بارك الله فيكم أخي ضياء و جزاكم الله خيرا وهذه بعض الفوائد أنقلها لتعلم الفائدة.
قال شمس الدين محمد بن عبد القوي المرداوي (ت: 699هـ) في ألفيته المسماة الألفية في الآداب الشرعية(1): تحت باب السلام والمصافحة والاستئذان.
"وَكُنْ عَالِمًا أَنَّ السَّلَامَ لِسُنَّةٍ ... وَرَدُّك فَرْضٌ لَيْسَ نَدْبًا بِأَوْطَدِ"
قال شمس الدين أبو العون محمد بن أحمد بن سالم السفاريني الحنبلي (ت : 1188هـ) في شرحها المسمى: غذاء الألباب في شرح منظومة الآداب(1/280)مؤسسة قرطبة _مصر_(2):
"(وكن) أيها المتشرع ، الذي لعلم الآداب متشوق ومتطلع . (عالما) علم إخلاص وتحقيق ، وامتثال وتدقيق ، (أن السلام) أي ابتداءه . وهو تحية أهل الإسلام ، ومعناه لغة الأمان .
قال الحجاوي في لغة إقناعه : السلام من أسماء الله تعالى .
وفي التشهد السلام عليك معرفا ويجوز منكرا ، ومعناه اسم الله عليك ، أو سلم الله عليك تسليما وسلاما ، ومن سلم الله عليه سلم. (3)
(لسنة) مؤكدة صرحت بها الأخبار ، وصحت بها الآثار ، عن النبي المختار ، ونطق بها الكتاب في قوله {فسلموا على أنفسكم تحية من عند الله} [النور : 61] فالسلام سنة عين من المنفرد ، وسنة على الكفاية من الجماعة ، والأفضل السلام من جميعهم؟
(و) كن عالما أن (ردك) السلام المسنون على من ابتدأه عليك يعني حيث كان الابتداء في حالة يسن الابتداء فيها (فرض) على الكفاية من الجماعة . وفرض عين على الواحد لقوله تعالى {وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها} [النساء : 86] ولما نذكره من الأخبار النبوية (ليس) ردك السلام (ندبا) أي مندوبا بل واجب خلافا لظاهر كلام جماعة من الأصحاب ، رحمهم الملك الوهاب؟
(بأوطد) أي بأثبت وأشهر ، يقال وطد الشيء يطده وطدا فهو وطيد وموطود أثبته وثقله كوطده فتوطد ، ووطد الشيء دام وثبت ورسا ، والمتواطد الدائم الثابت الذي بعضه في أثر بعض كما في القاموس ونحوه في النهاية . فالأثبت والأصح أن الرد واجب لا مندوب .
وعلم منه أن ابتداء السلام ليس بواجب . وذكره ابن عبد البر إجماعا . وظاهر ما نقل عن الظاهرية وجوبه . وذكر الشيخ - رضي الله عنه - أن ابتداء السلام واجب في أحد القولين في مذهب أحمد وغيره."اهـ(4)
فضائل السلام
قال رحمه الله:
"واعلم أنه ورد في إفشاء السلام وفضائله عدة أحاديث .
منها ما رواه البخاري ومسلم وأبو داود وابن ماجه عن عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - «أن رجلا سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أي الإسلام خير ؟ قال تطعم الطعام ، وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف» .
وأخرج مسلم وأبو داود والترمذي وابن ماجه عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ، ولا تؤمنوا حتى تحابوا . ألا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم ؟ أفشوا السلام بينكم» .
وروى ابن حبان في صحيحه عن البراء - رضي الله عنه - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «أفشوا السلام تسلموا» .
وأخرج الترمذي وقال حسن صحيح عن أبي يوسف عبد الله بن سلام - رضي الله عنه - قال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول «يا أيها الناس أفشوا السلام ، وأطعموا الطعام ، وصلوا بالليل والناس نيام ، تدخلوا الجنة بسلام» .
وأخرج الطبراني بإسناد حسن عن أنس - رضي الله عنه - قال «كنا إذا كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتفرق بيننا شجرة فإذا التقينا يسلم بعضنا على بعض» .
وأخرج في الأوسط بإسناد جيد وقال لا يروى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا بهذا الإسناد عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «أعجز الناس من عجز في الدعاء ، وأبخل الناس من بخل بالسلام» .
وروى أيضا عن عبد الله بن معقل - رضي الله عنه - في معاجمه الثلاثة بإسناد جيد قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «أسرق الناس الذي يسرق صلاته . قيل يا رسول الله وكيف يسرق صلاته ؟ قال لا يتم ركوعها ولا سجودها . وأبخل الناس من بخل بالسلام» .
وأخرج الإمام أحمد والبزار وإسناد الإمام أحمد لا بأس به عن جابر - رضي الله عنه - «أن رجلا أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : إن لفلان في حائطي عذقا وأنه قد أذاني وشق علي مكان عذقه ، فأرسل إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : بعني عذقك الذي في حائط فلان . قال لا . قال فهبه لي ، قال لا ، قال فبعنيه بعذق في الجنة . قال لا . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ما رأيت الذي هو أبخل منك إلا الذي يبخل بالسلام» . وفي الباب أحاديث متعددة .اهـ
فوائد السلام
قال رحمه الله تعالى في المصدر نفسه:
"إذا علمت هذا فاعلم أن للسلام عدة فوائد:
منها امتثال سنة المصطفى - صلى الله عليه وسلم - وقد قال : «من كان من أمتي فليستن بسنتي»
ومنها الخروج من الحرمة على القول بوجوب ابتدائه ، وإن كان الصحيح المعتمد عدم الوجوب .
ومنها الخروج من البخل وقد ورد أنه لا يدخل جنة عدن بخيل ، وقال - صلى الله عليه وسلم - : «أي داء أدوى من البخل ، والبخيل بغيض إلى الله ، بغيض إلى الناس ، بعيد من الجنة ، حبيب إلى الشيطان ، قريب إلى النيران ، والجنة دار الأسخياء» .
ومنها أنه يكون من الأسباب التي تدخل صاحبها الجنة ، كما في حديث عبد الله بن سلام ، ويوجب دخولها له كما في حديث أبي سرح - رضي الله عنه - أنه قال : «يا رسول الله أخبرني بشيء يوجب الجنة ، قال طيب الكلام ، وبذل السلام ، وإطعام الطعام» رواه الطبراني وابن حبان في صحيحه والحاكم وصححه .
ومنها أن بذله من موجبات المغفرة ، فقد روى الطبراني عن أبي سرح بإسناد جيد قال «قلت يا رسول الله دلني على عمل يدخلني الجنة ، قال إن من موجبات المغفرة بذل السلام ، وحسن الكلام» .
ومنها أنه يوجب المحبة بينه وبين إخوانه المسلمين ، كما في حديث أبي هريرة المتقدم وغيره . والمحبة شأنها عظيم . وقدرها جسيم ، ومدار العالم العلوي والسفلي عليها . وجميع الحركات إنما نشأت عنها ، وقد جاء في الحديث عليها عدة أحاديث ذكرت طرفا منها في خاتمة كتابي البحور الزاخرة ، ويكفي كونها علما للإيمان والله ولي الإحسان .
ومنها أداء حق أخيه المسلم ، ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال «حق المسلم على المسلم ست ، قيل وما هن يا رسول الله ؟ قال إذا لقيته فسلم عليه ، وإذا دعاك فأجبه ، وإذا استنصحك فانصح له ، وإذا عطس فحمد الله فشمته ، وإذا مرض فعده ، وإذا مات فاتبعه» .
ومنها أولويته بالله تعالى ، لما روى أبو داود والترمذي وحسنه عن أبي أمامة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : «إن أولى الناس بالله من بدأهم بالسلام» ولفظ الترمذي : «قيل يا رسول الله الرجلان يلتقيان أيهما يبدأ بالسلام ؟ قال : أولاهما بالله تعالى» .
ومنها حوزه الفضيلة ، لما أخرج البزار وابن حبان في صحيحه عن جابر - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : «يسلم الراكب على الماشي ، والماشي على القاعد ، والماشيان أيهما بدأ فهو أفضل» .
وأخرج الطبراني في الكبير والأوسط وأحد إسنادي الكبير محتج بهم في الصحيح عن الأغر أغر مزينة - رضي الله عنه - قال : «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمر لي بجريب من تمر عند رجل من الأنصار فمطلني به ، فكلمت فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : اغد يا أبا بكر فخذ له من تمره ، فوعدني أبو بكر المسجد إذا صلينا الصبح ، فوجدته حيث وعدني فانطلقنا . فكلما رأى أبا بكر رجل من بعيد سلم عليه ، فقال أبو بكر - رضي الله عنه - أما ترى ما يصيب القوم عليك من الفضل لا يسبقك إلى السلام أحد فكنا إذا طلع الرجل من بعيد بادرناه بالسلام قبل أن يسلم علينا» .
ومنها إدراك الفضيلة في إفشاء اسم الله السلام وفضل الدرجة بنشره ، لما أخرج البزار بإسناد جيد قوي والطبراني عن ابن مسعود - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : «السلام اسم من أسماء الله تعالى وضعه في الأرض فأفشوه بينكم ، فإن الرجل المسلم إذا مر بقوم فسلم عليهم فردوا عليه كان له عليهم فضل درجة بتذكيره إياهم السلام ، فإن لم يردوا عليه رد عليه من هو خير منهم» .
ومنها حصول الحسنات التي صحت بها الروايات ، فأخرج أبو داود والترمذي وحسنه والنسائي والبيهقي وحسنه أيضا عن عمران بن حصين - رضي الله عنه - قال : «جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : السلام عليكم ، فرد عليه ثم جلس ؛ فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - عشر ، ثم جاء آخر فقال : السلام عليكم ورحمة الله ، فرد فجلس فقال عشرون ، ثم جاء آخر فقال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، فرد فجلس فقال ثلاثون» ورواه أبو داود عن معاذ مرفوعا بنحوه وزاد «ثم أتى آخر فقال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ومغفرته ، فقال أربعون هكذا تكون الفضائل»
ومنها حصول السلامة كما في حديث البراء المتقدم . ويحتمل قوله - صلى الله عليه وسلم - : «أفشوا السلام تسلموا» يعني في الدنيا من الإثم والبخل ، أو من أعم من ذلك من نكبات الدنيا ومن أهوال الآخرة ، وفضل الله واسع .
ومنها دخول الجنة بسلام ، يعني بأمان ؛ أو متلبسين بسلام ، أو مصطحبين باسم الله تعالى .
ومنها تصفية ود أخيك المسلم ، فقد روى الطبراني في الأوسط عن شيبة الحجبي عن عمه مرفوعا «ثلاث يصفين لك ود أخيك : تسلم عليه إذا لقيته ، وتوسع له في المجلس ، وتدعوه بأحب أسمائه إليه» .
ومنها حصول فضيلة الإسلام وخيريته ، كما في حديث عبد الله بن عمرو بن العاص ، وتقدم .
ومنها إحياء سنة أبينا آدم - عليه الصلاة والسلام - ، فقد روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : «لما خلق الله آدم قال : اذهب فسلم على أولئك ، نفر من الملائكة جلوس فاستمع ما يجيبونك فإنها تحيتك وتحية ذريتك ، فقال : السلام عليكم ؛ فقالوا : السلام عليك ورحمة الله ، فزادوا ورحمة الله» .
وقال مجاهد : كان عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - يأخذ بيدي فيخرج إلى السوق يقول إني لأخرج وما لي حاجة إلا لأسلم ويسلم علي ، فأعطي واحدة واحدة وآخذ عشرا ، يا مجاهد إن السلام من أسماء الله تعالى : فمن أكثر السلام أكثر ذكر الله تعالى .اهـ كلامه رحمه الله تعالى
وقد نبه تنبيهات عديدة كعادته رحمه الله ينبه بتنبيهات تحت كل باب أو حديث يشرحه كما يظهر في هذا الكتاب وكذا في كتابه الفريد شرح ثلاثيات مسند الإمام أحمد المسمى: نفثات صدر المكمد وقرة عين الأرمد لشرح ثلاثيات مسند الإمام أحمد .(5)
قال رحمه الله:
"(تنبيهات) :
(الأول) : صفة السلام أن يقول المبتدئ : السلام عليكم ورحمة الله ويقول الراد : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، وإن قال الراد : وعليك أو وعليكم فقط . وحذف المبتدأ ، فظاهر كلام الناظم في مجمع البحرين أنه يجزئ ، وكذا ظاهر كلام الشيخ .
قال: كما رد النبي - صلى الله عليه وسلم - على الأعرابي .
قال في الآداب الكبرى : وصح من أبي هريرة - رضي الله عنه - قال «خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى أبي بن كعب وهو يصلي فقال يا أبي ، فالتفت ثم لم يجبه ، ثم صلى أي تخفف ثم انصرف إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال السلام عليك يا رسول الله ، قال وعليك ، ما منعك أن تجيبني إذ دعوتك» الحديث .
قال الناظم - رحمه الله تعالى - في مجمع البحرين : فيه دليل على جواز قول الراد للسلام وعليك بحذف المبتدأ . انتهى .
وكذا رد النبي - صلى الله عليه وسلم - على أبي ذر وهو في الصحيحين في فضائله، وهذا أحد الوجهين للشافعية .
وظاهر الإقناع لا يجزيه ذلك ، لأنه قال ويجزئ في الرد وعليكم السلام ، فدل بمنطوقه على الإجزاء بهذه الصيغة وبمفهومه على عدم الإجزاء بأقل منها بأن حذف المبتدأ فقال وعليكم ومقتضى كلام شيخ الإسلام الإجزاء_(6)." اهـ
___________________
(1) طبع الطبعة الثانية بدار البشائر الإسلامية ضبط:محمد ناصر العجمي.
(2) وقد رأيت للكتاب طبعتان الأولى :طبع بمؤسسة قرطبة – مصر 1414 هـ / 1993م
والثانية: طبعة دار الكتب العلمية1417 هـ / 1996م بتحقيق:محمد عبد العزيز الخالدي, وهما في مجلدين.
(3) أما السلام بالنسبة لكون اسما من أسماء الله تعالى فمعناه كما قال ابن عثيمين في القول المفيد (2/326):
" معناه السالم من كل نقص وعيب ."اهـ
وأما بالنسبة لكون تحية فله معنيان كما ذكر المؤلف هنا و قال العلامة ابن عثيمين في القول المفيد(2/326):
"وبالنسبة لكونه تحية له معنيان :
الأول : تقدير مضاف ، أي ، اسم السلام عليكم ، أي : اسم الله الذي هو السلام عليكم
الثاني : أن السلام بمعنى التسليم اسم مصدر كالكلام بمعنى التكليم ، أي : تخبر خبراً يراد به الدعاء ، أي : أسأل الله أن يسلمك تسليماً".اهـ
وقد رجح العلامة ابن القيم الجمع بين المعنيين فقال في كلام بديع في البدائع (2/143 )دار الكتاب العربي:
"وفصل الخطاب في هذه المسألة: أن يقال الحق في مجموع القولين فلكل منهما بعض الحق والصواب في مجموعهما وإنما نبين ذلك بقاعدة قد أشرنا إليها مرارا وهي أن من دعا الله تعالى بأسمائه الحسنى أن يسأل في كل مطلوب ويتوسل إليه بالاسم المقتضي لذلك المطلوب المناسب لحصوله حتى كأن الداعي مستشفع إليه متوسل إليه به فإذا قال: "رب اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الغفور" فقد سأله أمرين وتوسل إليه باسمين من أسمائه مقتضيين لحصول مطلوبه وكذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة وقد سألته ما تدعو به إن وافقت ليلة القدر: "قولي اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني" صحيح وكذلك قوله للصديق وقد سأله أن يعلمه دعاء يدعو به: "اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا وإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم" رواه البخاري ومسلم وهذا كثير جدا فلا نطول بإيراد شواهده وإذا ثبت هذا فالمقام لما كان مقام طلب السلامة التي هي أهم ما عند الرجل أتى في لفظها بصيغة اسم من أسماء الله وهو السلام الذي يطلب منه السلامة
فتضمن لفظ السلام معنيين :
أحدهما: ذكر الله كما في حديث ابن عمر .
والثاني: طلب السلامة وهو مقصود المسلم فقد تضمن سلام عليكم اسما من أسماء الله وطلب السلامة منه فتأمل هذه الفائدة وقريب من هذا ما روي عن بعض السلف أنه قال في آمين أنه اسم من أسماء الله تعالى وأنكر كثير من الناس هذا القول وقالوا ليس في أسمائه آمين ولم يفهموا معنى كلامه فإنما أراد أن هذه الكلمة تتضمن اسمه تبارك وتعالى فإن معناها استجب وأعط ما سألناك فهي متضمنة لاسمه مع دلالتها على الطلب وهذا التضمن في سلام عليكم أظهر لأن السلام من أسمائه تعالى فهذا كشف سر المسألة."اهـ
(4) واختار شيخ الإسلام ابن تيمية والعلامة الألباني الوجوب والله أعلم.
(5) وقد طبع في المكتب الإسلامي في مجلدين ضخمين بتحقيق شعيب الأرنؤوط .
(6)وقد ثبت هذا من فعل النبي صلى الله عليه وسلم كما ذكر المؤلف
و قال البخاري في الأدب المفرد: "وأخبرنا جرير عن منصور عن ربعي بن حراش قال حدثني رجل من بني عامر :جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال أألج فقال النبي صلى الله عليه وسلم للجارية اخرجي فقولي له قل السلام عليكم أأدخل فإنه لم يحسن الاستئذان قال فسمعتها قبل أن تخرج الي الجارية فقلت السلام عليكم أأدخل فقال وعليك ادخل...."
قال الألباني: صحيح.
وقد تحذف لفظة السلام مع إبقاء الدعاء بالرحمة كما ثبت عبن ابن عباس من رواية جمرة :سمعت بن عباس إذا يسلم عليه يقول وعليك ورحمة الله رواه في الأدب المفرد وقال العلامة الألباني :صحيح.
وثبت أيضا عن عامر الجهني في أثر رواه البخاري في الأدب المفرد بسند حسنه العلامة الألباني.
فلا ينكر علينا إخواننا!!!!!!إن رددنا عليهم بها والله الموفق.