منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15 Apr 2018, 02:57 PM
أبو أنس عبد الحميد الليبي أبو أنس عبد الحميد الليبي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
الدولة: دولة ليبيا.
المشاركات: 61
افتراضي





حديث وتعليق

المؤمن القوي والمؤمن الضعيف والنهي عن قول لو


عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ، وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ، احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ، وَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَلَا تَعْجِزْ، وَإِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ فَلَا تَقُلْ : لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَانَ كَذَا وَكَذَا. وَلَكِنْ قُلْ : قَدَرُ اللَّهِ وَمَا شَاءَ فَعَلَ. فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ ).
رواه مسلم برقم (2664)
******
التعليق:
‏قوله صلى الله عليه وسلم : (المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف) ‏المراد بالقوة هنا عزيمة النفس في أمور الآخرة من الطاعات والعبادات الصحيحة، فيكون صاحب هذا الوصف أكثر إقداماً على العدو في الجهاد ، وأسرع خروجاً إليه ، وذهاباً في طلبه ، وأشد عزيمة في الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، والصبر على الأذى في كل ذلك ، واحتمال المشاق في ذات الله تعالى، وأرغب في الصلاة والصوم والأذكار وسائر العبادات ، وأنشط طلباً لها ، ومحافظة عليها ، ونحو ذلك من العبادات والطاعات، ‏وقوله: (وفي كل خير) ‏فمعناه : في كل من المؤمن القوي والضعيف خير؛ لاشتراكهما في الإيمان بالله جل وعلا، مع ما يأتي به الضعيف من العبادات والطاعات، و‏قوله صلى الله عليه وسلم :(احرص على ما ينفعك) معناه : احرص على طاعة الله تعالى ، والرغبة فيما عنده من الأجر والثواب ، وقوله (واستعن بالله) طلب الإعانة من الله تعالى على ذلك وكان من وصية النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ أن لا يدع دبر كل صلاة أن يقول (اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ) وهذا الحديث واضح الدلالة في طلب الإعانة من جل وعلا على جميع أنواع الطاعات والعبادات، أخرجه أبو داود برقم(1522)،وقوله (ولا تعجز)أي ولا تكسل عن طلب الطاعة، والعبادة والنشاط في ذلك، و‏قوله صلى الله عليه وسلم : (وإن أصابك شيء فلا تقل : لو أني فعلت كان كذا وكذا ، ولكن قل : قدر الله ، وما شاء فعل ; فإن لو تفتح عمل الشيطان).
يقول العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى: في سلسلة لقاءات الباب المفتوح > لقاء [29]
" استعمال (لو) أو (لولا) على أقسام :
القسم الأول: أن تكون لمجرد الخبر، فهذه لا بأس بها ولا حرج فيها، مثل أن تقول: لولا أني مشغول لزرتك، وهذه ليس فيها شيء إطلاقاً؛ لأنها مجرد خبر، إن كان صدقاً، فهو صدق وبر، وإن كان كذباً فله أحكام الكذب.
القسم الثاني: أن تكون للتمنّي، فهذه حسب ما يتمنّاه الإنسان، إن تمنى خيراً فخير، وإن تمنى شراً فشر، ولهذا أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- عن الرجل الفقير الذي قال: لو عندي ما لفلان لعملت به مثلما عمل، وكان فلان يعمل بماله في الخير، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «فهو بنيته فهما في الأجر سواء» الثاني قال: لو أن لي ما لفلان لعملت به مثلما عمل فلان، وكان فلان يعمل في ماله بالشر، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «فهو بنيته فوزرهما سواء».
القسم الثالث: أن تكون للندم على ما فات وللتحسر، فهذه منهي عنها؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-:«المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير، احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز، وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كذا لكان كذا وكذا، فإن لو تفتح عمل الشيطان»فهذه أقسام. (لو)انتهى المقصود.
نسأل الله تعالى التوفيق والسداد والإخلاص والرشاد في القول والعمل والحمد لله رب العالمين.

كتبه/
أبو أنس عبد الحميد بن علي الليبي.
28 / من شهر رجب / 1439هجري

التعديل الأخير تم بواسطة أبو أنس عبد الحميد الليبي ; 11 Jun 2018 الساعة 11:23 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 19 Apr 2018, 06:02 PM
أبو أنس عبد الحميد الليبي أبو أنس عبد الحميد الليبي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
الدولة: دولة ليبيا.
المشاركات: 61
افتراضي

[لا يقال ما شاء الله وشاء فلان]
حديث وتعليق


عَنْ قُتَيْلَةَ امْرَأَةٍ مِنْ جُهَيْنَةَ، أَنَّ يَهُودِيًّا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ :(إِنَّكُمْ تُنَدِّدُونَ وَإِنَّكُمْ تُشْرِكُونَ ؛ تَقُولُونَ : مَا شَاءَ اللَّهُ وَشِئْتَ. وَتَقُولُونَ : وَالْكَعْبَةِ. فَأَمَرَهُمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَرَادُوا أَنْ يَحْلِفُوا أَنْ يَقُولُوا : وَرَبِّ الْكَعْبَةِ. وَيَقُولُونَ مَا شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ شِئْتَ). رواه النسائي برقم (3773)
...........................
تعليق
قول اليهودي إنكم ( تُنَدِّدُونَ) أي أنكم تشركون بالله جل وعلا وتجعلون له أندادا فتقولون ما شاء الله وشئت وهذا لا شك أنه نوع من أنواع الشرك بالله جل وعلا بحسب اعتقاد القائل، فإن اعتقد المساواة المطلقة فهذا شرك أكبر والعياذ بالله لأن (الواو) تفيد التشريك، وإن اعتقد أنه دونه فهذا شرك أصغر وهو من الألفاظ الشركية المنافية لكمال التوحيد، وكذلك هو تشريك في المشيئة وهو جعل مشيئة الله مساوية لمشيئة النبي صلى الله عليه وسلم ،وهذا شرك بالله تعالى، فكيف إذا كان غير النبي صلى الله عليه وسلم فلا شك أنه حرام وضلال وشرك بالله جل وعلا، فيجب على المسلم أن يحذر هذه الألفاظ الشركية، ويجتنبها ويحذّرمنها، وجاء عند ابن ماجه برقم (2118) من حديث حذيفة بن اليمان" أن رجلاً من المسلمين رأى في النوم أنه لقي رجلاً من أهل الكتاب، فقال: نعم القوم أنتم لولا أنكم تشركون؛ تقولون: ما شاء الله وشاء محمد، وذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال:"أما والله إن كنت ï»·عرفها لكم، قولوا ما شاء الله ثم شاء محمد" وفي رواية عند أبي داود برقم(4980) من حديث حذيفة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم" لا تقولوا ما شاء الله وشاء فلان، ولكن قولوا ما شاء الله ثم شاء فلان "،فأرشدهم النبي صلى الله عليه وسلم إلى اللفظ الصحيح والسليم، و قال أهل العلم، الأفضل والأكمل قول ما شاء الله وحده، وأما قول ما شاء الله ثم فلان فهذا جائز ولا حرج فيه لأن (ثم) تفيد الترتيب بمعنى أنها تجعل مشيئة المخلوق تابعة لمشيئة الله جل وعلا، وقول ما شاء الله وشاء فلان فهذا محرم و شرك بالله جل وعلا، وقد يكون شرك أصغر أو أكبر بحسب اعتقاد القائل وهو منافي لتوحيد الله تبارك وتعالى.
قوله (والكعبة) وهذا فيه الحلف بغير الله وهو نوع من أنواع الشرك بالله قال الله تعالى: في سورة البقرة {فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَندَادًا وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ} قال ابن عباس رضي الله عنهما وهو أن تقول: والله وحياتك يا فلانة، وحياتي.اهـ، ونحوها من العبارات المحرمة، مثل أن يحلف بالأنبياء، أو الملائكة، أو الجن، أو الكعبة، أو الأموات، أو بالأمانة. كل هذا من الشرك بالله جل وعلا ، وجاء في السنة الصحيحة في تحريم الحلف بغير الله، فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :(كل يمين يحلف بها دون الله شرك)، وفي رواية (من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك)، وفي رواية (من حلف بشيء دون الله تعالى فقد أشرك )انظر الصحيحة للإمام الألباني رحمه الله برقم (2042)، وعن ابن عمر رضي الله عنهما أيضاَ (إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم من كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت)رواه البخاري برقم (6108) ،وهذا النوع من أنواع الحلف بغير الله إذا أراد به الحالف تعظيم المحلوف به كتعظيم الله فهذا شرك أكبر عند أهل العلم ، ويكون شرك أصغر: إن أراد به تعظيم المحلوف به لا كتعظيم الله،والحلف تعظيم للمحلوف به لا يليق إلا بالله جل وعلا.
وكفارة الحلف بغير الله ما جاء في السنة الصحيحة من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من حلف فقال في حلفه: واللات والعزى فليقل: لا إله إلا الله) رواه البخاري برقم (4860).
نسأل الله تبارك وتعالى أن يوفقنا لما نحب ويرضى، وأن يحفظ علينا إسلامنا و إيماننا إن ربنا لسميع الدعاء.
والحمد لله رب العالمين.
كتبه/
أبو أنس عبد الحميد بن علي الليبي.
3/من شهر شعبان/1439هجري

التعديل الأخير تم بواسطة أبو أنس عبد الحميد الليبي ; 19 Apr 2018 الساعة 07:45 PM
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 11 Jun 2018, 11:37 PM
أبو أنس عبد الحميد الليبي أبو أنس عبد الحميد الليبي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
الدولة: دولة ليبيا.
المشاركات: 61
افتراضي

حديث وتعليق

إن شر الناس ذو الوجهين


عن أبي هريرة رضي الله عنه ،أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :(إِنَّ شَرَّ النَّاسِ ذُو الْوَجْهَيْنِ، الَّذِي يَأْتِي هَؤُلَاءِ بِوَجْهٍ، وَهَؤُلَاءِ بِوَجْهٍ).
رواه البخاري برقم (7179)، ومسلم برقم (2526).

*********
تعليق

ذو الوجهين هو الذي يأتي كل طائفة من الناس بما يرضيها فيظهر لها أنه منها وموافق لها ومخالف لضدها، ولا شك أن هذا الصنيع من النفاق والعياذ بالله ومحض كذب وخداع ، وهي مداهنة محرمة ، ووصف بذلك لأنه يأتي هؤلاء بوجه التودد إليهم والثناء عليهم والرضا عن قولهم وفعلهم فإذا زال عنهم وصار مع مخالفيهم لقيهم بوجه ما يكره الأولين ويسيء القول فيهم والذم لفعلهم وقولهم ،وهذا فيه شبه بالمنافقين فإن المنافقين إذا أتوا النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه أظهروا أنهم من أهل الإيمان والتقوى فأخبر الله عنهم وعن صفاتهم بل وأنزل الله فيهم سورة كاملة تسمى سورة المنافقين ووصف الله جل وعلا حالهم فقال تعالى: {وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ} سورة البقرة فذو الوجهين فعله شنيع وقبيح ، وفي رواية عند الترمذي برقم (2025) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إِنَّ مِنْ شَرِّ النَّاسِ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ذَا الْوَجْهَيْنِ)، قال القرطبي رحمه الله : إنما كان ذو الوجهين شر الناس لأن حاله حال المنافق إذ هو متملق بالباطل وبالكذب ، مدخل للفساد بين الناس ، وجاء في رواية أيضاً عند أبو داود برقم (4873) من حديث عمار بن ياسر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :(مَنْ كَانَ لَهُ وَجْهَانِ فِي الدُّنْيَا كَانَ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لِسَانَانِ مِنْ نَارٍ). معناه أنه لما كان يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه ولقبح فعله وشناعته جعل الله له لسانان من نار والعياذ بالله ، وذو الوجهين من أهل الخيانة والغدر لا يؤتمن جاء من حديث أبو هريرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم :(مَا يَنْبَغِي لِذِي الْوَجْهَيْنِ أَنْ يَكُونَ أَمِينًا). أخرجه أحمد برقم(7890) وصححه الألباني في الصحيحة برقم (3197). فعلى المسلم أن يتق الله جل وعلا وأن ينزه نفسه عن مثل هذه الأخلاق القبيحة والسيئة نسأل الله تعالى العافية والسلامة ولعل في هذه الكلمات اليسيرة عبرة لمن يعتبر. والحمد لله رب العالمين.
كتبه/
أبو أنس عبد الحميد بن علي الليبي.
9 من شهر رمضان المبارك عام 1439هجري.
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مميز, يتألى, حديث, شرح


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013