منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 14 Jan 2017, 02:30 PM
أبوعبدالرحمن عبدالله بادي
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده أما بعد:

فإن الهمم لتخمد ، وإن الرياح لتسكن ، وإن النفوس ليعتريها الملل ، وينتابها الفتور ،و سير العظماء لمن أعظم ما يذكي الأوار ، ويبعث الهمم ، ويرتقي بالعقول ، ويوحي بالاقتداء . وكم من الناس من أقبل على الجد ، وتداعى إلى العمل ، وانبعث إلى معالي الأمور ، وترقى في مدارج الكمالات بسبب حكاية قرأها ، أو حادثة رويت له .

وسير الأولين جميلة وأخبارهم جليلة و آثارهم نبيلة، في ظلال تلك السير عبر ودروس وفي تأملها شحذ للهمم والنفوس ، إنهم قوم عرفوا الله حق المعرفة فأطاعوه ، وعرفوا الشيطان فعصوه وخالفوه .

قال ابن خلكان في وفيات الأعيان : لكن ذكرتُ جماعة من الأفاضل الذين شاهدتهم ونقلت عنهم أو كانوا في زمني ولم أرهم ليطلع على حالهم من يأتي بعد .

وهذا ياقوت الحموي في مطلع كتابه إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب المعروف بمعجم الأدباء يقول : فهذه أخبار قوم عنهم أُخذ القرآن المجيد والحديث المفيد وبصناعتهم تنال الإمارة وببضاعتهم يستقيم أمر السلطان والوزارة وبعلمهم يتم الإسلام وباستنباطهم يُعرف الحلال من الحرام .

وقال أبو القاسم محمد بن يوسف المدني في تاريخ بلخ : فيه إحياء ذكر الأولين والآخرين من علمائها ، والطارئين عليها ، فإن ذكرها حياة جديدة ، ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا . وتصورهم في القلوب ، ومعرفة أفعالهم ، وزهدهم ، وورعهم ، وديانتهم ، وانصرافهم عن الدنيا ، واحتقارهم لها ، وصبرهم على شدائد الطاعات والمصائب في الله ، فيتخلق الناظر بأخلاقهم ، ويتعطر السامع بأحوالهم ؟ فالطبع منقاد ، والإنسان معتاد ، والأذن تعشق قبل العين أحياناً . ولما كان سبب النجاة الاستقامة في الأحوال والأفعال ولا يتم ذلك إلا بسائق وقائد ، كصحبة الصالحين أو سماع أحوالهم والنظر في آثارهم ، عند تعذر الصحبة حيث تتصور النفس أعيانهم وتتخيل مذاهبهم ، لأنك لو أبصرت لم يبق عندك إلا التذكر والتخيل ، وكان السمع كالبصر ، والعينان كالخبر ، وإن كان بينهما بون ، ولكن إن لم يكن وابل فطل ، سيما وعند ذكر الصالحين تتنزل الرحمة . [من مقال فهد الجريوي في ملتقى أهل التفسير]

وعودا على بدء، ففي شهر نوفمبر لأربعة عشر سنة خلت بعد الألفين ميلادي وفي مركز الأمير سلمان للشباب بالسعودية، انطلق برنامج "لقاء الخميس للرموز" حيث تمت استضافة نجم بزغ في حضن العلماء صغيرا، فنهل من معينهم حتى تلألأ في سماء طلاب العلم كبيرا، فكم من متن شرحه وكتاب خطه وارواء كمله ومعيار أطلقه ومفاهميم صححها و مسائل حررها جعلته في مصاف الكبار علما و أدبا وسمتا ودلا وإدارة وتسييرا، ذلكم هو الشيخ العلامة المدقق وزير الشؤون الاسلامية والأوقاف و الدعوة والارشاد : صالح بن عبدالعزيز آل بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ حفظه الله و أمد أنفاسه في طاعته.

و بكل هيبة و وقار شرع دون انتظار في سرد قصة نجاحه، حيث قدم بمبادئ ثابتة فيمن يريد النجاح في أهدافه و مراميه ثم بدأ في ذكر مرحلة دراسته الثانوية وما أعقبها من انشغاله بدراسة الهندسة و كيف أنها صقلت موهبته و هيئته لطرق أبواب العلم الشرعي ذاكرا قول أفلاطون لطلبته: " من لم يكن مهندسا فلا يدخل داري" مع ما حصله أثناء ذلك من لزومه لحلقات المشائخ الكبار مما أهله
لأن يضع خطواته الأولى في تحصيل العلم الشرعي حيث تكلم في المرحلة الثانية على بداياته في طلب العلم وكيف حُبب له علم الحديث صغيرا حين أعطاه والده نسخة مهداة اليه من العلامة المحدث أحمد شاكر رحمه الله فعكف عليها و أتبعها بغيرها دراسة وتحقيقا و دربة وتطبيقا حتى نبغ في فنه بفضل الله و منه كما نوه في هذه المرحلة على حرصه على الاستفادة من سؤال أهل العلم الأكابر والأخذ من أدبهم و استغلال كلماتهم في تكوين شخصيته و تطوير طريقة تفكيره حتى بلغ في العلم مبلغا عظيما و منزلا كريما واذا به يتوجه الى الادارة التي جعلها وسيلة في نفع الخلق والجهر بالحق حتى بوأه الله مبوأ صدق فعين وزيرا للشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد و تكلم عن تجربته المتوسطة حيث عرف الإدارة بأنها استعدادات فطرية من حيث الشخصية و صناعة عقلية مشيرا الى المثلث الاداري المتكون من علاقته مع من هم دونه ومن هم أعلى منه ومع المواطنين وأرشد الى أسس صحيحة و قواعد مليحة في التعامل مع كل طرف من الأطراف خاتما كلامه بما جرى له حين تقلد مسؤولية الادارة وما واكب ذلك من أحداث عالمية و وقائع محلية جعلت مهمته غاية في الصعوبة لكنه استعان بالواحد الأحد فوفقه وأعانه ويسر له الخير و أبانه.

هذا موجز مما أتحفنا به معالي الوزير ومن أراد المزيد فعليه بسماع التسجيل في المرفقات والله نسأل أن يغفر للشيخ صالح حفظه الله وأن يجزيه عنا خير الجزاء والحمدلله رب العالمين.


التعديل الأخير تم بواسطة أبوعبدالرحمن عبدالله بادي ; 14 Jan 2017 الساعة 04:39 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 14 Jan 2017, 05:44 PM
أبو سعيد عزالدين الأثري أبو سعيد عزالدين الأثري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
الدولة: الجزائر /بـرج بوعريريج
المشاركات: 69
إرسال رسالة عبر MSN إلى أبو سعيد عزالدين الأثري إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو سعيد عزالدين الأثري
افتراضي

و هذا التفريغ بصيغة [ بي دي آف ]


التفـــريغ
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
آل الشيخ, منهج, دعوة, قصةنجاح

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013