منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #16  
قديم 06 Dec 2007, 12:39 AM
بشير ابو عبد الرحمن بشير ابو عبد الرحمن غير متواجد حالياً
bachir-dellys.blogspot
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
الدولة: الجزائر
المشاركات: 600
إرسال رسالة عبر MSN إلى بشير ابو عبد الرحمن
افتراضي


15
ترك إفشاء السلام
يزهد كثير من الناس في خير وفير ، عندما يمرون بإخوانهم في الإسلام ، فيبخلون عليهم بالسلام ( ومن يبخل فإنما يبخل عن نفسه ) .
إنه لمظهر مزري ، وفعل مؤذي . كيف يستمرئ المسلم من نفسه هذا ؟
والرسول صلى الله عليه وسلم
حجب الجنة إلا بالإيمان ، وحجب الإيمان إلا بالمحبة ودلنا علي طريق المحبة فقال : (( أولا أدلكم علي شيء إذا فعلتموه تحاببتم : أفشوا السلام بينكم )) . أخرجه مسلم في صحيحه عن أبي هريرة – رضى الله عنه .
وقد أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم
بإفشاء السلام ليفشو الخير ، وتتألف القلوب وتتحد الصفوف .
فعن البراء بن عازب – رضي الله عنهما – قال : أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
: (( ... وإفشاء السلام .. )) الحديث متفق علي صحته .
وعن عبد الله بن سلام – رضى الله عنه

قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول : (( أيها الناس أفشوا السلام ، واطعموا الطعام ، وصلوا الأرحام وصلوا بالليل والناس نيام ، تدخلوا الجنة بسلامٍ )) رواه الترمذي وقال : حديث حسن صحيح .
واعلم أيها المسلم – أن في إفشاء السلام بين المسلمين فوائد كثيرة ، ومزايا عظيمة :
منها : إحياء سنة المصطفي – صلى الله عليه وسلم
- .
ومنها : امتثال سنة المصطفي – صلى الله عليه وسلم
- .
ومنها : قوة إيمان مفشية . قال البخاري – رحمه الله – في صحيحه ( 1/82 ) : باب إفشاء السام من الإسلام . وقال عمار – بن ياسر - : (( ثلاث من جمعهن فقد جمع الإيمان : الإنصاف من نفسك وبذل السلام للعالم والإنفاق من الإقتار )) . ا هـ .

وفي بعض ألفاظه عند غير البخاري : (( ثلاث من كن فيه فقد استكمل الإيمان )
ووجهه : أن من اتصف بالإنصاف : أدى جميع الحقوق التي عليه لربه وللخلق .
زمن بذ ل السلام تحلى بمكارم الأخلاق فحصل التآلف والتحاب بين المسلمين .
ومن أنفق مع اقتراه ، فقد بلغ ذروة الكرم ووثق بما عند الله ([53])
ومنها نفي صفة البخل الذميمة ، الواردة في قوله صلى الله عليه وسلم
: (( وأبخل الناس من بَخل بالسلام )) . رواه الطبراني ، وهو حديث حسن .
ومنها أنه سبب من أسباب دخول الجنة .
ومنها نشر المحبة والوئام بين المسلمين .
ومنها : أداء حق المسلم فقد ثبت في صحيح مسلم عن أبي هريرة – رضى الله عنه
– أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (( حق المسلم علي المسلم ست : إذا لقيه فسلم عليه ... )) الحديث .
ومنها إغاظة اليهود فقد ثبت في سنن ابن ماجه عن عائشة قالت : قال النبي صلى الله عليه وسلم
(( ما حسدتكم اليهود علي شيء ، ما حسدوكم علي السلام والتأمين ))
ومنها أولوية المسلم بالله كما ثبت في سنن أبي داود عن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
: (( إن أولى الناس بالله من بدأهم بالسلام )) ا هـ .
قال العلامة النووي في (( الأذكار )) وينبغي لكل أحدٍ من المتلاقين أن يحرص على أن يبدأ بالسلام لهذا الحديث . ا هـ .
ومعنى الحديث كما قاله العلامة المناوي في ((الفيض )):
(( أولى الناس بالله )) : أي : من أخصهم برحمته ، وغفرانه والقرب منه في جنانه .
وقيل: أقربهم من الله بالطاعة من بدأ أخاه بالسلام عند ملاقاته ، لأنه السابق إلي ذكر الله . ا هـ .

لذا قال أبو بكر – رضى الله عنه
للأغر المزني : (( لا يسبقك أحد إلى السلام )).
رواه الطبراني ،وقال ابن حجر ( 11/16 ) : بسند صحيح . ا هـ .
ومنها الحصول علي ثلاثين حسنة ، إن أتي بالسلام تاماً .
ومنها : تحصيل ثواب الصدقة الواردة في قوله صلى الله عليه وسلم
(( يُصبح كل يومٍ على كل سلامي من ابن آدم صدقة .. وتسليمك علي الناس صدقة .. )) الحديث رواه أحمد بإسناد صحيح وهو في صحيح مسلم بدون ذكر السلام ([54])
هذه بعض فوائد إفشاء السلام ، فهل يجسر عاقل لبيب بعد هذا علي التفريط في إفشاء السلام ؟
فجدير بالمسلم أن يفشي السلام في الأرض محتسباً الأجر في إحياء السنة ، وفي امتثالها . ولا يثنه عن السير في هذا الطريق ما يواجهه من أذىً ، واستهزاءٍ ، وعدم إجابةٍ ، فإن انتشار السنن يحتاج إلى صبر ومصابرةٍ
)إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ(
وقد كان الطفيل بن أبي بن كعب يأتي عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – فيغدوا معه إلي السوق . قال الطفيل : فإذا غدونا إلى السوق لم يمر عبد الله علي سقاطٍ ، ولا صاحب بيعةٍ ولا مسكينٍ ولا أحدٍ إلا سلم عليه .
قال الطفيل : فجئت عبد الله بن عمر يوماً فاستتبعني إلى السوق . فقلت له : ما تصنع بالسوق وأنت لا تقف علي البيع ، ولا تسأل عن السلع ولا تسوم بها ، ولا تجلس في مجالس السوق ؟ فقال : يا أبا بطن – وكان الطفيل ذا بطن – إنما نغدوا من أجل السلام ، نسلم على من لقيناه .
قال النووي في (0 رياض الصالحين )) : رواه مالك في الموطأ بإسناد صحيحٍ

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 06 Dec 2007, 12:44 AM
بشير ابو عبد الرحمن بشير ابو عبد الرحمن غير متواجد حالياً
bachir-dellys.blogspot
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
الدولة: الجزائر
المشاركات: 600
إرسال رسالة عبر MSN إلى بشير ابو عبد الرحمن
افتراضي

24
كيف يرد المسلم
سلام أهل الكتاب

عن ابن عمر – رضي الله عنهما –قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
: (( إذا سلم عليكم اليهود فإنما يقول أحدهم : السام عليك . فقل : وعليك )) متفق عليه .
السام : الموت .
وعن أنس رضى الله عنه
– قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إذا سلم عليكم أهل الكتاب فقولوا : وعليكم )) متفق عليه .
وعن عائشة – رضي الله عتها – قالت : استأذن رهط من اليهود علي رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقالوا : السام عليكم . فقالت عائشة – رضي الله عنها – بل عليكم السام واللعنة . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( يا عائشة إن الله يحب الرفق في الأمر كله )) قالت : ألم تسمع ما قالوا : قال : (( قد قلت : وعليكم )) وفي بعض الروايات عند مسلم عدم ذكر الواو في قوله : (( وعليكم )) .
قال النووي – رحمه الله تعالى - :
أتفق العلماء علي الرد علي أهل الكتاب إذا سلموا لكن لا يقال لهم : وعليكم السلام . بل يقال عليكم فقط ، أو وعليكم .
وقد جاءت الأحاديث التي ذكرها مسلم : عليكم وعليكم ، بإثبات الواو ، وحذفها . ا هـ .
ولكل صيغة من الرد معنى يختص بها .
فالصيغة الأولى ، وهي قولنا : ((وعليكم )) تعني أن الموت كما أنه سيقع علينا لا محالة ، فسيقع عليكم كذلك . فالواو هنا للتشريك .
وتحتمل معنى آخر وهو : أن عليكم ما تستحقون من الذم ، فالواو هنا للاستئناف لا للعطف ولا للتشريك .
وأما الصيغة الثانية : وهي قولنا : (( عليكم )) بحذف الواو فمعناها : عليكم السام وحدكم .
قال القاضي عياض – رحمه الله تعالي - اختار بعض العلماء منهم ابن حبيب المالكي : حذف الواو لئلا يقتضي التشريك . وقال غيره بإثباتها ، كما هو في أكثر الروايات . ا هـ ، بواسطة نقل النووي .
قال الخطابي : هكذا يرويه عامة المحدثين (( وعليكم )) بالواو وكان سفيان بن عيينة يرويه (( عليكم )) بحذف الواو . وهو الصواب .
وذلك : أنه إذا حذف الواو صار قولهم الذي قالوه بعينه مردوداً عليهم ، وبإدخال الواو يقع الاشتراك معهم ، والدخول فيما قالوه . لأن الواو حرف العطف والجمع بين الشيئين . ا هـ .
قال النووي رحمه الله - :
هذا كلام الخطابي . والصواب : أن إثبات الواو ، وحذفها جائزان ، كما صحت به الروايات وأن الواو أجود كما هي في أكثر الروايات ولا مفسدة فيه ، لأن السام الموت ، وهو علينا وعليهم . ا هـ .
وقد رد العلامة ابن القيم – رحمه الله تعالي – قول الخطابي المتقدم فقال :
وأما الحديث في رد السلام فإدخال الواو فيه يقتضي اشتراكاً معهم في مضمون هذا الدعاء – وإن كان كلامين لمتكلمين – بل غايته : التشريك في نفس الدعاء
وهذا : لأن الدعاء الأول قد وجد منهم ، وإذا رد عليهم نظيره : حصل الاشتراك في نفس الدعاء ولا يستلزم ذلك الاشتراك معهم في مضمونه ومقتضاه ، إذ غايته إنا نرد عليكم كما قلتم لنا .
وإذا كان السام معناه الموت – كما هو المشهور فيه – فالاشتراك ظاهر . والمعني أنا لسنا نموت دونكم ، بل نحن نموت وأنتم أيضاً تموتون .
فلا محذور من دخول الواو علي كل تقدير وقد تقدم أن أكثر الأئمة رووه بالواو . ا هـ من حاشية السنن ( 8/77 )


انتهى الموضوع
واسال الله ان يوفقني واياكم لكل ما يحبه ويرضاه
والسلام عليكم ورحمه الله وباركاته
رد مع اقتباس
  #18  
قديم 08 Apr 2010, 10:25 AM
أبو معاذ محمد مرابط
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

يرفع
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
اقدم لكم بحث مختصر ومفيد فى احكام الاضحيه والذكاة بشير ابو عبد الرحمن الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام 10 07 Dec 2007 03:00 PM


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013