منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 11 Jan 2019, 02:29 PM
مختار حرير مختار حرير غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2019
المشاركات: 70
افتراضي شهادةٌ وبيان (مناقشة ما جرى بيني وبين الشَّيخ حسن آيت علجت في مكالمة هاتفيَّة)




شهادةٌ وبيان
(مناقشة ما جرى بيني وبين الشَّيخ حسن آيت علجت في مكالمة هاتفيَّة)

وفيها نقد قول حسن آيت علجت:
«لا تأتِ عندي بل أنصحك بأن تذهب إلى الشَّيخ فركوس مرة ومرتين وثلاث مرات وانظر في وجهه لعل الله يبصرك بالحقِّ»!!


قال العلَّامة محمود شاكر –رحمه الله-:
«سبيل فساد النَّاشئة هو اعتيادهم أن يقتنعوا بغير دليل من العقل، وأن يقتنعوا بالتَّسليم لمن يظنُّون به الخير
فيُنَزِّلونه من أنفُسهم ومن عقولهم منزلة (الحُجَّة) و(البرهان) و(الدَّليل)، وهذا إلغاء للنِّعمة التي أنعم الله بها علينا وعلى النَّاس؛ وهي العقل»

نمط صعب نمط مخيف (ص352)


الحمد لله ربِّ العالمين ناصر عباده المتقين ولو بعد حين وصلى الله وسلم وبارك على نبيِّه الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين، أمَّابعد:
فإن للفتن أمارات لا تتبدل، وسمات لا تتغير، فقد أهلكت الآخرين بما أهلكت به الأولين، ولها راكبون لا تتغير أوصافهم وإن تغيرت أسماؤهم وأوطانهم وأزمنتهم، وإنَّ ما مرت به الدعوة السلفية في الآونة الأخيرة لم يخرج عن سَنن الفتن السابقة فقد ركبها جهلة وخاض فيها أغمار وركض فيها رويبضات، استغلوا فيها زلات أفاضل وأقوال متبوعين فأرتهم زينتها وأخفت عنهم شمطها ونتن ريحها وكان لهم نصيب من قول القائل:
الحَرْبُ أَوَّلُ ما تكونُ فَتِيَّةً *** تَسْعَى بِزِيْنَتِها لكلِّ جَهُولِ
حتى إذا اسْتَعَرَتْ وَشَبَّ ضِرَامُها***عَادَتْ عَجُوزًا غيرَ ذاتِ خَلِيلِ
شَمْطَاءَ جَزَّتْ رَأْسَهَا وَتَـــنَكَّرَتْ***مَكْرُوهَةً لِلشّـمِّ والتّــَقْبِــيلِ

وقد حاول البعض تسميتها بغير اسمها إلا أن الله أظهر الحق على فلتات ألسنتهم، كيف وقد تهاجر الإخوة والأحبة والأصحاب وتسابُّوا وتطاعنوا بل وصل الحال ببعضهم إلى التعدي الجسدي أمام الزوج والولد؟! وفي ذلك يقول شيخ الإسلام: «والفتن التي يقع فيها التهاجر والتَّباغض والتَّطاعن والتَّلاعن ونحو ذلك هي فتن، وإن لم تبلغ السَّيف، وكل ذلك التفرُّق بغيٌ»[جامع المسائل: (1/42)].
ولست أريد في هذه الأسطر الخوضَ في أغمارها ولا الحديثَ عن تفاصيلها فقد تكلم من هو أهل بما يكفي العاقل ومريد الحق، وإنما غايتي هي تبرئة الذمة بذكر بعض الشهادات في وقائع عايشتها وسمعت فيها من بعض المتبوعين ما تطيش منه الأحلام، وقد غر بعض السفهاء سكوتي حتى تجرؤوا علي وعلى إخواني ونشروا في كل مكان تهمتهم الجاهزة «مختار ومن معه يطعنون في الشيخ فركوس» وتشبثوا بها كتشبثهم بالأوهام والزلات التي جعلوها سندهم في إسقاط الأفاضل من المشايخ وطلبة العلم، فإلى الله المشتكى، واللهَ أسأل أن يجعل ما كتبت لوجهه الكريم وأن لا يجعل لغيره منه نصيب إنه جواد كريم.

لما كانت هذه الفتنة في أولها أقيمت دورة علمية بجامعة معسكر وكان ممن دعي إليها الشيخ حسن آيت علجت -أصلح الله حالنا وحاله-، فاتصل بي أحد إخواننا وطلب مني مرافقته لإيصال الشيخ إلى بيته في «المدية» ففعلت وفي الطريق اهتبلت الفرصة فطرحت عليه بعض المسائل التي أثارها بعض مرضى القلوب عندنا وذلك لما ظنوا أني معترض على مشروع الإسقاط.
وكانت تلك المسائل أو المآخذ على ضربين:
الأول: ماليس له علاقة بالفتنة وليس هذا محل بسط الكلام فيه وقد أجابني عنها -ولم ينتقدني في واحدة منها- فقال: «هؤلاء شباب لا يحسنون وضع كلام العلماء في مواضعه ولعل الله ابتلاك بهم ببعض ذنوبك».
وأماَّ القسم الثاني: فهو ما له علاقة بالفتنة وذلك أني استشكلت كلام جمعة في رسالته إلى خالد حمودة وقلت بعد صدورها:«هؤلاء طلبة علم أفاضل عرفناهم ولعلهم يراجعون الشيخ ويحصل خير إن شاء الله أما مسألة حسن بوقليل فلعلَّ الشيخ وَهِم» (الكلام بنصِّه).
فلما سمع مني الشَّيخ حسن هذا الكلام سكت طويلا ثم قال: «تعرف حسن بوقليل؟».
قلت:«نعم درست عليه بعض المتون في باتنة وسافرت معه فلم أر منه إلا الخير».
فسكت طويلا أيضا ثم قال ما نصُّه: «يا أخي مختار إنَّ الإنسان إذا جاءت الفتن فيحسن به السُّكوت لأنها إذا أقبلت عرفها العلماء وإذا أدبرت عرفها كل أحد، والبخاري -رحمه الله-وضع ترجمة لأحد أبواب صحيحه «باب التعوذ من الفتن»» وسكت، ثمَّ قال: «وإلا في الحقيقة هذه ليست بفتنة عامَّة بل هي فتنة على من التبس عليه الحقُّ بالباطل وإلا فإنَّا نعتقد أنَّ الحقَّ مع الشَّيخ فركوس-حفظه الله-» اهـ.
ثم لما تسارعت الأحداث ظهرت لي كثير من الإشكالات وكثير من التَّقعيدات مما لم نعرفه من قبل ولم نعهده من علمائنا فعملت بوصيَّة حسن آيت علجت والتزمت السُّكوت مدَّة من الزمن مع استفزاز شديد وإلحاح عجيب ممن ركب موجة الفتنة من أهل بلدتي فقلت في إحدى محادثاتي مع أحدهم: «ألا ترى أني ساكت مغلق علي باب بيتي؟ وأعلمك أن الشيخ حسن هو من طلب مني ذلك»، فطاروا بها إليه فأنكر أنه طلب مني ذلك، وقال:«بل طالبته بأن يتَّبع الشيخ فركوس».
فاتَّصلت به وذكَّرته بما دار بيني وبينه من كلام وذكرته بأقواله وما فهمت منها وطلبت منه أن يكلِّم الشبابَ فإنهم يتَّهمونني بالكذب فغيَّر الموضوع وقال: «أنت كيف تقول أنَّ الشيخ جمعة وَهِم وهو أكبر منك سنا وعلما؟!ثم من تعتقد أنه أعلم من في الجزائر؟».
فقلت: «الشيخ فركوس»
فقال: «طيِّب إذا هو ظلوم جهول؛ ظلوم يعرف غير ما يذكر عن هؤلاء وظلمهم، أو جهول لم يعرف التَّعامل مع (الأمر) (1) ».
فقلت: «حاشاه يا شيخ أنا ما غيَّرت موقفي (2) إلا بناء عل ما سمعناه ممَّن هو أعلم وهو الشيخ ربيع -حفظه الله-».
فقال: «الشيخ ربيع يحكم بما يصله، وأنت تعرف حتى رسول الله صلى الله عليه وسلم قد يقضي لمن هو ألحن بالحجة من غيره، فأقول لك يا شيخ مختار: اسكت يا أخي».
فقلت: «يا شيخ سآتي عندك مع هؤلاء الشَّباب ونتحاكم إليك في هذه الأقوال».
فقال: «لا تأتِ عندي بل أنصحك بأن تذهب إلى الشيخ فركوس مرة ومرتين وثلاث مرات وانظر في وجهه لعل الله يبصرك بالحقِّ»، ثم قال: «بلغني أنك على صِلة بهؤلاء الغلمان حمودة ومهدي البجائي».
فقلت: «ليس لي اتِّصال بهم إلا مرَّة واحدة مع مهدي(3)».
فقال:«يا شيخ مختار نصيحتي لك أن تترك وسائل التَّواصل وأن تقتدي بي إن كنت تراني قدوة، فليس لأخيك شيء منها كما أنصحك بالسُّكوت اسكت يا أخي!!»


التَّعليق على أهمِّ ما جاء في المحادثة

1. قد يقول قائل كيف لمثلي أن يناقش الشيخ حسن فأقول: قال الله تعالى{كنتم خير أمَّة أُخرجت للنَّاس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله}[آل عمران:] وقال رسول الله صلَّى الله عليه وسلم :«لا يمنعنَّ رجلا هيبةُ النَّاس أن يقول بحقٍّ إذا علمه (أو شهده أو سمعه)»،
قال الألباني-رحمه الله-: «في الحديث النهي المؤكَّد عن كِتمان الحق خوفا من النَّاس، أو طمعا في المعاش، فكلُّ من كتمه مخافة إيذائهم إياه بنوع من أنواع الإيذاء كالضَّرب والشتم وقطع الرِّزق أو مخافة عدم احترامهم إيَّاه ونحو ذلك، فهو داخل في النَّهي ومخالف للنَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، وإذا كان هذا حال من يكتم الحقَّ وهو يعلمه،فكيف يكون حال من لا يكتفي بذلك بل يشهد بالباطل على المسلمين الأبرياء ويتَّهمهم في دينهم وعقيدتهم مسايرة منه للرَّعاع، أو مخافةَ أن يتَّهموه هو أيضا بالباطل إذا لم يسايرهم على ضلالهم و اتِّهامهم؟! فاللَّهمَّ ثبِّتنا على الحقِّ،وإذا أردت بعبادك فتنة فاقبضنا إليك غير مفتونين» (4).
2. أقول للشيخ حسن: إن الشباب الذين اتصلوا بك أجزم يقينا أنك لا تعرفهم وهم أنفسهم الذين وصفتهم بأنهم«لا يحسنون وضع كلام العلماء في مواضعه»، وقد حفظت منك مقولة ليتك أعملتها في هذه الفتنة، إذًا لسَلِمت من كثير من الأقوال التي قلتها وهي قولك:«هذا زمن التثبُّت، والشَّيخ ربيع رأس المتثبِّتين في هذا الزَّمان»، قلت هذا ياشيخ لإخوة نقلوا لك كلامَ رجل جرفته فتنة إبراهيم الرحيلي، فكيف غاب عنك هذا الأصل اليوم؟! وكيف سمحت لك نفسُك أن تقول في الشَّيخ ربيع أنه يُكتب له وأنه لا يدري ما ينشر باسمه ؟! هل هان عندك عرض الشيخ ربيع وضحَّيت به في سبيل نصرة ما تعتقد في هذه الفتنة؟!
3. إنَّ إنكارك يا شيخ ما جرى بيني وبينك في اللِّقاء الأول آذاني إذاية شديدة ولاك السُّفهاء عِرضي وصار على كلِّ لسان، وما اتَّصلت بك إلا لتنصر أخاك عملا بوصيةَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم فما فعلتَ!ولكن ألزمتني بلوازم لا تصحُّ عقلا ولا شرعا فكان أن قلتَ:
4. «كيف تقول عن الشَّيخ جمعة أنَّه وَهِمَ وهو أكبر منك سنا وعلما»، إنَّك لو أمعنت النَّظَرَ فيما قلتُه لعَلِمتَ أني أحسنت الظَّنَّ بجمعة ولم أسئ إليه كما تصوَّرتَ، فالرَّجل طعن فيمن عُرف واشتُهِر عندك وعند غيرك بالعدالة ولم يقم على دعواه بيِّنة واحدة،بل وحلف المدَّعى عليه على نفي ما اتُّهِم به،فواجب المسلم أن يصون عِرضَ أخيه ولا يطعن فيه إلَّا ببيِّنة كالشَّمسُ فحَفِظتُ عِرض الشَّيخ بوقليل والتمست العذرَ لجمعة بما لا يخلو منه بشر.
فهل أنت تُبَرِّئ جمعة من الوهم؟!فهي العصمة إذا! أم أنَّك تعتقد ما أصله إبراهيم (الحيران) في منتديات المَطَّة؟ يقول الإمام ابن القيم -رحمه الله- : "ولولا أن الحق لله ورسوله وأن كل ما عدا الله ورسوله فمأخوذ من قوله ومتروك وهو عرضة للوهم والخطإ لما اعترضنا على من لا نلحق غبارهم ولا نجري معهم في مضمارهم ونراهم فوقنا في مقامات الإيمان ومنازل السائرين كالنجوم الدراري...". ثم دعني أقول لك: كيف تقول عن الشَّيخ ربيع ما قلت وهو أكبر منك سنا وعلما؟!
5. قولك: «ثم من تعتقد أنه أعلم من في الجزائر... لم يعرف التعامل مع الأمر» (5) تعجَّبت ولا أزال من ذكر الشيخ حسن لهذا اللَّازم وما مناسبته فيما كنا نتكلم فيه؟!
ولا بأس أن أطرح بعضَ التَّساؤُلات.
هل يلزم من كون الشَّيخ هو الأعلم أن يكون الحق معه في هذه الفتنة؟ أم أن العبرة بما عند الشيخ من أدلَّة وصلاحيتها للدَّلالة على الأحكام المنزَّلة على من تكلم فيهم؟ فلسنا نعرف من السَّلفية غير هذا، فإن كان عند الشَّيخ أثارة من علم تخالف ذلك فليبيِّن.
ثم إني سائلك: من تعتقد بأنه أعلم بالرِّجال في العالم؟ ومن شهد له الأئمة بذلك؟ فهل تعتقد أنَّه ظلوم جهول ظلم من تكلَّم فيهم وجهل التعامل مع الأدلَّة التي بلغته؟! فجوابك هو جوابي وفقني الله وإياك وألهمنا الرُّشد والصواب.
6. وأمَّا قولك: «لا تأت عندي، بل أنصحك بأن تذهب إلى الشَّيخ فركوس مرَّةً ومرَّتين وثلاث مرَّات وانظر في وجهه لعلَّ الله يُبَصرُّك بالحق» فإنَّ هذه العبارة حوت من الخلل والفساد ما لا يخفى على من أبقت له هذه الفتنة مسكة عقل، وقد طاش عقلي يوم أن سمعتها منك وأرَّقني التماس الأعذار لك،ولا زلت أكتمها لذلك حتَّى سمعت من غيرك مثيلاتها فأيقنت أنَّ تقديس الشيخ فركوس قد بلغ من القلوب مبلغا بل وصار يُلقَّن للشَّباب تلقينا.
ولي -بإذن الله- مع هذا القول وقفات:
الأولى: إنَّ هذا القول مناقض لتمام التَّوحيد صارف للقلوب عن تحقيق المتابعة آيلٌ إلى ما جاءت النُّصوص الشَّرعية للقضاء عليه، فإنَّ من أعظم مداخل الشيطان على بني آدم لإدخالهم إلى حمأة الشِّرك تقديس الصَّالحين، بل إنَّ مبدأ الشِّرك هو الغلوُّ في الصَّالحين، لذلك سدَّ الشَّارع الحكيم هذا الباب بمجموعة من الأحكام منها: منع المبالغة في الإطراء والمدح ففي سنن أبي داود قال: عن مطرف قال: قال أبي: انطلقت في وفد بني عامر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا: أنت سيِّدُنا فقال: «السَّيد الله تبارك وتعالى» قلنا: وأفضلنا فضلا وأعظمنا طولا، فقال: «قولوا بقولكم أو بعض قولكم ولا يستجرينَّكم الشيطان»(6)، قال السِّندي -رحمه الله-: «أي لا يستعملنكم الشيطان فيما يريد من التعظيم للمخلوق بمقدار لا يجوز».
الثانية: إنَّ الله أرسل أنبيائه ورسله بالهدى والحقِّ المبين، وجعل الحقَّ الذي معهم موافقا للفِطَر السَّويَّة والعقول السَّليمة وخلقهم فأحسن تصويرَهم وجعلهم من أوسط النَّاس نسبا ومع ذلك لم يجعل ذلك حجَّة على الخلق بل أيَّدهم بالحجج والآيات ما مثله يُؤمِن عليه النَّاس كما صحَّ ذلك عن رسول الله صلى الله عيه وسلم حيث قال: «ما من الأنبياء نبي إلا أوتي من الآيات ما مثله آمن عليه البشر» (7)وأمَّا الشَّيخ فركوس فيكتفى بالنَّظر إلى وجهه لمعرفة الحق! والله إن هذا لهو الضَّلال المبين.
الثالثة: أَرسل رسولُ الله صلى الله عليه وسلم رسلَه إلى الأمصار ليُعَلِّموا النَّاس دينَ ربِّ العالمين فأخرجوهم من ظلمات الكفر إلى نور الإسلام بالدَّلائل والبَيِّنات فدخل النَّاس في دين الله أفواجا ولم يحتاجوا إلى النَّظر في وجه رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، ولو كان الحقُّ بالنَّظر إلى الوجوه لما احتاج شاهد يوسف عليه السلام إلى النَّظر إلى قميصه، فكيف أَحوَجتُم الأمَّةَ اليومَ إلى السَّفر إلى القبَّة والنَّظر في وجه الشَّيخ لعلَّها تعرف دينَها وتهتدي إلى الصَّواب؟!
الرَّابعة: إن واجب السَّلفي إذا وقع الخلافُ بين أهل السُّنة يُبَيِّنُه الإمام ربيع –حفظه الله بقوله: «نصيحتي لكم أن تدرسوا إذا تُكلِّم في شخص أن تدرسوا عنه، وتأخذوا أقوال النَّاقدين وتفهمونها وتتأكَّدون من ثبوتها، فإن تبيَّن لكم ذلك فليحكم الإنسان من منطلق الوعي والقناعة، لا تقليدا لهذا أو ذاك ولا تعصُّبا لهذا أو ذاك، ودعوا الأشخاص؛ فلان وفلان، هذه خذوها قاعدة وانقلوها لهؤلاء المخالفين ليفهموا الحقيقة فقط ويعرفوا الحقَّ ويخرجوا أنفسَهم من زُمرة المتعصّبين بالباطل، وأنا لا أرضى لأحد أن يتعصَّب لي أبدا، إذا أخطأت فليقل لي من وقف لي على خطإ أخطأتَ -بارك الله فيكم- ولا يتعصَّب لأحد هذا أو ذاك، لا يتعصَّب لخطإ ابن تيميَّة ولا ابن عبد الوهَّاب ولا لأحمد بن حنبل ولا الشَّافعي ولا لأحد، إنَّما حماسُه للحقِّ ويجب أن يكره الباطل».
تمَّ بحمد الله المراد ومنه وحده نستمدُّ المعونة والسَّداد، وصلَّى الله على محمَّد الهادي إلى الحقِّ والرشاد.

كتبه بمدينة معسكر:
ليلة الثَّاني من شهر جمادى الأولى1440ه
مختار حرير

الهامش:
(1)-الكلمة وهمت فيها.
(2)-وكنت في هذه المرحلة قد صرحت بأنني عل موقف الكبار الربيع وعبيد –حفظهما الله-.
(3)-ولم يكن لي مع أخي مهدي آن ذاك إلا تواصل واحد أرسلت له فيه رسالة نصح بالسُّكوت وانتظار كلام علماء وهذا مما أوحاه إليه كبير مفرِّقي «تيغنيف».
(4)-السلسلة الصحيحة: الحديث رقم 168،[1/271]
(5)-وهنا لا بد من تنبيه، فإنه قد انتشر في صوتية مبتورة أن الشيخ عبد الخالق قال عن الشيخ فركوس ظلوم جهول وكان ذلك تعليقا منه على هذه الكلمة من الشيخ الحسن وكنت أنا الناقل فذلك الوصف مقيد بما قيده الشيخ حسن لا على إطلاقه كما فهم، ثم إن زمن الجلسة كان متأخرا عن حلف الشيخ عبد الخالق بأنه لم يطعن في الشيخ فركوس ليس كما لبس به الأزهر على الناس. ومع ذلك لم أوافق الشيخ على هذه الكلمة ولكن لصاحب الحق مقالا.
(6)-سنن أبي داود:الحديث رقم: 4806.
(7)-أخرجه البخاري: برقم (4981)، ومسلم برقم: (152).

التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الله حيدوش ; 11 Jan 2019 الساعة 07:53 PM
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013