كلمة قد صدقت حين ذكرتها وهي كثرة المتَمَسِحينَ والمتَزلفينَ إلى العُلماءِ لكيِ ينالوا تزكيةً مقيدة فيطلقونها ، أو تزكية لرفع الجهالة فيجعلونها تزكية للتحرير والتنوير ، أو يخلعون على أنفسهم الألقاب فتجده حَدثا غرّا ويوصف بالشيخِ العلامةِ ؛ وبالمحقق الألمعي ، وهو لم يرش بعد ؛ وهذا في سكرة الغمرة ودهشة اللحظة ولما يفق بعد ؛ والذي نفسي بيده لن ينفعك لا تزكية شيخ المحققين ولا إمام المجددين إن لم تكن حقيقا بذلك ومتصفا بالديانة والإخلاص والكفاءة والإقتدار مع التواضع والحلم وإلا فأنت إلا فقاعة صابون يفخمها الهواء قليلا ثم تنمحق بلا ذكر ولا آثر
|