منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17 Aug 2017, 06:31 PM
أبو يحيى عمر البسكري أبو يحيى عمر البسكري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2017
الدولة: بسكرة النخيل الجزائر
المشاركات: 28
افتراضي الاعتبار ببعض القصص والآثار

بِسم اللّٰه الرَّحمـٰن الرَّحيـم

إن الحمد للّٰه نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ باللّٰه من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده اللّٰه فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا اللّٰه وحده لا شرك له ، وأشهد أن نبينا محمدا عبده ورسوله صلى اللّٰه عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان .
أما بعد : فمن الأخبار العجيبة في حياة واحد من عباد وزهاد آل بيت النبي ﷺ ، قصة فيها فوائد متنوعة في العقيدة والمنهج والأخلاق والسلوك والوعظ والإرشاد والزهد عن الدنيا وزخرفها ، وكل ما فيها مستقى من معين الكتاب والسنة ، إذا طالعها حاذق لبيب استخرج منها فوائد كُثُر ليتأكد لنا صحة تلك المقولة النَّـيِّرة من شيخنا أبي أنس محمد بن هادي حفظه اللّٰه إذ قال : " احفظوا هذا الكلام : [ سير الرجال مدارس للأجيال ] " فكانت هاته الكلمة ـ لمن تأملها بحق ـ تدفع طالب العلم إلى الاعتبار بما في حياة رجالات الأمة الأفذاذ من مواقف ، وتحث على تنشئة الأبناء بتتبع أخبارهم وقفو آثارهم التي كانوا فيها متبعين للسنة النبوية وللكتاب المبين ، وهذا هو طريق المنهج السلفي .
قال العلامة المصلح البشير الإبراهيمي رحمه الله : " إن السلفية نشأة وارتياض ودراسة ؛ فالنشأة أن ينشأ في بيئة - أو بيت - كل ما فيها يجري على السُّنَّة عملا لا قولا .
والدراسة أن يدرس من القرآن والحديث الأصول الاعتقادية ومن السيرة النبوية الجوانب الأخلاقية والنفسية .
ثم يروض نفسه بعد ذلك على الهدي المعتصر من تلك السيرة وممن جرى على صراطها من السلف " [ عيون البصائر ( ص ٦٠٢ ) ]

ثم إليك أخي الكريم ما ذكره الحافظ الكبير أبو الفداء إسماعيل ابن كثير رحمه اللّٰه في [ البداية والنهاية ] عن علي بن محمد الهادي ( ت ٢٥٤ هـ ) رحمه اللّٰه :

حيث قال عنه : " وأما أبو الحسن علي الهادي فهو ابن محمد الجواد بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين الشهيد بن علي بن أبي طالب ، أحد الأئمة الاثني عشر وهو والد محمد بن الحسن العسكري المُنتظر عند الفرقة الضَّالة الجاهلية الكاذبة الخاطئة .
وقد كان عابدا زاهدا ، نقله المتوكل إلى سامَرَّا فأقام بها أزيد من عشرين سنة بأشهر ، ومات بها في هذه السنة .
وقد ذُكر للمتوكل أن بمنزله سلاحا وكتبا كثيرة من الناس ، فأرسل فكبسه فوجدوه جالسا مستقبل القبلة وعليه مِدْرَعَة من صوف وهو على بسيط الأرض ليس دونها حائل ، فأخذوه كذلك فحملوه إلى المتوكل وهو على شرابه ، فلما مثل بين يديه أجلَّه وعظَّمه وأجلسه إلى جانبه وناوله الكأس الذي في يده ، فقال : " يا أمير المؤمنين إنه لم يخالط لحمي ودمي قطّ فأعفني منه " فأعفاه ، ثم قال له أنشدني شعرا ، فأنشده :

باتوا على قُلل الأجبال تحرسهم *** غُلبُ الرجال فما أغنتهُم القُلَلُ
واستنزِلوا بعد عزٍّ عن معاقلهم *** فأودعوا حُفرا يا بئس ما نزلُوا
ناداهمُ صارخ من بعد ما قُبروا *** أين الأسرة والتيجان والحُللُ
أين الوجوه التي كانت مُنعمة *** من دونها تضرب الأستار والكِللُ
فأفصح القلب عنهم حين ساءلهم *** تلك الوجوه عليها الدود يقتتلُ
قد طال ما أَكلوا دهرا وما شربوا *** فأصبحوا بعد طول الأكل قد أُكلُوا

قال فبكى المتوكل حتى بلَّ الثَّرى ، وبكى من حوله بحضرته ، وأمر برفع الشراب ، وأمر له بأربعة آلاف دينار ، ورده إلى منزله مكرما ، رحمه اللّٰه " [ البداية والنهاية ( ١٤ / ٥٠٢ - ٥٠٣ ) ت التركي / ط هجر ]

وأُجمل في هاته الكلمة شيئا مما يُجتنىٰ من فوائد هذه القصة فيما يلي :

١ ـ أئمة آل البيت عندنا معشر أهل السنة بين عالم فقيه مجاهد ، وبين صالح عابد وزاهد ، ومن قصّر في شيء منهم ففي الحديث عن النبي ﷺ : " من بَطَّأ به عمله لم يُسرع به نسبه " [ مسلم ( رقم ٢٦٩٩ ) ]
وقد ادَّعى أصحاب التشيع والرفض كذبا وزورا عصمتهم ونسبة حق الربوبية لهم وصرف العبادات والقربات إليهم ، وهم برءاء من هذا كله ، كما قال علي بن الحسين رحمه اللّٰه : " يا أهل العراق أحبونا حب الإسلام ، ولا تحبونا حب الأصنام ، فما زال بنا حبكم حتى صار علينا شينا " وقال مرة : " يا أيها الناس ، أحبونا حب الإسلام ، فما برح بنا حبكم حتى صار علينا عارا " [ سير أعلام النبلاء (٤ / ٣٨٩ ) ]
وقال جعفر بن محمد الصادق : " ... فأبلغوا عني : من زعم أني إمام معصوم مفترض الطاعة ؛ فأنا منه بريء ، ومن زعم أني أبرأ من أبي بكر وعمر فأنا منه بريء " [ سير الأعلام ( ٦ / ٢٥٦ ) ]

٢ ـ لأئمة أهل البيت نصيبهم من العلم والعبادة والتقى والزهادة ، كما ذكر الحافظ ابن كثير من حال علي بن محمد الهادي رحمه اللّٰه ، وقد وُجد في بيته جالسا في حالة المنقطع عن الدنيا وحال من لا يعبأ بزخرفها ، يفترش صلب الأرض ، وفي نسخة : " وهو على التراب " ، ويستقبل القبلة مصليا أو للقرآن تاليا أو داعيا ومناجيا ، للناس شأن وهو في شأن آخر ، ومع ذلك وصلته الإذاية وأدركته الوشاية .

٣ ـ لما أُخرج إلى سامرَّاء بأمر من الخليفة المتوكل ، أطاع الأمر بكل رضى وقناعة ، ولم يشق عصا الطاعة ، كيف وقد جاءت النصوص الشرعية ، بالحث وإلزام الرعية ، على الصبر ، ولو على الجور والحيف ، وتنهى عن الخروج باللسان والسيف .
جاء في صحيح الإمام مسلم ( برقم ١٨٣٦ ) عن أبي هريرة رضي اللّٰه عنه عن النبي ﷺ قال : " عليك السمع والطاعة في عسرك ويسرك ومنشطك ومكرهك وأثرة عليك " قال أبو العباس القرطبي في [ المفهم ( ٤ / ٣٧ ) ] مبينا معنى الأثرة : " والمعنى أن الطاعة للأمراء واجبة وإن استأثروا بالأموال دون الناس ، بل وعلى أشد من ذلك ؛ لأنه ﷺ قال لحذيفة : " فاسمع وأطع ، وإن ضُرب ظهرك وأُخذ مالك " [ مسلم ( رقم ١٨٤٧ ) ]
فما زاد علي بن محمد الهادي لما نقله المتوكل إلى سامَرَّا أن سمع و أطاع وأقام بها أزيد من عشرين سنة بأشهر إلى أن مات بها ، فرحمة اللّٰه عليه .

٤ ـ وبلغ إليه من الإذاية ما نُمي عنه بالوشاية حين ذُكر للمتوكل أن بمنزله سلاحا وكتبا كثيرة من الناس ، فأرسل إليه جنودا باغتوه ، فما وجدوا عنده سلاحا ولا مخططات للإطاحة بالخليفة ولا تآمرات سرية و لا دسائس خفية ، بل وجد تقيا نقيا ، مستقبلا القبلة في دعاء وعبادة ورغب فيما عند الله ، " وعليه مِدْرَعَة من صوف وهو على بسيط الأرض ليس دونها حائل "

ألايُــذكّر هذا بحال النبي ﷺ لما دخل عليه عمر رضي اللّٰه عنه فوجده على حصير قد أثَّر في جنبه الشريف ، ولم يجد في بيته من المتاع ما يملأ العين ولا ما يرد البصر !
قال عمر رضي اللّٰه عنه : " ... فدخلت على رسول الله ﷺ وهو مضطجع على حصير فجلست ، فأدنى عليه إزاره وليس عليه غيره ، وإذا الحصير قد أثَّر في جنبه ، فنظرت ببصري في خزانة رسول الله ﷺ ، فإذا أنا بقبضة من شعير نحو الصاع ومثلها قَرَضا في ناحية الغرفة ، وإذا أَفْيق معلق ، قال : فابتدرت عيناي .
قال : ما يبكيك يا ابن الخطاب ؟ قلت : يا نبي اللّٰه وما لي لا أبكي ؟ وهذا الحصير قد أثَّر في جنبك ، وهذه خزانتك لا أرى فيها إلا ما أرى ، وذاك قيصر وكسرى في الثمار و الأنهار ، وأنت رسول اللّٰه ﷺ وصفوته ، وهذه خزانتك .
فقال : " يا ابن الخطاب ! ألا ترضى أن تكون لنا الآخرة ولهم الدنيا " قلت : بلى . [ مسلم ( رقم ١٤٧٩ ) وفي البخاري بنحوه ]

٤ ـ لما حُمل علي بن محمد الهادي إلى المتوكل دخل عليه وهو يشرب خمرا ، وكان هذا دأب عدد من الخلفاء والوزراء في تلك الحقب ؛ مجون وطرب ، ولهو وشرب ، ولم يمنع هذا أئمة الإسلام من السمع والطاعة لهم بالمعروف ، وأداء واجب النصح والبيان والوعظ والتذكير ، ولما مثل علي بن محمد بين يدي الخليفة أجلَّه وعظَّمه وأجلسه إلى جانبه وناوله الكأس الذي في يده ، فكان هذا امتحانا عظيما ، إذ الطاعة في المعروف ولا طاعة لمخلوق في معصية اللّٰه تعالى كما في الحديث في الصحيحين .
فجاء التثبيت من اللّٰه تعالى ، لما نطق بكلمات من صميم القلب تدل على خشية وسكينة إذ قال : " يا أمير المؤمنين إنه لم يخالط لحمي ودمي قطّ فأعفني منه " فأعفاه ، ثم قال له أنشدني شعرا ، فأنشده "
كلمات هينة لينة ، اقتدى فيها بمثل قول اللّٰه تعالى : " فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى " [ طه ٤٤ ] ، وبمثل قوله سبحانه : " ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كـأنه ولي حميم وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم " [فصلت ٣٤ ـ ٣٥ ] فنجَّاه الله سبحانه بتواضعه وهو من آل بيت النبوة ومن أحفاد النبي ﷺ .

٦ ـ أما عن الأبيات التي أنشدها ، ففيها من الحكمة والتذكير بمصير العباد في الآخرة عند سكنى القبور ، حين يُستنزلون من سكنى الدور وشاهق القصور ، ويصير العاصون إلى ضيق وظلمة ، ويُبَدَّلون بعد النعيم بؤسا ، ويفنى ما كانوا فيه من لذة ونعيم إلا ما كان في طاعة اللّٰه سبحانه واتباع أمره .
ثم كانت النتيجة من الموعظة أن بكى الخليفة وبكى الحاضرون معه ، لما علموا صحة ما قيل لهم ، ومثل هذا ما حكاه الأصمعي : " استدعاني الرشيد يوما وقد زخرف منازله ، وأكثر الطعام والشراب واللذات فيها ، ثم استدعى أبا العتاهية ، فقال له : صف لنا ما نحن فيه من العيش والنعيم ، فأنشأ يقول :
عِش ما بدا لك سالما *** في ظل شاهقة القصور
يُسعى عليك بما اشتهيت *** لدى الرواح وفي البكور
فإذا النفوس تقعقعــت *** في ضيق حشرجة الصدور
فهناك تعلم موقنا *** ما كنت إلا في غرور
قال : فبكى الرشيد بكاء شديدا ، فقال الفضل بن يحيى : دعاك أمير المؤمنين لتسره فأحزنته ؟
فقال له الرشيد : دعه ؛ فإنه رآنا في عمى فكره أن يزيدنا عمى .

وفي موقف آخر قال هارون الرشيد لأبي العتاهية : عظني بأبيات من الشعر وأوجز .
فأنشأ يقول :
لا تأمن الموت في طَرْف ولا نفس *** ولو تَمـنَّعت بالحُجَّاب والحرسِ
واعلم بأن سهام الموت قاصدة *** لكل مُـــــدَّرع منها ومُـــــتَّرسِ
ترجو النجاة ولم تسلك مسالكها *** إن السفينة لا تجري على اليبسِ
قال : فخـــرَّ الرشيد مغشيا عليه . [ البداية والنهاية ( ١٤ / ٣٨ ـ ٣٩ ) ]

٧ ـ ومن لطف المولى سبحانه أن شرح صدر المتوكل فأمر برفع الشراب ، ثم أكرم علي بن محمد بأربعة آلاف درهم ، وردَّه إلى منزله مكرما ، وجاء في طبعة مكتبة المعارف - ببيروت - للبداية والنهاية زيادة : " وتحلل منه " ( ١١ / ١٥ ) ، فكان هذا جزاء صبره وتقواه ، كما قال يوسف عليه السلام : « إنه من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين » [ يوسف ٩٠ ]


٨ ـ أما الخليفة المتوكل رحمه اللّٰه فقد لخصَّ الحافظ ابن كثير حاله بقوله : " وقد كان المتوكل مُحبَّبا إلى رَعيَّته قائما بالسُّنَّة فيهم ، وقد شَبَّهَهُ بعضهم بالصِّدِّيق في رَدِّه على أهل الرِّدة حتى رجعوا إلى الدين ، و بـعمر بن عبد العزيز حين رَدَّ مظالمَ بني أمية ، وهو أظهر السُّنَّة بعد البدعة ، وأخمد البدعة بعد انتشارها واشتهارها ، فرحمه اللّٰه .
وقد رآه بعضهم في المنام بعد موته وهو جالس في نور ، فقال : آلمتوكل ؟! فقال : المتوكل .
قال : فما فعل بك ربك ؟ قال : غفر لي .
قلت بماذا ؟ قال : بقليل من السُّنَّة أحييتُها " [ البداية والنهاية ( ١٤ / ٤٥٤ - ٤٥٥ ) ]
اللّٰه أكبر ما أعظم جزاء من أحيى السنة وذب عنها وعن أهلها ، ومن المعلوم أن المتوكل هو الذي رفع اللّٰه به محنة أهل السنة زمن الإمام أحمد رحمه الله ، ودفع الله به كيد الجهمية عن الأمة المحمدية .

وبعد التمام بحمد اللّٰه عــنَّ لي أن ما مرَّ في قصة علي بن محمد الهادي هو من معين قوله تعالى : « واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا » [ الكهف ٢٨ ]
فكان رحمه اللّٰه صابرا محتسبا ، بعيدا عن زخرف الحياة الدنيا ، ولما دعي إلى معصية اللّٰه تعالى كان من أبعد الناس عنها ، ولم يخالط لحمه شيء منها ، فكانت العاقبة له ؛ « والعاقبة للمتقين » والحمد للّٰه رب العالمين .

قيده أبو يحيى عمر البسكري
25 ذو القعدة ١٤٣٨

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 17 Aug 2017, 07:00 PM
أبوعبدالرحمن عبدالله بادي
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي


جزاك الله خيرا أخي عمر على هذه المقالة النافعة.

ومن النكت والمليحة والموافقات الصحيحة أننا في منطقتنا -بسكرة- وفي هذا الوقت بالذات نستمتع بما لذ وطاب من باكورة التمر الجنية، فأبيت أخي عمر إلا أن تتحفنا بباكورة مقالاتك السُنية، فاجتمعت عندنا الباكورتان، وتمت لنا النعمتان، والحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات.
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 18 Aug 2017, 05:58 AM
أبو يحيى عمر البسكري أبو يحيى عمر البسكري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2017
الدولة: بسكرة النخيل الجزائر
المشاركات: 28
افتراضي

بارك اللّٰه فيك أخي عبد اللّٰه ، ووفقك لما يحبه ويرضاه .
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مميز, تزكية


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013