منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 06 Nov 2015, 05:32 PM
أبو ربيع زبير مبخوتي أبو ربيع زبير مبخوتي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2015
المشاركات: 103
افتراضي تنبيهات ومسائل بين يدي مناقشة المخالفين في برامج التواصل للشيخ محمد بن غالب العمري حفظه الله




[تنبيهات ومسائل بين يدي مناقشة المخالفين في برامج التواصل 1-2]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فإن مما ابتلينا به هذه الأيام ولا سيما مع مايسمى بشبكات التواصل الاجتماعية وأجهزة الهواتف الذكية المتضمنة لبرامج المحادثات كالواتساب ونحوه، المناقشات والمجادلات ولا سيما مع بعض أهل الأهواء والبدع من الخوارج والإخوان ومن نحا نحوهم..

وأحببت هنا أن أنبه إلى مسائل مهمة متعلقة بذلك:

▪المسألة الأولى:

المنع عن دخول المجموعات الخاصة بأهل الأهواء، فإنه يحصل بسبب ذلك التعرض للشبهات وربما أدى إلى المؤانسة معهم وهو خلاف ما أمر الله به من عدم الجلوس مع من يخوض في الآيات والشرع بغير علم ولا بصيرة، قال تعالى:

{وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره...} الآية.

قال العلامة الشوكاني:

«في هذه الآية موعظة عظيمة لمن يتسمح بمجالسة المبتدعة ، الذين يحرّفون كلام الله ، ويتلاعبون بكتابه وسنة رسوله ، ويردّون ذلك إلى أهوائهم المضلة وبدعهم الفاسدة ، فإنه إذا لم ينكر عليهم ويغير ما هم فيه فأقلّ الأحوال أن يترك مجالستهم ، وذلك يسير عليه غير عسير».

فالواجب هو منابذة أهل البدع وهجرهم. وهو أمر مجمع عليه عند السلف. كما هو مبثوث ومشهور في كتب الاعتقاد.

▪المسألة الثانية:

إن كان في المجموعة صاحب هوى وبدعة، فينبغي نصحه وإرشاده، لا مجادلته ومناظرته، فقد نهى السلف عن مجادلة أهل الاهواء، ووقع على ذلك الإجماع، وعلى هذا دل حديث عائشة مرفوعا:

(أولئك الذين سمى الله فاخذروهم).

قال الإمام اللالكائي:

«فما جني على المسلمين جناية أعظم من مناظرة المبتدعة! ولم يكن لهم قهر ولا ذل أعظم مما تركهم السلف على تلك الجملة، يموتون من الغيظ كمدا ودرداً ولا يجدون إلى إظهار بدعتهم سبيلا. حتى جاء المغرورون ففتحوا لهم إليها طريقا، وصاروا لهم إلى هلاك الإسلام دليلا، حتى كثرت بينهم المشاجرة، وظهرت دعوتهم بالمناظرة، وطرقت أسماع من لم يكن عرفها من الخاصة والعامة».

شرح أصول الاعتقاد 1/29.

▪المسألة الثالثة:

ليست المناظرة والمجادلة لكل احد، فإن من المناظرات ما تكون سببا لإضعاف المسلمين إما بسبب ضعف المناظر أو عدم بيانه للحجة.

يقول شيخ اﻹسلام ابن تيمة رحمه الله:

«وقد ينهون عن المجادلة والمناظرة، إذا كان المناظر ضعيف العلم بالحجة، وجواب الشبهة، فيخاف عليه أن يفسده ذلك المضل، كما ينهي الضعيف في المقاتلة أن يقاتل علجاً قويا من علوج الكفار؛ فإن ذلك يضره ويضر المسلمين بلا منفعة».

درء التعارض 173/7

▪المسألة الرابعة:

لا بد من التفريق بين المقبل الراغب في معرفة الحق والمعاند المجادل، فالأول يبين له الحق ويرشد الى الدليل ويترفق به.

وأما الثاني وهو من تشرب الهوى في قلبه وضاق صدره عن أدلة الشرع ودلالات النصوص، فمثل هذا ينبغي زجره ورد باطله والتغليظ عليه.

قال العلامة الاجري رحمه الله:

«فَإِنْ قَالَ قَائِلٌ: فَمَاذَا نَصْنَعُ؟

قِيلَ لَهُ: إِنْ كَانَ الَّذِي يَسْأَلُكَ مَسْأَلَتَهُ، مَسْأَلَةُ مُسْتَرْشِدٍ إِلَى طَرِيقِ الْحَقِّ لا مُنَاظَرَةً، فَأَرْشِدْهُ بِأَلْطَفِ مَا يَكُونُ مِنَ الْبَيَانِ بِالْعِلْمِ مِنَ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ، وَقَوْلِ الصَّحَابَةِ، وَقَوْلِ أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَإِنْ كَانَ يُرِيدُ مُنَاظَرَتَكَ وَمُجَادَلَتَكَ فَهَذَا الَّذِي كَرِهَ لَكَ الْعُلَمَاءُ، فَلا تُنَاظِرْهُ وَاحْذَرْهُ عَلَى دِينِكَ قَالَ مَنْ تَقَدَّمَ مِنْ أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ إِنْ كُنْتَ لَهُمْ مُتَّبِعًا
فَإِنْ قَالَ: فَنَدَعُهُمْ يَتَكَلَّمُونَ بِالْبَاطِلِ وَنَسْكُتُ عَنْهُمْ؟!

قِيلَ لَهُ: سُكُوتُكَ عَنْهُمْ وَهِجْرَتُكَ لِمَا تَكَلَّمُوا بِهِ أَشَدُّ عَلَيْهِمْ مِنْ مُنَاظَرَتِكَ لَهُمْ كَذَا قَالَ مَنْ تَقَدَّمَ مِنَ السَّلَفِ الصَّالِحِ مِنْ عُلَمَاءِ الْمُسْلِمِينَ».

▪المسألة الخامسة:

ينبغي حال المناقشات العلمية تهيئة النفس على الانقياد للحق والتمسك به ولو جاء هذا الحق على لسان المخالف، فلا يمنعن عبد قبول الحق مجيئ الحق من خصمه.

قال ابن بطة العُكبُري رحمه الله:

«اعلم يا أخي أن مَن كره الصواب من غيره ، ونصر الخطأ من نفسه، لم يؤمَن عليه أن يسلبه الله ما علمه، ويُنسيه ما ذكره، بل يُخَاف عليه أن يسلبه الله إيمانه ،لأن الحق من رسول الله إليك افترض عليك طاعته، فمن سمع الحق فأنكره بعد علمه له فهو من المتكبرين على الله، ومن نصر الخطأ فهو من حزب الشيطان».

الإبانة 2/206.



يتبع...
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013