سجل حضورك بما تحفظه من الشعر
قال الشاعر وقد أجاد وأحسن:
يا مفنياً عمره في الكأس والوتر ... وراعياً في الدّجى للأنجم الزّهرِ
يبكي حبيباً جفاه أو ينادم من ... يهفو لديه كغصنٍ باسم الزّهرِ
منعّمـاً بين لـذّات بمحّقهـا ... ولا يخلـد من فخرٍ ولا سيرِ
وعاذلاً لي فيما ظِلْتُ أكتبه ... يبدي التعجب من صبري ومن فكري
يقول ما لك قد أفنيت عمرك في ... حبرٍ وطرسٍ عن الأغصان والحبرِ
وظلت تسهر طول الليل في تعبٍ ... ولا تني أمد الأيّام في ضجرِ
أَقْصِرْ فإنّي أدرَى بالذي طمحت ... لأفقه همّتي واسأل عن الأثرِ
واسمع لقول الذي تُتْلى محاسنه ... من بعد ما صار مثل الترب كالسورِ
جمال ذي الأرض كانوا في الحياة وهم ... بعد الممات جمال الكتب والسيرِ
|