منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24 Feb 2014, 09:36 PM
أبو حـــاتم البُلَيْـــدِي
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي كلمات نيرات حول ذكر الشبهات

بسم الله الرحمن الرحيم


قال الشيخ محمد بازمول حفظه الله:



ما هي الضوابط التي ينبغي أن يراعيها مَن يتكلم في مثل هذه الموضوعات ( رد الشبهات ) ؟

هل الكلام في رد الشبهات كالكلام في أي موضوع؛ أو أن للعلماء -رحمهم الله- من السلف الصالح ضوابطَ لابد من مراعاتها عند الكلام في مثل هذه الموضوعات ؟

والجواب:نعم، هناك أمور لابد من مراعاتها عند من يتصدى لرد الشبهات، وضوابط لابد من الالتزام بها لمن يتصدى للتحاور، ورد الباطل الذي يذيعه أهل الباطل.

أهم هذه الضوابط ما يلي:
الضابط الأول: أن لا يورد من الشبه إلا ما هو واقع بين الناس، لا تتكلم مع الناس في شبهة هم لا يعرفونها؛ فإن هذا من باب إشاعة المنكر .

إذن لابد أن تنتبه لهذه القضية؛ أن لا تتحدث مع الناس في شبهة لا يعرفونها، وهذا الأصل قرره علماء السلف، فقد كان السلف الصالح -رضوان الله عليهم- إذا جاء سائل يسألهم عن مسألة، مسألة فقهية يقولون : أوقعت ؟
فإن قال السائل: لم تقع.
قالوا : اذهب حتى تقع ثم تعال واسألني.
فإذا كان هذا حالهم في مسائل الفقه ؛ فما بالك في مسائل العقيدة ؟!!
ولذلك الإمام مالك وصف الذي جاء يسأله عن أمر الاستواء أنه صاحب بدعة؛ لأنه سأل عن موضوع، ما خطر لأحد؛ لم يسأل عنه أحد قبله!
قال: الاستواء معلوم، والكيف مجهول، وأنت صاحب بدعة.
ما وجه كونه صاحب بدعة ؟
لأنه سأل عن أمر لم يشع بين الناس، ما أحد يعرف هذا الموضوع الذي يتكلم فيه.
ولذلك يقول ابن تيمية -رحمه الله- ما معناه: إن هذه الأسئلة، وهذه المباحث التي يثيرها هؤلاء -من الجهمية والمرجئة وغيرهم- لم تكن شائعة بين السلف؛ فإحداثها والكلام فيها خروج عن منهج السلف في أنهم ما كانوا يتكلمون في الشبه إلا إذا حصلت ووقعت.

الضابط الثاني في الكلام في مثل هذه الموضوعات: أنك إذا تكلمت عن الشبه لا تبسطها في الشرح ولا تبسطها في البيان والاستدلال.
كانوا يكرهون ذلك.
حتى إن الإمام أحمد رحمه الله قيل له -ما معناه-: إن الرجل يذكر الشبه ويرد عليها أترى ذلك ؟
قال : لا .
لم ؟
قال : أخشى أنه إذا ذكر الشبه علقت في قلب أحدهم ، ثم يأتي رده ضعيفا فلا يزيلها.
والسبب بسط وشرح الشبه .

الضابط الثالث لمن يتكلم في أمر الشبه: أن لا يؤخر الرد ؛ إذا أورد الشبهة يورد معها الرد؛ ولذلك ذم العلماء كتاب الرازي في التفسير -فخر الدين الرازي المعروف بالخطيب الرازي- ذموا كتابه لأمور؛ ومن ذلك قالوا: إنه يأتي بالشبهة نقدا وبالرد نسيئة .
لماذا ؟
إذا جاء يذكر شبهةيذكرها ويستدل لها ويبسطها؛ حتى هو قال عن نفسه: لما أذكر قول المخالف أبسط الدليل له حتى لو أراد هو أن يستدل لنفسه ما استطاع أن يأتي بزيادة عما أتيت له، فإذا جاء للرد يضعف، ويقول: وسيأتي الرد عند قوله تعالى كذا، أو الموضع الفلاني كذا، أو في كتاب الفلاني كذا، يأتي بالشبهة نقدا وبالرد نسيئة، ذمه العلماء لذلك.
وهذا الضابط الثالث ينبغي أن يراعيه من يتكلم في أمور الشبهات، ومحاورة أهل الباطل ؛ أن لا يورد الشبهة بدون رد.

( شبهات حول التوحيد ).


مُـحِـبُّـكُـم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 25 Feb 2014, 09:32 AM
حسن بوقليل
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

وهذا الذي مشى عليه إخواننا في المنتدى - مشرفين وأعضاء -، فالحمد لله على التوفيق، ومقالات (التصفية والتربية) قد آتت أكلها ولله الحمد.
فجزى الله خيرا القائمين على هذا المنتدى.
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 25 Feb 2014, 11:47 AM
أبوعبدالرحمن عبدالله بادي
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي



فوائد يضرب لها أكباد الإبل

وفقك الله أبا حاتم

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 25 Feb 2014, 02:13 PM
عبد الله سنيقرة عبد الله سنيقرة غير متواجد حالياً
عفا الله عنه
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 268
افتراضي

جزاك الله خيرا يا أخي على هذا النقل الموفق
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013