وجزاك بالمثل أخي لكريم
قال الشيخ محمد بازمول حفظه الله تعالى
الأنظمة والقوانين الوضعية التي يضعها ولي الأمر و لا تخالف الشرع هل هي من الحكم بغير ما أنزل الله؟ وهل يجب علينا طاعته فيها؟
الشبهة والجواب
لا نطيعهم في هذه الأنظمة مثل نظام المرور والجوازات والبلديات ونحوها، لأنها من باب الحكم بغير ما أنزل الله تعالى.
أو أن طاعة الإمام في الأمور الشرعية فقط أما المباحات والمندوبات فلا تجب!!!
وللجواب على هذه الشبهة أقول:
قال سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله تعالى: "هذا باطل ومنكر بل يجب السمع و الطاعة في هذه الأمور التي ليس فيها منكر بل نظمها ولي الأمر لمصالح المسلمين يجب الخضوع لذلك والسمع و الطاعة في ذلك لأن هذا من المعروف الذي ينفع المسلمين"اهـ (المعلوم ص19. بواسطة السنة فيما يتعلق بولي الأمة ص35.).
و قال الشيخ عبيدالرحمن المباركفوري رحمه الله:" الإمام إذا أمر بمندوب أو مباح وجب"اهـ ( تحفة الأحوذي (5/ 365). بواسطة السنة فيما يتعلق بولي الأمة ص35.).
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:"إذا أمروا بأمر فإنه لا يخلو من ثلاثة حالات:
الحالة الأولى: أن يكون مما أمر الله به فهذا يجب علينا امتثاله لأمر الله به و أمرهم به لو قالوا: أقيموا الصلاة وجب علينا إقامتها امتثالاً لأمر الله و امتثالاً لأمرهم قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ} (النساء: من الآية59).
الحالة الثانية: أن يأمروا بما نهى الله عنه و في هذه الحالة نقول سمعاً و طاعة لله و معصية لكم لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق مثل أن يقول: لا تصلوا جماعة في المساجد فنقول: لا سمع و لا طاعة.
الحالة الثالثة: أن يأمروا بأمر ليس عليه أمر الله و رسوله - صلى الله عليه وسلم - ولا نهي الله و رسوله - صلى الله عليه وسلم -: فالواجب السمع و الطاعة لا نطيعهم لأنهم فلان و فلان و لكن لأن الله أمرنا بطاعته و أمرنا بذلك رسوله عليه الصلاة و السلام قال:"اسمع و أطع و إن ضرب ظهرك و أخذ مالك""اهـ من شريط "طاعة ولاة الأمر". بواسطة السنة فيما يتعلق بولي المة ص31.
|