الشيخ صفي الرحمن المباركفوري يشهد للشيخ ربيع بالتضلع والتمكن في العلم / (نقله الشيخ عبد الله البخاري 19-01-1435هـ)
الشَّيخ صفيّ الرحمن المباركفوري -رحمه الله-
يشهد للشَّيخ ربيع بالتَّضلُّع والتَّمكُّن في العلم
قال فضيلة الشّيخ الدّكتور عبد الله بن عبد الرّحيم البُخاريّ -حفظهُ اللهُ- (19 / مُحرّم / 1435هـ):
أمّا الشّيخ صفيّ الرّحمن المباركفوري أيضًا هذا تَتَلْمَذْتُ عليهِ قَرَأْتُ عليهِ في الكُتب السّتّة ومرَرْنا على جُملةٍ منهَا، وأكثَرْنا من الجامع (جامع التّرمذيّ -رَحِمَهُ اللهُ-) وبعض كُتب النّحو والصّرف المُشتهرة في بلاد الهند، وأيضًا: في بعضِ كُتُب العقيدة وغيرها، يعني لازمته حول سنتين تقريبًا، وكان الشّيخ كثير الصّمت؛ نعم، ومُحِبّا للسُّنّة نصيرا لها.
أذكُر لمّا سألته عن شيخنا الشّيخ ربيع؛ لأنّ الشّيخ بَقِيَ في الهند سنوات في بنارس تقريبًا نحو 7 سنوات الشّيخ ربيع كان هُنَاك، وكان في ذاك الوقت أظنّ كتبَ الكِتاب رسالته في الماجستير (بين الإمامين مسلم والدارقطني)، وأوّل طبعة للكتاب هيَ التي عندي، أوّل الطّبعات طبعة طُبعت هناك في بنارس في المكتبة السّلفيّة في بنارس في الهند.
يقول: وكّلنِي الشّيخ ربيع الإشراف على طباعتها -لأنّه تركها ورجع الشّيخ- فأشرفتُ على طباعة الرِّسالة هُنَاك؛ قال -لا زلتُ أذكرُ كَلِمَتَهُ رحمهُ اللهُ-: لَمْ أَكُن أتوقّعُ إلى حين أن أشرفتُ على الرِّسالة فهيَ تُطبع أنّ الشّيخ توغّل -هكذا يقول- أنّ الشّيخ توغَّلَ وَتَغَلْغَلَ في عِلْمِ العِلَل حتّى هذه الدّرجة حتّى أشرفتُ على هذه الرِّسالة وَعَرْفْتُ تَضَلُّعَهُ وتمكُّنَهُ فِي العلم.اهـ (1)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ
(1) من لِّقاءِ فضيلة الشّيخ الدُّكتور: عبد الله بن عبد الرّحيم البُخاريّ -حفظه الله- مع بعض طلبة العِلْم الإماراتِيِّين؛ وكان ذلك يوم: 19 / مُحرّم / 1435هـ.