منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 07 Jan 2013, 07:59 PM
سيدهم حسين سيدهم حسين غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2011
المشاركات: 208
افتراضي فتنة الغزو العقائدي والفكري والخلقي عبر القنوات الفضائية !

يقول الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -
الحمد لله ، نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرورأنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ،وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله ، أرسلهالله بالهدى ودين الحق ، فبلغ الرسالة ، وأدى الأمانة ، ونصح الأمة ، وجاهد في اللهحق جهاده ، فصلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يومالدين . أما بعد :

أيها الإخوة : إلى أين نسير !؟ وإلى أين نتجه !؟ أنحننعيش كما تعيش البهائم !؟ أنعيش كما تعيش الأنعام ليس لنا هم إلا ملء البطن وشهوةالفرج !؟ إلى أين !؟ الواقع أن هذا سؤال عظيم ، تنبني عليه حياة الإنسان الحاضرةوالمستقبلة ، إننا في الحقيقة نعلم أين نذهب ، ونعلم إلى أي شيء نعيش ، ونعلم لماذاوجدنا في هذه الحياة من كلمة واحدة من كلام الله - عز وجل - ألا وهي قول الله تعالى : ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ) . [ الذاريات : 56 ] . لم يخلق الله الجن والإنس إلا لعبادته ، وعبادته توحيده والقيام بطاعته فعلاًللمأمور وتركًا للمحظور .

ولقد أكرم الله تعالى بني آدم وفضلهم على كثير ممنخلق تفضيلاً ، خلق لهم ما في الأرض جميعًا لينتفعوا به ويستعينوا به على ما خلقوامن أجله وهي العبادة ، ولقد أكرم الله بني آدم وفضلهم على كثير ممن خلق تفضيلاً حينسخر لهم ما في السماوات وما في الأرض ، كما قال الله - عز وجل - : ( هُوَ الَّذِيخَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ) . [ البقرة : 29 ] . وقال تعالى : ( وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ ) . [ الجاثـية : 13 ] . ولكن هل نحن استخدمنا هذا المسخر لنا والمخلوق لنا فيما خلقنا له، أم أننا ألغينا ما خلقنا له واشتغلنا بما خلق لنا !؟

الجواب : إن كثيرًامن بني آدم على هذا الوضع ، تركوا ما خلقوا له ، واشتغلوا بما خلق لهم ، ويدلك علىهذا قول الله تبارك وتعالى : ( وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِيُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ ) . [ الأنعام : 116 ] .

من أكثر من في الأرض !؟ الكفرة ، الكفار هم أكثر من في الأرض إن أطعناهم أضلونا عن سبيل الله : ( وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا ) . [ النساء : 89 ] . ( وَوَدُّوا لَوْتَكْفُرُونَ ) . [ الممتحنة : 2 ] . ( وَدَّتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِلَوْ يُضِلُّونَكُمْ ) . [ آل عمران : 69 ] . ( وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِالْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا ) . [ البقرة : 109 ] .

أكثر أهل الأرض ضُلَّال ليسوا على هدى : ( وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَمَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ ) . [ الأنعام : 116 ] . ولكنتدرون هل من في الأرض من هؤلاء يصدرون الأوامر بلفظ : افعلوا !؟ لا ، لا يصدرونالأوامر بلفظ : افعلوا كذا ، ولو أنهم أصدروا ذلك لكشفوا عن أنفسهم ، ولتبين خطأهم، لكنهم يسرون في جسم الأمة الإسلامية كما تسري النار في الفحم أو كما يسري السم فيالبدن ، إنهم يأمروننا أمرًا غير مباشر بسخافة الأخلاق ، ونحاتة الأفكار ، وفسادالأديان بما يغزوننا به من أنواع الغزو الفكري والخلقي والمالي والاقتصاديوالاجتماعي ، في كل ما يستطيعون من قوة ؛ لأنهم يعلمون أنه لو كان الميدان بينناوبينهم في الأخلاق والعبادة لكان الظفر للمسلمين ، يعلمون ذلك ، لكنهم لم يجابهونامجابهةً نعلم بها حقدهم وعداوتهم وبغضاءهم ، إنما دسوا لنا هذه الأخلاق عبر وسائلالإعلام ؛ ولهذا تجدهم جادِّين ليلاً ونهارًا في اختيار الأساليب المغرية والصورالفاضحة التي يبثونها عبر الأقمار الصناعية ، ولا شك أن هذا من فتنة الله - عز وجل - لعباده : ( وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً ) . [ الأنبياء : 35 ] .

الذي يسر هذه السبل حتى أوصلوا أخلاقهم الرذيلة وأفكارهم المنحرفة إلىبلادنا ، إلى حجرنا ، إلى غرفنا ، إلى مدارسنا إنما ذلك لحكمة ؛ امتحانًا من الله - عز وجل - ، والله تعالى يمتحن عباده بتيسير أسباب المعصية ليبلوهم أيهم يصبر أوأيهم ينحدر .

ألم تعلموا إخوانكم وسلفكم حين ابتلوا بتسهيل أسباب المعصيةولكنهم امتنعوا ، امتحن الله الصحابة - رضي الله عنهم - وهم محرمون بشيء من الصيد ،ونحن نعلم جميعًا أن المحرم يحرم عليه الصيد ، حتى ولو كان خارج الحرم ؛ لأن الصيديشغف القلب ، ولو استرسل الإنسان وراءه لنسي أنه محرم ، فحرم من أجل ألا يشتغل بهعن إحرامه ، حرم الله عليهم الصيد لكنه ابتلاهم بشيء من الصيد تناله أيديهم ورماحهم، واحد يمسك الصيد بيده أو برمحه ، قال العلماء : ( ينالون الصيد الزاحف باليد مثلالأرنب ، وينالون الصيد الطائر بالرمح بدون سهم ليبلوهم - عز وجل - أيهم يصبر عنهذا الصيد أو لا يصبر ) .

هذا تسهيل لطرق المعصية حتى يبتلى العبد أيصبرعنها أو لا !؟ فماذا كان منهم !؟ أن صبروا وهجروها وتركوها ، وربما يكونون جياعًايحتاجون إلى الأكل لكن الله حرم ذلك .

نحن في زمننا الآن في فتنة ، ومحنة ،هذه الأقمار الصناعية التي يبث فيها أعداؤنا من اليهود والنصارى والشيوعيين وغيرهمما يدمرون به عقائدنا وأخلاقنا ، ويدمرون به مجتمعاتنا من أكبر الفتن ، هذه الوسائلالإعلامية القوية الزاحفة أضلت أناسًا كثيرين إما مباشرة وإما غير مباشرة ، إنناتكلمنا قبل جمعتين أو أكثر على موضوع الدشوش ، وبينا أنها مدمرة للأخلاق ، وأنهامدمرة حتى للعقيدة ؛ لأن الشعوب إذا دمرت أخلاقها ، وارتفع حياؤها ، دمر دينهاوعقيدتها ، إن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : ( الإيمان بضع وسبعون شعبة ،أعلاها قول : لا إله إلا الله ، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق ، والحياء شعبة منالإيمان ) .

أين الحياء من قوم يبثون بيننا شبابًا وشابات سافرات متبرجات !؟تجد هذه تعانق الشاب ، إذا رأى الشاب والشابة هذا المنظر فهو بشر تعصف به الشهوةإلى مكان سحيق ، إنهم يأتون بالشبهات حتى فيما يتعلق بالعقيدة كما سمعنا أنهميشبهون السحب المتراكمة وفوقها شيخ كبير يصب عليها براميل الماء !! وكأنهم يقولون : هذا الشيخ هو الله - والعياذ بالله - قاتلهم الله ، إلى غير ذلك من الأشياء المزعجةالمخزية .

التعديل الأخير تم بواسطة رفيق أبو مصعب ; 09 Jan 2013 الساعة 09:43 AM
رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
أخلاق, العثيمين, تزكية, فتنةالغزوالعقائدي

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013