[موعظة] أهل السنّة أرحم النّاس بالخلق .
موعظة تدمع لها العين .
⬅كانَ إبراهيمُ النخعيُّ (1) -- تعالى أعورَ العين ِ.
و كانَ تلميذهُ سليمانُ بنُ مهرانٍ (2) -- أعمشَ العينِ ( ضعيفَ البصر ِ) .
وقد روى عنهما ابنُ الجوزيّ في كتابهِ [المنتظم] أنهما سارا في أحدِ طرقاتِ الكوفةِ يريدانِ الجامع َوبينما
هما يسيرانِ في الطريقِ قالَ الإمامُ النخعي ُّ: يا سليمان ! هل لكَ أن تأخذَ طريقًا وآخذَ آخرا؟ فإني أخشى
إن مررنا سويًا بسفهائها ، لَيقولونَ أعورٌ ويقودُ أعمشاً ! فيغتابوننا فيأثمون َ.
فقالَ الأعمش ُ: يا أبا عمران ! وما عليك في أن نؤجرَ ويأثمون َ؟!
فقال إبراهيم النخعي : ▫يا سبحانَ الله ِ! بل نَسْلَمُ ويَسْلَمونُ خيرٌ من أن نؤجرَ ويأثمون َ.
من كتاب : [المنتظم في التاريخ (7/15)] .
__________________________________________________ ____
1 (انظر ترجمته في "السِّيَر" للذهبي (4/520))
2 (انظر ترجمته في "السِّيَر" للذهبي (6/229))
التعديل الأخير تم بواسطة أبو أيوب صهيب زين ; 16 Aug 2016 الساعة 01:50 PM
|