حكم الدعاء بعد الموعظة أو المحاضرة أوالدرس للعلامة ابن باز رحمه الله
حكم الدعاء بعد الموعظة أو المحاضرة أو الدرس
أحياناً بعد إلقاء محاضرة أو درس من الدروس يدعو المحاضر ويرفع يديه، فهل نجلس معه أثناء الدعاء الجماعي، أم ننصرف بعد المحاضرة قبل بدء الدعاء؟ أفتونا بارك الله فيكم.
لا بأس بالدعاء بعد المحاضرة أو بعد الموعظة أو الذكرى لا بأس بالدعاء، يدعو الله للحاضرين بالتوفيق والهداية وصلاح النية والعمل؛ لكن رفع اليدين في مثل هذا لا أعلم فيه دليلاً، ولا أعلم أنه ورد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا العموم، عموم رفع اليدين بالدعاء وأنه من أسباب الإجابة، لكن لم أحفظ عنه - صلى الله عليه وسلم -أنه كان بعدما يعظ الناس ويذكرهم كان يرفع يديه ويدعو، فلو كان هذا يفعله لنقله الصحابة رضي الله عنهم، فإنهم ما تركوا شيئاً إلا نقلوه رضي الله عنهم فالأولى والأحوط عدم الرفع في مثل هذا، إلا لدليل يدل على ذلك، أما كونه يدعو لهم بعدما يفرغ، غفر الله لنا ولكم، أو وقفنا الله وإياكم أو نفعنا الله وإياكم بما سمعنا أو ما أشبه ذلك، فهذا لا بأس به، وإن أمنوا فلا بأس بذلك.
بارك الله في أخي أبي نعيم و في الشيخ محمد ، و قد أضاف الشيخ الفاضل ماهر القحطاني حفظه الله :
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد رأيت أبا بكر الجزائري في المسجد النبوي يرفع يديه ويدعو دعاءا جماعيا بعد الدرس وهم متجهون كلهم للقبلة فذكرت هذا الذي ذكره الشيخ عبد العزيز بن باز فلم يقبل وغضب
والذي أراه هو عين ماذكره شيخنا عبدالعزيز بن باز وهو أنه لم يرد ذلك عن السلف
فكم كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو في المجلس ولم يرفع يديه كما خرج ذلك الترمذي في جامعه من طريق عبيد الله ابن زحر عن خالد بن أبي عمران أن ابن عمر قال قلما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم من مجلس حتى يدعو بهؤلاء الدعوات لأصحابه اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصيبات الدنيا ومتعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب
والقاعدة أن أي محل ورد فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو ولم يرفع يديه فلاترفع اليدين كقبل السلام موضع للدعاء لاترفع فيه اليدين لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يرفعهما
وكل خير في اتباع من سلف وكل شر في ابتداع من خلف