منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 07 Apr 2018, 04:08 AM
ابو اسحاق محمد كرينة ابو اسحاق محمد كرينة غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 176
افتراضي أديت الدور في "هلمّوا " ولم تحقق الغرض ب "الواضحة "...




الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين و صلى الله وسلم على نبينا محمدا وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين .
أما بعد: قال السعدي رحمه الله تعالى في تفسيره :يأمر تعالى عباده المؤمنين أن يكونوا { قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ ْ} والقوَّام صيغة مبالغة، أي: كونوا في كل أحوالكم قائمين بالقسط الذي هو العدل في حقوق الله وحقوق عباده، فالقسط في حقوق الله أن لا يستعان بنعمه على معصيته، بل تصرف في طاعته. والقسط في حقوق الآدميين أن تؤدي جميع الحقوق التي عليك كما تطلب حقوقك. فتؤدي النفقات الواجبة، والديون، وتعامل الناس بما تحب أن يعاملوك به، من الأخلاق والمكافأة وغير ذلك. ومن أعظم أنواع القسط القسط في المقالات والقائلين، فلا يحكم لأحد القولين أو أحد المتنازعين لانتسابه أو ميله لأحدهما، بل يجعل وجهته العدل بينهما، ومن القسط أداء الشهادة التي عندك على أي وجه كان، حتى على الأحباب بل على النفس، ولهذا قال: { شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا ْ} أي: فلا تراعوا الغني لغناه، ولا الفقير بزعمكم رحمة له، بل اشهدوا بالحق على من كان. والقيام بالقسط من أعظم الأمور وأدل على دين القائم به، وورعه ومقامه في الإسلام، فيتعين على من نصح نفسه وأراد نجاتها أن يهتم له غاية الاهتمام، وأن يجعله نُصْب عينيه، ومحل إرادته، وأن يزيل عن نفسه كل مانع وعائق يعوقه عن إرادة القسط أو العمل به. وأعظم عائق لذلك اتباع الهوى، ولهذا نبه تعالى على إزالة هذا المانع بقوله: { فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا ْ} أي: فلا تتبعوا شهوات أنفسكم المعارضة للحق، فإنكم إن اتبعتموها عدلتم عن الصواب، ولم توفقوا للعدل، فإن الهوى إما أن يعمي بصيرة صاحبه حتى يرى الحق باطلا والباطل حقا، وإما أن يعرف الحق ويتركه لأجل هواه، فمن سلم من هوى نفسه وفق للحق وهدي إلى الصراط المستقيم. ولما بيَّن أن الواجب القيام بالقسط نهى عن ما يضاد ذلك، وهو لي اللسان عن الحق في الشهادات وغيرها، وتحريف النطق عن الصواب المقصود من كل وجه، أو من بعض الوجوه، ويدخل في ذلك تحريف الشهادة وعدم تكميلها، أو تأويل الشاهد على أمر آخر، فإن هذا من اللي لأنه الانحراف عن الحق. { أَوْ تُعْرِضُوا ْ} أي: تتركوا القسط المنوط بكم، كترك الشاهد لشهادته، وترك الحاكم لحكمه الذي يجب عليه القيام به. { فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا ْ} أي: محيط بما فعلتم، يعلم أعمالكم خفيها وجليها، وفي هذا تهديد شديد للذي يلوي أو يعرض. ومن باب أولى وأحرى الذي يحكم بالباطل أو يشهد بالزور، لأنه أعظم جرما، لأن الأولين تركا الحق، وهذا ترك الحق وقام بالباطل .
كتب الأخ خالد حمودة اصلحه الله: كتابة سماها (هلموا الى الواضحة) ..!! محاولة منه الحيدة عن لب قضية الخلاف بين أشياخنا ، والتنصل من الحملة المسعورة التي شنها صاحبه ابا معاذ بتغريداته ومقالاته الأخيرة التي سبقت واضحاته ، فكانت سببا في رسالة الشيخ الدكتور عبد المجيد حفظه الله ورعاه الأولى ، و التي أتبعتها بإجابات مخزية وسبابٍ وطعنٍ يتنزه عنه ذوي الحجا، بل هو سلوك وسبيل ذوي الشغب والفتن .
وما هاته الواضحة إلا كسابقاتها ولا أدري أهو منك خلق لازم ، أم عارض وطارئ(مخاطبة من يخالفك من أشياخك بمثل هاته الأساليب والطعون ، وكشف عن أصل معدن خفي ) بسبب الفتنة التي أدرتم رحاها ، وكنتم لها وقودا وضراما .
فكان حقيقا لهاته الواضحة أن تؤدي دور التحريش و الإمعان في الفرقة و محاولة منك لإضعاف مواقف إخوانك ، ولكن هيهات فالحق قديم ثابت لا يتغير .فهنيئا لك تأدية الدور و يا خيبة أملك في تحقيق غرضك المتمثل في زيادة الشرخ والفرقة و زعزعة الثقة بين السلفيين وأشياخهم .
قلت في مستهل مقالتك التحريشية جملة يناقض أولها آخرها : ولذلك وجب على كلِّ من يستطيع فعل شيء من أجل إصلاح الأمور أن يفعلَ ما يقدر عليه، وغرضي من هذا الذي بين يديك أن أُبيِّن بعض ما خفي على إخواننا مما قد يزيدهم بصيرة بالحق في هذه القضية، وأعني بالخصوص موقف الشيخ لزهر سنيقرة ـ سامحه الله ـ.. فما يسعنا هنا إلا تأكيد التناقض بين الدور والغرض . سبيل الإصلاح غير هذا الذي ترومه " أمثل سبيل للإصلاح هو التوبة والرجوع عن الباطل " .
و أعجب منه ما بعده في نفس الصفحة التباكي والتظلم و أنتم الظالمون ، ومنكم المخالفة فما تهمهكم لإخوانكم جملة و تفصيلا بخافية ، ولا إساءاتكم لأشياخ السنة بمستورة فلقد هتكتم ستر الله ولطفه بكم بمقالاتكم وتطاولاتكم واتهاماتكم .
قلت بعد ذلك متظلما و أنت الظالم ، و بعض أشكالك أن الشيخ أزهر كان أشد الناس أذية لكم في فتنتكم. فياليتك تكلمت بالعدل والصدق وأقررت على نفسك وأصحابك بما نال الشيخ من تطاولاتكم و تلفيق التهم المجهزة ، والإتهام بالكذب ، و الله يعلم الكاذب منكم والصادق و أحدثت لذلك توبة و أوبة لعل الله يتجاوز عنك ،ألست القائل أنك طلبت العلم حتى لا تكون إمعة في الباطل فلما أنت مستميت في الدفاع عن نفسك و أضرابك بالباطل وانت تعلم قبح فعالكم القبح الشرعي المتثل في لؤمكم و تطاولكم على كرامنا وكرامكم .

إن اللئيم على حقارة قدره ... لَينال من عِرض الكريم منالا

يؤذيه وهو بطبعه متنزه ... عنه فيقصر رفعة وجلالا.
أبو اليمن الكندي.

ادعيت تلخيص دورك في ثمانية أمور ترجع عليك فتكون بذلك أديت الدور ولم تحقق الغرض . سأكتفي ببيان حقيقة الأمر معرضا به عن تلبيسك وتدليسك .
الأول : قربكم من الشيخ أكسبكم الإحترام في قلوب السلفيين .
الثاني : لم يسخر الشيخ حفظه الله التصفية للرد على أحد بعينه ، إنما هو بقاء على أصل عظيم من أصول منهجنا وهو صيانة الشريعة برد الخطأ ، والذب عن حياضها وحملتها و هذا الذي كان .
أما بخصوص الرادين : فكان عالم سلفي وطلبة علم في منزلتك وزيادة فالأولى بك التوبة من تسفيه السلفيين وحملة العلم النابهين . فضلا عن ادعاءاتك وادعاءات صاحبك أن التصفية بناؤكم ، وثمرة قيامكم بها فإثبات ذلك دونه خرط القتاد ، فمصدر الثقة في منتدى التصفية " السلفية الحقة " ، أما جهودكم فمشكورة وجزاكم الله خيرا ولا ينافي ذلك رد أخطائكم ممن له أهلية ذلك بل هو عين المروءة والدين فتنبه .
الثالث: وصف الشيخ موقفكم و شهد بما علم .
الرابع : هذا بشهادة بعضكم وإعلان توبته ومن خرج من صفحة أبي معاذ المغلقة .
الخامس : إن أثبت ذلك فموقفه منكم واضح بخلافكم ، فأراد لإخوانه سلوك سبيل علمائه وأشياخه وعلى رأسهم فضيلة عالمنا وتاج رؤوسنا .
السادس : بيان الحق و مراتب الناس ومنازلهم من سبيل الناصحين و أصل سلفي متين .
السابع : وهاته لمن إحدى الكبر ، إذ يشهد أقرب الناس للشيخ وأعلمهم بمواقفه تجاه علمائه و أئمة السنة في زمننا ـ وهي شهادة من الداخل والخارج أن ازهرا و إخوانه العلماء وطلبة العلم أشد الناس احتراما لعلمائهم ـ إذ جاء الجرح أو التعديل بالحق من علماء فلا نجدهم مخذلين ولا مناوئين بل للحق منقادين و داعين وهم من هم في القدر والمكانة وهي شهادة محمد عرفات المحمدي فيهم من الخارج .
الثامن : أشهدت المجلس أم هو عندك مسجل ، بل شهد الشيخ في صوتيته بما علم من منزلتكم التي أردتم مجاوزتها و في الجزائر من هو خير منكم علما ودعوة وجهادا في سبيل العلم والنصح والإرشاد والتعليم . فبهذا يا أبا البراء أديت الدور ولم تحقق الغرض .
أما نشرك لصوتيات الشيخ فهو عين الدليل على نصحه و مواقفه النبيلة التي لا تزيده في قلوب السلفيين إلا رفعة ومهابة ولله الحمد ، وليس عيبا يا من طلب العلم أن يكون للرجل رأي في مسألة فيعدل إلى غيره بما بان له وإتضح ، وما نقمك من الشيخ ومن معه سوى ردة فعل عكسية :كونك في الجانب الثاني كما وضحت ذلك في المقطع الصوتي الذي أرسلته للشيخ و كان بحق منك إعتراف وشهادة بتدخلكم فيما لا يعنيكم ، والشيخ قد نصحكم قبل ذلك ،وكنتم وقود الفتنة وضرام نيرانها ، فكنتم أول من تضرر بلفح لهيبها ، و تطاير شررها فلما الجزع والبكاء وقد تخطفتكم أسنة الصادقين ، وسهامهم ، كان حري بك أن تكتب ما يشهد لك بشرف المواجهة ونبل المواقف لا بالتباكي والتظلم أبا البراء .
ليتك تناولت صوتية الشيخ التي نصحك فيها وأبان لك سبيل مرابط وما تنتهجه تجاهه بالتعليق والشكر والإشادة والعدل والإنصاف . فوالله ما هذا منك أخي إلا تثبيتا للحجج عليكم .


والدور الرئيس الذي لا يحسن إغفاله هاهنا " محاولة منك لاسترجاع ما ضاع منكم من رياسة وتصدر وزعامة سرابية ، و استبقاء على البقية الباقية ممن تحسب الورم شحما ، وذوي الأمراض النفسية والأخلاق الردية التي ظهرت جلية في تعليقاتها وكتاباتها على مزبلة النت ، فهنيئا لكم بهاته المشيخة و ما خلفتموه من آثار تربوية سلبية متمثلة في التطاول بحجة النقد، والتنكر لأقرب الناس إليها ، و داء حب الرياسة هو أعظم الأدواء تمزيقا لصف العاملين في سبيل دين الله جل وعز . ، ومما يقرر ما ترمي إليه إشارتك إلى مقالتك ردا على صوتية الشيخين لزهر وابن هادي مما يزيد تأكيد ما تقومون به من حرب ممتدة من الخارج في حق الشيخ العلامة محمد بن هادي . لكن لا تجزع مرة أخرى إن قطع لسانك ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله .
و أختم بنقل كلام لشيخ الإسلام رحمه الله تعالى يلخص ما هو حاصل من بعض دعاة الفرقة بحق قال رحمه الله تعالى مجموع الفتاوى [ج28_ص15.17] :وليس للمعلمين أن يحزبوا الناس ويفعلوا ما يلقي بينهم العداوة والبغضاء ، كما قال تعالى وتعاونواْ على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان [المائدة 2] وليس لاحد منهم أن ياخذ على أحد عهدا بموافقته على ما يريده ، وموالاة من يواليه ، ومعاداة من يعاديه ، بل من فعل هذا كان من جنس جنكيز خان وأمثاله الذين يجعلون من وافقهم صديقاً ولياً ومن خالفهم عدواً بغيضاً.
بل عليهم وعلى أتباعهم عهد الله ورسوله بأن يطيعوا الله ورسوله ويفعلوا ما أمر الله به ورسوله ويحرموا ما حرم الله ورسوله ويرعوا حقوق المعلمين كما أمر الله ورسوله ، فإن كان أستاذ أحد مظلوماً نصره وإن كان ظالماً لم يعاونه على الظلم بل يمنعه منه ، كما ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً).
فإن وقع بين معلم ومعلم وتلميذ وتلميذ ومعلم وتلميذ خصومة ومشاجرة لم يجز لأحد أن يعين أحدهما حتى يعلم الحق ، فلا يعاونه بجهل ولا بهوى بل ينظر في الأمر فإذا تبين له الحق أعان المحق منهما على المبطل سواء كان المحق من أصحابه أو أصحاب غيره ، وسواء كان المبطل من أصحابه أو أصحاب غيره ، فيكون المقصود عبادة الله وحده وطاعة رسوله واتباع الحق قال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين إن يكن غنيا أو فقيرا فالله أولى بهما فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا وإن تلووا أو تعرضوا فإن الله كان بما تعملون خبيراً ) بحسب الاهواء ، فإنه من يطع الله ورسوله فقد رشد، ويعصي الله ورسوله فإنه لا يضر إلا نفسه . فهذا هو الاصل الذي عليه اعتمادهم ، وحينئذ لا حاجة إلى تفر قهم وتشيعهم ، فإن الله تعالى يقول : إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيئ المائدة 159
وقال تعالى : ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جآءهم البينات و أولئك لهم عذاب عظيم آل عمران 105
و إن كان رجل علمه أستاذ عرف قدر إحسانه و شكره ،وإذا اجتمعوا على طاعة الله ورسوله وتعاونوا على البر والتقوى لم يكن أحد مع أحد في كل شيء ، بل يكون كل شخص مع كل شخص في طاعة الله ورسوله ولا يكونون مع أحد في معصية الله ورسوله بل يتعاونون على الصدق والعدل والإحسان والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ونصر المظلوم وكل ما يحبه الله ورسوله ، ولا يتعاونون لا على ظلم ولا عصبية جاهلية ولا اتباع الهوى بدون هدى من الله ولا تفرق ولا اختلاف . اه قوله رحمه الله تعالى.

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك .

التعديل الأخير تم بواسطة يوسف عمر ; 10 Apr 2018 الساعة 12:00 PM
رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
منهج, مميز, خالدحمودة, ردود

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013