أبشروا يا أهل السنة وواصلوا إنكم العقبة الكؤود للروافض

بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد أشرف المرسلين وعلى آله وصحبه وَأَزواجه ومن اتبع هداه أجمعين أما بعد :

تذكير وتشجيع :

إخواننا أهل السنة لنواصل في الرد على الرافضة بالعلم وتبيين الحق للناس ونشره بينهم والصدع به ونبدل كل ما نستطيعه من فعل الأسباب الشرعية في الصدع بالحق وإظهاره للناس ولنخلص النية لله عز وجل ولنتكاتف ونتعاون ونثبت في صد الباطل ولنكن على قلب رجل واحد ويدا واحدة في محاربة أعدائنا .أتدرون ما يقضّ مضاجع الروافض ويملأ قلوبهم غيظا ؟ إنه منهج أهل السنة السلفي وأيضا هذا المنهج هو الذي يقضّ مضاجع أعدائنا من الخارج من الكفار .فإذا أراد الروافض نشر الشرك وجدوا أهل السنة أول الناس ردا عليهم ودعوة إلى التوحيد الخالص لله عز وجل ولو أرادوا أن يطعنوا في أحد صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وجدوا أهل السنة يبينون افتراءهم وكذبهم ودسائسهم ويبطلون بالحق باطلهم ولو أرادوا الدعوة إلى التسامح والتساهل مع أصحاب الأديان المنحرفة في أمور العقيدة والولاء والبراء أو التقارب بين السنة والشيعة وجدوا أهل السنة حاضرين واقفين محذرين من هذه الدعوة ولو أرادوا نشر عقيدة باطلة وجدوا أهل السنة هم الأوائل في رد هذه الدعوة وصد انتشارها ولو أرادوا أن ينشروا حديثا مكذوبا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وجدوا في طريقهم أهل السنة السلفيين يفضحونهم ويبينون كذبهم عن النبي صلى الله عليه وسلم يعني كلما أرادوا نشر باطل وجدوا بإذن اللَّه أهل السنة السلفيين الذين يطلقون عليهم اسم " الوهابية " كالصخرة في طريقهم يظهرون للناس عوارهم ويبينون لهم الحق فأهل السنة عقبة كؤود في طريق الروافض وفي طريق كل صاحب ضلالة سواء من الداخل أو من الخارج يعكرون لهم صفهم وسأذكر مثالا : أحد الدعاة إلى التشيع أتى بمقتطف من كتاب الشعراوي المسمى ب" أنت تسأل والإسلام يجيب " والحقيقة أن الشعراوي هو الذي يجيب وليس الإسلام ، فبيّن هذا الداعي الشيعي أحد أجوبة الشعراوي حول سؤال " من هو أول المخلوقات " حيث أجاب الشعراوي بحديث لا يصح قال عنه الشيخ الألباني رحمه الله أنه باطل وقال الشيخ ابن باز رحمه الله أنه باطل وموضوع فَقال الشعراوي أن أول ألمخلوقات هو نور النبي صلى الله عليه وسلم ثم ذكر هذا الشيعي كلام الشيخ بن باز وجوابه من كتاب نور على الدرب يحوي فتاوى الشيخ رحمه الله فقال هذا الداعي الشيعي انظروا كيف يتفقون الشيعة والسنة - ويقصد بالسنة الشعراوي وأتباعه ومن سلك منحاهم - وانظروا كيف السلفية والوهابية يفرقون الأمة ، وأيضا نفس الشيء مَعَ مسائل أخرى - لم يذكر كتاب الشعراوي السابق - كمسألة تعظيم القبور والغُلو فيها يقول في معنى كلامه انظروا كيف السلفيّة الوهابية تغلظ في ذلك وكذلك مسألة التقارب بين الشيعة والسنة يقول انظروا كيف السلفية الوهابية لا يريدون ويمنعون التقارب بين الشيعة والسنة وغير ذلك من المسائل .فهل يريد هذا الرجل أن يسكت أهل السنة عن التحذير من الإحتجاج بالأحاديث الباطلة ؟ وهل يريد أن يسكت أهل السنة عن التحذير من الشرك بالله ؟ وهل يريد أن يسكت أهل السنة عن التحذير من التقارب بين الحق والباطل ؟كيف يجتمع السنة والرافضة ؟ أيجتمع الحق مع الباطل ؟ ونقول للرافضة موتوا بغيظكم فأهل السنة لن يتركوكم تضلون الناس وهم باقون ثابتون في حربكم وصد شركم بإذن اللَّه وَلا تنشرون باطلا إلا وستجدون بإذن الله أهل السنة في طريقكم يقضّون مضجعكم ويردون باطلكم ويبصّرون الناس بالحق . فالحمد لله الذي جعل فرقة أهل السنة والجماعة على الحق منصورة إلى يوم القيامة لا يضرها من خذلها ولا من خالفها تتبع وتدعو إلى منهج الإسلام الصافي .فواصلوا أهل السنة عملكم في نصرة الدين ونصرة السنة ولنحرص على طلب العلم وأخذه من أفواه العلماء الراسخين ولننشره للناس بكل الطرق الشّرعيّة سواء عن طريق توزيع الأشرطة أو المطويات أو النصيحة بالكلمة أو غير ذلك فهذا تذكير لنفسي ولإخواني قال الله عز وجل :"وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ " [ الذاريات 55] ويعتبر أيضا في نفس الوقت تشجيعا وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
أخوكم إسحاق