منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04 Feb 2016, 01:01 PM
ناصر الوهراني ناصر الوهراني غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2015
الدولة: الجزائر - وهران
المشاركات: 106
افتراضي أفضلية الأمة المحمدية على سائر الأمم

لقد فضل الله تعالى هذه الأمة و ميزها واختصها على غيرها من سائر الأمم فأعطاها ما لم يعط أحدًا من الأمم، وأكرمها بما لم يكرم بمثله أحدًا من الأمم، فهي أمة متميزة عن غيرها من الأمم، لتكون متفرّدة عن سائر الأديان في شريعتها، في أخلاقها وعباداتها، في جهادها وقيمها، في أعيادها وسمتها، في تعاملاتها وعلاقاتها وحسبها شهادة الله لها في كتابــه { كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف و تنهون عن المنكر و تؤمنون بالله } ، قال صلى الله عليه وسلم في هذه الآية : (( إنكم تتمون سبعين أمة أنتم خيرها و أكرمها على الله )) رواه الترميذي و قال حديث حسن
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( فضلت على الأنبياء بست لم يعطهن أحد كان قبلي )) وفيـــه (( وجعلت أمتي خير الأمم )) البزار بإسناد جيد
و لم تكن لها أن تتميز وتتبوء هذه المكانةَ وتلك الفضيلةَ إلا بتعظيمِ الله لرسولها وتكريمِ نبيهاو من جهة أخرى إنما نالت من ذلك مانالته باتباعها لرسولها صلى الله عليه وسلم.
قال ابن حجر - رحمه الله - فهذه الأمة إنما شرفت وتضاعف ثوابها ببركة سيادة نبيها وشرفه وعظمته، فلله وحده الفضل والمنة، وله الشكر والثناء، ومنه الإحسان والعطاء، وهذا -يا أيها المسلمون- يصيّرنا عبادًا لله حامدين صادقين، ولنبيه -صلى الله عليه وسلم- من الطائعين والمحبين والمتبعين

وهذه الأمة المحمدية العظيمة التي حازت شهادة الخيرية جعل الله لها جملة من الخصائص امتازت بها على غيرها من الأمم .
فمن خصائصها :

ـ كان بنو إسرائيل إذا أصاب أحدهم البول قرضه بالمقراض ، فلا يطهر إلا بذلك ، و نحن نكتفي بغسله [ أحمد ]

ـ كان اليهود إذا حاضت المرأة فيهم لم يؤاكلوها ولم يجامعوها في البيت [ أي لم يجلسوا و إياها تحت سقف واحد ] ، ونحن أحل لنا الاستمتاع بالحائض فيما دون الفرج [ مسلم 302 ]

ـ كان في بني إسرائيل القصاص في القتلى ولم تكن فيهم الدية فخفف الله عنا بتشريع الدية فذلك قوله تعالى { فمن عفي له من أخيه شيء فاتباع بالمعروف وأداء إليه بإحسان ذلك تخفيف من ربكم ورحمة }

ـ كانت بنو إسرائيل إذا أصاب أحدهم ذنبا أصبح مكتوبا على بابه ذنبه و كفارة ذلك الذنب [ أثر عن ابن مسعود رواه ابن جرير ]
ـ كان صوم من قبلنا من الأمم إمساك عن الكلام مع الطعام و الشراب فكانوا في حرج ، ورخص الله لنا بحذف الإمساك عن الكلام [ قال ابن العربي وأورد ابن كثير أثرا عن مالك بمعناه ]

ومن خصائص هذه الأمة المحمدية أن الله هداها ليوم الجمعة سيد الأيام وخير يوم طلعت فيه الشمس .
عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( نحن الآخرون السابقون يوم القيامة بيد أنهم أوتو الكتاب من قبلنا ، ثم هذا يومهم الذي فرض عليهم فاختلفوا فيه فهدانا الله فالناس لنا فيه تبع اليهود غدا و النصارى بعد غد )) [ البخاري ومسلم 855 ]
ومن خصائص هذه الأمة المحمدية أن الله تجاوز عنها الخطأ و النسيان و حديث النفس ما لم تعمل أو تتكلم .
روى أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله : (( إن الله تجاوز لأمتي ما حدثت به نفسها ما لم يتكلموا أو يعملوا بـــه )) [ البخاري ومسلم 127 ]

ومن خصائص هذه الأمة المحمدية أنها محفوظة من الهلاك و الاستئصال فلا تهلك بالسنين ولا بجوع و لا بغرق ولا يسلط عليها عدو من غيرها فيستبيح بيضتها و يستأصلها . فعن ثوبان رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن الله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها و مغاربها وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوي لي منها ، وأعطيت الكنزين الأحمر و الأبيض ( أي كسرى و فارس ) وإني سألت ربي ألا يهلكها بسنة عامة و ألا يسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم .
وإن ربي قال : يا محمد إني إذا قضيت قضاء لا يرد وإني أعطيتك لأمتك ألا أهلكهم بسنة عامـة ( أي قحط ) وألا أسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم يستبيح بيضتهم و لو اجتمع عليهم من بأقطارها حتى يكون بعضهم يهلك بعضا ويسبي بعضهم بعضا )) [ مسلم 2889 ]

ومن خصائص هذه الأمة المحمدية أنها لا تجتمع على ضلالة فهي معصومة من الخطأ عند اجتماعها على أمر ، كما أنها لا تخلو من وجود طائفة قائمة بالحق في كل زمان لا يضرها من خالفها .
عن كعب بن عاصم الأشعري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن الله قد أجار أمتي أن تجتمع على ضلالة )) [ ابن أبي عاصم وقال الألباني : الحديث بمجموع طرقه حسن ] .
وعن ثوبان قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك )) [ البخاري ومسلم 1920 ]

ومن خصائص هذه الأمة المحمدية أن الله قبل شهادتها وجعل أهلها شهداءه في أرضه ، فقد جاء في حديث أنس بن مالك أن جنازة مرت فأثني عليه خيرا فقال النبي (( وجبت وجبت )) ثم مرت أخرى فأثني عليها شرا فقال النبي (( وجبت وجبت )) فلما سأله عمر عن ذلك قال : (( من أثنيتم عليه خيرا وجبت له الجنة ، ومن أثنيتم عليه شرا وجبت له النار انتم شهداء الله في الأرض ، أنتم شهداء الله في الأرض ، أنتم شهداء الله في الأرض )) [ البخاري 1367 ومسلم 949 ]

ومن خصائص هذه الأمة المحمدية أن صفوفها في الصلاة كصفوف الملائكة ، ولم يكن هذا لأمة قبلها ، فقد جاء في الحديث الذي رواه حذيفة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قـال : (( فضلنا على الناس بثلاث )) وذكر منها (( جعلت صفوفنا كصفوف الملائكة )) [ مسلم 522 ]

و الحمد لله رب العالمين


التعديل الأخير تم بواسطة ناصر الوهراني ; 04 Feb 2016 الساعة 01:04 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013