منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 02 May 2012, 12:10 PM
أبو معاذ محمد مرابط
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي الكاشف الذهبي في معرفة تلبيس الحلبي -الحلقة الأولى- / قصّة خيانة !

بسم الله الرحمن الرحيم





الكاشف الذهبيّ في معرفة تلبيس الحلبيّ







المقدّمة

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحابته أجمعين، ثم ّ أما بعد :
فإن من أعظم الشدائد التي أتعبت نفسي في هذه الفترة الأخيرة ، تلكم الفتنة التي أخرجت لنا (أعجوبة من أعاجيب الدهر) عُرفت بفتنة الحلبيّ
فتنة أضحت أمارة واضحة على فشوّ الجهل وطغيان الجاهلين!
فقد كانت (مقبرة لكلّ مفتون) حُقّ لطالب النجاة أن يداوم على (زيارتها) بالنظر والتفكير، فهي تذكّر (بالآخرة) .
وحتّى لا أُجهز على همّة القارئ، أدخل في صلب المقصود مستعينا بالله العظيم




الطليعة



لقد كنت قبل سنين عديدة، ممّن يحسن الظنّ بعلي حسن الحلبيّ -أصلحه الله- بل- من المحبّين له, وكانت من أسعد سويعات العمر أن أوفّق للقائه وسؤاله، ولله في خلقه شؤون
فلم أكن لأعلم أنّه - وقود- فتنة قادمة على الرُكب تزحف زحف الصبيّ، لا يكاد العاقل يحسّ بإقبالها، ولا يجد حتى شاخصها بين ناظريه، وهذا - طبعا- لمكان الزحف
وكان حال تلكم الفتنة كما وصف العلاّمة ربيع السنة بقوله :
( بدأت خفية مبطنة في الغالب، ثم صارت ظاهرة قوية وعنيفة آخراً )
فيعلم الله كم دافعتُ وكم نافحتُ -كغيري- في بداياتها - محسنا الظّن- به، بل وأذكر جيّدا سؤالا كنت قد وجّهته لشيخنا العلاّمة ربيع بن هادي -حفظه الله- عن الطاعنين في أهل الشامّ عموما وفي على حسن خصوصا؟ فكان جوابه -حفظه الله- ساعتئذ جواب التقيّ الورع مطرّزا بالدّفاع عنهم! إعمالا منه -وفقه الله- لأصل (حسن الظنّ) الذي يلهج به الحلبيّ اليوم
ثم توالت حوادث تلكم الفتنة المشغلة، والتهبت نارها فكانت سوداء مشعلة
ومن المراحل التي أذكرها جيّدا ! تلكم المرحلة التي كتب فيها فضيلة الشيخ أحمد بازمول -حفظه الله- حلقاته السلفية في الردّ على الحلبيّ، فيومها قلت في نفسي: إن الأمر أخذ مأخذ الجدّ!
وذلك لمعرفتي بشخصية الشيخ أحمد بازمول معرفة جعلتني أُكبر فيه خصلة (مهجورة) في زماننا! فالرجل- كما أحسب والله حسيبه- لا يعشق (صور الظهور) وهذا مما علم صدقه عند من كان ذا معرفة بالشيخ
وإنّ من عظيم الأمثلة التي لا تحتاج لكبير بيان أن الشيخ -حفظه الله- كان في الدورات العلمية يتقصّد الجلوس أمام المشايخ لطرح الأسئلة، فكان الأكثر من الناس لا يعرف (حقّه) إذ الناظر إليه يعتقد أنه من صغار الطلبة، والمجال الآن لا يتسع لسرد تفاصيل ذلك
فقلت في نفسي: إن الشيخ أحمد بازمول ليس ممن يهوى الردّ على الناس، فردّه على الحلبي نذير (نازلة) وقعت !
وبعدها توالت الردود، وظهر (باب) الصلح وهو مسدود ! فبقيت أترقّب (شفق الفتنة) عساه يزول ! ولكن (الحلبي) أبى أن يريح (خلقا كثيرا) من مواقف (الترقّب)
وأنا في تلكم الحالة المتعبة! وإذا بي أسمع كلام إمام السنة ربيع بن هادي – حفظه الله - يعلن إعلان الخبير، وينشر منشور النحرير فقلت : ( تكلم الورِع ) ونطق ( الصادق المتّبِع )
فكان الحال كما قال-حفظه الله- في آخر ما كتب عن الحلبي أنّه قد شمّر : ( عن ساعد الجد لحرب السلفية والسلفيين وخاصة ربيعاً هدفهم الأول في مؤلفات وعشرات أو مئات المقالات في المنتديات، وحشدوا لهذه الحرب كل خصوم الدعوة السلفية المتأكلين بدينهم والنائبين عن سادتهم المدسوسين وراءهم.ومدار هذه الحرب على السلفيين وأصولهم )
فتدافعت الأيام بأخبارها، وصادف العقلاء (إعلان المواجهة) وقد علّق للعيان !
صنع بحروف: الكذب والبهتان
وسطّر: بمداد الخيانة والتلاعب
وعلّق بأيادي: العقوق والتنكر!
فقام ساعتئذ ساق الجدّ في نفسي فصرت متابعا بين الفينة والأخرى هجمات الحلبي على الشيخ الإمام، فكنت أستعيذ بالله من حال وصل إليه ذاك (الولد العاقّ)
وكنت أقيّد بقلم (الخاطر) بعض المدهشات، وأحتفظ في ذاكرة (الفؤاد)بالجراح المؤلمات! كلّ ذلك وليس في البال -يعلم الله- تقييد القلم، أو إظهار ما وقفت عليه من حقيقة ذلكم الألم! ولكن ليس كل ما ترجوه يقع وليس كل ما تخافه لا يقع و{ذلك تقدير العزيز العليم}
ولمّا ضاق الصدر بتلكم (المحفوظات) وكبر حجم الفضائح والبليات، ووثق القلب بلزوم البيان, وبثّ البرهان قرّرت تقييد المهمّ - تألّما- وعزمت على نشر الأهمّ -تأثّما- عساني أُبعد عن مواقف اللّوم!
ولما رجعت إلى (مصادر العجائب) فُجعت (بولادة) غرائب العجائب!
وهذا مصداقا لقول القائل:(السيئة تجرّ أختها) و(صغار البدع تصير حتى تكون كبيرة)!
فاشتدّ -ساعتئذ- ساعد اليقين، ووجدت من نفسي قبولا للكتابة، وعزما على فضح أهل الخلابة
فكانت هذه (بداية) البيان و(نهاية) الكتمان! قاصدا بهذه المساهمة الكسيرة، اللّحوق بركب السابقين في ميدان صدّ (الهجمة الحلبية) فجزاهم الله خيرا على سبق جهادهم، وعرّفنا الباري فضل سبقهم
وأنا أكتب وأقيد تحيّرت من الحلبيّ، وقلت في نفسي مقولته في غيره :
( تنوَّعَتْ مُغالطاتُه، وتعدَّدَت كذباتُهُ؛ حتّى حِرْتُ فيما أبدأُ، وكيف أنتهِي!!)
والذي فلق الحبّ والنوى - إنّ الرجل لصاحب هوى ! فكم وقفت على تلاعب بدين الله سبحانه, لا مثيل له، ووجدت أن أركان الكذب كلها من تدليس وخيانة وغش ومكر, قد جُمعت عنده




الحلبي يقبل الحق (قولا) ويردّه (فعلا)




إنّ العارف بطرائق الحلبي يجد أن الرجل في مواطن، يظهر نفسه بلباس الخاضع للحق والقابل للنصح، فيقول مثلا -أصلحه الله-: (ومَن رأى شيئًا يظنُّه على خلاف الحق؛ فلْيُبدِه لي، فأنا أولى النَّاسِ به، وأنا عليه حريصٌ، وله قابل، فإنْ ظهرَ لي؛ خَضعتْ له رقبتِي، وإن ظهرَ لي خلافُه؛ لا أستحي مِن الحق، وأبيِّنه لكل الخلق.)
ويقول أيضا : (ولكنِّي -أيضاً- لا أتعمَّدُ -بإذنِ الله- الخطَأَ، ولا أُكابِرُ الحقَّ؛ فما ظَهَرَ لي مِن صوابٍ خَضَعَت لهُ عُنُقِي! وذلَّت له رقبتي!)
فها أنا وقد رأيت أشياء وأشياء، وسأبديها لك، فهل ستقبل وترجع؟ أم هي عوائدك المعروفة ؟
والذي يغلب على الظنّ أنّ هذا البيان وغيره مما سيأتي سيُقابل بالردّ والدفع ! لأنّ من ردّ كلام الأكابر فمن باب أولى أن يرد كلام غيرهم ؟!
وإنّ ممّا يفسد عليّ الطمع في رجوع الرجل - على الأقل في بعض الفضائح المدويّة - هو أنّ المتتبع يجد في نفس الوقت (الشخصيّة الثانية) للحلبي تستعلي على الخلق أجمع، فتجده يصوّر (بطريقة ردوده) خصومه بل حتى أحبابه بصورة (الأقزام) فنظرته (الاستعلائية) منعدمة النظير في عصرنا الحديث
فهاهو يقول واصفا كل الردود عليه : ( ولكنِّي لا أرى -ولا أزالُ لا أرى!- إلاَّ أنَّ (أكثر) الخِصام (الجاري!) -اليومَ -مُماحَكاتٌ! وانتصاراتٌ! وتشغيبات! وتسديدُ حِسَابات!!! و: {ليس لها مِن دون الله كاشِفة}...وما يتضمّنه هذا ( الأكثر!) -من الصواب- هو (الأقّل!) -بلا ارتياب-!!! )
ويقول أيضا : ( وما أشبهَ حالَ الرادِّين والمُتعقِّبين -منهم!- مِن كُل مُمارٍ لَجُوج - بأحوال سعيِ (يأجوج ومأجوج) -للخروج!-:{ فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا }؛ بل ما استفادوا (!) إلا جُهدا وتعَباً!!!!)
ولا يستبعد هذا (النظر الفرعوني) على من يصرح ويقول : (وكلُّ كلامي المشارِ إليه: دلائلُ وحُججٌ بحمد الله )



منهجية الكتابة





1 - أعرضت عن كثير من أقوال الحلبي التي تصلح أدلة على كل ما أثبته في هذا الرد، (بجميع حلقاته) وذلك حرصا على وجازة هذا المبحث
2 - لم أعتمد في نقلي لكلام الحلبي على طريقة (الكتابة) التي ألفها الحلبي، حيث أنّ الرجل يكتب-مثلا-عشركلمات يقسّمها على عشرة أسطر! فلم أسايره في ذلك وجعلتها في سطر واحد !
3- تحرّيت قدر الإمكان في بيان ( الضلالات) التي يتقصدها الحلبيّ، والتي كرّرها - عمدا- فكانت أصولا منهجية للرجل في التلبيس ! فكنت أغفل - القلم- عن زلّات قد يُعذر فيها، من غير إعمال للأصل الحلبيّ : ( المبالغة في حسن الظنّ لا يلام عليها الرجل )



- الحلقة الأولى-

يا حلبيّ : أفلا جعلته فوق (الفتوى) كي يراه الناس ؟

الجزء الأوّل من الحلقة







إن عنوان هذه الحلقة مقتبس من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- كما في (صحيح مسلم:102) عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنّه قال : (من غشّنا فليس منّا) وفي رواية (من غشّ فليس منّي) وسبب ورود هذا الخبر النبويّ مشتهر جدّا وهو : " أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم مرّ على صُبرة طعام فأدخل يده فيها، فنالت أصابعه بلالا، فقال:ما هذا يا صاحب الطعام؟ قال أصابته السّماء يا رسول الله! قال: أفلا جعلته فوق الطعام كي يراه الناس؟ من غشّ فليس منّي"
فكان هذا الحديث من أعظم الحجج التي بنيت عليها هذا التنبيه-قصدا ومضمونا-

فأمّا قصدا :
فيظهر ذلك عند معرفة فائدة من فوائده ذكرها العلاّمة ابن عثيمين-رحمه الله- حيث قال (شرح بلوغ المرام 3/538) :( وجوب إنكار المنكر علنا أو سرّا ؟ إن كان فاعل المنكر مظهرا له فإنه ينكر عليه علنا، وإن كان مخفيّا له فإنه ينكر عليه سرّا هذا هو الأصل )
فكان هذا (الهدي السلفيّ) منطلقا لي إلى بيان خيانة كبرى، ومصيبة عظمى !! وقع فيها علي الحلبي - أصلحه الله -
ويقول العلامة الفوزان -حفظه الله- وهو يذكر فوائد الحديث (تسهيل الإلمام 4/65): ( فيه دليل على أن من علم عيبا في السلعة و جب عليه الإخبار به ... فلا يجوز له السكوت عليه )
فها أنذا أبيّن حقيقة (السلعة المغشوشة) قياما بواجب النصح والبيان

وأما حجية الحديث في مضمون البيان :
يظهر بالتذكير بأنّ من أخسّ أنواع الغشّ المسقط للمروءة، وأسوئها حالا ومآلا، تلكم التي تشرّفها صنف من (أشباه العلماء) تجاه عموم المسلمين !
والشاهد : أنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم قد تبرّأ من فعلة (تاجر) لا يتعدّى ضررها أفرادا من الناس ! فكيف الشأن إذا كان الغشّ في دين الله تعالى؟! وكيف يكون خطره عندما يطال أمّة من الخلق ؟!
وإذا كان الغشّ في (التجارة الدنيوية) قد عدّه العلماء من كبائر الذنوب، لما يُنتج من الضرر (الدنيويّ)، فكيف يكون شأنه عندما يتعلّق بالضرر (الإيماني) ؟
يقول النبيّ صلى الله عليه وسلم (مسلم : 55) : " الدين النصيحة ثلاثا " قيل لمن يا رسول الله : قال : لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم "
وهنا فائدة عزيزة : يقول الإمام النوويّ - رحمه الله -( شرح مسلم 2/37) :
(هذا حديث عظيم الشأن وعليه مدار الإسلام كما سنذكره من شرحه وأما ما قاله جماعات من العلماء أنه أحد أرباع الإسلام أي أحد الأحاديث الأربعة التي تجمع أمور الإسلام فليس كما قالوه بل المدار على هذا وحده )
فهاهو النووي -رحمه الله- يقرر أن مدار الإسلام على هذا الحديث
وعندما يقف القارئ على(فعلة)الحلبي المشينة، سيجد أنّ الرجل قد وقع في خيانة تناقض هذا النصّ من كل وجه! والله الهادي



الدخول في المضمون




تعتبر هذه الخيانة التي أنا بصدد بيانها، مثالا من أمثلة الغشّ (بلباس الدّين والعلم) الذي تعاني الأمّة الإسلامية من جرائه محنا وويلات!
ومّما يزيد من خطورته أنّ الواقع فيه، ممّن أُقحم -كذبا وزورا- في منازل (الحفّاظ والمحدّثين) وممّن يعدّ من أعلم الخلق (بمنهج السلف الصالح) !! فخوّله ذلك لكتابة (دستور سلفي!) يصلح كما قيل فيه أن يكون: (كالميثاق الجامع الذي تأتلف عليه قلوب الدعاة السلفيين - بإحسان- في كلّ مكان )
وسيدرك القارئ حقيقة كلّ ذلك بعد إكماله لمسيرة هذه الجولة، وسيدرك أيضا أنّ كلمات أصحاب (تقريظ) ذلكم الميثاق، (مشهور)بطلانها، أرادوا من نسجها (نصر) المنكر والباطل، بموقف (فيصل) أعلنوا فيه مجانبة المنهج السلفيّ(السليم)!
وإن تلكم الخيانة التي سأبيّنها لهي واحدة من (التطبيقات العملية) لتلكم (القواعد النظرية) التي حواها ذلكم (الميثاق الغادر) والله المستعان





قصّة الخيانة



كتب علي الحلبي - أصلحه الله - مقالا بعنوان :
( رحمةُ الدِّينِ الكامِل؛ في حُكمِ " أسلحة الدّمار الشامل")
ردّا على بعض من أجاز استعمال مثل هذه الأسلحة
فأنكر في مقدّمة مقاله على من ألّف في جوازها ثم أعقب ذلك بقوله :
( وردًّا على هذا الهَذْر -اللاّمسؤول-: ألَّفْتُ كتابي «إجابة السائل عن حُكم أسلحة الدّمار الشامل» -في أربع وستِّين صفحةً-، وضمَّنْتُهُ (فتوى «دار الإفتاء المصرية» في حُكم «أسلحة الدمار الشامل»)، والتي نُعَجِّلُ بنشرِها -اليومَ-بتعليقاتي؛ لِـمَا هي عليه مِن تلخيص جيِّد، ولِـمَا تتضمَّنُهُ مِن إحكامٍ للصواب يُؤيِّد...)
وبعد ذلك نقل فتوى «دار الإفتاء المصرية» بنصّها كاملة وختمها بقوله :
(وهي فتوى نافعةٌ جامِعَةٌ -جزاهُمُ اللهُ خيراً-)
بعد قوله في مقدّمتها : ( والتي نُعَجِّلُ بنشرِها -اليومَ-بتعليقاتي؛ لِـمَا هي عليه مِن تلخيص جيِّد، ولِـمَا تتضمَّنُهُ مِن إحكامٍ للصواب يُؤيِّد...)



كشف حقيقة الخيانة




إنّ أوّل ما يقوله القارئ الفطن سائلا : من هو صاحب هذه الفتوى المهمّة ؟!
طبعا أقول (الفطن) قصدا ! لأنّ غيره قد لا يكترث لحقيقة ذلك، فهو شديد الوثوق بناقل الفتوى صاحب الدراية الدقيقة (بمنهج السلف الصالح)
وتعليقات (الأتباع) على مقال (السيد) في (ناديهم) خير شاهد على صورة (التقليد الأعمى) والتعصب المذموم




عندما يُحسن الظنّ بالحلبيّ !


-يعلم الله- أنّي أوّل ما وقفت على تلكم الفتوى ظننتها (لدار الإفتاء القديمة) التي أُسّست سنة : (1895م) والتي كانت ربما تضيق بالفقهاء والعلماء!
ثم قلت في نفسي: ولعلها للدّار (الحديثة المحدِثة)! ولعلّ الحلبيّ -أصلحه الله- أحسن الظنّ بمجموع طاقمها من : دكاترة متخصّصين وأساتذة باحثين!
فقد عُرف (حديثا) نوع تساهل في الاستفادة من (الدراسات الجامعية)
ولكن أعرضت عن هذا التفكير بعدما تذكرت : أنّ الحلبي صاحب الفقه الكبير والفهم الغزير لا يجوز في حقه أن يغترّ بغير الأئمة الكبار!
وكذلك استدركت على نفسي وقلت : لكن هذه فتوى! وليست دراسة، فيجب حالئذ معرفة حقيقة هذا (المفتي)



من هو (مفتي) الحلبيّ ؟!



فلما قصدت وجهة البحث، حتّى أطّلع -ولأوّل مرّة- على حقيقة أعضاء (دار الفتوى) فذلك من الواجب المحتوم، فالدّار مجروحة في عدالتها، ولا أظن مخالفا يعارض في هذا
فكانت ساعتئذ المصيبة العظمى التي لها حكم أسلحة ( الدمار الشامل) !! بل هي والله أشدّ ضررا منه! والله المستعان!
لقد وجدت أنّ صاحب الفتوى وبكلّ أسف وحزن هو :
قبوريّ، صوفيّ، أشعريّ، عدوّ لدود للسنة وأهلها !
ولو أنّي وجدت (أوصافا) ولم أجد (للموصوف) بها شهرة لهان الخطب، ولسهل (صيانة) العطب !
وكان -ربما- يصحّ أن يقال اعتذارا للحلبيّ: إنّه رأى فقها عظيما وجهل حال صاحبه! فأجاز لنفسه نقل علم رجل لم يعرف حقيقة دينه ومنهجه! ولكن ضاعت كل الأعذار! فالحلبيّ قد سلب منّي (كلّ عذر) كنّت -ربما- قد أقنع به نفسي، والله المستعان
إنّ صاحب الفتوى هو : الجاهل الحاقد، والمبتدع المعاند : (علي جُمعة)
فلما وقفت على حقيقته : رسمت (رجوعي) وأعلنت (توبتي) من( تخمينات الأعذار) التي دارت بخلدي، ورجعت إلى سالف ما أعتقده في الرجل !
وإنّ هذه (النّازلة) لتتناسب -جليّا- مع طريقة الحلبيّ في الاستخفاف بعقل القارئ! وتلتقي تماما مع أصوله في التلبيس والتلاعب
فوالذي لا إله غيره، إنّ من عظيم ما تخان به الأمّة الإسلامية أن يقدّم لأبنائها مثل هذا المبتدع الضالّ على أنّه أهل للفتوى !
وذلك أنه قد تقرر أن الأمانة في العلم والتعليم (رأس مال) الداعية إلى الله، فإخلاله برأس ماله دليل على (إفلاسه) الحقيقي, وعدم أهليته في (تجارة) الدعوة (الأخروية)
يقول العلاّمة ابن عثيمين - رحمه الله - (شرح حلية طالب العلم 202) :
( من أهم ما يكون في طالب العلم أن يكون أمينا في علمه, فيكون أمينا في نقله, ويكون أمينا في وصفه, إذا وصف الحال فيكون أمينا لا يزيد ولا ينقص, وإذا نقل فليكن أمينا في النقل لا يزيد ولا ينقص, وكثير من الناس تنقصه هذه الأمانة, فتجده يصف في كثير من الحال ما يوافق رأيه و يحذف الباقي ...
وهذا لاشكّ أنه حجر عثرة و أنه تدليس على العلم، لأن الواجب النقل بأمانة و الوصف بأمانة ... )

فتنبّه أخي الموفّق إلى قوله - رحمه الله- : (فتجده يصف في كثير من الحال ما يوافق رأيه ويحذف الباقي ) حتى تعرف أنّ أصل هذه التصرفات هو الهوى, نسأل الله السلامة منه !



تنبيهات سريعة لبيان جرم صاحب الخيانة الشنيعة




ومن أجل بيان خطر هذه الجريمة أُراني مضطرا للوقوف على نقاط مهمّة، تُبرز سوء صنيع الحلبيّ، وحتى لا يعترض معترض ويقول:
إنّ من المحتمل أن الحلبيّ لم يعرف صاحب الفتوى فلا إنكار عليه حالتئذ! أو أنّ هذا الصنيع لا إنكار فيه!


فيُقال جوابا : إنّ هذا الاعتراض مدفوع من وجوه :





الوجه الأوّل




أنّ (المتمرّس العارف) بمنهج الرجل، لا يُبعد أن يجيز الحلبيّ النقل عن أمثال (عليّ جمعة) وذلك لتأصيلاته التي تعتبر سياجا واقيا يحمي أهل البدع
ومما يعرف عن منهج الحلبي أّن الرجل يعلنها صريحة بأنّ منهج (التساهل=التمييع) فيه السلامة والعافية !
فهاهو يقول ويقرر : (أعتقدُ أنَّ جانبَ التَّساهُلِ أقلُّ خطرًا، وأهونُ ضَررًا مِن جانبِ التَّشدُّد؛ لأنَّ الذي تساهَلَ أخذَ جانبَ السَّلامةِ )
إنّ ذا العقل ليُدرك أنّ هذه (الخيانة) تعتبر التطبيق العمليّ لهذا (التساهل) الذي أخذ فيه الحلبيّ بجانب السلامة !




الوجه الثاني




هو أن الإنكار لا مهرب منه للحلبي في كلّ الأحوال! ويوضّح ذلك :
أنّنا لو سلّمنا - عقولنا- للحلبيّ -أصلحه الله- وصدقنا أنه لا دراية له بصاحب الفتوى - وهذا غير وارد - فكيف يستقيم لنا أن نسلم له نقل فتوى لدار أزهرية (عصرية) لا يجهل حالها صغار طلبة العلم! والكلّ متفق على أنّ الحلبي كتب بقلمه : (دار الإفتاء المصرية)
وهنا مسألة لطيفة: في بيان أنّ من المسائل المقرّرة في كتب الأئمة مسألة :
حكم فتيا مستور الحال ؟
يقول الإمام ابن القيم-رحمه الله- (اختيارات ابن القيم الأصوليه 2/736-737):
( في جواز استفتاء مستور الحال وجهان، والصواب جواز استفتائه وإفتائه )
فلا حجّة للحلبي إطلاقا في نقل فتوى لدار معروفة مشهورة بمخالفتها لدين الله وليست بمستورة الحال، وبهذا يتبيّن أن الحلبيّ قد رفضت خيانته كل الأعذار والله العاصم من الضلال .




الوجه الثالث




لو عذرنا الحلبيّ في نقله لتلكم الفتوى، مع اتفاقنا على علمه بحقيقة الدار، فلن نعذره على عدم بيان حال (دار الإفتاء المصرية) = (علي جمعة) وتنبيه القارئ منم (عامّة النّاس) على ضلالها
فإن الإخلال بهذا ينشأ عنه من المفاسد والآثار الوخيمة الشيء العظيم, ومن تلكم الأضرار :

الضرر الأوّل:
أن النقل عن هؤلاء المبتدعة سيزيدهم ثباتا على باطلهم، وتشجيعا على بدعهم، وهذا عندما يشاهدون أصحاب (منهج السلف الصالح) ينقلون من فتاويهم !
وإنّ نقل فتاوى القوم لمن أعظم صور التكريم والتعظيم للبدعة وأهلها، ومن : (عظّم صاحب بدعة فقد أعان على هدم الإسلام)
يقول الإمام النوويّ -رحمه الله-كما في (لمجموع شرح المهذّب 1/113):
( إذا رأى المفتي رقعة الاستفتاء وفيها خطّ غيره، ممن هو أهل للفتوى، وخطّه فيها موافق لما عنده ، قال الخطيب وغيره : كتب تحت خطه : جواب صحيح ... وأمّا إذا رأى فيها خط من ليس أهلا للفتوى، فقال الصيمري: لا يفتي معه، لأن في ذلك تقريرا منه لمنكر ، بل يضرب على ذلك بأمر صاحب الرقعة، ولو لم يستأذنه في هذا القدر جاز، لكن ليس له احتباس الرقعة إلا بإذن صاحبها، قال : وله انتهار السائل وزجره، وتعريفه قبح ما أتاه، وأنه كان واجبا عليه البحث عن أهل للفتوى، وطلب من أهل لذلك، وإن رأى فيها اسم من لا يعرفه سأل عنه، فإن لم يعرفه فواسع أن يمتنع من الفتوى معه، خوفا مما قلناه، قال : وكان بعضهم في مثل هذا يكتب على ظهرها، قال: والأولى في هذا الموضع أن يشار على صاحبها بأبدالها، فإن أبى ذلك أجابه شفاها )
فرحم الله علماء الملّة، فكم بيّنوا سبل الهدى, وكم حذّروا من مسالك الباطل، فلا حجّة لأحد في مخالفة هديهم ومجانبة نهجهم
ثمّ إنّ من الضروريّ أن أقف وقفات عاجلة مع كلمة النوويّ - رحمه الله -

الوقفة الأولى : قوله -رحمه الله- : (إذا رأى المفتي رقعة الاستفتاء وفيها خطّ غيره، ممن هو أهل للفتوى، وخطّه فيها موافق لما عنده، قال الخطيب وغيره: كتب تحت خطه : جواب صحيح)
فهو يقرّر -رحمه الله- أنّه يشترط في موافقة المفتي لفتوى غيره أن تكون لصاحبها أهلية في ذلك، وشرط آخر أن يكون مصيبا في فتواه
والحلبيّ -أصلحه الله- قد أقرّ (علي جمعة) وهو ليس أهلا للفتوى بالإجماع !

الوقفة الثانية : قوله - رحمه الله - : (وأمّا إذا رأى فيها خط من ليس أهلا للفتوى)
فالقصد من هذا التقرير، موافقة من لم يتأهل للفتوى، فكيف لو جانب الحق في فتواه ؟!

الوقفة الثالثة : في قوله -رحمه الله- : ( فقال الصيمري: لا يفتي معه، لأن في ذلك تقريرا منه لمنكر)
فالمنكر المقصود هو إقرار هذا (المفتري) على صنيعه! فيكون ذلك شهادة له بأنه يصلح للفتوى !

الوقفة الرابعة : في قوله -رحمه الله- : ( قال : وله انتهار السائل وزجره، وتعريفه قبح ما أتاه، وأنه كان واجبا عليه البحث عن أهل للفتوى، وطلب من أهل لذلك )
يتبيّن من هذا أن من أقدم على سؤال من ليس بأهل للفتوى، فهو مقتحم لشر عظيم يستوجب النكير والانتهار! فكيف الشأن مع من أرشد الناس لأمثال هذا المفتري وهو على علم و دراية ، فلا عتب حالتئذ على من أنكر صنيع الحلبي

الوقفة الخامسة : في قوله -رحمه الله- : ( وإن رأى فيها اسم من لا يعرفه سأل عنه، فإن لم يعرفه فواسع أن يمتنع من الفتوى معه خوفا مما قلناه )
فلما كان الأمر يستدعي الحرص الكبير، وجب على من يخاف لقاء الله أن يسأل عن حقيقة المفتي، ولا يكفيه مجرد أن الفتوى قد وافقت الحق، وذلك (خوفا مما قلناه) فقد يكون هذا المستور من المفترين لا من المفتين، فكن على ذكر أخي القارئ .
ونرجع إلى أضرار هذه الفعلة التي أقدم عليها الحلبي - أصلحه الله -


الضرر الثاني :
أنّ المغفلين من عامة الناس ممّن يحسن الظن بالحلبي و(منتدياته) سيلجأ حتما لمثل هذه الدّار لطلب المزيد من الفتاوى !
وسيُفسر (المغفل) تواجد (دار الإفتاء المصرية) بينكم بأنها من جملة (الكلّ) ويتضح خطر ذلك أكثر عندما يفتح الباحث صفحة (دار الإفتاء) على الشبكة العنكبوتية ويجد في واجهة الموقع قوله تعالى : {فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون}


من مدهشات العصر :

يقول عليّ جمعة في كتابه : (الإفتاء بين الفقه والواقع ص : 20-21) وهو يتكلم عن (دار الإفتاء) : ( ونحن الآن في دار الإفتاء نصدر الفتاوى، سواء عن طريق الهاتف أو عن طريق المشافهة، أو عن طريق التحرير والكتابة، نصدر بهذه الوسائل ثمانية آلاف فتوى كلّ شهر )
الله أكبر ! ثمانية آلاف فتوى في الشهر؟ نعم ! هو برهان صارخ على الاستخفاف بدين الله تعالى
تنبيه مهمّ : لا يخفاك أخي القارئ أنّ منتديات الحلبي يؤمّها الآلاف من الأعضاء فكيف بالزوّار ! وهاهو الحلبي يقول ويؤكّد كما في مقاله : (مناهج السلامة مِن مباهج «الاستقامة) :(ها هِي (مُنْتَدَيَاتُ كُلّ السَّلَفِيِّين) تَكْبُرُ، وَتَزْدَادُ، وَيَكْثُرُ رُوَّادُهَا، وَتَتَضَاعَفُ مَواضِيعُها، وَمُشَارَكَاتُهَا، وَتَعْظُمُ الثِّقَةُ بِهَا)
ويقول أيضا مستبشرا بالكثرة كما في مقاله (إلى الأمام ... بمناسبة افتتاح (منتدى كل السلفيين) قبل عام): ( إنّ التناميَ اليوميَّ الظاهرَ في أعدادِ مشتركي (منتدياتنا) لَيشهدُ -وللـهِ الحمدُ- بالقَبُولِ والرِّضا اللذيْنِ تلقَّى بهما إخوانُنا السلفيُّون -في أنحاءِ العالمِ- (منتدياتِنا) المُباركةَ -والفضلُ لله -وحده-.
فقد كاد يصلُ عددُ مشتركي (المنتديات) إلى ثلاثة آلاف مشترك في عامٍ واحدٍ -فقط-.
أقولُ هذا شاكراً أنعُمَ اللهِ -تعالى- على مزيدِ فضلِهِ بالرِّضا والقَبُول؛ لا استكثاراً أو فَرَحاً بالكثرةِ ؛ فذانِ خُلُقانِ ذميمان. )
بل ربما الحلبي قال في ما أذكره في آخر إحصائياته أن عدد الأعضاء في منتدياته قد وصل إلى تسعة آلاف عضوٍ !!

وقِف أخي القارئ طويلا عند قول الحلبي : (لَيشهدُ -وللـهِ الحمدُ- بالقَبُولِ والرِّضا اللذيْنِ تلقَّى بهما إخوانُنا السلفيُّون -في أنحاءِ العالمِ- (منتدياتِنا) )
فهي الثقة العمياء التي تردي صاحبها قتيلا في ديانته من غير أن يشعر

الضرر الثالث :
أن مثل هذه الفعلة المشينة تجعل جهلة الناس يتساهلون في النقل عن أهل البدع بل يجيزون ذلك، وذلك -في نظرهم- أن شيخا (حافظا محدّثا) سبقهم لهذا ! ولو كان محرّما ما فعله ! وهذه مفسدة كبيرة ، نشأت عنها بدع خطيرة
يقول الإمام الشاطبي –رحمه الله- (الاعتصام 1/463) : (وهذه مفسدة في الإسلام ينشأ عنها –من جهة العوام– استسهالها واستجازتها، لأن العالم المنتصب مفت للناس بعمله كما هو مفت للناس بقوله، فإذا نظر الناس إليه وهو يعمل بأمر هو مخالفة، حصل في اعتقادهم جوازه ويقولون: لو كان ممنوعا أو مكروها لامتنع من العالم هذا، وإن نص على منعه أو كراهته، فإن عمله معارض لقوله، فإما أن يقول العامي: إن العالم خالف بذلك، ويجوز عليه مثل ذلك،وهم عقلاء الناس وهم الأقلّون، وإما أن يقول: إنه وجد فيه رخصة فإنه لو كان كما قال لم يعمل به فيرجح بين قوله وفعله، والفعل أبلغ من القول في جهة التأسّي، كما تبين في كتاب الموافقات، فيعمل العامي بعمل العالم تحسينا للظن به فيعتقده جائزا وهؤلاء هم الأكثرون، فقد صار عمل العالم عند العامي حجة كما كان قوله حجة على الإطلاق والعموم في الفتيا،فاجتمع على العامي العمل مع اعتقاد الجواز بشبهة دليل،وهذا هو عين البدعة)
وليتنبّه القارئ الكريم إلى أن نقلي لكلام الشاطبي -رحمه الله- هو من منطلق تنزيل الحلبي منزلة العالم عند أتباعه، وإلاّ فهو من أبعد الناس عن منازل العلماء الصادقة .

الضرر الرّابع :
أن ينشأ عند عموم الناس من جرّاء ذلك تصوّر يجعلهم يعتقدون أن علماء السنة مقصّرون أو عاجزون عن إصدار فتاوى للأمّة
وهذا من المحال يقينا, أن يعجز علماء السنة عن شيء يستطيعه رؤوس البدع! فمن المقرر عند الأئمة أن ما وجد من حقّ عند أهل البدع فوجوده عند أهل السنة من باب أولى ,كما قرر هذا شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -




الوجه الرّابع





إنّ حيّز عذر الحلبيّ يضيق كثيرا عند الواقف على مثل هذه المصيبة، وذلك أنّ المتصفح لموقع (دار الإفتاء) = (علي جمعة) ! يجد أن الفتوى منسوبة لصاحبها وفي أوّل صفحة
فهل شاشة جهاز الحلبي: لم تظهر(المفتي) وأظهرت(الفتوى) فقط؟ فنحن في عصر (الاعتذار) !
أم أنّ الحلبيّ : قد أخذ الفتوى بواسطة وأهمل ذكرها ؟ وهذه خيانة أخرى , ولا غرابة في ذلك فسرقاته لها تواريخ (معروفة) وأخبار (مألوفة ) !
أم يقال - لعبا - :إنّ الحلبيّ لا يعرف واحدا من الخلق اسمه : عليّ جمعة
أكيد لايستقيم هذا فالحلبي نفسه قد ردّ على الرجل! ومن ذا الذي يجهل حقيقة علي جمعة؟



الوجه الخامس



أنّه لا يجوز بحال نقل كلام (دار الإفتاء) =(علي جمعة) في أيّ مسألة من مسائل الدين، وذلك لثلاثة أسباب ظاهرة والحجج عليها متظافرة

السبب الأوّل:
أن القوم من الجهّال بدين الله، والجاهل لا يجوز له الكلام في شريعة الإسلام فضلا عن الإفتاء فيها

السبب الثاني :
أنّنا لو سلّمنا (لدار الإفتاء)=(علي جمعة) وشهدنا لهم بالعلم، فحالهم لا يخرج عن حال المقلّدة أصحاب (التقليد المحرّم) ويظهر هذا عند وقوفنا على :

منهجية (دار الإفتاء)=(علي جمعة) في الفتوى !
ولا أبلغ من تقرير صاحب الفتوى!
يقول (عليّ جمعة) في كتابه (الإفتاء بين الفقه والواقع ص: 25 - 27 بتصرف يسير) : ( وقد درجت دار الإفتاء أن تفتي في نطاق المذاهب الأربعة، بدأت أولا بالحنفية، ثم وسعت إلى نطاق المذاهب الأربعة .. ثمّ وسّعت إلى نطاق المذاهب الثمانية عند الحاجة .. وقليل جدا من المسائل هو الذي يجتهد فيه المفتي مباشرة فيأخذ من صريح الكتاب والسنّة ويفعل الأدلّة و الأدوات الأصولية وهي مسائل قليلة جدا )
إلى أن قال : ( وعندما يريد الإنسان أن يسأل -دار الإفتاء- إنما يسألها عن الإسلام كما فهمه الأئمة : الشافعي ومالك وجعفر الصادق ( يقصد علي جمعة المذهب الرافضي الجعفري كما سيأتي ) أو ابن اباض، أو ابن حزم أو الأوزاعي ..ثم بعد ذلك فمن شاء فليقبل، ومن شاء فليرفض لأننا نعيش ونحيا في حرية )

فعلي جمعة وداره :
أوّلا : يفتون في نطاق المذاهب وهذا عين التقليد
ثانيا : يفتون بمذاهب الرافضة والخوارج
ثالثا : كل ذلك لأنهم في زمن الحريّة

شبهة وجوابها :
فإن قال قائل : قد حكى العلماء مسألة ( الفتوى بالتقليد ) !
قيل له جوابا : نعم ! هذا حق وصواب، ولكن في غير هذه القضية، وبيان ذلك :
أن العلماء قد اختلفوا على ثلاثة أقوال :
الأول : لا يجوز مطلقا لأن التقليد ليس بعلم
الثاني : يجوز فيما يتعلق بنفسه
الثالث: يجوز ذلك عند الحاجة وعدم وجود العالم المجتهد وهذا الذي رجحه الإمام ابن القيم - رحمه الله - ( 2/763)
وعليه نقول للحلبيّ : هل خلت الدنيا اليوم من العلماء المجتهدين ؟

السبب الثالث :
أنّ(دار الإفتاء)=(علي جمعة) من أصحاب البدع المغلظة !! فهم واقعون في الشركيّات العظيمة والبدع الوخيمة، والمقام لا يسمح للدلالة على ذلك، فهو مشاع عند المتتبعين .
يقول الخطيب البغدادي - رحمه الله - ( الفقيه والمتفقه 2/330) : (باب ذكر شروط من يصلح للفتوى)
ثم قال : ( ثم يكون عدلا ثقة، لأن علماء المسلمين لم يختلفوا في أنّ الفاسق غير مقبول الفتوى في أحكام الدّين، وإن كان بصيرا بها .. )
فتأمّل - رعاك الباري- في قوله : (وإن كان بصيرا بها )

خبر مبكي :
فهذه واحدة من ضلالات الرجل القبوري جاء خبرها من موقعه الرسميّ :
( سافر مولانا الإمام العلامة مندوبا عن الأزهر الشريف إلى أسبانيا بتفويض مباشر من الإمام الأكبر في ذلك الوقت الشيخ جاد الحق علي جاد الحق رحمه الله ورضي الله عنه، وكانت أهم الموضوعات المطروحة للنقاش في هذا المؤتمر كالتالي:
السلام في الكتب المقدسة الثلاث.
أفكار تاريخية:
- حرية العقيدة والفكر في العالم الإسلامي كأداة للسلام.
- التدين والروحانية كضرورات العالم اليوم.
- الصعوبات التاريخية لتحقيق التعايش.
- التعليم والتعاون من أجل السلام
- الهوية والتكامل والتعددية.
- الروحانية في العالم.
- المسئولية والأخلاق في عصرنا الحالي.
- نحو السلام عن طريق العدالة.
- التحرك السياسي والقانوني في مواجهة أعداء الإسلام.
وبصورة كلية يمكننا القول إن هذا الملتقى كان سعيا للوصول إلى التفاهم على الثوابت، وإلى إمكانية انعكاس ثمرة الحوار على نحو يستحث حسن النوايا لدى المشاركين في هذا المؤتمر ممثلين عن شعوبهم من أهل الديانات السماوية الثلاثة.)
وسيجد القارئ الكريم ما يدهشه في الجزء الثاني من هذه الحلقة من أنواع الضلالات و الشركيات عند مفتي ( الحلبي) و الله المستعان




الوجه السادس




أنّ الله قد أكرم هذه الأمّة بوجود أئمّة أكابر، فرض على الأمّة الرجوع إلى فتاويهم وسؤالهم في النوازل الواقعة، فلا عذر للحلبيّ في نشره لفتوى أهل البدع من القبوريين!
بل كان الأجدر بالحلبي أن يوجّه الأمة الإسلامية للاستفادة من أكابرها .
إن من المزالق الخطيرة أن ترشد طالب حق لغير رشيد !فهل خلت الأمة الإسلامية من (قصور) أكابرها حتى نلجأ إلى (أكواخ) الأشاعرة و الصوفية ؟
يقول الخطيب البغدادي -رحمه الله-( الفقيه والمتفقه 2/379) :(فإن استرشد - قصد المستفتي- جماعة فعليهم أن ينبّهوه على أفضل المفتين وأعلمهم بأحكام الدين)
والحمد لله أنّنا لم ندرك بعدُ زمانا قرّر العلماء فيه: أنّ المستفتي يختار الأخف ضررا عندما ينتشر الفسق عند المفتين!! والله المستعان
يقول الإمام ابن القيّم -رحمه الله- : ( الفائدة الخامسة والعشرون : في دلالة العالم للمستفتي على غيره، وهو موضع خطر جدا ، فلينظر الرجل ما يحدث من ذلك ،فإنه متسبب بدلالته إمّا إلى الكذب على الله ورسوله في أحكامه أو القول عليه بلا علم فهو معين على الإثم والعدوان، وإما معين على البر والتقوى، فلينظر الإنسان على ما يدل عليه و ليتق الله ربه، و كان شيخنا -قدّس الله روحه- شديد التجنب لذلك، ودللت مرّة بحضرته على مفت أو مذهب، فانتهرني ..)
نعم ! فانتهره ..
وكيف لا ينتهر - العاقل- اليوم الحلبيّ على صنيعه هذا ؟
وهنا سؤال مهمّ جدّا يطرح على الحلبي : لماذا لم ترفع حقيقة هذه النوازل الكبار لأهل العلم ! ومنهم الشيخ العلاّمة العبّاد!! حتى تصدر منهم الفتوى الشرعية!
الظاهر أن الحلبي لا وقت له في هذه الآونة الأخيرة حتى يسأل وينتظر الجواب!! فإنّ شغله الشاغل هو: ربيع وربيع ثم ربيع !!




الوجه السّابع




أنّ مّما يزيد من جرم هذه الفعلة الشنيعة أن الحلبي نقل للنّاس فتوى ولم ينقل لهم (دراسة) أو (بحثا)
ومن البداهة عند من عقل شيئا عن دعوة أهل السنّة أنهم من أعظم الخلق تعظيما لمنزلة الفتوى، ومن أعرفهم بخطرها وشديد أثرها على الأمّة !!
بل قد ألّف العلماء في خطرها, ومن ذلك: (تعظيم الفتيا) للإمام ابن الجوزي - رحمه الله-
يقول الإمام ابن الصلاح -رحمه الله-مبوّبا كما في (أدب المفتي والمستفتي 61 -62) :( بيان شرف مرتبة الفتوى وخطرها وغررها )
ثم قال -رحمه الله- شارحا لحديث النبي صلى الله عليه وسلم : (إن العلماء ورثة الأنبياء): (فأثبت للعلماء خصيصة فاقوا بها سائر الأمة، وما هم بصدده من أمر الفتوى، يوضح تحققهم بذلك للمستوضح، ولذا قيل في الفتيا : إنها توقيع عن الله تبارك و تعالى )
ويقول الإمام ابن القيم - رحمه الله - ( إعلام الموقعين 2 / 16 - 17 ) :
(وإذا كان منصب التوقيع عن الملوك بالمحل الذي لا ينكر فضله ، ولا يجهل قدره ، وهو من أعلى المراتب السنيّات ، فكيف بمنصب التوقيع عن رب الأرض و السماوات ؟ )
فهل يا ترى (دار الإفتاء)=(علي جمعة) أصحاب العقيدة الصوفية القبورية ممّن يصلح للتوقيع عن الله ؟! نعوذ بالله من مصارع السوء !




الوجه الثامن






أنّ من (غرائب الحلبي) التي لم يسبق إليها من قبل :
أنّه يعتقد أنه يكفي في بيان حال المبتدع المنقول عنه وأنه من أهل البدع ! أن يضع عند ذكره علامة تعجب فقط !
وبوجه واضح : أن الحلبي لما يحتج بكلام (صائب) لأحد من المنحرفين, فلا داعي لقوله : هذا الكلام حق صدر من رجل مبتدع ثم يبين ضلال الرجل
بل الحلبي ينقل الكلام عن الرجل , ويضع أمام اسمه علامة تعجب فقط

وهذه حقيقة لم ينسجها خيالي بل هي من تصريح الحلبي نفسه :
قال الحلبي في كتابه ( ترغيم المجادل العنيد ص: 232) :
( وفي كلا الطبعتين وضعُ علامتيّ تعجب(!!) بعد ذكر ضلال سيّد !! أفليس هذا كافيا للتعريف بسبب النقل عن مثله، والتحذير من الاغترار به ؟! )
وعليه نقول : فلم لم تضع يا حلبي علامات التعجب بعد ذكر (دار الإفتاء) = (علي جمعة) !! والله أعلم كم هو (نصاب) هذه الدار من علامات التعجب ؟ هل علامة واحدة تكفي أم العشرات ؟



الوجه التاسع




العارف بطرائق الحلبي – أصلحه الله- ومنهجه في الكتابة يعلم حقيقة (محبّته) لتضخيم الكتابة (كتابا كان أو مقالا) بكلّ ما يصلح في (نظره) لنيل (ثروة التأليف) !!
وعليه:فإنّ هذه الفتوى والتي يزيد حجمها على: مائة وتسعين سطرا !! تصلح لتضخيم كتاب كامل،كشأن الكتاب المذكور في صدر المقال والذي لم نر منه إلا العنوان وهو:«إجابة السائل عن حُكم أسلحة الدّمار الشامل»
والله أعلم بحقيقة طبعه !! فلا أدري هل طبع أم لا ؟
أو أنّه ضمن قائمة (كتب الخيال) التي نسجتها (وعود الحلبي)والتي ملأت المكتبة الإسلامية !
ومن هنا قد نعتذر للحلبي ونقول : إنّ (سكر) (عشق) (التضخيم) قد أغلق عليه مسالك (التفكير)! فرأى الشمطاء في خيانتها، حسناء في ديانتها! والله قادر على الحفظ من الزلل




الوجه العاشر





أختم بهذا التنبيه المهمّ الذي يبرز منزلة الفتوى، وقدر مسائل الشرع عند (دار الإفتاء)=(علي جمعة) نلخّص به حقيقة (جرم الخيانة)
يقول عليّ جمعة في كتابه(الإفتاء بين الفقه والواقع ص: 48-50 بتصرف يسير) :
( هناك خلط بين المسائل والقضايا .. من ضمنها : أني أدخل دورة المياه بالرجل اليسرى .. و أضيع يدي اليمين على يدي الشمال تحت صدري في الصلاة ، هل التمثال في البيت جائز أو غير جائز ؟ وهذه مسائل علمية شرعية ولها قدرها ، لكن ليست قضايا، إنما أنا قضيتي الآن : البطالة .. محو الأمية ..التنمية البشرية .. حقوق الإنسان ..التعددية الثقافية و الفكرية .. البيئة .. المواقف من المجاعة الموجودة في إفريقيا أليست هذه هموم المسلمين اليوم ؟

هذه هي القضايا، لكن أنت تركت كل هذا وشغلتني بالتمثال هل هو حلال أو حرام ؟ هل نتف الشعر من حاجب السيدات نمص تستحق عليه اللعن أم ليس نمصا ؟
إذن أنت تريد أن تصرف الناس عن قضاياهم، وتريد أن تجعل عقلياتهم عقلية خرافية)

نعم مسائل العلم وحرمات الله تعتبر عند هذا المفتري من المشغلات, نسأل الله السلامة



فهذه عشرة كاملة



فحسب طالب الحق هذه الأوجه العشرة في معرفة مكمن الغلط، فهي إشارات لطيفة تكفي لبيان حجم المصيبة



لاخلابة!




وهنا نكتة لطيفة:
قد جاء عن ابن عمر -رضي الله عنهما- في الحديث (المتفق عليه) قال : ذكر رجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم أنه يُخدع في البيوع، فقال : " إذا بايعت فقل : لا خلابة "
والخلابة بكسر الخاء : خديعة
فيا من بقيت تحسن الظنّ بالحلبي، فإنّ هذه (الخيانة) قد تحوجك إلى الاحتياط لدينك !
وإذا رأيت في نفسك ميولا للهوى، فلا أقلّ أن تقول لشيخك إذا قام سوق (التجارة) بالعلم والفتوى: لا خلابة !!



خاتمة ( الجزء الأوّل ) من الحلقة :
إذا تأمّل العاقل ما تمّ تحريره في هذه العجالة، يستطيع أن يخلص إلى أنّ مثل هذا التصرف (الخائن) يصيّر صاحبه موضع تهمة, وموطن شبهة بل إنه ليهدم عدالته عند من يعقل حقائق العلم!
يقول العلامة ابن عثيمين - رحمه الله - (شرح حلية طالب العلم 202) :
( ومثل هذا الحال -أعني عدم الأمانة- يوجب أن يكون الإنسان فاسقا لا يوثق له بخبر ولا يقبل له نقل لأنه مدلّس )
صدق -رحمه الله- فإنّ (تدليس المفتين) فعل تمجّه الطباع السليمة، وتألفه الأنفس الذميمة،وفيه كذلك التهوين والتسهيل من قدر تلكم المنزلة الرفيعة وهي منزلة (الفتوى)
وإن العجب ليشتدّ عندما يعلم القارئ أن الحلبيّ قد تمرّس على (مهنة الخيانة) فله آثار تدلّ على سيره في هذا المضمار، سأبيّن بعضها! ولكن في حينها!
وبعدما أنهيت بيان (الخيانة) أجدّد رجائي أن يمكّن الله الحلبي من ناصية التوبة والرجوع، إذ هو القائل عن نفسه :( لا أتعمَّدُ -بإذنِ الله- الخطَأَ، ولا أُكابِرُ الحقَّ؛ فما ظَهَرَ لي مِن صوابٍ خَضَعَت لهُ عُنُقِي! وذلَّت له رقبتي!)
فهل ستخضع عنقك في مثل هذا المقام ؟ أم أنّك ستنثر علينا من عبارات الحلم والأدب التي لها من المعاني التي لا يفقهها إلا أضرابك ؟
والحمد لله رب العالمين

أبو معاذ محمد مرابط
الأربعاء : 11 جمادى االأخرة 1433 هجرية

الجزائر العاصمة


يتبع بالجزء الثاني ( ضلالات وشركيات عليّ جمعة)


التعديل الأخير تم بواسطة أبو معاذ محمد مرابط ; 02 May 2012 الساعة 01:20 PM
  #2  
قديم 04 May 2012, 06:44 PM
أبو معاوية كمال الجزائري أبو معاوية كمال الجزائري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
الدولة: الجزائر(قادرية- ولاية البويرة)
المشاركات: 513
افتراضي

سلمت يمينك أخي الحبيب محمد وبارك الله في وقت سخرته لمثل هذا الجهاد.

وأرجو منكم تثبيت الموضوع والله يحفظكم ويرعاكم.
  #3  
قديم 05 May 2012, 02:45 PM
لزهر سنيقرة لزهر سنيقرة غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 343
افتراضي

بارك الله فيك على هذا البيان و نسأل الله جل و علا أن يهدي الحلبي و من معه إلى سواء السبيل؛ و كنت أود منك أخي محمد أن تشير إلى أول ما وقفنا عليه من تلبيساته في درس من دروس العقيدة قبل سنوات، عند اغترارك و احتجاجك بقوله الذي نسبه إلى شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- فلما رجعنا إلى إحالته على ما نقله عن شيخ الإسلام في كتابه "التعريف و التنبئة" وقفنا على تلبيسه الواضح الفاضح.

نسأل الله أن يعصمنا من الزلل و أن يثبتنا على صراطه المستقيم
  #4  
قديم 05 May 2012, 05:34 PM
محمد رحيل
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

بارك الله فيك أخانا أبامعاذ على هذه الحلقة,وهذا البيان ونسأل الله أن يجعله في ميزان أعمالك,وأن يهدي الحلبي إلى سواء الصراط.
  #5  
قديم 05 May 2012, 05:38 PM
محمد الجيجلي محمد الجيجلي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2011
الدولة: ولاية جيجل حرسها الله
المشاركات: 70
افتراضي

بارك الله فيك أخي الحبيب محمد فقد ألقمت الحلبي حجرا
  #6  
قديم 05 May 2012, 11:03 PM
أبو معاذ محمد مرابط
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

جزاكم الله خيرا

و بارك الله في شيخنا على مروره الذي نتشرف به كثيرا

و أقول في مثل هذا المقام : صدقت شيخنا

وأذكر يومها أني صدمت -في نفسي- من قولك - وفقك الله - في ذلكم الوقت (عشر سنوات) : ( لابدّ من مراجعة نقولات علي حسن )
ولكثرة خيانات الحلبي قلت في مقدمة المقال :

وأنا أكتب وأقيد تحيّرت من الحلبيّ، وقلت في نفسي مقولته في غيره :
( تنوَّعَتْ مُغالطاتُه، وتعدَّدَت كذباتُهُ؛ حتّى حِرْتُ فيما أبدأُ، وكيف أنتهِي!!)

والله المستعان

وسأقف طويلا مع جملة من الخيانات في باقي الحلقات

  #7  
قديم 06 May 2012, 09:36 PM
أبو معاوية كمال الجزائري أبو معاوية كمال الجزائري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
الدولة: الجزائر(قادرية- ولاية البويرة)
المشاركات: 513
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو معاذ محمد مرابط مشاهدة المشاركة
........
وأذكر يومها أني صدمت -في نفسي- من قولك - وفقك الله - في ذلكم الوقت (عشر سنوات) : ( لابدّ من مراجعة نقولات علي حسن )
ولكثرة خيانات الحلبي قلت في مقدمة المقال :

وأنا أكتب وأقيد تحيّرت من الحلبيّ، وقلت في نفسي مقولته في غيره :
( تنوَّعَتْ مُغالطاتُه، وتعدَّدَت كذباتُهُ؛ حتّى حِرْتُ فيما أبدأُ، وكيف أنتهِي!!)

والله المستعان

وسأقف طويلا مع جملة من الخيانات في باقي الحلقات


توكّل على الله أخي الحبيب....
وسأشدّ عضدك في باب كشف (الخيانة) لواجب الأمانة بما تقرّ به عينك بإذن الله .

والله الموفق إلى ما يحبّه ويرضاه .
  #8  
قديم 09 May 2012, 11:02 PM
أبو معاذ محمد مرابط
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

عجل أخي كمال وفقك الله
  #9  
قديم 11 May 2012, 06:49 PM
بن عياد محمد فؤاد بن عياد محمد فؤاد غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2010
المشاركات: 47
افتراضي

جزاكم الله خيرا ،نسال الله ان يردهم الى الحق ردا جميلا.
  #10  
قديم 11 May 2012, 08:44 PM
أبو معاذ محمد مرابط
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

صراحة لم أكن لأتصور أن الحلبي و مقلديه سيمعنون في الصمت

وذلك أنهم أسياد ( ثرثرة ) و قادة ( صياح )

وبرهانه أنهم وقفوا على كذب على شيخهم - على زعمهم - وقع فيه أحد من رد عليهم

ففي لحظة خاطفة و جدنا ثلاثة مقالات مثبّتة في الرد عليه

وأما مسألة ( الخيانة ) التي اقترفها شيخهم و قضية مفتيهم علي جمعة

فلا جواب إلى الآن

وأنا أنتظر

قبل إنزال الحلقات الأخرى

و أما مسوّد الخربشة التي كتبها في تسعة أسطر فأنا إلى وقت كتابة هذا التعليق أنتظر منه ولوجا في موضوعنا

فأقول له ولشيخه الحلبي الذي علق على مقاله : أجب أنت أولا عن قضية الخيانة ولو من طرف خفيّ , فإني أقبل ذلك منك

ثم بعدها طالبني بجواب عن مسألتك التي قطفتها من حقل بعيد عن موضع النقد

فليس من الإنصاف أن تنتظر جواب من ينتظر جوابك

أليس فيكم رجل رشيد يقولها مدوية : يا شيخنال الحلبي أرجوك تكلم عن قضية علي جمعة

فضيحة والله

التعديل الأخير تم بواسطة أبو معاذ محمد مرابط ; 11 May 2012 الساعة 09:25 PM
  #11  
قديم 11 May 2012, 11:56 PM
حاتم خضراوي حاتم خضراوي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2007
الدولة: بومرداس
المشاركات: 1,115
إرسال رسالة عبر Skype إلى حاتم خضراوي
افتراضي

بارك الله فيك أبا معاذ.

نسأل الله السلامة والعافية.
  #12  
قديم 13 May 2012, 04:24 PM
أبو معاذ محمد مرابط
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

وجه من أوجه تفاهتك و تفاهة ما كتبت

وهو أنه لم يعلق على لعبك أحد

فاعرف قدرك يا من شهد له أحبابه قبل أعدائه بسوء الخلق و خبث الخلال

الحمد لله حتى هذا الوقت

عجزتم عن الدخول في الموضوع
  #13  
قديم 13 May 2012, 11:11 PM
محمد الجيجلي محمد الجيجلي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2011
الدولة: ولاية جيجل حرسها الله
المشاركات: 70
افتراضي

و الله يا أبا معاذ لقد أجهزت على القوم فهم حتى الان لم يناقشوك في صلب الموضوع فهاهو ذاك البومرداسي يفضح نفسه و بين ان مستواه هابط فيا عمر أعجزت ان تسأل شيخك عن هذه المهزلة ام هو الخوف من الفضيحة ولا أقول لأخي الحبيب محمد لا ترحمهم في حلقتك الثانية و اجعلها أشد من الأولى و جزاك الله خيرا
  #14  
قديم 14 May 2012, 09:58 AM
أبو همام وليد مقراني أبو همام وليد مقراني غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
الدولة: الجزائر العاصمة
المشاركات: 748
افتراضي

بارك الله فيك أخي محمد و جعل الله ما خطت يمينك في ميزان حسناتك
اقتباس:
فأقول له ولشيخه الحلبي الذي علق على مقاله : أجب أنت أولا عن قضية الخيانة ولو من طرف خفيّ , فإني أقبل ذلك منك

ثم بعدها طالبني بجواب عن مسألتك التي قطفتها من حقل بعيد عن موضع النقد

فليس من الإنصاف أن تنتظر جواب من ينتظر جوابك




لعل القوم الآن يبحثون و يفتشون لعلهم يجدون هنا أو هناك من سبق شيخهم (حلبيهم) من علمائنا الأفاضل أنه نقل فتوى من أحد من المبتدعة فيشوشون كعادتهم دائما فيقولون لما لا تردون على فلان وتردون على شيخنا و الشيخ له سلف في هذه المسألة مثل ما صنعوا في قضية ساب الله و ساب الصحابة -رضي الله عتهم- و رسالة عمان وغيرها من المسائل
و كما قال شيخنا صالح السحيمي –حفظه الله- في معنى كلامه يريدون أن يضربوا المشايخ بعضهم ببعض و هؤلاء قوم يصطادون في المياه العكرة
و الله المستعان نسأل الله العظيم رب العرش الكريم أي يهدينا سواء الصراط إنه سميع قريب مجيب

التعديل الأخير تم بواسطة أبو همام وليد مقراني ; 14 May 2012 الساعة 03:30 PM
  #15  
قديم 14 May 2012, 12:35 PM
أبو معاذ محمد مرابط
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

بارك الله فيك أخي وليد

ولكن الحمد لله أن الله أبقى في هذه الأمة عقلاء من البشر

ففرق بين النقل عن المبتدع وبين إبهامه خيانة و تقصدا

ولحدّ الساعة لا جواب
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013