21 Mar 2015, 10:42 PM
|
موقوف
|
|
تاريخ التسجيل: Nov 2014
الدولة: الجزائر ولاية أم البواقي
المشاركات: 438
|
|
قصيدة كتبها الأخ: أبو ميمونة منور عشيش بمناسبة الدورة العلمية المقامة بمدينة بريش - ولاية ام البواقي -
بسم الله الرحمن الرحيم إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
أما بعد :
فهذه قصيدة كتبها الأخ : أبو ميمونة منور عشيش ، بمناسبة الدورة العلمية المقامة بمدينة بريش - ولاية ام البواقي – حرسها الله تعالى ، فبارك الله فيه على هذا المجهود الطيب
وجزى الله مشايخنا خير الجزاء ، على ما بذلوه من وقت وجهد ، في سبيل نشر العلم والدعوة الى الله ، وأدام عليهم نعمه الظاهرة والباطنة
ونسأله سبحانه ان لا يحرمنا من مثل هاته الدورات النافعة الماتعة
***
مَاذَا أَقُولُ وَمَا يَخُطُّ بَنَانِي!؟ *** قَدْ خَانَنِي شِعْرِي وَكَلَّ لِسَانِي!
أَيْنَ القَوَافِي كُنْتُ أُحْسِنَ صَوْغَهَا!؟ *** فَلَطَالَمَا قَدْ صُلْتُ فِي المَيْدَانِ!
مَا لِي أَرَانِي عَاجِزًا عَنْ نَظْمِ مَا *** قَدْ كُنْتُ أَنْظُمُ سَالِفَ الأَزْمَانِ!؟
فَلْتَعْذُرُوا عَجْزِي وَتَقْصِيرِي فَقَدْ *** جَاءَ البَشِيرُ بِمَا أَضَاعَ بَيَانِي
هَلْ يَا تُرَى حَقًّا وَصِدْقًا قَدْ غَدَتْ *** "بَرِّيشُ" نَبْعَ العِلْمِ يَا إِخْوَانِي!؟
فَلْتَفْخَرِي يَا أَرْضَ "بَرِّيشٍ" فَقَدْ *** حُزْتِ الفَضَائِلَ دُونَمَا نُكْرَانِ
قَدْ زَارَكِ الفُضَلاَءُ مِنْ أَشْيَاخِنَا *** يَا حَبَّذَا –وَاللهِ- مِنْ ضِيفَانِ
عَبْدُ الحَكِيمِ بِحِكْمَةٍ سَلَفِيَّةٍ *** قَدْ هَدَّ رُكْنَ خَوَارِجٍ بَبَيَانِ
فَأَتَى بِعِلْمٍ كَالزُّلاَلِ مُبَيِّناً *** نَهْجَ الخَوَارِجِ قَاتِلِي عُثْمَانِ
قَدْ حَذَّرَ مِنْهُمْ وَبَيَّنَ شَرَّهُمْ *** فَلْتَحْذَرُوا يَا مَعْشَرَ الإِخْوَانِ
سُفَهَاءُ أَحْلاَمٍ حَدِيثٌ سِنُّهُمْ *** شَرُّ الخَلِيقَةِ أَكْلُبُ النِّيرَانِ
قَتَلُوا مِنَ الإِسْلاَمِ خِيرَةِ أَهْلِهِ *** مَعَ سِلْمِهِمْ دَوْمًا لِذِي الكُفْرَانِ
هَذَا عَلَى مَرِّ العُصُورِ صَنِيعُهُمْ *** يَا وَيْحَهُمْ مِنْ وَاحِدٍ دَيَّانِ
عَبْدُ الغَنِيِّ تَلاَهُ أَنْعِمْ بِالَّذِي *** قَدْ طَافَ يَدْعُو النَّاسَ بِالبُلْدَانِ
حَطَّ الرِّحَالَ بِأَرْضِنَا يَا مَرْحَبًا *** أَكْرِمْ بِهِ مِنْ خِيرَةِ الرُّكْبَانِ
جَاءَ يُبَيِّنُ مَنْهَجَ الحَقِّ الَّذِي *** مَا ثَمَّ غَيْرُهُ مَنْهَجٌ رَبَّانِي
هُوَ مَنْهَجُ الأَسْلاَفِ مِنْ خَيْرِ الوَرَى *** أَهْلُ الحَدِيثِ وَسُنَّةِ العَدْنَانِي
فَجَلاَ خَصَائِصَهُ وَبَيَّنَهَا لَنَا *** فَكَأَنَّمَا قَدْ شُوهِدَتْ بِعَيَانِ
فَأَزَالَ كُلَّ غِشَاوَةٍ لِلْجَهْلِ قَدْ *** ضَرَبَتْ عَلَى تِلْكَ القُلُوبِ بِرَانِ
ثُمَّ مَضَى نَحْوَ الرِّكَابِ مُوَدِّعًا *** كَيْمَا يُوَاصِلَ دَرْبَهُ النُّورَانِي
فَإِذَا وَدَاعُ الشَّيْخِ هَيَّجَ أَدْمُعًا *** وَأَثَارَ مَا فِي النَّفْسِ مِنْ أَشْجَانِ
حَتَّى أَتَانَا فَاضِلٌ بِبِشَارَةٍ *** يَا إِخْوَتِي قَدْ جَاءَنَا الرَّمَضَانِي
هُوَ عِزِّ دِينِ اللهِ جَاءَ مُبَيِّناً *** قَدْرَ الشَّبَابِ فَصَالَ فِي المَيْدَانِ
يَا مَعْشَرَ الشُّبَّانِ أَنْتُمْ فَخْرُنَا *** هَلْ دِينُنَا يَسْمُو بِلاَ شُبَّانِ!؟
إِنَّا نُرِيدُكُمُ شَبَابًا يَعْتَنِي *** بِالسُّنَّةِ الغَرَّاءِ وَالقُرْآنِ
يَعْتَزُّ بِالإِسْلاَمِ يَمْشِي شَامِخًا *** ثَبْتَ الجَنَانِ وَرَاسِخَ الإِيمَانِ
هَاكُمْ لِوَاءَ الدِّينِ كُونُوا أَهْلَهُ *** سِيرُوا بِهِے نَحْوَ العُلاَ بِأَمَانِ
مِنْ بَعْدِ عِزِّ الدِّينِ حَلَّ بِأَرْضِناَ *** ذَاكَ البَشِيرُ مُحَفِّزُ الإِخْوَانِ
فَمَضَى يَحُثُّ عَلَى المَعَالِي جَمْعَنَا *** كَيْمَا يُقَوِيَّ هِمَّةَ الكَسْلاَنِ
فَحَكَى نَمَاذِجَ مِنْ شَبَابٍ سَالِفٍ *** بَذَلُوا النَّفِيسَ وَغَالِيَ الأَثْمَانِ
رَحَلُوا لِنَيْلِ العِلْمِ وَاصْطَبَرُوا لَهُ *** لَيْسُوا بِأَهْلِ تَخَاذُلٍ وَتَوَانِي
صَبَرُوا عَلَى العِلْمِ فَحَازُوا فَضْلَهُ *** فَاقُوا بِمَا مَعَهُمْ ذَوِي التِّيجَانِ
وَخِتَامُهَا مِسْكٌ بِعَبَّاسٍ فَقَدْ *** فَضَحَ الرَّوَافِضَ شِيعَةَ الشَّيْطَانِ
طَعَنُوا بِخَيْرِ الخَلْقِ بَعْدَ الأَنْبِياَ *** فَلْيُبْشِرُوا بِالذُّلِّ وَالخُسْرَانِ
فَجَلاَ عَقَائِدَهُمْ وَبَيَّنَ زُورَهُمْ *** دِينٌ دَعَائِمُهُ عَلَى البُهْتَانِ
نَصَرَ الصَّحَابَةَ نُصْرَةً سَلَفِيَّةً *** هُمْ صَاحَبُوا المُخْتَارَ مِنْ عَدْنَانِ
هَذَا تَمَامُ قَصِيدَتِي يَا إِخْوَتِي *** فَلْتَعْذُرُوا عَجْزِي وَعَيَّ لِسَانِي
إِنِّي نَظَمْتُ اليَوْمَ أَشْكُرُ فَضْلَ مَنْ *** جَاءُوا فَأَهْدَوْناَ عُقُودَ جُمَانِ
جَاءُوا فَأَحْيَوا جَمْعَنَا بِالعِلْمِ مِثْـ *** ـلَ الغَيْثِ يُحْيِي مَيِّتَ البُلْدَانِ
فَجَزَاهُمُ الرَّحْمَنُ خَيْرًا بِالَّذِي *** قَدْ قَدَّمُوهُ لَنَا بِلاَ أَثْمَانِ
أَبْقَاهُمُ الرَّحْمَنُ دَوْمًا أَنْجُمًا *** كَيْمَا تُنِيرَ الدَّرْبَ لِلْحَيْرَانِ
وَخِتَامُ نَظْمِي بِالصَّلاَةِ عَلَى الَّذِي *** جَاءَ لِيَهْدِي الخَلْقَ بِالقُرْآنِ
.
|