منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » قــســـــــــــم الأخــــــــــــوات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07 Feb 2011, 02:53 PM
أم حسانة أم حسانة غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Feb 2010
المشاركات: 20
افتراضي تفريغ شرح الأصول الستة للشيخ محمد بن هادي المدخلي ( الجزء الثاني)

قال –رحمه الله تعالى :الأصل الثاني :" أمر الله تعالى بالاجتماع في الدين و نهى عن التفرق فيه ، و بين الله هذا بيانا شافيا تفهمه العوام و نهانا أن نكون كالذين تفرقوا و اختلفوا قبلنا فهلكوا ، و ذكر أنه أمر المرسلين بالاجتماع في الدين و نهاهم عن التفرق فيه ، و يزيده وضوحا ما وردت به السنة من العجب العجاب في ذلك ، ثم صار الأمر إلى أن الافتراق في أصول الدين و فروعه هو العلم و الفقه في الدين ، و صار الأمر بالاجتماع في الدين لا يقوم به إلا زنديق أو مجنون"


الله أكبر ، هذا الأصل الثاني الأمر بالاجتماع ،و الائتلاف ، و النهي عن الافتراق و الاختلاف بينه ربنا تبارك و تعالى بيانا شافيا ، " واعتصموا بحبل الله جميعا و لا تفرقوا " ، " و لا تكونوا كالذين تفرقوا و اختلفوا من بعد ما جاءهم البينات ، و أولئك لهم عذاب عظيم "، و مع هذا وقع الاختلاف و النبي صلى الله عليه و سلم يقول : " افترقت اليهود على احدى و سبعين فرقة ، و افترقت النصارى على ثنتين و سبعين فرقة ، و ستفترق هذه الأمة على ثلاث و سبعين فرقة " ، و هذا الحديث و أمثاله خبر معناه النهي أي لا تكونوا مثلهم ، خبر معناه النهي أي لا تكونوا كاليهود ، و لا تكونوا كالنصارى، وهذا الذي سبق معنا في الآية " و لا تكونوا كالذين تفرقوا و اختلفوامن بعد ما جاءهم البينات و أولئك لهم عذاب عظيم" ، يوم تبيض وجوه و تسود وجوه، فإخبار النبي صلى الله عليه و سلم هنا على هذا النحو معناه لا تكونوا كهؤلاء، و الأحاديث في هذا كثيرة ، و كلام الله تبارك و تعالى في هذا أكثر و أكثر، و لكن سنة الله ماضية ، وقع الاختلاف في هذه الأمة ، وقع الاختلاف في أصول الدين ، و هذا الحديث ، حديث أبي هريرة و معاوية –رضي الله عنهما - ، حديثان عظيمان في هذا الباب ، و حديث الافتراق حديث صحيح عظيم القدر، يوجب على السامع أن يحذر من الوقوع مما وقع فيه أو فيما وقع فيه أهل الكتاب قبلنا، اختلفوا من بعد ما جاءهم البينات ، و نحن وقع الاختلاف بيننا بعد ما جاءنا البينات ، جاءنا كتاب الله حاثا على الائتلاف و ناه عن الفرقة و الاختلاف،" إن الذين فرقوا دينهم و كانوا شيعا لست منهم في شيء"، يقول الله جل و علا لرسوله و الخطاب لنا ، فالواجب علينا ألا نكون كهؤلاء ، و مع ذلك حصل الاختلاف،و افترقت هذا الأمة على ثلاث و سبعين ، أمة الإجابة، و من قال أمة الدعوة فقد أخطأ ، غذ الافتراق في أمة الإجابة بدليل ما جاء في طرق هذا الحديث " و ستفترق هذه الملة على ثلاث و سبعين فرقة " ، وهذا فيه أبلغ رد على الذين يقولون أن الاختلاف في أمة الدعوة و يبعدونه عن الأمة الإسلام و حينئذ هذا كله لا يعد عندهم اختلافا ،و يدعون إلى وحدة الجميع، بين القبوري ، بين الرافضي و بين الجهمي و المعتزلي و بين السنة، هذا لا يمكن أن يكون ،هذا من المغالطات ، الخلاف في هذه الأمة ، أمة الإجابة بدلالة قوله صلى الله عليه و سلم في بعض طرق الحديث كما قلنا " و ستفترق هذه الملة" ، يعني ملة الإسلام ، يختلف أهلها إلى ثلاث و سبعين فرقة ، مع البيان العظيم في كتاب الله سبحانه و البيان العظيم في سنة رسوله صلى الله عليه و سلم ، فخرجت الخوارج ، و تشيعت الشيعة ، و غلا من غلا منهم إلى الرفض ، و جاء بعد ذلك القول بالقدر، هذه الفرقة الثالثة ، و لما خرجت الخوارج ثم تبعتها الفرقة المضادة لها التشيع ، و غلا أهلها فظهر فيهم الرفض ، ثم جاء القول بالقدر ثالثا ، ثم ظهر القول بالتجهم رابعا، ثم عد بعد ذلك ما شئت ، من الضلال في أصول الدين ، فالخوارج أمرهم معلوم للجميع، فارقوا المسلمين و كفروهم ، و نزلوا الآيات التي هي في الكافرين ، التي نزلت في الكافرين ، نزلوها على المسلمين ، فكفروهم و استحلوا دماءهم و أموالهم و أعراضهم حتى قيل لعلي –رضي الله عنه- إنك قاتلت و لم تسبي ، و قالوا لا نقبلك إلا إذا شهدت على نفسك بالكفر ثم رجعت بعد ذلك و أسلمت إلى الإسلام، قال قد أبطلت جهادي مع رسول الله صلى الله عليه و سلم إن أنا أجبتكم لذلك ، فانظروا إلى تكفيرهم لخيار الناس ، فكيف من بعدهم ، قال أسترق من ؟ ، أسترق أمكم عائشة –رضي الله تعالى عنها - ، أسبي من ؟ و هكذا، فجاء في مقابل هؤلاء المتشيعة ، و جاء الغلو فيهم حتى عبدوا عليا و أهل البيت من دون الله تبارك و تعالى و ظهر هذا في الرافضة ، وهم كما يقول العلماء و بالخصوص شيخ الإسلام رحمه الله ، أول من أحدث البناء على القبور في أمة الإسلام هم الروافض، أول من جاء ببناء البناء المباني على القبور هم الرافضة ، أحدثوا هذا في أمة الإسلام ، جاء بعد ذلك القول بالقدر ، أنه لا قدر و الأمر أنف ، و قد أدرك هذا البلاء زمن صغار أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم ، و ليس فيهم صغير و لكن المراد به أصغر الصحابة سنا في حياته صلى الله عليه و سلم ، لما جاء هذا الاختلاف أدركهم ، أدرك عبد الله بن عمر و من معه - رضي الله تعالى عنه -، لا قدر و الأمر أنف يعني مستأنف ، ما يعلم الله الأمور إلا بعد حدوثها ، فقال النبي صلى الله عيه و سلم في هؤلاء إنهم مجوس هذه الأمة ، القدرية مجوس هذه الأمة ، فضلوا في باب القدر، و الخوارج ضلوا في باب الوعيد، و الروافض ضلوا في باب الغلو في الصالحين ، في القرابة ، قرابة النبي صلى الله عليه و سلم ، ثم جاءت بدعة التجهم ونفي الصفات عن الله – تبارك و تعالى - ، كتاب الله تبارك و تعالى صريح بإثبات الصفات لله جل و علا و هؤلاء ينفونها ، و المتحذلق منهم على مذهب جهم الثاني الذي رجع عنه إلى المذهب الغالي ، لأن جهم مر بطورين ، طورالأسماء و نفي الصفات ، الطور الثاني نفي الأسماء و الصفات ، فنفي الأسماء و الصفات هذا الذي بقي عليه الجهمية الذي يقال فيهم الجهمية الغلاة ، الجهمية النفاة ، لا يسمى و لا يوصف ، هذا الذي استقر عليه آخر أمر جهم ، لا أسماء و لا صفات ، أين إلهك؟ ، في السماء ؟ لا أدري ، أين ، في الأرض ؟ ، لا أدري ، أين هو؟ قال، إن شئتم قولوا هو هذا الهواء الذي يتردد في الفضاء ،و المذهب الآخر الذي رجع عنه و ورثته المعتزلة و هو القول بإثبات الأسماء و نفي الصفات ، سميع لكن بلا سمع ، و بصير لكن بلا بصر ، و عليم لكن بلا علم ، و قدير لكن بلا قدرة ، و هكذا، و هذا كله كفر بالله تبارك و تعالى ، إنما أرادت الجهمية أن تقول لا إله يعبد،و إنا لنحكي كلام اليهود و النصارى كما يقول بن المبارك و غيره من السلف -رحمهم الله- و نستحي أن نحكي كلام الجهمية ،


الثاني قول المعتزلة الذي سمعتم ، سميع بلا سمع ، بصير بلا بصر ، فهم من جهم طلعوا


ألا إن جهما كافر بان كفره


من قال يوما قول جهم فقد كفر


لقد ضل جهم حين سمى إلهه


سميعا بلا سمع ، بصيرا بلا بصر


إلى أن قال


أيرضيك ألو قال يا جهم قائل


أبوك امرؤ حر خطير بلا خطر


مليح بلا ملح ، بهي بلا بها


طويل بلا طول ، يخالفه القصر


أمدحا تراه ، أم هجاء و سبة


و هزءا لحاك يا أحمق البشر


فإنك شيطان بعثت لأمة


تسيرهم عما قريب إلى سقر


هذا مذهب المعتزلة ، سميع بلا سمع ، بصير بلا بصر ، عليم بلا علم ، قادر بلا قدرة و هكذا،مع أن كلام الله –تبارك و تعالى – واضح في هذا ، اثبات الصفات و اثبات الأسماء ،" و لله الأسماء الحسنى فادعوه بها و ذروا الذين يلحدون في أسمائه ، سيجزون ما كانوا يعملون "، و يصف الله نفسه بأنه سميع بصير متكلم ، و قادر –جل و علا -، و حي ،


بالله نؤمن فرد واحد أحد


و لم يلد،لا و لم يولد ، هو الصمد


حي عليم ،قديرقاهر صمد


و لا إله و لارب سواه ولم


يشارك الله في تخليقنا أحد.............إلى آخره


فهؤلاء ينفون عن الله تبارك و تعالى الأسماء و الصفات ، وهؤلاء ينفون عنه الصفات، وخذ من ذلك في هذا الباب ضلال كلهم في أصول الدين ، و هؤلاء الذين ضلوا في هذا الباب يزعم لهم أنهم هم أذكياء العالم ، أهل الكلام ، أهل الكلام ،و فعلا هم أهل الكلام، ليسو هم من الوحي في شيء ، هم أهل الكلام ،فضلوا في أصل الدين و تفرقوا في أصل الدين ، صار هذا جهمي ، وهذا معتزلي ، وهذا أشعري ، و هذا ماتوريدي ، وهذا كلابي ، إلى غير ذلك، بل وصل الأمر بغلاتهم أن ادعى أن النظر في ظاهر النصوص و الأخذ بظواهر النصوص زندقة ،زعم أن الأخذ بظواهر النصوص زندقة ، يعني ظواهر النصوص من الكتاب و السنة الأخذ بها كفر –عياذا بالله من ذلك- ، و هذا مسطور و مزبور في كتب من هم أخف هؤلاء الطوائف ضلالا و هم الأشعرية ، فكيف بالمعتزلة ، فكيف بالجهمية ، هذا موجود ، الأخذ بظواهر النصوص عندهم ضلال – عياذا بالله من ذلك ، فلذلك نبزوا |أهل السنة و لقبهم بألقاب السوء ، تارة يطلقون عليهم حشوية ، و تارة يطلقون عليهم مشبهة ، و تارة يطلقون عليهم مجسمة و هكذا ، ولا يلحق أهل السنة إلا وصف واحد السنة ، فهذا الاختلاف و هذا التفرق أدى بالأمة إلى ما نحن فيه، و السبب هو البعد عن الورورد الصحيح،إلى المعين الصافي ، كتاب الله و سنة نبيه صلى الله عليه و سلم الذي قال فيه صلى الله عليه و سلم : " إنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بسنتي "، أمرنا بقوله فعليكم بسنتي ،" و سنة الخلفاء الراشدين" ، ثم قال : " تمسكوا بها " ، هذا أمر ظاهر بدلالة المنطوق، تمسكوا بها ،" اعتصموا بحبل الله" ، متما سواء مثلها، " و عضوا عليها بالنواجذ" ،هذا أمر ثالث ، عليكم بسنتي أولا ، الزموا ، تمسكوا بها بدلالة المنطوق ، واضح ، عضوا عليها بالنواجذ ، هذا أمر و هو كناية عن شدة التمسك ، ثم "و إياكم و محدثات الأمور" ، نهي عن التفرق و الاحداث و دلالة المفهوم الزموا السنن ،" فإن كل محدثة بدعة و كل بدعة ضلالة" ، ومع ذلك حصل هذا الاختلاف و الافتراق، سنة الله الماضية ، " سنة الله و لن تجد لسنة الله تبديلا"، أمر الله نافذ و مشيئته غالبة سبحانه و تعالى ، فوقع فينا ما وقع في الأمم قبلنا عياذا بالله من ذلك ، و ما سببه إلا البعد عن الأخذ بكتاب الله و سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و أنت إذا نظرت إلى هؤلاء وجدتهم كما يقال ، بل إذا قرأت في تراجم هؤلاء وجدتهم من الأذكياء لكنهم ليسو أزكياء ، وجدتهم من كبار القوم علوما لكن الله حرمهم الفهوم الصحيحة لكتابه و لسنة رسوله صلى الله عيه و سلم ، و انتهى بهم الأمر بهؤلاء الرؤوس الكبار أنهم كل واحد منهم يموت على دين العجائز، عقائد العجائز ، قال مرة لامرأة أحدهم ، قالت : هذا الذي يعلم ألف دليل على وجود الله تبارك و تعالى، فقال لها السامع : لو لم يقم في قلبه ألف شك على وجود الله لما احتاج إلى ألف دليل، فهذه السفسطة ليست بنافعة، آخرهم يقول أموت على عقائد عجائز نيسابور


لقد سبرت أحوال هؤلاء أول ما سبرت رؤوس هؤلاء القوم كالرازي ، و كالشهرستاني ،و كالغزالي ، و كابن فورك ، وجدت في أخبارهم من الثناء عليهم من شدة الذكاء ما يحار فيه العقل ، و حينما تنظر إلى مقالهم يحار العقل أيضا في ذلك ، ذكروا عنهم من الذكاء المفرط شيئا عجابا ، ثم ذكروا عنهم من السقوط في حمأة المخالفة للكتاب و السنة شيئا عجابا ، فسبحان القوي الغلاب ، سبحانه و تعالى في هذا الباب ، ما نفعهم ذكائهم ، و لا نفعهم شدة فهمهم لما بعدوا عن الكتاب و السنة –نسأل الله العافية و السلامة - ، فوقعوا في هذا الذي و قعوا فيه فيجب على العبد أن يسلك طريق الأولين و يدعو ربه تبارك و تعالى بالسلامة ، فإن القوم إنما أوتوا من قبل العجب بالنفوس و الزهو بالعقول ، فهلكوا من هذا الباب


لعمري لقد طفت المعاهد كلها و سيرت طرفي بين تلك المعالم


فلم أر إلا واضعا كف حائر على ذقين أو قارعا سن نادم


فيك يا أغلوطة الفكر حار أمري و انقضى عمري


فلح الله الألى زعموا أنك المعروف بالنظر


يعني العقول


نهاية إقدام العقول عقال و غاية سعي العالمين ضلال


و أرواحنا في وحشة من جسومنا و غاية دنيانا أذى و وبال


و لم نستفد من بحثنا طول عمرنا سوى أن جمعنا فيه قيل و قالوا


هذا هو ملخص ما هم عليه ، و يرجع في الأخير ليقول أموت على عقائد عجائز نيسابور ، اقرأ في النفي " ليس كمثله شيء" و في الإثبات " وهو السميع البصير" ، بعد هذا المطاف كله و هذا الجهد كله ، فالحمد لله الذي وفق أهل الحق إليه بأقرب الطرق و هو إتباع الكتاب و السنة ، فيجب علينا جميعا أن نتهم العقل في دين الله ، و العقل إنما هو تبع


الشرع أعظم مرشد في ظلمة الجهل البهيم


و العقل يتلوه و لولاه لكنا كالبهيم


فاتبعهما و لمن لحاك عليهما قل يا بهيما


يا جميل اكفف ، اسكت على هذا الكلام ، مه ، يعني صه ، فالعقل إنما هو بعد النقل ، و هؤلاء لما عكسوا القضية جعلوا العقل قبل النقل فضلوا ضلالا مبينا ،نعم


التعديل الأخير تم بواسطة أم حسانة ; 08 Feb 2011 الساعة 09:52 AM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 07 Feb 2011, 03:47 PM
أم عبد الرحمن العاصمية أم عبد الرحمن العاصمية غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: الجزائر
المشاركات: 156
افتراضي

جزاك الله خيرا على هذا الجهد
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013