منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 31 Mar 2015, 04:15 PM
أبو عبد السلام جابر البسكري أبو عبد السلام جابر البسكري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 1,229
إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو عبد السلام جابر البسكري
افتراضي { أولم يروا أنا جعلنا حرما آمنا ويتخطف الناس من حولهم}.[ البلد الذي فيه أمنين ]

بسم الله الرحمن الرحيم


{ أولم يروا أنا جعلنا حرما آمنا ويتخطف الناس من حولهم}.[ البلد الذي فيه أمنين ]


إن الحمد لله، نحمدُه ونستغفره ونستعينه ونستهديه ونعوذُ بالله من شرورِ أنفسنا ومن سيئاتِ أعمالنا، من يهْدِ اللهُ فلا مضِلَّ له ومن يضلل فلا هادي له. وأشهد أنْ لا إله إلا اللهُ وحده لا شريك له وأشهد أنَّ محمداً عبدُه ورسولُه.

أمابعد :

انتشر الإسلام في ربوع العالم ، ودخل الناس في دين الله أفواجا ، ولكن كثر في الناس الهرج والمرج وتشتت الأمة ، وتكالب الأعداء على هذه البلدان المسلمة أعداء من الداخل وأعداء من الخارج ، فلم يأمن الناس عقديا ولا جسديا و ماديا، إلا منطقة واحدة شرفها الله تعالى وهي مهبط الوحي والتنزيل ومسكن النبي الأمين صلى الله عليه وسلم ، فقد حرصها الله بجنود من البشر والملائكة ، فجنود البشر العلماء والأمراء ، وجنود السماء الملائكة يحرصونها من الدجال فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الدجال لا يدخل مكة والمدينة ، و الدجال رجل من بني آدم، يظهر في آخر الزمان ويدعي الربوبية، يخرج من الشرق من خراسان، من يهودية أصبهان.[ إيران أخزاها الله ]
ثم يسير في الأرض فلا يترك بلداً إلا دخله، إلا مكة والمدينة، فلا يستطيع دخولهما؛ لأن الملائكة تحرسهما.
من هذا نعرف يقينا أن البلد الوحيد الذي تمكن فيه الأمنين هو بلد الله الحرام ، لأن فيه علماء العقيدة الصحيحة وأمراء يطبقون الشريعة ، شعارهم الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة ، وسمي حرما لأنه فيه الامن و لا قتال فيه ولا ينبغي القتال فيه إلا لمن ألحد فيه فيجب قتاله، قال الله تعالى: ﴿وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ﴾ [الحج: 25] ، قال ابن عباس رضي الله عنهما: هو أن تستحل من الحرم ما حرَّم الله عليك من إساءة أو قتل فتظلم مَن لا يظلمك وتقتل مَن لا يقتلك، فإذا فعل ذلك فقد وجب له العذاب الأليم .
قال تعالى {أولم يروا أنا جعلنا حرما آمنا ويتخطف الناس من حولهم أفبالباطل يؤمنون وبنعمة الله يكفرون}.
قال محمد الطاهر بن عاشور في تفسيره التحرير والتنوير : هذا تذكير خاص لأهل مكة ، وإنما خصوا من بين المشركين من العرب لأن أهل مكة قدوة لجميع القبائل ; ألا ترى أن أكثر قبائل العرب كانوا ينتظرون ماذا يكون من أهل مكة ، فلما أسلم أهل مكة يوم الفتح أقبلت وفود القبائل معلنة إسلامهم .إهـ
وقال الشنقيطي في تفسيره أضواء البيان في : قوله تعالى : أولم يروا أنا جعلنا حرما آمنا ويتخطف الناس من حولهم الآية .
امتن الله جل وعلا في هذه الآية الكريمة على قريش ، بأنه جعل لهم حرما آمنا ، يعني حرم مكة ، فهم آمنون فيه على أموالهم ودمائهم ، والناس الخارجون عن الحرم ، يتخطفون قتلا وأسرا .إهـ
وقال السعدي في تفسيره تيسير الرحمن في تفسير هذه الأية : قال اللّه - مبينا لهم حالة, هم بها دون الناس, وأن اللّه اختصهم بها فقال: " أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَمًا آمِنًا يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقًا مِنْ لَدُنَّا " .
أي: أولم نجعلهم متمكنين, ممكنين في حرم, يكثر المنتابون إليه, ويقصده الزائرون, قد احترمه القريب والبعيد, فلا يهاج أهله, ولا ينتقصون بقليل ولا كثير.
والحال أن كل ما حولهم من الأماكن, قد حف بها الخوف من كل جانب, وأهلها غير آمنين ولا مطمئنين.
فَلْيَحْمَدُوا ربهم على هذا الأمن التام, الذي ليس فيه غيرهم, وعلى الرزق الكثير, الذي يجيء إليهم من كل مكان, من الثمرات, والأطعمة, والبضائع, ما به يرتزقون ويتوسعون.
ولْيَتَّبِعُوا هذا الرسول الكريم, ليتم لهم الأمن والرغد.
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في حرمته : (إن هذا البلد حرمه الله يوم خلق السموات والأرض، ولم يحرمه الناس، وإن الله جل وعلا لم يحله لي إلا ساعة من نهار، وقد عادت حرمته اليوم كحرمته بالأمس، فليبلغ منكم الشاهد الغائب) . [رواه البخاري].
واليوم نشاهد هذا الأمن بأم أعيننا ، أمن عقائدي فالبلد الوحيد الذي لا يوجد فيه قبر أو وثن يعبد من دو ن الله لا توجد فيه شجرة يتبركون بها لا يوجد فيه مظاهر الشرك ، حقا إنه بلد التوحيد وحامل رايته ،
وكذلك الأمن الوطني الجسدي المادي ، فيه تقام الحدود وتطبق الأحكام لا يظلم فيه أحد وكل من زاره يحس بهذه النعمة الكبرى تمشي في حماية في ربوعه لا تخاف إلا الله أو الذئب .
وكذلك هذا البلد قدوة لجميع البلدان فما إن تقررت فيه كلمة الحزم في عاصفة الحزم إلا وتسارعت كل البلدان المسلمة للمؤازرة والمساعدة والدعم المعنوي والمادي ، ووالله إنه لأمر جد مفرح أن تجتمع الدولة السنية تحت راية التوحيد للدفاع عن أهل السنة باليمن ، نسأل الله أن تجتمع الأمة على كلمة الحق وتنصر أهل الحق في كل مكان.

هذا وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما.


كتبه : أبو عبد السلام جابر البسكري
الثلاثاء 11 جمادى الآخر, 1436هجري


التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد السلام جابر البسكري ; 31 Mar 2015 الساعة 04:22 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 31 Mar 2015, 10:05 PM
سيف الإسلام محدة سيف الإسلام محدة غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الجزائر
المشاركات: 135
إرسال رسالة عبر Skype إلى سيف الإسلام محدة
افتراضي

بارك الله فيك اخي
و نسال الله ان ينصر ديننا نصرا عزيزا مكرما
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013