةُ " واللَّجَجُ محرَّكةً عن ابن سيده والزّمخشريّ والمُلاَجَّةُ : التَّمادِي في " الخُصُومة " . وقيل : هو الاستمرارُ على المُعارَضةِ في الخِصام . وفي التَّوشيح : اللَّجَاجُ : هو التَّمادِي في الأَمر ولو تَبيَّنَ الخَطَأَ .[تاج العروس]
ويقال الحق أبلج والباطل لَجْلَج أي يتردد من غير أن ينفذ. [مختار الصحاح ]
ومعناه أن الحق واضح والباطلُ غامض.
وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من اللَّجَاجَةِ وأنها شر.
عن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : الخيرُ عادةٌ ، و الشرُّ لَجاجةٌ ، و من يُرِدِ اللهُ به خيرًا يُفقِّهْهُ في الدِّينِ. [ السلسلة الصحيحة حديث حسن رقم: 651 ]
قال السندي في شرحه: ( أي المؤمن الثابت على مقتضى الإيمان والتقوى ينشرح صدره للخير فيصير له عادة، وأما الشر فلا ينشرح له صدره فلا يدخل في قلبه إلا بلجاجة الشيطان والنفس الأمارة،وهذا هو الموافق لحديث: ( دع ما يريبك إلى ما لا يريبك والإثم ما حاك في صدرك وإن أفتاك الـمفتون). والمراد أن الخير موافق للعقل السليم، فهو لا يقبل إلا إياه ولا يميل إلا إليه، بخلاف الشر فإن العقل السليم ينفر عنه ويقبحه.
ويحتمل أن المراد بالخير والشر الحق والباطل، وللحق نور في القلب يتبين به أنه الحق، وللباطل ظلمة يضيق بها القلب عن قبوله؛ فلا يدخل فيه إلا بتردد وانقباض للقلب عن قبوله، وهذا هو الموافق للمثل المشهور: «الحق أبلج والباطل لجلج من غير أن ينفذ، ويحتمل أن يكون هذا بيان ما ينبغي أن يكون المؤمن عليه، أي اللائق بحاله أن يكون الخير عادته والشر مكروها لا يدخل عليه إلا للجاجة )اهـ. [ حاشية السندي على ابن ماجه ص 97 ]
وفرق كبير بين من فقهه الله في الدين وأراد به خيرا، فهو ينصر الحق ويثبت عليه ، وبين اللجوج الذي يستمر في باطله ويثبت عليه ولو تبين له الحق.
يقول ابن حزم رحمه الله تعالى: الثبات الذي هو صحة العقد والثبات الذي هو اللجاج مشتبهان اشتباهاً لا يفرق بينهما إلا عارف بكيفية الأخلاق. والفرق بينهما أن اللجاج هو ما كان على الباطل أو ما فعله الفاعل نصراً لما نشب فيه وقد لاح له فساده أو لم يلح له صوابه ولا فساده وهذا مذموم وضده الإنصاف. وأما الثبات الذي هو صحة العقد فإنما يكون على الحق أو على ما اعتقده المرء حقاً ما لم يلح له باطله وهذا محمود وضده الاضطراب. وإنما يلام بعض هذين لأنه ضيع تدبر ما ثبت عليه وترك البحث عما التزم أحق هو أم باطل!...إهـ ( مداواة النفوس ص 25 ).
وكذلك كان الصحابة رضي الله عنهم مضرب المثل في الأخلاق فليس من عادتهم اللجاج ، بل كانت الحجة والبيان لمن أراد الحق ، والسيف والسنان لمن عاند وكابر وحارب الحق.
قال أبو حامد الغزالي رحمه الله تعالى : إن الصحابة رضي الله عنهم كانوا محتاجين إلى محاجة اليهود والنصارى في إثبات نبوة محمد صلى الله عليه وسلم ، فما زادوا على أدلة القرآن شيئاً ، وما ركبوا ظهر اللجاج في وضع المقاييس العقلية وترتيب المقدمات . كل ذلك لعلمهم بأن ذلك مثار الفتن ومنبع التشويش ، ومن لا يقنعه أدلة القرآن ، لا يقنعه إلا السيف والسنان فما بعد بيان الله بيان
وقد عد الغزالي من الآفات المذمومة ( الخصومة واللجاج ) قال : الآفة الخامسة الخصومة وهي أيضا مذمومة وهي وراء الجدال والمراء، فالمراء طعن في كلام الغير بإظهار خلل فيه من غير أن يرتبط به غرض سوى تحقير الغير وإظهار مزية الكياسة، والجدال عبارة عن أمر يتعلق بإظهار المذاهب وتقريرها ،والخصومة لجاج في الكلام ليستوفي به مال أو حق مقصود وذلك تارة يكون ابتداء وتارة يكون اعتراضا ،والمراء لا يكون إلا باعتراض على كلام سبق، فقد قالت عائشة رضي الله عنها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن أبغض الرجال إلى الله الألد الخصم ) ،حديث عائشة إن أبغض الرجال إلى الله الألد الخصم أخرجه البخاري وقد تقدم وقال أبو هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من جادل في خصومة بغير علم لم يزل في سخط الله حتى ينزع، حديث أبي هريرة من جادل في خصومة بغير علم لم يزل في سخط الله حتى ينزع أخرجه ابن أبي الدنيا والأصفهاني في الترغيب والترهيب وفيه رجاء أبو يحيى ضعفه الجمهور وقال بعضهم إياك والخصومة فإنها تمحق الدين ويقال ما خاصم ورع قط في الدين.إهـ[ أحياء علوم الدين للغزالي].
ومن طبعه اللجاج ففيه شبه باليهود والنصارى حيث أنهم أهل جدال ومراء، يلبسون الحق بالباطل ويكتمون الحق ، ويتبعون المتشابه.
قال تعالى : ( يا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ) -70-
قال الطبري في تفسيره هذه الآية : قال أبو جعفر: يعني بذلك جل ثناؤه: يا أهل التوراة والإنجيل =" لم تلبسون "، يقول: لم تخلطون =" الحق بالباطل ".إهـ
قال سفيان بن عيينة من انحرف من العلماء ففيه شبه من اليهود ، ومن انحرف من العباد ففيه شبه من النصارى .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى : فنهاهم عن لبس الحق بالباطل وكتمانه، ولبسه به خلطه به حتى يلتبس أحدهما بالآخر ،كما قال تعالى ، ولو جعلناه ملكا لجعلناه رجلا وللبسنا عليهم ما يلبسون ، سورة الأنعام 9 ، ومنه التلبيس وهو التدليس وهو الغش لأن المغشوش من النحاس تلبسه فضة تخالطه وتغطيه كذلك إذا لبس الحق بالباطل يكون قد أظهر الباطل في صورة الحق فالظاهر حق والباطن باطل. [ درء تعارض العقل والنقل ص 87 ]
إلى أن قال رحمه الله تعالى : فلا تجد قط مبتدعا إلا وهو يحب كتمان النصوص التي تخالفه ويبغضها ويبغض إظهارها وروايتها والتحدث بها ويبغض من يفعل ذلك كما قال بعض السلف ما ابتدع أحد بدعة إلا نزعت حلاوة الحديث من قلبه ثم إن قوله الذي يعارض به النصوص لابد له أن يلبس فيه حقا بباطل بسبب ما يقوله من الألفاظ المجملة المتشابهة...إهـ
واللجوج يجادل بالباطل ليرد الحق:
قال تعالى:"وجادلوا بالباطل ليدحضوا به الحق"
قال صلى الله عليه وسلم : ( من أعان ظالما بباطل ليدحض بباطله حقا فقد برئ من ذمة الله عز وجل و ذمة رسوله).حديث حسن [السلسلة الصحيحة رقم 1020].
جاء في التنوير شرح الجامع الصغير: (من أعان ظالماً) لفظ رواية الحاكم: "باطلاً". (ليدحض) ليزيل (بباطله حقاً فقد برئت منه ذمة الله ورسوله) لم يبق له من الله رعاية ولا عهد ولا من رسوله - صلى الله عليه وسلم .
وإذا لم يكن عون من الله للفتى ... فأكثر ما يجنى عليه اجتهاده
وهذا الوعيد قاض أن ذلك من الكبائر. [ الموسوعة الشاملة ].
واللجاج سبب من أسباب الضلال
فعن أبي أمامة قال: قال رسول الله : (ما ضلَّ قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أُوتوا الجدل. ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية: مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلاَّ جَدَلاً بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ [الزخرف: 58]) [صحيح الجامع 5633].
قال المناوي: (أي الجدال المؤدي إلى مراء ووقوع في شك، أما التنازع في الأحكام فجائز إجماعًا، إنما المحذور جدال لا يرجع إلى علم، ولا يقضى فيه بضرس قاطع، وليس فيه اتباع للبرهان، ولا تأول على النصفة، بل يخبط خبط عشواء غير فارق بين حقٍّ وباطل) [فيض القدير] (3/354).
وقال البيضاوي: (المراد بهذا الجدل العناد، والمراء، والتعصب) [قوت المغتذي] للسيوطي (2/801).
وجاء رجل إلى الحسن ، فقال : يا أبا سعيد ، تعال حتى أخاصمك في الدين ، فقال الحسن : " أما أنا فقد أبصرت ديني فإن كنت أضللت دينك فالتمسه " .[كتاب القدر للفريابي]
ومن الصعب أن تقنع اللجوج لما يصحبه من مغالبة للهوى في لجاجه وطغيانه.
قال أبو يوسف: إثبات الحجة على الجاهل سهلٌ، ولكن إقراره بها صعب.
قال سفيان الثوري : «أشجع الناس أشدهم من الهوى امتناعًا» (بهجة المجالس، لابن عبد البر) .
وقيل ليحيى بن معاذ : من أصح الناس عزمًا ؟ قال : الغالب لهواه .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية :[ وأما التعصب لأمر من الأمور بلا هدى من الله ، فهو من عمل الجاهلية ، ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله ] مجموع الفتاوى 11/28 .
قال الشوكاني :[ والمتعصب وإن كان بصره صحيحاً ، فبصيرته عمياء وأذنه عن سماع الحق صماء ، يدفع الحق ، وهو يظن أنه ما دفع غير الباطل ، ويحسب أن ما نشأ عليه هو الحق ، غفلة منه وجهلاً بما أوجبه الله عليه من النظر الصحيح ، وتلقي ما جاء به الكتاب والسنة بالإذعان والتسليم ، وما أقل المنصفين بعد ظهور هذه المذاهب في الأصول والفروع ، فإنه صار بها باب الحق مرتجاً ، وطريق الإنصاف مستوعرة ، والأمر لله سبحانه والهداية منه يأبى الفتى إلا اتباع الهوى ومنهج الحق له واضح ] تفسير فتح القدير 2/ 243 .
ومن هذا البحث المتواضع نستخلص زبدة ماذكر ، ليكون تذكرة [لكل المجادلين] أهل اللجاجة الرادين لكل حجة بغير علم وهدى.
1 – اللجاج هو الاستمرارُ على المُعارَضةِ في الخِصام ، والتمادي فيه ولو تبين الخطأ
2 - حذر النبي صلى الله عليه وسلم من اللَّجَاجَةِ وأنها شر.
3 - شتان بين من فقهه الله في الدين وأراد به خيرا، فهو ينصر الحق ويثبت عليه ، وبين اللجوج الذي يستمر في باطله ويثبت عليه ولو تبين له الحق.
4 - الصحابة رضي الله عنهم كانوا مضرب المثل في الأخلاق فليس من عادتهم اللجاج ، بل كانت الحجة والبيان لمن أراد الحق ، والسيف والسنان لمن عاند وكابر و حارب الحق.
5 - واللجوج فيه شبه باليهود والنصارى حيث أنهم أهل جدال ومراء، يلبسون الحق بالباطل ويكتمون الحق ، ويتبعون المتشابه.
6 - واللجوج يجادل بالباطل ليرد الحق ، فيناصر المبطلين ويعين الظالمين.
7 - من الصعب أن تقنع اللجوج لما يصحبه من مغالبة للهوى في لجاجه وطغيانه.
8 – المتعصب اللجوج يظن أنه على الحق ويدفع الباطل، بل هو زائغ متبع لهواه.


اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه‏.


أبو عبد السلام جابر البسكري
الإثنين 23 صفر, 1436 هجري


التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد السلام جابر البسكري ; 18 Dec 2014 الساعة 04:14 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 18 Dec 2014, 09:01 AM
سيف الإسلام محدة سيف الإسلام محدة غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الجزائر
المشاركات: 135
إرسال رسالة عبر Skype إلى سيف الإسلام محدة
افتراضي

اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه‏
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 18 Dec 2014, 10:42 AM
لزهر سنيقرة لزهر سنيقرة غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 343
افتراضي

بارك الله فيك أخي جابرعلى ما كتبت، والموضوع جاء في وقته وحينه.
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 18 Dec 2014, 01:56 PM
ابومارية عباس البسكري ابومارية عباس البسكري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
الدولة: الجزائر بسكرة
المشاركات: 703
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى ابومارية عباس البسكري
افتراضي

جزاك الله خيرا أخي عبد السلام ووالله هناك من يقول أنا سلفي يقول الحق مقدم على الرجال فأذا تكلم العلماء في أحد أخذ ينشر لاتككلمو في العلماء الصبر لم يقصد الشيخ الوضع وووو؟
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 19 Apr 2018, 12:13 PM
أبوشهاب حسان خالد أبوشهاب حسان خالد غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
المشاركات: 64
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لزهر سنيقرة مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك أخي جابرعلى ما كتبت، والموضوع جاء في وقته وحينه.
وفرق كبير بين من فقهه الله في الدين وأراد به خيرا، فهو ينصر الحق ويثبت عليه ، وبين اللجوج الذي يستمر في باطله ويثبت عليه ولو تبين له الحق.
يقول ابن حزم رحمه الله تعالى: الثبات الذي هو صحة العقد والثبات الذي هو اللجاج مشتبهان اشتباهاً لا يفرق بينهما إلا عارف بكيفية الأخلاق. والفرق بينهما أن اللجاج هو ما كان على الباطل أو ما فعله الفاعل نصراً لما نشب فيه وقد لاح له فساده أو لم يلح له صوابه ولا فساده وهذا مذموم وضده الإنصاف. وأما الثبات الذي هو صحة العقد فإنما يكون على الحق أو على ما اعتقده المرء حقاً ما لم يلح له باطله وهذا محمود وضده الاضطراب. وإنما يلام بعض هذين لأنه ضيع تدبر ما ثبت عليه وترك البحث عما التزم أحق هو أم باطل!...إهـ ( مداواة النفوس ص 25 ).

بارك الله فيك كلام يستحق النظر والتأمل .
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
منهج, مميز, مسائل, الخصومةوالتمادي

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013