منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16 Feb 2015, 10:09 AM
ابوعبيدة عبدالوهاب الهمال ابوعبيدة عبدالوهاب الهمال غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Feb 2013
الدولة: الجزائر
المشاركات: 316
افتراضي فضل توحيد الله وأثره في حياة المسلم

بسم الله الرحمان الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد البشير النذير والسراج المنير
وعلى آله الأطهار وصحابته الأخيار وعلى التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد:

قال الله جل وعلى: { وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون } الآية 59 سورة الذاريات
دلت هذه الآية الكريمة على الغاية التي من أجلها خلقت أيها الإنسان
فإنك أخي لم تخلق عبثا ولم تترك سدى { أيحسب الإنسان أن يترك سدى}
بل خلقت لعبادة الله وحده لا شريك له ولهذا كان مفتاح الدخول لدين الإسلام
أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله
أن تفرد الله بالعبادة وتفرد رسوله صلى الله عليه وسلم بالمتابعة
فالشطر الأول ( لا إله إلا الله ) تضمن نفيا وإثبات نفي العبادة عن كل ما سوى الله
وإثبات العبادة لله وحده لا شريك له
والشطر الثاني ( أن محمد رسول الله ) فيه تحقيق المتابعة فرسول الله صلى الله عليه وسلم
هو الواسطة بيننا وبين الله في تبليغ الشرائع فلا طريقة لمعرفة ما أوجب الله علينا إلا عن طريقه
صلى الله عليه وسلم.
يقول العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله :
التوحيد لغة: " مصدر وحد يوحد، أي جعل الشيء واحدا " وهذا لا يتحقق إلا بنفي وإثبات، نفي الحكم عما سوى المُوحد، وإثباته له، فمثلا نقول: إنه لا يتم للإنسان التوحيد حتى يشهد أن لا إله إلا الله فينفي الألوهية عما سوى الله عز وجل ويثبتها لله وحده، وذلك أن النفي المحض تعطيل محض، والإثبات المحض لا يمنع مشاركة الغير في الحكم، فلو قلت مثلا: " فلان قائم " فهنا أثبتَّ له القيام لكنك لم توحده به؛ لأنه من الجائز أن يشاركه غيره في هذا القيام، ولو قلت: " لا قائم " فقد نفيت محضا ولم تثبت القيام لأحد، فإذا قلت: " لا قائم إلا زيد " فحينئذ تكون وحدت زيدا بالقيام حيث نفيت القيام عمن سواه، وهذا هو تحقيق التوحيد في الواقع، أي أن التوحيد لا يكون توحيدا حتى يتضمن نفيا وإثباتا.
وأنواع التوحيد بالنسبة لله عز وجل تدخل كلها في تعريف عام وهو " إفراد الله سبحانه وتعالى بما يختص به ".
وهي حسب ما ذكره أهل العلم ثلاثة:
الأول: توحيد الربوبية.
الثاني: توحيد الألوهية.
الثالث: توحيد الأسماء والصفات. ( مجموع فتاوى ورسائل العثيمين 1/17)

فتحقيق التوحيد له أثر عظيم في حياة المسلم ففضائل التوحيد كثيرة جدا فهو سبب لغفران الذنوب
وتكثير الحسنات وطمأنينة القلب واستقرار الأمن ودخول الجنة والنجاة من الخلود في النار
فهذه بعض فضائله .

فالواجب على كل مسلم أن يحرص على شغل أوقاته بدراسة هذا الأصل العظيم
ومعرفة ما يناقضه ويخدش به حتى يعبد الله على بصيرة

فنسأل الله أن يجعلنا من الموحدين ويميتنا على كلمة التوحيد لا إله إلا الله


كتبه: عبدالوهاب الهاملي

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013