منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 04 Jul 2015, 03:41 PM
محمد طه محدة السوفي محمد طه محدة السوفي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 180
افتراضي التراويح والتهجد بقلم: الشيخ د / طلعت زهران.

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ، أمابعد :

التراويح والتهجد
بقلم: الشيخ الذكتور طلعت زهران.

لم يزد قيام النبي، صلى الله عليه وسلم، بالليل عن إحدى عشرة ركعة أو ثلاث عشرة

كما ثبت عن ابن عباس وعائشة، رضي الله عنهما:

1. ففي ‘ الصحيحين ‘ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّهُ سَأَلَ عَائِشَةَ: كَيْفَ كَانَتْ صَلاَةُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي رَمَضَانَ؟ قَالَتْ:

‘مَا كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَزِيدُ فِي رَمَضَانَ، وَلاَ فِي غَيْرِهِ، عَلَى إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً، يُصَلِّي أَرْبَعًا فَلاَ تَسَلْ عَنْ حُسْنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي أَرْبَعًا فَلاَ تَسَلْ عَنْ حُسْنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي ثَلاَثًا، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَتَنَامُ قَبْلَ أَنْ تُوتِرَ؟ فَقَالَ: يَا عَائِشَةُ، إِنَّ عَيْنَىَّ تَنَامَانِ وَلاَ يَنَامُ قَلْبِي.’.

2. وفي ‘ الصحيحين ‘ عن عائشة، رضي الله عنها: كانت صلاة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، من الليل عشر ركعات ويوتر بسجدة ويركع ركعتي الفجر. وذلك ثلاث عشرة ركعة. فهذا مفسر مبين .

3. وفي ‘ الصحيحين ‘ عن ابن عباس في قصة مبيته عند خالته، ميمونة بنت الحارث، أنه صلى الله عليه وسلم صلى ثلاث عشرة ركعة، ثم نام حتى نفخ. فلما تبين له الفجر صلى ركعتين خفيفتين.

وفي لفظ فصلى ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم أوتر ثم اضطجع حتى جاءه المؤذن . فقام فصلى ركعتين خفيفتين ثم خرج يصلي الصبح.

وعلى ذلك نقول:

· لو ثبتت الزيادة على الإحدى عشرة ركعة في صلاة القيام عن أحد من الخلفاء الراشدين، أو غيرهم من فقهاء الصحابة، لما وسعنا إلا القول بجوازها؛ لعلمنا بفضلهم وفقههم وبعدهم عن الابتداع في الدين وحرصهم على نهي الناس عنه.

· ولكن لما لم يثبت ذلك عنهم فإنه لا تجوز الزيادة بحال. قال السيوطي في ‘ المصابيح في صلاة التراويح ‘ ( 2 / 77 من الفتاوى له ):

وقال الجوري – من أصحابنا – عن مالك أنه قال : الذي جمع عليه الناس عمر بن الخطاب أحب إلي وهو إحدى عشرة ركعة وهي صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم. قيل له إحدى عشرة ركعة بالوتر ؟ قال : نعم وثلاث عشرة قريب قال : ولا أدري من أين أحدث هذا الركوع الكثير ؟ ‘

وقال الإمام ابن العربي:

والصحيح: أن يصلي إحدى عشرة ركعة: صلاة النبي، عليه السلام وقيامه. فأما غير ذلك من الأعداد فلا أصل له ولا حد فيه. فإذا لم يكن بد من الحد فما كان النبي عليه السلام يصلي . ما زاد النبي عليه السلام في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة . وهذه الصلاة هي قيام الليل فوجب أن يقتدى فيها بالنبي عليه السلام.

ولهذا صرح الإمام محمد بن إسماعيل الصنعاني في ‘ سبل السلام ‘ أن عدد العشرين في التراويح بدعة قال : وليس في البدعة ما يمدح بل كل بدعة ضلالة

لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللهَ كَثِيرًا

الحمد لله على نعمة رد الأمر إلى الله والرسول صلى الله عليه وسلم.

· وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ‘وَصَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي.’ روه والبخاري.

فلماذا نزيد عليه؟
وهذا كلام الشيخ ابن باز، رحمه الله، في المسألة:

(وفي قولها رضي الله تعالى عنها: ‘مَا كَانَ يَزِيدُ فِي رَمَضَانَ وَلا فِي غَيْرِهِ عَلَى إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً’ ما يدل على أن الأفضل في صلاة الليل في رمضان وفي غيره إحدى عشرة، يسلم من كل اثنتين ويوتر بواحدة، هذا هو الأفضل. وثبت عنها رضي الله عنها وعن غيرها أيضاً أنه ربما صلى ثلاث عشرة عليه الصلاة والسلام، هذا أفضل ما ورد، وهذا أصح ما ورد عنه عليه الصلاة والسلام: الإيتاء بإحدى عشرة أو بثلاث عشرة، والأفضل إحدى عشرة، وإن أوتر بثلاث عشرة فهو أيضاً سنة وحسن. وهذا العدد أرفق بالناس، وأعظم للإمام على الخشوع في ركوعه وسجوده وقراءته، وفي ترتيل القراءة وتدبرها، وفي عدم العجلة في كل شيء.)

* قال الشيخ الألباني، رحمه الله، في تعليقه على فقه السنة:

(قوله في عدد ركعاته: ‘وصح أن الناس كانوا يصلون على عهد عمر وعثمان وعلي عشرين ركعة’.

قلت: أما عن عثمان فلا أعلم أحدا روى ذلك عنه ولو بسند ضعيف

وأما عمر وعلي فقد روي ذلك عنهما بأسانيد كلها معلولة كما فصلت القول في ذلك تفصيلا في كتابي ‘صلاة التراويح’…. والذي صح عن عمر، رضي الله عنه، بأصح إسناد مطابق لسنته، صلى الله عليه وسلم، التي روتها عائشة في حديثها المذكور في الكتاب فقد روى مالك في ‘الموطأ’ عن السائب بن يزيد رضي الله عنه قال:

‘أمر عمر بن الخطاب أبي بن كعب وتميما الداري أن يقوما للناس بإحدى عشرة ركعة قال: وكان القارئ يقرأ بالمئين حتى كنا نعتمد على العصي من طول القيام وما كنا ننصرف إلا في بزوغ الفجر’.

وأثبت فيه أن التزامه صلى الله عليه وسلم بإحدى عشرة ركعة طيلة حياته المباركة دليل قاطع على أن الصلاة في الليل ليس نفلا مطلقا كما يدعي الكثيرون وأنه لا فرق بين صلاة الليل من حيث إثبات كونها صلاة مقيدة وبين السنن الرواتب وصلاة الكسوف ونحوها فإن هذه إنما ثبت كونها صلاة مقيدة بملازمته، صلى الله عليه وسلم، لها وليس بنهيه عن الزيادة عليها، وأن التمسك بالأحاديث المطلقة أو العامة في الحض على الإكثار من الصلاة لا يجّوز الزيادة على العدد الذي لم يجر عليه عمله صلى الله عليه وسلم..وما مثل من يفعل ذلك إلا كمن يصلي صلاة يخالف بها صلاة النبي صلى الله عليه وسلم … كما وكيفا محتجا بتلك المطلقات كمن يصلي مثلا سنة الظهر خمسا وسنة الفجر أربعا وكمن يصلى بركوعين وسجدات. وفساد هذا لا يخفى على عاقل..ونقلت قبل هذا الكلام عن الفقيه الهيتمى أنه لا يجوز الزيادة والنقص في الوتر وسنة الظهر.)

· فالحاصل أن صلاة التهجد التي تقام في المساجد بعد منتصف الليل، بدعة لا أصل لها في الشرع، إذ لم يفعلها الرسول عليه الصلاة والسلام ـ في جماعة المسجد ـ وما فعلها أحد من الصحابة من بعده، ولا أبناء الصحابة من بعدهم ولا التابعون ولا من تبعهم. وإنما ابتدأها الشيخ عبدالله الخليفي، رحمه الله قبل نحو خمسين عاما في المسجد الحرام، في حصوة باب علي خلف باب بني شيبة مباشرة، ولم يكن معه في السنة الأولى سوى ستة أشخاص بدون مكبر للصوت. ثم ازداد الناس معه عاما بعد عام، حتى أصبح الناس هذه الأيام يهتمون بصلاة التهجد ودعاء ختم القرآن ـ وهو بدعة أخرى..!! ـ أكثر من حرصهم على الفريضة.

· أما صلاة التهجد فلم يرد عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ولا عن صحابته، رضي الله عنهم، أنهم تواعدوا عليها في مسجد ولا في غيره.

· وتقسيم قيام ليالي العشر الأواخر إلى تراويح في أول الليل وإلى تهجد في آخره !!

هل فعل النبي -صلى الله عليه وسلم- هذا التقسيم في العشر الأواخر أم لا؟؟،

أي: هل كان يصلي التراويح في أول الليل بعد صلاة العشاء، ثم يصلي التهجد في أخر الليل في العشر الأواخر أم لا؟؟

وهل فعله الصحابة؟

وأين الدليل على هذا الفعل وعلى هذا التخصيص؟

* وفي سلسلة الهدى والنور من الشريط 719 للشيخ الألباني

يقول السائل: ما يحدث الأن يا شيخ في رمضان في العشر الأواخر يقسمون الصلاة صلاة القيام في أول الليل وفي أخره وأصبح هذا ي نظاما دائما؟؟

قال الألباني: بدعة

* هل صح أن النبي صلى عشرين ركعة وأن عمر جمعهم على عشرين ركعة؟

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في الفتح ( 4 / 205 – 206 ):

وأما ما رواه ابن شيبة من حديث ابن عباس : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في رمضان عشرين ركعة والوتر فإسناده ضعيف وقد عارضه حديث عائشة هذا الذي في الصحيحين مع كونها أعلم بحال النبي صلى الله عليه وسلم ليلا من غيرها

وقال العلامة الشيخ المحدث محمد ناصر الدين الألباني:

حديث العشرين ركعة ضعيف جدا ولا يجوز العمل به كما قال السيوطي في ‘ الحاوي للفتاوي ‘ 2 / 73 وعلته أن فيه أبا شيبة إبراهيم بن عثمان قال الحافظ في التقريب : ‘ متروك الحديث ‘.

الخلاصة:

· تبين مما سق أن عدد ركعات قيام الليل إنما هو إحدى عشرة ركعة أو ثلاث عشرة بالنص الصحيح من فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم طيلة حياته لا يزيد عليه سواء ذلك في رمضان أو في غيره.

· فإذا استحضرنا في أذهاننا أن السنن الرواتب وغيرها كصلاة الاستسقاء والكسوف التزم النبي صلى الله عليه وسلم أيضا فيها جميعا عددا معينا من الركعات وكان هذا الالتزام دليلا مسلما عند العلماء على انه لا يجوز الزيادة عليها فكذلك صلاة التراويح لا يجوز الزيادة فيها على العدد المسنون لاشتراكها مع الصلوات المذكورات في التزامه صلى الله عليه وسلم عددا معينا فيها لا يزيد عليه فمن ادعى الفرق فعليه الدليل.

وليست صلاة التراويح من النوافل المطلقة حتى يكون للمصلي الخيار في أن يصليها بأي عدد شاء بل هي سنة مؤكدة ..فهل من مدكر ؟

· فلم يبق لنا إلا عموم العام في حديث: ‘كل بدعة ضلالة ‘ وحديث ‘ كل عمل ليس عليه أمرنا فهو رد ‘ فمن أحدث شيئا يتقرب به إلى الله تعالى من قول أو فعل فقد شرع من الدين ما لم يأذن به الله.

وقد قال الله: {فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا}

· وقال صلى الله عليه وسلم: ‘وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم’ رواه مسلم

· فما الذي يمنع المسلمين اليوم أن يأخذوا بهذا الهدي المحمدي ويدعوا ما زاد عليه ولو من باب ‘ دع ما يريبك إلى ما لا يريبك ‘ .

· فعليكم أيها المسلمون بسنته صلى الله عليه وسلم تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ فإن ‘ خير الهدى هدي محمد ‘ صلى الله عليه وسلم

· وأختم هذه النقولات عن هؤلاء الأئمة بقول الإمام الشافعي رحمه الله :

‘ أجمع المسلمون على أن من استبان له سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم تحل له أن يدعها لقول أحد’.

وصلي اللهم على محمد وآله وصحبه وسلم.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 05 Jul 2015, 12:50 PM
أبو عبد السلام جابر البسكري أبو عبد السلام جابر البسكري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 1,229
إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو عبد السلام جابر البسكري
افتراضي

جزاك الله خيرا

نسأل الله أن يثبتنا على السنة وتحريها قدر وسعنا.
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 06 Jul 2015, 03:20 AM
أبو عبيدة الجزائري أبو عبيدة الجزائري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2015
المشاركات: 9
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اولا نقول للاخ الكريم اقرا هذه الفائدة من الشيخ محمد بن عمربازمول وهي
تطبيق اصولي
على قول الصحابي
لم يرد عن الرسول صلى الله عليه وسلم مرفوعا في صلاة الجنازة انه رفع يديه في تكبيراتها الا في التكبيرة الاولى . وساير التكبيرات لم يرد فيها مرفوعا رفع اليدين.
وورد عن ابن عمر رضي الله عنه رفع اليدين في جميع تكبيرات الجنازة .
وهذا الذي ورد عن ابن عمر رضي الله عنه دليل على سنية رفع اليدين في تكبيرات الجنازة جميعها؛ لان ابن عمر رضي الله عنه ما كان ليفعل ذلك من عند نفسه من غير توقيف. لان الحال انه لا مجال للرأي والاجتهاد فيه.
مثال آخر :
امره صلى الله عليه وسلم باعفاء اللحية. يحتمل معنيبن: الاول اطلاق اللحية وعدم الاخذ منها مطلقا. الثاني : توفير اللحية والاخذ منها .
المعنى الثاني هو الذي كان يفعله ابن عمر رضي الله عنه فكان يأخذ ما زاد عن القبضة. وكذا ورد عن ابي هربرة رضي الله عنه. ومثل هذا الفعل ظاهر يراه الصحابة فلو كان منكرا لا يجوز لانكروا عليه . فدل ذلك على ان من السنة توفير اللحية وان ذلك لا ينافي جواز الاخذ منها.
وكذا في قيام الليل الوارد من فعله صلى الله عليه وسلم انه ما زاد عن 11 ركعة

وورد عن الصحابة انهم كانوا يصلون القيام 23 ركعة. وورد عن اهل المدينة انهم كانوا يصلون القيام 36 ركعة. وهذا ظاهر بدون نكير فاكتسب صفة الاجماع السكوتي على جوازه ومشروعيته زيادة على اثبات سنيته عن الرسول صلى الله عليه وسلم.
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 06 Jul 2015, 03:30 AM
أبو عبيدة الجزائري أبو عبيدة الجزائري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2015
المشاركات: 9
افتراضي

ثانيا هذا عمل السلف وفهمهم لهذه النصوص ماتعليقك عليها للشيخ محمد بن عمر بازمول

القيام بأكثر من ثلاث عشرة ركعة.

مَالِك، عَنْ سَعِيدٍ المَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ: أَنَّهُ سَأَلَ عَائِشَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا-: «كَيْفَ كَانَتْ صَلاَةُ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي رَمَضَانَ؟». قَالَتْ: «مَا كَانَ يَزِيدُ فِي رَمَضَانَ وَلاَ فِي غَيْرِهِ عَلَى إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً، يُصَلِّي أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ، فَلاَ تَسْأَلْ عَنْ حُسْنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي أَرْبَعًا، فَلاَ تَسْأَلْ عَنْ حُسْنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي ثَلاَثًا، فَقُلْتُ: «يَا رَسُولَ اللَّهِ تَنَامُ قَبْلَ أَنْ تُوتِرَ؟» قَالَ: «تَنَامُ عَيْنِي وَلاَ يَنَامُ قَلْبِي».». (أخرجه الشيخان).
وعند مسلم (73) من طريق يَحْيَى، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، قَالَ: «سَأَلْتُ عَائِشَةَ، عَنْ صَلَاةِ رَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-». فَقَالَتْ: «كَانَ يُصَلِّي ثَلَاثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً، يُصَلِّي ثَمَانَ رَكَعَاتٍ، ثُمَّ يُوتِرُ، ثُمَّ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ، فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَرْكَعَ قَامَ فَرَكَعَ، ثُمَّ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ بَيْنَ النِّدَاءِ وَالْإِقَامَةِ مِنْ صَلَاةِ الصُّبْحِ».
وعند مسلم أيضا (767) من طريق سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ لِيُصَلِّيَ، افْتَتَحَ صَلَاتَهُ بِرَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ».
وبناء على هذه الروايات فإن صلاة الرسول -صلى الله عليه وسلم- من الليل خمس عشرة ركعة.
ولا مخالفة بين هذه الأحاديث؛ لأن الظاهر أن مراد عائشة -رضي الله عنها- بيان صفة صلاته من الليل، لا حصرها في عدد معين.
ولذلك جاء عن السلف ألوان في صلاة الليل؛ فمنهم من كان يصلي من الليل بعشرين ركعة ويوتر بثلاث، ومنهم من يزيد عن ذلك.
ففي مختصر قيام الليل: «زَيْدُ بْنُ وَهْبٍ -رَحِمَهُ اللَّهُ-: كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- يُصَلِّي بِنَا فِي شَهْرِ رَمَضَانَ فَيَنْصَرِفُ وَعَلَيْهِ لَيْلٌ». قَالَ الْأَعْمَشُ: «كَانَ يُصَلِّي عِشْرِينَ رَكْعَةً وَيُوتِرُ بِثَلَاثٍ».
وَقَالَ عَطَاءٌ: «أَدْرَكْتُهُمْ يُصَلُّونَ فِي رَمَضَانَ عِشْرِينَ رَكْعَةً، وَالْوِتْرُ ثَلَاثُ رَكَعَاتٍ».
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قَيْسٍ عَنْ شُتَيْرٍ: «وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ عَبْدِ اللَّهِ الْمَعْدُودِينَ أَنَّهُ كَانَ يُصَلِّي بِهِمْ فِي رَمَضَانَ عِشْرِينَ رَكْعَةً وَيُوتِرُ بِثَلَاثٍ».
مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ: «إِنَّ مُعَاذًا أَبَا حَلِيمَةَ الْقَارِئَ كَانَ يُصَلِّي بِالنَّاسِ فِي رَمَضَانَ إِحْدَى وَأَرْبَعِينَ رَكْعَةً».
ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ صَالِحٍ مَوْلَى التَّوْأَمَةَ قَالَ: «أَدْرَكْتُ النَّاسَ قَبْلَ الْحَرَّةِ يَقُومُونَ بِإِحْدَى وَأَرْبَعِينَ رَكْعَةً يُوتِرُونَ مِنْهَا بِخَمْسٍ». قَالَ ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ: فَقُلْتُ: «لَا يُسَلِّمُونَ بَيْنَهُنَّ؟». فَقَالَ: «بَلْ يُسَلِّمُونَ بَيْنَ كُلِّ ثِنْتَيْنِ وَيُوتِرُونَ بِوَاحِدَةٍ إِلَّا أَنَّهُمْ يُصَلُّونَ جَمِيعًا».
عَمْرُو بِنُ مُهَاجِرٍ: إِنَّ عَمْرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ «كَانَتْ تَقُومُ الْعَامَّةُ بِحَضْرَتِهِ فِي رَمَضَانَ بِخَمْسَ عَشْرَةَ تَسْلِيمَةً وَهُوَ فِي قُبَّتِهِ لَا نَدْرِي مَا يَصْنَعُ».
دَاوُدُ بْنُ قَيْسٍ قَالَ: «أَدْرَكْتُ الْمَدِينَةَ فِي زَمَانِ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ وَعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ يُصَلُّونَ سِتَّةً وَثَلَاثِينَ رَكْعَةً وَيُوتِرُونَ بِثَلَاثٍ».
نَافِعٌ: «لَمْ أُدْرِكِ النَّاسَ إِلَّا وَهُمْ يُصَلُّونَ تِسْعًا وَثَلَاثِينَ رَكْعَةً وَيُوتِرُونَ مِنْهَا بِثَلَاثٍ».
وَرْقَاءُ بْنُ إِيَاسٍ: «كَانَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ يُصَلِّي بِنَا فِي رَمَضَانَ مِنْ أَوَّلِ الشَّهْرِ إِلَى عِشْرِينَ لَيْلَةً سِتَّ تَرْوِيحَاتٍ، فَإِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ زَادَ تَرْوِيحَةً»اهـ.
وعلى هذا أئمة الدّين؛
وفي كتاب (مختصر قيام الليل وقيام رمضان وكتاب الوتر: ص: (222):
«ابْنُ الْقَاسِمِ: سَمِعْتُ مَالِكًا -رَحِمَهُ اللَّهُ- يَذْكُرُ أَنَّ جَعْفَرَ بْنَ سُلَيْمَانَ أَرْسَلَ إِلَيْهِ يَسْأَلُهُ: أَنْتَقِصُ مِنْ قِيَامِ رَمَضَانَ، فَنَهَاهُ عَنْ ذَلِكَ، فَقِيلَ لَهُ: «قَدْ كَرِهَ ذَلِكَ». قَالَ: «نَعَمْ، وَقَدْ قَامَ النَّاسُ هَذَا الْقِيَامَ قَدِيمًا». قِيلَ لَهُ: «فَكَمِ الْقِيَامُ؟». فَقَالَ: «تِسْعٌ وَثَلَاثُونَ رَكْعَةً بِالْوِتْرِ».
ابْنُ أَيْمَنَ: قَالَ مَالِكٌ: «أَسْتَحِبُّ أَنْ يَقُومَ النَّاسُ فِي رَمَضَانَ بِثَمَانٍ وَثَلَاثِينَ رَكْعَةً ثُمَّ يُسَلِّمُ الْإِمَامُ وَالنَّاسُ ثُمَّ يُوتِرُ بِهِمْ بِوَاحِدَةٍ، وَهَذَا الْعَمَلُ بِالْمَدِينَةِ قَبْلَ الْحَرَّةِ مُنْذُ بِضْعٍ وَمِائَةِ سَنَةٍ إِلَى الْيَوْمِ».
وَقَالَ إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ: قُلْتُ لِأَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ: «كَمْ مِنْ رَكْعَةٍ تُصَلِّي فِي قِيَامِ شَهْرِ رَمَضَانَ؟». فَقَالَ: «قَدْ قِيلَ فِيهِ أَلْوَانٌ نَحْوًا مِنْ أَرْبَعِينَ، إِنَّمَا هُوَ تَطَوَّعٌ». قَالَ إِسْحَاقُ: «نَخْتَارُ أَرْبَعِينَ رَكْعَةً وَتَكُونُ الْقِرَاءَةُ أَخَفَّ».
الزَّعْفَرَانِيُّ عَنِ الشَّافِعِيِّ -رَحِمَهُ اللَّهُ-: «رَأَيْتُ النَّاسَ يَقُومُونَ بِالْمَدِينَةِ تِسْعًا وَثَلَاثِينَ رَكْعَةً». قَالَ: «وَأَحَبُّ إِلَيَّ عِشْرُونَ». قَالَ: «وَكَذَلِكَ يَقُومُونَ بِمَكَّةَ». قَالَ: «وَلَيْسَ فِي شَيْءٍ مِنْ هَذَا ضِيقٌ وَلَا حَدٌّ يَنْتَهِي إِلَيْهِ؛ لَأَنَّهُ نَافِلَةٌ، فَإِنْ أَطَالُوا الْقِيَامَ وَأَقَلُّوا السُّجُودَ فَحَسَنٌ، وَهُوَ أَحَبُّ إِلَيَّ، وَإِنْ أَكْثَرُوا الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ فَحَسَنٌ»اهـ.
ووجه ذلك:
أن فعل السلف من الصحابة بالزيادة على ثلاث عشرة ركعة؛ لا يكون إلا بسنة.
ومعلوم أن السنة قول أو فعل أو تقرير.
وغاية ما جاء عن عائشة -رضي الله عنها- من قولها: «ما زاد في رمضان ولا في غير رمضان»، أن تحكي صفة فعله، وما فعله الصحابة -رضوان الله عليهم- فهو سنة ضمنية علمها الصحابة من الرسول -صلى الله عليه وسلم-، فهذا الذي حكته عائشة -رضي الله عنها- سنة فعلية، وهذا الذي عليه الصحابة -رضوان الله عليهم- سنة تقريرية، علموها من الرسول -صلى الله عليه وسلم-.
فكل ذلك سنة؛
فمن قام بعشرين وأوتر بواحدة.
ومن قام بعشرين وأوتر بثلاث.
ومن قام بأربعين وأوتر بواحدة.
ومن قام بست وثلاثين وأوتر بثلاث.
ومن قام بست وثلاثين وأوتر بواحدة.
ومن قام بأقل أو أكثر؛ كل ذلك سنة، لا ينسب فاعله إلى مخالفة أو بدعة.

يوضح ذلك -إن شاء الله-، أن تعلم أن السنة:
- تأتي صريحة في نسبتها إلى الرسول -صلى الله عليه وسلم-.
- وتأتي ضمنية غير صريحة؛ فتأتي عن الصحابة -رضوان الله عليهم-، ولها حكم الرفع.
وقد اتفقوا على جواز الزيادة على ما نقل عن عائشة -رضي الله عنها-؛ فدل ذلك أنه مبني على سنة وتوقيف، فهي سنة ضمنية. والله الموفق.
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 06 Jul 2015, 03:36 AM
أبو عبيدة الجزائري أبو عبيدة الجزائري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2015
المشاركات: 9
افتراضي

ثالثا نريد تعليقك على كلام امام اهل السنة والجماعة الامام احمد بن حنبل رحمه الله لما سال عن قيام الليل قال إن صلاة الليل ذات ألوان يعني ورد فيها أعداد متعددة
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 06 Jul 2015, 12:50 PM
محمد طه محدة السوفي محمد طه محدة السوفي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 180
افتراضي

بارك الله فيك أخي أبا عبيدة على نقلك هذا ،

ولكن كما يقال كثرت الأقوال لا تغني إن جاء النص الصحيح الصريح ، وفي الصحيح غُنية ، وإذا إختلفنا نرد الأمر إلى الكتاب والسنة ، ومن استبانة له السنة فلا يدعها لأي قول آخر ، والعلماء يستدل لهم لا بهم هكذا تعلمنا من منهج السلف ، فلا عبرة بالأراء إن بانت السنة الغراء.

نعم اختلف العلماء في مسألة عدد ركعات صلاة التراويح فمنهم من أباح أن يزاد على إحدى عشر ركعة ومنهم من منع ذلك ...

والمانعون من الزيادة قولهم هو الموافق لفعل الصحابة وفعل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم... ولم يثبت عن أحد من الصحابة أنه صلى التراويح أكثر من إحدى عشر ركعة إطلاقا , وكل ما ورد في هذه الزيادة من الروايات فلا تصح بحال

1 - حديث العشرين ركعة ضعيف جدا ولا يجوز العمل به
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في الفتح ( 4 / 205 - 206 ) تحت شرح الحديث الأول :
وأما ما رواه ابن شيبة من حديث ابن عباس : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في رمضان عشرين ركعة والوتر فإسناده ضعيف وقد عارضه حديث عائشة هذا الذي في الصحيحين مع كونها أعلم بحال النبي صلى الله عليه وسلم ليلا من غيرها.
2 - اعتقاد البعض أن صلاة التراويح غير صلاة التهجُّد:
وهذا اعتقاد خاطئ؛ إذ إنَّ صلاة التراويح والتهجد كلها يُطلق عليها قيام الليل و كانوا يعني الصحابة رضي الله عنهم يصلونها مرة واحدة وليس مرتين كما صلها النبي صلى الله عليه وسلم .
3 - أستدلالك بقول الإمام أحمد رحمه الله تعالى ليس دليلا كافي ب ،ل فقد ذكر الإمام أبو داود رحمه الله تعالى في [المسائل ص62] قال: ((سمعتُ أحمد - الإمام أحمد بن حنبل - قيل له: يعجبك أن يصلي الرجل مع الناس في رمضانأو وحده؟! قال: يصلي مع الناس. وسمعته أيضاً يقول: يعجبني أن يصلي مع الإمام ويوتر معه؛ قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إنَّ الرجل إذا قام مع الإمام حتى ينصرف كتب الله له بقية ليلته"، ثم قال أبو داود: "قيل لأحمد وأنا أسمع: يؤخِّر القيام - يعني التراويح - إلى آخر الليل؟! قال: لا، سنة المسلمين أحبُّ إليَّ)).
4 - واعلم أن الذين سوِّغون الجماعة الثانية في صلاة التراويح أنهم قد خالفوا المقصد الذي رأه أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه، حين رأى الناس يصلون متفرقين فجمعهم على قارئ واحد وأمر أبي بن كعب أن يصلي بهم أحدى عشرة ركعة .
5 -يقول العلماء لايجوز أن يرد النص بسبب الخلاف بل الواجب أن يزال الخلاف بالرجوع إلى النص عملا بقول الله تبارك تعالى :
فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما . وقوله سبحانه: فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا.
والحمد لله النصوص صحيحة صريحة لو طبقنها ولم نزد عليها لزال الخلاف ورجعنا للسنة الواضحة
البينة .
6 - وقد يقول قائل آخر : سلمنا أنه ثبت النص أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى التراويح إحدى عشرة ركعة فقط وأنه ثبت ضعف الخبر الذي فيه أن صلاها عشرين ولكن لا نرى مانعا من الزيادة عليه لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم ينه عنها
قلت : الاصل في العبادات أنها لا تثبت إلا بتوقيف من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا الأصل متفق عليه بين العلماء ولا نتصور مسلما عالما يخالفه فيه ولولا هذا الأصل لجاز لأي مسلم أن يزيد في عدد ركعات السنن بل والفرائض الثابت عددها بفعله صلى الله عليه وسلم واستمراره عليه بزعم أنه صلى الله عليه وسلم لم ينه عن الزيادة عليها وهذا بين ظاهر البطلان فلا ضرورة لأن نطيل فيه الكلام - منقول -
7 - تمسك بعضهم بالنصوص المطلقة والعامة في الحض على الإكثار من الصلاة بدون تحديد عدد معين ، إن العمل بالمطلقات على إطلاقها إنما يسوغ فيما لم يقيده الشارع من المطلقات أما إذا قيد الشارع حكما مطلقا بقيد فإنما يجب التقيد به وعدم الاكتفاء بالمطلق ولما كانت مسألتنا ( صلاة التراويح ليست من النوافل المطلقة لأنها صلاة مقيدة بنص عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلا نقدم قولا وفعلا على قول وفعل الرسول صلى الله عليه وسلم.
8 - الأحوط اتباع السنة وعدم الزيادة ، وهذا أفضل من الزيادة عليه لصريح قوله صلى الله عليه وسلم وفعله ، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم .



ولمزيد بيان فاقرأ ما كتب في المنتدى من مقالات مشكورا مأجورا .


صفة إحياء الليل بالعبادة في ليالي العشر على ما يوافق الهدي الأكمل ، للشيخ خالد حمودة حفظه الله تعالى
http://www.tasfiatarbia.org/vb/showthread.php?t=13609


"تنبيـه الإخوان حول ظاهرة الجماعة الثانية لصلاة التراويح فـي رمضان" ، مقال للشيخ المفضال : أبو معاذ رائد آل طاهر -حفظه الله-.
http://www.tasfiatarbia.org/vb/showthread.php?p=62121
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
تهجد, صلاة, فقه

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013