منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14 Feb 2014, 12:56 PM
عبد الصمد سليمان عبد الصمد سليمان غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2013
المشاركات: 139
افتراضي الأدلة والبراهين على صدق وصف الشيخ رسلان لمنتدى كل السلفيين الجزء الثالث من "تهافت ردود الحلبي.."

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ناصر أهل الحق المبين، وقامع أهل الباطل المهين، والصاد لعدوان المعتدين من أهل البدع المارقين، بأقوال أئمة أهل السنة الثابتين، وبعد:
2- الفرع الثاني: وهو في ذكر الأدلة الدالة على أن الوافدين على ( منتدى كل السلفيين ) الذي يشرف عليه الحلبي هم: من طوائف مختلفة، وأصحاب مذاهب متباينة، والذي يجمعهم ليس هو الحق المبين، وإنما هو الحقد الدفين؛ على أهل السنة السلفيين، والحرب النكراء لعلماء هذه الدعوة الثابتين، وبالتالي يصدق عليهم وعلى منتداهم التشبيه الذي أنكروه، وردوه ولم يقبلوه، وأراد شيخهم التهويش عليه، بتكفير مطلقه والمتكلم به، وإليكم الأدلة على صحة هذا الوصف الذي أطلقه الشيخ رسلان حفظه الله على منتداهم مع التذكير بما تقدم في الجزء الأول من كلام فيه رد على مزاعمهم من أن كلام الشيخ يدخل فيه كلام الله وأحاديث رسول الله:
الدليل الأول: اسم المنتدى والذي هو "منتدى كل السلفيين":
هذا هو أول دليل على أن المنتدى أسس ليجمع بين الغث والسمين، والخائن والأمين، ويخلط الحابل بالنابل، والمرعيّ بالهمل، وذلك أن هذا العنوان وضع لغرض معين معروف، ولقصد بين مكشوف، وهو أن باب المنتدى مفتوح للجميع، ويكفي في قبول من يريد أن ينتسب إليه، ويكتب فيه؛ أن يدعي السلفية، وينتسب إلى الدعوة السنية، ومن المعلوم المقطوع به أنه ليس كل من ادعى السلفية يكون سلفيا، ولا كل من انتسب إلى السنة يكون سنيّا.
- قال العلامة الألباني رحمه الله في كلمته التي تكتب بماء الذهب[1]: من ادّعى السلفيَّة والتي هي الكتاب والسنة، فعليه أن يسير مسيرةَ السلف، وإِلَّا الاسم لا يغني عن حقيقة المسمَّى.
ومما يوضح هذا انتساب كثير من المبتدعة إلى السلفية، وادعاؤهم أنهم على السنة قائمون، وبها يدينون، والحقيقة أنهم لها مبدلون، ولصفائها مكدرون، ولسمعتها مشوهون، كمثل:
الجماعة التي ظهرت عندنا في الجزائر وهي: الجماعة السلفية للدعوة والقتال، والتي اعتلت قمم الجبال، وقامت بتقتيل من تزعم فيهم الخروج عن الإسلام من نساء ورجال.
وكمثل: الجماعات الحزبية التي ظهرت في مصر وهي تنتسب إلى السلفية زورا وبهتانا، والتي رد الشيخ رسلان حفظه الله على كثير من رؤوسها ودعاتها، وهي التي يدافع الحلبي هداه الله عن أعيانها ومنظريها.
فإذا كان الأمر كذلك وهو كذلك فما معنى هذا الاسم الفضفاض الذي اتخذتموه اسما لمنتداكم والذي شمل بلفظة "كل" من هب وذب، و شمل من يدعي السلفية ولو كان من أعدائها، لمجرد أنه يتسمى بها.
فإذا قال الحلبي أو بعض المتعصبين له: إنما المقصود من كان على الجادة، ومن اتبع السلفية الحقة، دون من انتسب إليها وهو مخالف لها.
فالجواب: فلماذا هذا التعميم، وهو يُدخل في منتداكم ومعكم السليم والسقيم، هذا أولا.
ثانيا: من هم السلفيون المقصودون بهذا التعميم، وما هو الضابط لمعرفتهم وتعينهم وإخراج غيرهم ممن ينتسب إليهم وليس منهم، وهل السلفيون الذين هم على الجادة طوائف متعددة حتى نحتاج إلى مثل لفظة "كل" لنشملهم ونعمهم، أم هم طائفة واحدة كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عنهم؟.
ثالثا: إذا كان الأمر على ما هو متقرر عند أهل السنة أنهم طائفة واحدة فلا نحتاج حينئذ إلى هذا التعميم بل نحتاج إلى التخصيص حتى لا يدخل معنا غيرنا ممن ينتسب إلى السلفية وهو مخالف لها، كمثل أن يجعل اسم المنتدى – إن كنا صادقين ولمذهب أهل السنة داعين – "منتدى السلفيين" أو "منتدى أتباع السلف" أو ما يشبه هذا.
رابعا: وإذا كانوا طوائف متعددة في نظرك يا حلبي - وهذا ما يدل عليه اسم منتداك - فسمِّها للناس، واذكر أسماءها للعام والخاص، ثم أخبرنا هل يدخل في السلفيين الذين سبلت منتداك لهم من تحاربهم، وتشن غاراتك المتواصلة عليهم؟ وهل يدخل في تعميمك اللجنة الدائمة، والشيخ الفوزان، والشيخ الحصين، والشيخ ربيع، والشيخ محمد بن هادي، والشيخ رسلان، وغيرهم ممن يخالفك أو يطعن فيك؟ وهل تأذن لمن يتبع السلفية ويدين الله بها أن يدخل منتداك ويخالفك، بل يجرحك ويتكلم فيك، بحكم أنه يعلن السلفية منهجا له وأن اسم منتداك يعمه؟
خامسا: وكيف يُحكم على الإنسان بالسلفية أبلزومه طريق السلف الصالح أم برضا الحلبي عنه؟
والحقيقة التي يدل عليه واقع منتدى كل السلفيين أن مشرفه العام ومساعديه قد وضعوا مقياسا لوصف الرجل بالسلفية، ونعته باتباع الطريقة المرضية، وهو أن يحكم عليه الحلبي بذلك، ولن يتم هذا إلا إذا خالف العلماء الربانيين، وأثنى على الحلبي المسكين، أما إذا كان مع العلماء الربانيين ممن طعنوا في الحلبي وحذروا منه كاللجنة الدائمة والعلامة الفوزان والعلامة ربيع وغيرهم حفظ الله الجميع فهو غير مرحب به ولو ادعى السلفية وتحققت فيه.
- وإذا كان الأمر كذلك فما هي السلفية التي يُقبل المتصف بها في "منتدى كل السلفيين" والذي أسس هذا المنتدى لاستقبال المتصف بها والداعي إليها؟
الجواب: هي قطعا ليست السلفية التي تتبعها اللجنة الدائمة، ويتبعها الشيخ الفوزان، ويتبعها الشيخ اللحيدان، والشيخ ربيع وغيرهم، بل هي سلفية كل من طُعن فيه، وجرح بسبب منهجه، وفُتح هذا المنتدى لاستقطابه واستقباله؛ ليبث سمومه في الأمة من خلاله، وليتعاون مع مشرفيه؛ على حرب أهل الحق الداعين إليه، من أمثال: عدنان عرعور، والمغراوي، والحويني، وغيرهم.
ومن الأدلة على ذلك أنهم لا ينشرون للرجل ولا يثنون عليه إلا إذا تكلم العلماء فيه وجرحوه بما يظهر من باطل في أقواله وأعماله، فعندئذ ترى من الثناء والمدح ما لم يكن في الحسبان والله المستعان.
- فأعود وأقول للحلبي وأتباعه ما قاله العلامة الألباني رحمه الله: من ادّعى السلفيَّة والتي هي الكتاب والسنة، فعليه أن يسير مسيرةَ السلف، وإِلَّا الاسم لا يغني عن حقيقة المسمَّى.
لأنه من المعلوم للناس جميعا أن الادعاء باللسان، من أسهل الأمور وأيسرها على الإنسان، فلا يكلفك مشقة ولا عناء، أن تدعي بلسانك شيئا من الأشياء، ولذلك فالحقائق لا تثبت من خلال ما يدعيه الإنسان في نفسه، أو ما يدعيه غيره فيه، وبخاصة إذا كان من ممالئيه على ما هو عليه، وإنما الحقائق تظهر من خلال الأعمال والأقوال التي تعرض على الميزان؛ والذي هو الكتاب والسنة وما كان عليه سلف الأمة، ومن المعلوم البين لكل من تتبع قضية الحلبي أنه خالف بما أصل ويؤصل منهج السلف الصالح ويكفينا في هذا ردود العلماء الربانيين عليه كأمثال اللجنة الدائمة والعلامة الفوزان وغيرهم كثير.
- والخلاصة: أن هذا الاسم وهو:" منتدى كل السلفيين" من أكبر الأدلة على صحة وصف الشيخ رسلان حفظه الله للمنتدى بما وصفه به.
الدليل الثاني: كلام الحلبي نفسه؛ حيث أخبرنا في بعض كلامه، الذي أظهره الله على لسانه، أن منتداه الذي أسسه، وموقعه الذي فتحه؛ هو مأوى لكل منبوذ، ومباءة لكل مرفوض، المهم أن يعلن بالسلفية اسما، ويبطن الحرب على أهلها، والداعين إليها، والثابتين على أصولها، حقيقة ومعنى، وإليكم كلامه الدال على حال موقعه:
- قال الحلبي في مقالته المعنونة بـ:"قتلت نفسك - يا دكتور رسلان!-، و.. تأخرنا (!) في تعزيتك! فمعذرة – معذرة - إليك":
منتدى كل السلفيين: منتدى علمي مفتوح، لا نحجر فيه على أحد يطرح موضوعا قابلا للنقاش السلفي، والبحث العلمي – حتى لو خالف رأينا واجتهادنا-.
وقد شهد بذلك عشرات ممن ثوِّر عليهم – كثيرا – غبار (سحاب!) التعصب والمكر والتقليد، والإرهاب الفكري الشديد!
فلم يجدوا موئلا علميا مفتوحا – منضبطا – بغير تعصب ولا تقليد – إلا هذا المنتدى – المبارك – ولله الحمد.
تعليق: هذه الجملة جاء فيها الكثير من الاعترافات، والعديد من الحقائق المهمات، وهي:
1- الاعتراف الأول: وهو أن المنتدى مفتوح لكل من أراد أن يكتب فيه، ويقرر ما شاء من المواضيع على صفحاته، وهذا هو الذي قصده الشيخ رسلان حفظه الله بكلامه والأوصاف التي وصف بها "منتدى كل السلفيين".
2- الاعتراف الثاني: أن كثيرا من المرفوضين والمنبوذين من المواقع السلفية بالتعيين - وبخاصة المواقع التي أثنى عليها علماء السنة الثابتين، أو كانوا عليها مشرفين – لم يجدوا موئلا إلا منتدى كل السلفيين.
3- الاعتراف الثالث: اعتقاد الحلبي أن المواقع السلفية على الأقل الموجودة في الساحة كلها لا تنضبط بضابط العلم ولا تخلو من التعصب والتقليد ولا يسلم من ذلك إلا منتداه الذي سبله لكل من يريد أن يكتب فيه.
- فأقول بعد نقل هذه الاعترافات وتلكم الحقائق المهمات:
- إن الاعتراف الأول والثاني يدلان على أن الشيخ رسلان حفظه الله قد أصاب في وصف موقعهم بما يناسبه، وهو حقيق به؛ من أنه مباءة لكل مزنوق ليقضي حاجته فيه.
- قد يقول الحلبي أو بعض من يتعصب له ممن يأوي إلى منتداه: ألم يقل الشيخ الحلبي ما يقيد كلامه؛ ويدل على أنه ليس على إطلاقه، ويضبط أمر من يكتب في منتداه، وهو قوله:" لا نحجر فيه على أحد يطرح موضوعا قابلا للنقاش السلفي، والبحث العلمي – حتى لو خالف رأينا واجتهادنا-".
- والجواب على هذا من وجوه:
الوجه الأول: هل فتح المجال أمام الكل ليذكروا آراءهم، ويبثوا أفكارهم، هو من سبيل السنيين والسلفيين أم هو من سبيل الحركيين والحزبيين من أمثال الإخوان المفلسين.
الوجه الثاني: أما إذا تمسك الحلبي ومن يتعصب له بقوله:" قابلا للنقاش السلفي، والبحث العلمي" قائلين إننا نسمح ببث هذه المواضيع لا لنقبلها ونرضاها، وإنما لنناقشها ونبحثها؛ فنرد الباطل منها، ونقبل الحق الذي فيها؟
فالجواب هو:
أولا: الدعوة إلى فتح المجال أمام الكل ليقولوا ما عندهم ويبثوا ما لديهم، ثم بعد ذلك علينا أن نناقشهم النقاش العلمي ونجيبهم بالجواب السلفي، هذا القول: ليس من سبيل أهل الحق المبين وإنما هو سبيل الحركيين المنحرفين والزائغين من الإخوان المفلسين.
ولقد ذكرني قول الحلبي هذا بقول طارق السويدان حينما قال في إحدى المقابلات التلفزيونية المصورة معه:
أنت بالنهاية تسألني عن درجة الحرية، والحرية في التعبير، أنا من عشاق الحرية، أقدس الحرية، عندي الحرية قبل تطبيق الشريعة....
إلى أن قال: إذا نحن نؤمن أننا معنا الحق وعندنا الدليل والمنطق، لماذا نخاف من الحرية، ولذلك أنا من دعاة فتح باب حرية التعبير وحرية الكلام، دع الملحد يقول رأيه، ودع الكافر يقول رأيه، ودع صاحب المذهبية والطائفية يقول رأيه، وليس فيه شيء اسمه كتب تُمنع، أنا هكذا أقدس الحرية".
إلى أن قال السويدان للمذيع:" أنت مؤمن بالذي عندك، أنت تؤمن بأنه حق؟" فلما أجابه المذيع بالإيجاب قال له:" لماذا أنت خائف من الآخر".
فقال المذيع:" أنا لست خائفا من شيء ولكن طبيعة المجتمع تفرض عليك"
فقال له السويدان عند ذلك:" نفرض القضية الأخلاقية، ما نفرض التقييد على الفكر، الفكر يحارب ويواجه بالفكر، ما يواجه بالقوانين، ما يواجه بالمنع، هذا حرام، وهذا ممنوع...".
إلى أن قال للمذيع:" الدين قوي، الدين قوي، الذي يستعمل سياسة نمنع كنيسة، ونمنع حسينية، ونمنع ماذا.. هذا يشعر بضعف، أنا ما أخاف، أنا أواجه الفكر بالفكر، وأترك الناس يعبدون، وأترك الناس يمارسون كما يشاءون...".
وأبادر فأقول: أن الحلبي لا يدعو إلى ما يدعو إليه السويدان ولكن بين كلاميهما تشابه كثير:
منه: فتح الباب على مصراعيه لمن يريد أن ينشر فكره، ويعرض آراءه، وإن كان السويدان عمم والحلبي خصص حيث قال:"منتدى علمي مفتوح، لا نحجر فيه على أحد يطرح موضوعا" وقال:" وقد شهد بذلك عشرات ممن ثوِّر عليهم – كثيرا – غبار (سحاب!) ....فلم يجدوا موئلا علميا مفتوحا...".
ومنه: ادعاؤه أن منع الكلام الباطل هو من تقييد الحرية وهذا ما عبر عنه الحلبي بقوله:" والإرهاب الفكري الشديد!".
ومنه: عدم الخوف من المخالف لإمكانية الرد عليه - مقارعة الفكر بالفكر-، وهذا الذي عبر عنه الحلبي بقوله: قابلا للنقاش السلفي، والبحث العلمي – حتى لو خالف رأينا واجتهادنا-".
ثانيا: هل يستطيع الحلبي أن يضمن لنا أن الباطل - الذي قد يورده بعض رواد هذه المنتديات، ويبثه على تلكم الصفحات - سيوجد في أعضاء هذه المنتديات ومشرفيها، والقائمين عليها، من يتنبه ويتفطن له، فضلا أن يضمن لنا أن يوجد فيهم من يفنده فيبطله؟.
قطعا هذا لا يمكنه أن يضمنه والدليل على ذلك:
1- أن أعضاء المنتدى كما صرح الحلبي نفسه أكثر من اثني عشر ألف عضو فكيف يتسنى له ولو مع معينيه أن يراقب ما يبثه هؤلاء جميعا على صفحات منتداه هذا من المقطوع باستحالته، لمن يحكم بعقله لا بهوى نفسه.
2- أن عدد مواضيعه كما صرح الحلبي نفسه أكثر من خمسة وأربعين ألف موضوع. وأن عدد مشاركاته: أكثر من ربع مليون مشاركة، فهل يدعي الحلبي أنه اطلع على كل هذه المواضيع والمشاركات، التي تضيع بمتابعتها والتدقيق فيها كثير من الأوقات؟.
3- لقد انتقد الشيخ رسلان حفظه الله على الحلبي هداه الله إقراره كلام أحد رواد منتداه تضمن لمز أحد أولي العزم من الرسل وهو عيسى عليه الصلاة والسلام حيث قال:" فإنه كما تورط فيما تورط فيه في حق النبي صلى الله وسلم عليه، صرَّحَ برضاه عمن لمز عيسى عليه السلام وافترى عليه؛ وذلك أن "النَجَسَاويّ" التكفيري كتب - قطع الله يمينه - في منتدى الحلبي:" أما الأخطاء والأقوال المرجوحة فمن يعرف موقعا أو شخصا سلما منها فليخبرنا حتى ننظر أنزل عيسى عليه السلام في قرية الشيخ المفبرك ولم نعلم به" وهكذا يستهزئ هذا الغر الأحمق برسول من أولي العزم من الرسل ويعلق الحلبي على كلامه بقوله:"جزاك الله خيرا يا أبا هارون" ويحك يا حلبي أيستهزئ هذا "النجساوي" برسول من أولي العزم في منتداك وتقول :"له جزاك الله خيرا" وتطلب مني أن أبين أسباب ضلالك؟...".
وهذا الانتقاد من الشيخ رسلان حفظه الله يدل على أحد أمرين:
الأمر الأول: أن الحلبي لم يتفطن لهذا اللمز لا هو ولا أحد من أعضاء منتداه وهذا يدل دلالة واضحة أن الحلبي لا يستطيع أن يضمن لنا انكشاف الباطل إذا كتبه أحد الوافدين على منتداه في منتداه.
الأمر الثاني: أن الحلبي تفطن له، ولم يرده لغرض في نفسه، ولخبيئة في باطنه، وبالتالي لا يستطيع - وهذا هو حاله - أن يضمن لنا أن الباطل الذي يُكتب على صفحات منتداه، يوجد من يفنده ويبطله.
والحقيقة التي أعتقدها: أن الحلبي لا يقرأ للموافقين له على طعونه في أهل السنة السلفيين قراءة الناقد البصير، وإنما قراءة صاحب عين الرضا الضرير، كما قال الشاعر:
وعينُ الرّضَا عن كل عيب كليلةٌ ... ولكنّ عينَ السُخط تُبدِي المساويا
ثالثا: وحتى لو افترضنا - وهو افتراض بعيد يدل على بعده ما تقدم نقله - أنه يوجد في (منتدى كل السلفيين) من يتفطن للباطل فيفنده ويبطله، فمن يضمن لنا أن القارئ للشبهة سيستوعب جواب المجيب عليها، فيعرف بالتالي ضعفها ووهاءها، فيتركها ولا يأخذ بها؟.
- لا شك أنه لا يستطيع أن يضمن ذلك لأن الشبه خطافة، والقلوب ضعيفة، ولذلك من الأمانة التي يتصف بها أهل السنة السلفيّون أنهم لا يمكنون من يثق بهم، ويرجع إليهم؛ من سماع الباطل بالسماع لأهله، وهذا الذي يعيبه الحلبي على المنتديات السلفية الأمينة، والتي تحرص على صالح قرائها، والوافدين عليها، بعدم تمكين أصحاب الأهواء من الكتابة على صفحاتها، والمشاركة في منتدياتها، أولئك الذين يتباهى الحلبي أن منتداه مفتوح لهم، يستقبل كتاباتهم ومواضيعهم دون أن يحجر أحد عليهم.
- الدليل الثالث: جمع منتدى كل السلفيين للمتناقضات والمتناقضين بين طياته وفي صفحاته ومن أمثلة ذلك:
- ثناؤهم على كل من جرحه علماء السنة بغرض استقطابه، وضمه إلى صفهم ليحارب أهل الحق إلى جانبهم، مع أن هؤلاء المجروحين الذين يحاولون استقطابهم بالثناء عليهم؛ فيهم من يبدع بعضهم بعضا، ويطعن بعضهم في بعض، كمثل: الشيخ عبد المالك رمضاني هداه الله فهو مُبدع للحويني، طاعن في عدنان عرعور، ومع ذلك تجد الطاعن والمطعون فيه يُثنى عليهما، ويُرحب في هذا المنتدى بهما، أليس هذا من أكبر الأدلة على أن المنتدى يجمع بين الطوائف المختلفة وأصحاب المذاهب المتباينة؟ وبالتالي يصدق وصف الشيخ رسلان فيه، وينطبق تشبيهه عليه.
وأقول كما قال الشيخ الحصين أن هؤلاء يستمتع بعضهم ببعض، وكل منهم إنما يثني على غيره، ويدافع عنه؛ بغرض الدفاع عن نفسه، بالاستكثار من المؤيدين له، ولو كانوا فيما بينهم مختلفين متخاصمين، يبدع بعضهم بعضا، ويلعن بعضهم بعضا.
وهنا نصيحة أوجهها للشيخ عبد المالك رمضاني هداه الله وهي: ألم يخطر ببالك يوما أن الحلبي هداه الله يستمتع بك، وأنه يريدك لنفسه لا لنفسك، حيث أنك تختلف معه في تبديع بعض الرجال ومع ذلك لا أنت تنصح له ولا هو ينصح لك.
أوليس واقعكما يقتضي أن ينصح أحدكما للآخر لأن في نظر كل منكما أن الآخر مخطئ، وبيانه كالتالي:
- إما أن يكون الحلبي مجانب للصواب في ثنائه على بعض المبتدعة في نظرك، وعلى حسب ما وصل إليه علمك، الذي انبنى عليه حكمك؛ فكان الواجب عليك أن تنصحه، وتوجهه، وتقيم الحجة عليه، فإن استجاب للعلم فذاك هو أملك، وإلا تتعامل معه بما هو واجب عليك من تحذير الناس منه، أو على الأقل تصرح بأنه مجانب للصواب في ما ذهب إليه، وإذا تكلم العلماء فيه من أجل ما أنت متيقن منه تؤيدهم ولا تخالفهم، فإن كنت معه في التناصح وأردت أن تبقي الخيط موصولا به طمعا في رجوعه وأوبته فعلى الأقل لا تعارض العلماء فيه وأنت تعلم صدقهم فيما أنكروه عليه.
- وإما أن يكون الحلبي هداه الله مصيبا فيما ذهب إليه من ثنائه عليهم، وتعديله لهم، فلماذا لا تتراجع عن طعنك فيهم وكلامك عليهم؟، وحينئذ – ونسأل الله عز وجل أن لا يقع ذلك – يظهر للجميع أنك تغيرت وتبدلت، وخالفت النهج الذي كنت عليه وتدين الله به.
أما أن تثني عليه وأنت تعلم مخالفاته، ويثني عليك وهو يصف بالغلو من على شاكلتك، فهذا الذي يدل على أنكما لا تأخذان بالضوابط العلمية، ولا بالقواعد السلفية، وإذا كان الأمر كذلك فما هو الجامع بينكما، واللاحم بين منهجيكما؟
والجواب الذي لا شك فيه ولا ريب يعتريه: أنه قطعا ليس المنهج السلفي والطريق السني، فما هو يا ترى؟.
- الخلاصة: أظن أن هذه الأدلة كافية في الدلالة على أن "منتدى كل السلفيين" يجمع بين الغث والسمين - إن وجد السمين بينهم – وأنه يجمع بين الطوائف المختلفة وأصحاب المذاهب المتباينة؟ وبالتالي يصدق وصف الشيخ رسلان فيه، وينطبق تشبيهه عليه.
فإذا قال قائل منهم: أتقصد بالوصف وصف الشيخ رسلان (منتدى كل السلفيين) بـ:"منتدى الضرار"، وتقصد بالتشبيه تشبيهه له بـ:"المرحاض العمومي"؟
فالجواب: نعم، وكيف تنكرون وصفه بـ:" المرحاض العمومي" وشيخكم والصحيح أن يقال ورأسكم قد وصف منتداكم وشبهه بما هو أكبر من ذلك، فكل انتقاد تنتقدونه على الشيخ رسلان وكل حكم تحكمون به عليه سيعود على شيخكم الذي وصف منتداكم بما سأذكره في:
- الفرع الثالث: في نقل كلمات الحلبي على منتدى كل السلفيين وبيان وجه طعنه بتلكم الكلمات في منتداه الذي يثني عليه، ويستميت في الدفاع عنه، فبماذا يحكم القوم على شيخهم، بل قل بماذا يحكم الحلبي على نفسه:
- قال في مقاله الذي عنونه بـ: الـتـَّمْـحـيـض في حُكم القول البغيض المريض، في وصف (منتدى كل السلفيين)بـ:(المراحيض!)!
- قال في المقال نفسه: سألني بعضُ إخواننا الأفاضل الطيّبين-مِن طلبة العلم المبارَكين-زادهم الله توفيقاً-سؤالاً علميّاً-هذا معناه-،قال:
( ما الحكمُ الشرعيّ فيما وصف به الدكتور رسلان «منتدى كل السلفيين»-بعشرات الآلاف من مواضيعه ومشاركاته-التي تحوي -أيضاً-أضعافَ هذه الآلاف من النصوص القرآنية،والأحاديث النبوية،والآثار السلفية-بأنه :
(مراحيض!)!
أليس هذا قولاً كفرياً؟!).
- قال هداه الله في مقال عنونه بـ: أَيا سامعي..هذا كلامُ الأديب الرافعي... في النهي والتحريض : عن ذَوق ذوي ذِكر (المراحيض!)!
- قال في مقاله نسلان الصد للسفاهة: طوى(!)ذِكرَ وصفِه القبيحِ لمنتدانا العلميّ المبارك-(منتدى كل السلفيين)-الذي أرغم آنافاً!وأسعد آلافاً-ولله الحمد-؛بأنه:
(مراحيض يأوي إليها كلُّ مزنوق!)!!.
- أقول: فها هو ذا شيخكم يصف منتداكم ويشبهه بالمراحيض فماذا تقولون فيه، وبماذا تحكمون عليه؟
قد يقول قائل: أليس هذا هو وصف الشيخ رسلان لـ:(منتدى كل السلفيين)؟ وأليس الحلبي هنا يذكره ليحاول رده، وليبين قبيح صنع الشيخ رسلان في وصف المنتدى به؟.
فالجواب من وجوه:
الوجه الأول: أن الشيخ رسلان حفظه الله لم يصف منتداكم بالمراحيض وإنما وصفه بـ:"المرحاض العمومي" وشيخكم قَوَّلَهُ ما لم يقله، وإذا كان الأمر كذلك فيجب أن ينسب القول إلى من تكلم به وقاله، لا إلى الذي نُسب إليه وهو بريء منه. يوضحه التالي:
الوجه الثاني: من المعلوم لكل إنسان يفقه لغته، ويحسن استعمالها، أن هناك فرق بين المفرد الذي تكلم به الشيخ رسلان حفظه الله والجمع الذي نسبه إليه الحلبي هداه الله؛ وهذا ما أشار إليه ونبه عليه الشيخ رسلان حفظه الله تعالى في الجزء الثاني من طليعته حيث قال:" ثم ادعى أن بعضهم سأله عن حكم وصف منتداه بأنه مراحيض (بالجمع!)".
الوجه الثالث: فإذا قال قائل: هما بمعنى واحد ولذلك استعمل الحلبي أحدهما موضع الآخر فلماذا هذا التحامل؟
فالجواب: أن الفرق بين المفرد والجمع لا ينكره أحد له إلمام – ولو قليل – بالاستعمالات اللغوية، بل هذا الاختلاف موجود حتى في اللهجات الدارجة، هذا أولا.
وثانيا: أن الزيادة في المبنى زيادة في المعنى، كما يقرر العلماء كثيرا.
ومعنى هذه القاعدة أنه كلما زاد مبنى الكلمة لا شك أن الزيادة تطال أيضا معناها، ونضرب لذلك أمثلة موضحة:
- فكلمتا رجل ورجال: الأولى منهما مفردة والثانية جمع، فهل المستعمل للكلمة الأولى كالمستعمل للكلمة الثانية؟ ويتبين ذلك بوضعهما في جملتين على لسان متكلمين:
قال الأول منهما: زارنا رجل في بيتنا. وقال الآخر: زارنا رجال في بيتنا. فهل معنى الجملتين سواء أم أن الكلمة لما تغيرت تغير معها معنى الجملتين؟.
- ولو أن سارقا سرق سيارة ورآه آخر فأخبر أنه رأى رجلا من وصفه كيت وكيت فتح باب السيارة وركبها، وانطلق مسرعا بها، فجاء من سمعه فقال ناسبا له أنه قال: رأيت رجالا من أوصافهم كيت وكيت فتحوا باب السيارة وركبوها، وانطلقوا مسرعين بها، ثم جاءت الشرطة فسمعت من الرجل الثاني الناقل وسمعت من الرجل الأول المشاهد، أكان رجال الشرطة يعتبرون خبر الرجل الناقل كخبر المشاهد أم يصفون الناقل بالافتراء والكذب ولا ينسبون ما نقله إلى المنقول عنه بل ينسبونه إليه ويأخذونه بتبعاته.
فإذا قال قائل: فماذا يضيرنا إذا كان أصل المعنى متحد وموجود أن يزيد الناقل قليلا في المعنى؟
فالجواب: يضيرنا أن المعنى تغير وصار يدل على أمر آخر مغاير، ويتضح ذلك بسؤال وهو:
ما حكم الزائد في المعنى وهل يضاف شرعا وعرفا وعقلا إلى من زاده أم إلى من زيد عليه؟
وإذا كان الجواب – وهو جواب أهل الإنصاف – أنه يضاف إلى من قاله لا إلى من زيد عليه، فما حكم قائله - في موضوعنا هذا - والمنتدى فيه من الآيات الكريمات والأحاديث النبوية والآثار السلفية بالآلاف؟ نبئونا بعلم إن كنتم صادقين.
وإلى النقطة الثالثة من مجموع النقاط التي أردت أن أعلق بها على طلائع الشيخ الرسلان، وما أنتجته من ردود ظاهرة الضعف والهوان، إن لم أقل مليئة بالزور والتجني والبهتان، وستكون النقطة الثالثة في الكلام على تكفير الحلبي هداه الله للشيخ رسلان حفظه الله، وتنصل الحلبي منه بعد أن أنكره الشيخ رسلان عليه.
والله الموفق للصواب ولا حول ولا قوة إلا بالله الملك الوهاب.
وكتب: أبو عبد السلام عبد الصمد سليمان
مدينة مغنية - ولاية تلمسان -:
الجمعة 14 ربيع الثاني 1435 هـ
14 – 02 – 2014 م




[1]- هذه كلمة موجودة ضمن فتوى له نشرت بتمامها في جريدة الخبر الأسبوعي الجزائرية، العدد ( 16 ) الصفحة ( 13 ) بتاريخ: 23/ 06/ 1999م.


التعديل الأخير تم بواسطة عبد الصمد سليمان ; 14 Feb 2014 الساعة 06:25 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 06 Mar 2015, 06:33 PM
أبو عبد السلام جابر البسكري أبو عبد السلام جابر البسكري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 1,229
إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو عبد السلام جابر البسكري
افتراضي

الحلبيون والتعاون على هدم المنهج السلفي باسم - كل السلفيين - وهم خليط ممزوج من القطبيين و الإخوانيين و العراعرة وووو
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
منهج, مميز, الحلبي, ردود

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013