منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 22 Mar 2020, 05:54 PM
أبو حـــاتم البُلَيْـــدِي أبو حـــاتم البُلَيْـــدِي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
المشاركات: 128
افتراضي حُسنُ البَيَان فِي أَنَّ المُفَرِّقَةَ لِلحَمَاقَةِ عُنوَان!

حُسنُ البَيَان فِي أَنَّ المُفَرِّقَةَ لِلحَمَاقَةِ عُنوَان!

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فإن حسن الفهم نعمة عظيمة يتفضل الله بها على من شاء، ومما يعين عليها السبر والاستقراء
لأقوال الأئمة أو النظر في كلام من تتبع مذاهب الأئمة من الصدر الأول للإسلام الذين عملوا بنصوص الوحيين العمل الصحيح، ويمنع من حسن الفهم غلبة الهوى سيما من كان قصده الانتصار للنفس أو نصرة المذاهب الباطلة، وهذا الذي أُتِيَ منه مفرقة الشر، حيث قام شخص يُدعى "عَوَّادًا" بكتابة مقالة خطيرة نسبَ إلى السلف فيها ما لم يفعلوه، فقال: (هلْ صلّى السّلفُ الجمعةَ فِي البيوتِ؟ أمْ هذَا قولٌ ابتدعَه علّامةُ الجزائرِ؟).
وقد ملأ كتابته بالطعونات في أهل الفضل والرجولة والشهامة، ولكنه سيتفاجأ عندما يُفجع ببيان حاله مع الفهم لكلام أئمة الدين، لتَنقلِبَ تلك الأوصاف والطعونات عليه!.
أقول يا عواد: أَورَدتَ أثرين واستدللت بهما على نسبة صلاة الجمعة في البيوت إلى السلف!:
أحدهما: ما ذكره الذهبي في [(السير: 8/ 114)] وفيه: "
كَانَ مَالِكٌ بَعْدَ تَخَلُّفِهِ عَنِ المَسْجِدِ يُصَلِّي فِي مَنْزِلِهِ فِي جَمَاعَةٍ يُصَلُّونَ بِصَلاَتِهِ، وَكَانَ يُصَلِّي صَلاَةَ الجُمُعَةِ فِي مَنْزِلِهِ وَحْدَه".
والثاني: نقلته من كتاب ابن الجوزي [(المنتظم في تاريخ الملوك والأمم: 13/ 5)] وفيه: "
قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بكر الخطيب، قَالَ: كانت صلاة الجمعة ببغداد لا تقام إلا في جامع المنصور، وجامع المهدي إلى أن استخلف المعتضد، وأمر بعمارة القصر الحسني، وأمر ببناء مطامير في الدار، وَكَانَ النَّاسُ يُصَلُّونَ الجُمُعَةَ فِي الدَّارِ، وليس هناك رسم للمسجد وإنما يؤذّن للنّاس في الدخول وقت الصلاة، ويخرجون عند انقضائها ".
ولك أن تعجب ـ أيها القارئ الحصيف ـ كيف أن عواداً استخرج من هذين الأثرين حكما ما خطر على بالِ أحد من أئمة المسلمين، وهو إقامة الجُمعة في البيوت!.
ولو أمعنتَ النظر فيما نقلتَه عن الإمام مالك ـ عليه رحمة الله ـ لأدركتَ أنه حجة عليك، إذ كيف لهذا الإمام الجبل أن يؤدي الصلوات الخمس جماعة في بيته ثم يفرط في أداء الجمعة جماعة في بيته ويصليها وحده؟!، ثم في أي مذهب من مذاهب أهل السنة ـ بل حتى مذاهب أهل البدع في الفقه ـ جواز أداء صلاة الجمعة فرداً؟!، وكيف تنسب صلاتها فردا إلى هذا الإمام وأنت تدافع عن فتوى فركوس وفيها: "
ولا يُشترَط لصحَّة الجمعةِ العددٌ سِوى ما تُقامُ به الجماعة وأقلُّه اثنان، فإِنْ لم يكن في المكان سوى اثنين فخَطَب أحَدُهما واستمع له الآخَرُ ثمَّ صلَّيَا صلاةَ الجمعة ـ كما تقدَّم ـ صَحَّتْ منهما"، فهل تعي ما تقرأ؟!، الجواب: لا، والدليل على أنك لا تعي ما تقرأ هو الأثر الذي نقلته عن الخطيب البغدادي ـ عليه رحمة الله ـ والذي أَحَلتَ فيه على مصدرين أحدهما للخطيب نفسه والآخر لابن الجوزي، ثم نزلت في النقل وأوردت الأثر من كتاب [(المنتظم)] لابن الجوزي، فوقعت على أم رأسك في سوء الفهم وعدم الإدراك لحقيقة قصد الخطيب بسياق الكلام!، وإليك حسن البيان:
قال الخطيب ـ عليه رحمة الله ـ : "
لم تكن صلاة الجمعة تقام بمدينة السلام إلا في مسجدي المدينة والرصافة إِلَى وقت خلافة المعتضد.
فلما استخلف المعتضد أمر بعمارة القصر المعروف بالحسني على دجلة في سنة ثمانين ومائتين وأنفق عليه مالا عظيما، وهو القصر المرسوم بـ: دار الخلافة، وأمر ببناء مطامير في القصر رسمها هو للصناع، فبنيت بناء لم ير مثله على غاية ما يكون من الإحكام والضيق، وجعلها محابس للأعداء.
وكان الناس يصلون الجمعة في الدار، وليس هناك رسم لمسجد، وإنما يُؤْذَنُ للناس في الدخول وقت الصلاة ويخرجون عند انقضائها.
فلما استخلف المكتفي في سنة تسع وثمانين ومائتين، ترك القصر وأمر بهدم المطامير التي كان المعتضد بناها، وأمر أن يجعل موضعها مسجد جامع في داره يصلي فيه الناس، فعمل ذلك وصار الناس يبكرون إِلَى المسجد الجامع في الدار يوم الجمعة فلا يمنعون من دخوله، ويقيمون فيه إِلَى آخر النهار.
وحصل ذلك رسما باقيا إِلَى الآن، واستقرت صلاة الجمعة ببغداد في المساجد الثلاثة التي ذكرناها إِلَى وقت خلافة المتقي" [(تاريخ بغداد: 1/ 428-429)].
هل فهمت الآن يا عواد ماذا كان يقصد الخطيب عندما ذكر كلمة ( الدار )؟ إنه كان يقصد ( دار الخلافة ) وليس ما فهمته أنت من أنهم كانوا يصلون الجمعة في ديارهم!.
وهل أدركت الآن يا عواد من هو: الرُّويبضة الجِلْف، قليلُ العلمِ ضعيفُ الاطّلاعِ قاصرُ النّظرِ، صاحب التخرص والسفسطة، مفرط الجهل والحقد، وغيرها من الأوصاف التي أطلقتها على الشرفاء؟!.
وأحذرك الاستفراد بالرأي في مسائل الدين، فإنك قد تقرأ كلام العالم فتفهم منه خلاف قصده فتسيء إليه، قال العلامة ابن عثيمين ـ عليه رحمة الله ـ: "بعض الحفاظ كان يحفظ كتاب الفروع، الفروع كتاب فقه ألفه محمد بن مفلح أحد تلاميذ شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، وكان من أعلم الناس بآراء شيخ الإسلام في الفقه، حتى كان تلميذ شيخ الإسلام ابن القيم يرجع إلى محمد بن مِفلح صاحب الفروع فيما يتعلق بفقه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله. ألف كتاب الفروع. وكان أحد الطلبة قد حفظ الكتاب من ألفه إلى يائه حفظا تاما كما يحفظ الفاتحة، لكن لا يفهم شيئا، لا يفهم شيئا إطلاقا، فكان طلاب العلم يأتون إليه، لأن الكتب في ذلك الوقت قليلة، يقولون: ماذا ذكر صاحب الفروع في الفصل الفلاني مثلا؟ فيسرد عليهم الفصل والباب وكل شيء، حتى كانوا يلقبونه مع الأسف بحمار الفروع!، لأن الحمار يحمل أسفارا ولا يفهم معناها.

وكان في الحقيقة لا ينبغي أن يوصف بهذا، ينبغي أن يوصف بحافظ الفروع.
لكن على كل حال أقول لكم: إن الناس بعضهم يكون قاصر الفهم يحفظ ولا يفهم. [(شرح عقيدة أهل السنة والجماعة: ش9)]

فهذا الحافظ لكتاب الفروع ـ مع عدم فهمه ـ أحسن حالا منك، حيث لم يُسِئ لابن مفلح بتقويله ما لم يقله بل كان يسرد كلامه سردا بلا تحريف، أما أنت فقد قوَّلتَ الخطيب ما لم يقصده!.


وقبل أن أنهي هذه المقالة لا يفوتني أن أُذَيِّلَ بذكر ذاك الجاهل الأحمق الذي يُلقب بالمشرف العام على منتديات المطة ومهازلها، كيف أنه علق على موضوع عواد محتفيا به ومخاطبا الأستاذ السلفي الرجل ـ بما تحمله الرجولة من معنى شريف ـ قائلا: "لعلك استفدت من هذا الرد ونحن نمهلك إما للرد العلمي -وقد يصعب عليك -،وإما أن تتوب مما وقعت فيه: علميا، وأدبيا، فلا يليق بمثلك الإزدراء والسخرية ممن يكبرك سنًا وعلمًا وقدرًا و...".

نعم أيها القارئ الحصيف، هذا الأحمق السفيه دخل يمدح الجهل ويشيد به، ولكن لا تستغرب، فوالله ما منزلته في ميدان العلم إلا كمنزلة البعرة في الفلاة.
ومن سفهه أنه قام يعرض بالتدريس في طور الثانوي، فهل نسي أن صاحبه جمعة كان مدرسا في نفس الطور؟ بل هو نفسه كان يدرس فيه كذلك!، ــ الأول في ثانوية الأمير عبد القادر باب الواد، والثاني بثانوية قاريدي (2) بالقبة ــ ، وهل نسي شيخهما في جامعة الخروبة؟! التي لا أظن أنها جامعة أم القرى!.
ونحن بدورنا نقول لهذا الجاهل: نمهلك إما للجلوس عند الشيخ خالد حمودة لتكمل ما بدأته عنده من الاستفادة في العلم، أو الجلوس عند غيره من أهل العلم وطلبته، وإما بلوزم بيتك وختم فيك لعلك تتخلص من تبعات آثام الجهل وآثاره.

هذا وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، والحمد لله رب العالمين.




وكتَبَ :
أبو حـــاتم البُلَيْـــدِي
الأحد 27 رجب 1441 هـ
يوافقه 22 مارس 2020 م




ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ



وبعد كتابتي لهذه المقالة وجدت عوادا قد أضاف نقلا عن ابن حزم ظنه ـ من فرط جهله وجهل من دله عليه ـ أنه دليل على ثبوت القول بأداء صلاة الجمعة في البيت، فقال: "هذا وقد ذكرَ ابن حزم الظّاهري ـ رحمه الله ـ في [المحلى (54/5)] أنّ الرجلَ المعذور يصلي الجمعة بامرأتِه ركعتين! قال ـ رحمه الله ـ: المسألة 525: «فإنْ حضرهَا (يريد صلاة الجمعة) المعذورُ فقد سقط العذرُ فصار من أهلها وهي ركعتان كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولوْ صلّاها الرجلُ المعذورُ بامرأته صلاها ركعتينِ..» فهذه ضربةٌ موجِعةٌ على رأس هذا الرّويبضة المتعالم، في دعواهُ أنّ الشيخَ لم يُسبق إلى هذا ـ على فرضِ صحّة ما فهمَه ـ فابن حزم ـ هنا ـ يصرح بجواز صلاة الجمعة (ركعتين) للرجل بامرأتِه!".
فيا ليت شعري!، هل لي بجولة في عقول هؤلاء القوم ـ إن كانت لهم عقول! ـ.
يا عواد ـ والكلام موجه إلى الجاهل الذي دلك على كلام ابن حزم ـ ألم تقرأ عنوان المسألة التي ذكرها ابن حزم؟!!، قال: "[مَسْأَلَةٌ: لَا جُمُعَةَ عَلَى مَعْذُورٍ بِمَرَضٍ]"، فهل يتناقض ابن حزم ويُثبت الجمعة في مقام بيان سقوطها؟!!، وقد ساق ابن حزم الكلام الذي فهمتَ منه أنه يقول بإقامة الجمعة في البيت!، ولو كان هذا الجاهل ـ الذي دلك على كلام ابن حزم ـ يفقه الشيء اليسير من كلام العلماء لما تجرأ على هذا الجرم الشنيع!، فابن حزم لا يقصد ـ أبدًا ـ إقامة الجمعة في البيوت على هيئتها التي تكون في المسجد بإلقاء الخطبة ثم الصلاة، بل هو يُظهر قوله في أن صلاة الجماعة وقت الجمعة تكون ركعتين سواء في المسجد أو في البيت، وفي ذلك يقول في المسألة رقم 539 كما في: [(المحلى: 3/ 289)]: "مَسْأَلَةٌ: وَإِنْ جَاءَ اثْنَانِ فَصَاعِدًا وَقَدْ فَاتَتْ الْجُمُعَةُ صَلَّوْهَا جُمُعَةً، لِمَا ذَكَرْنَا مِنْ أَنَّهَا رَكْعَتَانِ فِي الْجَمَاعَةِ"، فكما هو واضح من كلامه أنه لم يقل بإعادة الخطبة لمن فاتتهم مع الإمام وإنما يكتفون بأداء ركعتين، بل ويوضحه أكثر قوله في المسألة رقم 522 [( المحلى: 3/ 248)]: "[مَسْأَلَةٌ: الْجُمُعَةُ إذَا صَلَّاهَا اثْنَانِ فَصَاعِدًا رَكْعَتَانِ يَجْهَرُ فِيهِمَا]
مَسْأَلَةٌ: وَالْجُمُعَةُ إذَا صَلَّاهَا اثْنَانِ فَصَاعِدًا رَكْعَتَانِ يَجْهَرُ فِيهِمَا بِالْقِرَاءَةِ، وَمَنْ صَلَّاهُمَا وَحْدَهُ صَلَّاهُمَا أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ يُسِرُّ فِيهَا كُلّهَا، لِأَنَّهَا الظُّهْرُ"، فها أنت ترى أنك حاطب ليل تمدُّ يدك إلى كل ما يضرك، ولو توسعت في البحث لأدركت أن هذا القول الذي ذكره ابن حزم مرجوح لا يُعَوَّلُ عليه إذ هو مخالف للإجماع، قال العلامة الألباني ـ عليه رحمة الله ـ: "من زعم أن الأصل يوم الجمعة إنما هو صلاة الجمعة وأن من فاتته أو لم تجب عليه ـ كالمسافر والمرأة ـ إنما يصلون ركعتين جمعة فقد خالف هذه النصوص بدون حجة.
ثم رأيت الصنعاني ذكر [(2/74)] نحو هذا وأن الجمعة إذا فاتت وجب الظهر إجماعا فهي البدل عنه" [(الأجوبة النافعة عن أسئلة لجنة مسجد الجامعة: 1/ 84 - 85)].
وفي ذلك يقول الصنعاني ـ عليه رحمة الله ـ: "فَإِنَّهَا ـ أي الجمعة ـ لَا تَصِحُّ إلَّا جَمَاعَةً إجْمَاعًا ثُمَّ الْقَوْلُ بِأَنَّ الْأَصْلَ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ صَلَاةُ الْجُمُعَةِ، وَالظُّهْرُ بَدَلٌ عَنْهَا قَوْلٌ مَرْجُوحٌ بَلْ الظُّهْرُ هُوَ الْفَرْضُ الْأَصْلِيُّ الْمَفْرُوضُ لَيْلَةَ الْإِسْرَاءِ، وَالْجُمُعَةُ مُتَأَخِّرٌ فَرْضُهَا، ثُمَّ إذَا فَاتَتْ وَجَبَ الظُّهْرُ إجْمَاعًا فَهِيَ الْبَدَلُ عَنْهُ". [(سبل السلام: 1/ 409)].
ونقل الإجماع ابن عبد البر ـ عليه رحمة الله ـ فقال: "إِجْمَاعُ الْمُسْلِمِينَ قَدِيمًا وَحَدِيثًا أَنَّ مَنْ لَا تَجِبُ عَلَيْهِ الْجُمُعَةُ وَلَا النُّزُولُ إِلَيْهَا لِبُعْدِ مَوْضِعِهِ عَنْ مَوْضِعِ إِقَامَتِهَا ـ عَلَى حَسَبِ مَا ذَكَرْنَا مِنَ اخْتِلَافِهِمْ فِي ذَلِكَ كُلِّهِ ـ مُجْمَعٌ أَنَّ الظُّهْرَ وَاجِبَةٌ لَازِمَةٌ عَلَى مَنْ كَانَ هَذِهِ حَالَهُ". [(التمهيد: 10/ 285)].
وقبل أن أختم أعود معك إلى كلام ابن حزم الذي دُفِعَ إليك ـ ثم دُفِعتَ به لتسقط على أم رأسك ـ، لو أنك أكملت النقل من كلام ابن حزم لأدركت مدى الجهل الذي وقعت فيه ـ أنت والجاهل الذي دفع إليك الكلام ـ، فقد قال ابن حزم في السياق: "وَلَوْ صَلَّاهَا الرَّجُلُ الْمَعْذُورُ بِامْرَأَتِهِ صَلَّاهَا رَكْعَتَيْنِ، وَكَذَلِكَ لَوْ صَلَّاهَا النِّسَاءُ فِي جَمَاعَةٍ"، فهل يصح أن يُقال بأن للمرأة أن تخطب خطبة الجمعة وتصليها بالنساء ـ وأن هذا قولٌ لابن حزم ـ؟!، إن قلت نعم فقد أتيت ببدعة ما سبقك إليها أحدٌ من العالمين، وإن قلت لا، فقد لزمت الرشد، وبذلك تعود لتدرك أن قول ابن حزم: "صَلَّاهَا بِامرَأَتِهِ رَكعَتَينِ" لا يريد به صورة الجمعة بإلقاء الخطبة ثم الصلاة.
وبهذا تعلم يا عواد ـ أنت والجاهل الذي معك ـ أن شيخكم فركوس لم يسبقه أحد إلى تجويز صلاة الجمعة في البيوت، وأن مقالك الذي اجتهدت في صرف وقتك فيه هو عبثٌ بالفقه في دين الله، فاستحِ من الله ولا تَعُد.



التعديل الأخير تم بواسطة أبو حـــاتم البُلَيْـــدِي ; 23 Mar 2020 الساعة 07:06 PM
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013