منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 07 Feb 2010, 12:18 PM
أبو حـــاتم البُلَيْـــدِي
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي -:::- فــــــائدة اليـــــوم -:::-

بسم الله الرحمن الرحيم

أيها الأعضاء الكرام

يســرني أن أفتح علينا باباً من أبواب الخير راجياً من الله أن ينفع به الجميع

وهو عبارة عن موضوع نتعاون فيه جميعاً على وضع فوائد منتقاة من ميراث النبوة كلام العلماء

وذلك بوضع فائدة في كل يوم لا نزيد عنها

وتحصل بذلك -إن شاء الله- المسابقة في الخير وسهولة الحفظ والعمل

وفق الله الجميع لنيل مرضاته

وأفتتح الموضوع بفائدة من كلام الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:


.

.

.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 07 Feb 2010, 12:18 PM
أبو حـــاتم البُلَيْـــدِي
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

من تدبر القرآن طالباً للهدى منه تبين له طريق الحق



وهذا الباب (1) في كتاب الله كثير (2)، ومن تدبر القرآن طالباً للهدى منه تبين له طريق الحق(3)

(1) * قوله : "وهذا الباب" : الإشارة هنا إلى باب الأسماء والصفات.

(2) * قوله: "في كتاب الله كثير": ولذلك؛ ما من آية من كتاب الله إلا وتجد فيها -غالباً- اسماً من أسماء الله ، أو فعلاً من أفعاله ، أو حكماً من أحكامه، بل لو شئت لقلت: كل آية في كتاب الله فهي صفة من صفات الله؛ لأن القرآن الكريم كلام الله عز وجل؛ فكل آية منه فهي صفة من صفات الله عز وجل.

(3) تدبر الشيء؛ معناه: التفكر فيه، كأن الإنسان يستدبره مرة ويستقبله أخرى؛ فهو يكرر اللفظ ليفهم المعنى. فالذي يتدبر القرآن بهذا الفعل.
وأما النية؛ فهي أن يكون " طالباً للهدى منه"؛ فليس قصده بتدبر القرآن أن ينتصر لقوله، أو أن يتخذ منه مجادلة بالباطل، ولكن قصده طلب الحق؛ فإنه سوف تكون النتيجة قول المؤلف :" تبين لهُ طَريق الحق".

وما أعظمها من نتيجة!!


لكنها مسبوقة بأمرين: التدبر، وحسن النية؛ بأن يكون الإنسان طالباً للهدى من القرآن ؛ فحينئذ يتبين له طريق الحق.

والدليل على ذلك عدة آيات؛ منها:

قوله الله تبارك وتعالى : ﴿ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ ﴾(النحل: من الآية44).

وقال تعالى : ﴿ كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾ (صّ:29) .

وقال تعالى : ﴿ أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءَهُمْ مَا لَمْ يَأْتِ آبَاءَهُمُ الْأَوَّلِينَ ﴾ (المؤمنون:68).

وقال تعالى : ﴿ وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ ﴾ (القمر:32) .

...والأيات في هذا كثيرة، تدل على أن من تدبر القرآن – لكن بهذه النية، وهي طلب الهدى منه-؛ لابد أن يصل إلى النتيجة، وهي تبين طريق الحق.

أما من تدبر القرآن ليضرب بعضه ببعض، وليجادل بالباطل، ولينصر قوله؛ كما يوجد عند أهل البدع وأهل الزيغ فإنه يعمى عن الحق والعياذ بالله.

لأن الله تعالى يقول: ﴿ هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ ﴾ (آل عمران:7)؛ على تقدير ( أما) ؛ أي: وأما الراسخون في العلم؛ فـ ﴿ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا ﴾(آل عمران: من الآية7)؛ وإذا قالوا هذا القول؛ فسيهتدون إلى بيان هذا المتشابه، ثم قال: ﴿ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾(آل عمران: من الآية7).

وقال تعالى : ﴿ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدىً وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمىً أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ ﴾(فصلت: من الآية44)




انظر ( شرح العقيدة الواسطية)

العلامة الإمام الفقيه
محمد الصالح العثيمين
رحمه الله

التعديل الأخير تم بواسطة أبو حـــاتم البُلَيْـــدِي ; 07 Feb 2010 الساعة 05:38 PM
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 08 Feb 2010, 05:57 AM
أم مصعب السلفية أم مصعب السلفية غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 52
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .

خصائص هذه الأمة ..

قال ابن تيمية رحمه الله:

1- جعل أمته خير أمة أُخرجت للناس.
2ـ أكمل لهم دينهم وأتمَّ عليهم نعمه، ورضي لهم الإسلام ديناً.
3ـ وأظهره على الدين كله إظهاراً بالنُصرة والتمكين، وإظهاراً بالحجة والتمكين.
4ـ وجعل فيهم علماءهم ورثة الأنبياء، يقومون مقامهم في تبليغ ما أًنزل من الكتاب.
5ـ وجعل فيهم طائفة منصورة لا يزالون ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم.
6ـ وحفظ لهم الذّكر الذي أنزله من الكتاب المكنون.
7ـ وخصّهم بالرواية والإسناد، الذي يميزُ به بين الصدق والكذب الجهابذة النقّاد.

(الفتاوى 1/ 2 ـ 3)

التعديل الأخير تم بواسطة أبو حـــاتم البُلَيْـــدِي ; 08 Feb 2010 الساعة 11:55 AM سبب آخر: يُكتفى بفائدة واحدة أحسن الله إليكم
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 09 Feb 2010, 10:42 AM
أبو حـــاتم البُلَيْـــدِي
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

متى يكون العفو (( التجاوز عن العقوبة )) محمودا يستحق الثناء فاعله ؟


وقوله : (أو تعفوا عن سوء) : العفو: هو التجاوز عن العقوبة.
فإذا أساء إليكم إنسان فعفوت عنه ؛ فإن الله سبحانه وتعالى يعلم ذلك. ولكن العفو يشترط للثناء على فاعله أن يكون مقروناً بالإصلاح ؛ لقوله تعالى : ( فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ) (الشورى: من الآية40) ، وذلك أن العفو قد يكون سبباً للزيادة في الطغيان والعدوان ، وقد يكون سبباً للانتهاء عن ذلك، وقد لا يزيد المعتدي ولا ينقصه.
1- فإذا كان سبباً للزيادة في الطغيان ؛ كان العفو هنا مذموماً ، وربما يكون ممنوعاً ؛ مثل أن نعفوا عن هذا المجرم ، ونعلم - أو يغلب على الظن أنه يذهب فيجرم إجراماً أكبر ؛ فهنا لا يمدح العافي ؛ عنه ، بل يذم.
2-وقد يكون العفو سبباً للانتهاء عن العدوان ؛ بحيث يخجل ويقول : هذا الذي عفا عني لا يمكن أن أعتدي عليه مرة أخرى، ولا على أحد غيره. فيخجل أن يكون هو من المعتدين ، وهذا الرجل من العافين ؛ فالعفو محمود ومطلوب وقد يكون واجباً.
3-وقد يكون العفو لا يؤثر ازدياداً ولا نقصاً ؛ فهو أفضل لقوله تعالى : ( وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى )(البقرة: من الآية237) .
وهنا يقول تعالى: ( أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوّاً قَدِيراً )؛ يعني: إذا عفوتم عن السوء ؛ عفا الله عنكم ، ويؤخذ هذا الحكم من الجواب: ( فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوّاً قَدِيراً) ؛ يعني : فيعفو عنكم مع قدرته على الانتقام منكم ، وجمع الله تعالى هنا بين العفو والقدير؛ لأن كمال العفو أن يكون عن قدرة . أما العفو الذي يكون عن عجز ؛ فهذا لا يمدح فاعله ؛ لأنه عاجز عن الأخذ بالثأر . وأما العفو الذي لا يكون مع قدرة ؛ فقد يمدح لكنه ليس عفواً كاملاً، بل العفو الكامل ما كان عن قدرة.
ولهذا جمع الله تعالى بين هذين الاسمين ( العفو) و ( القدير ) :
فالعفو: هو المتجاور عن سيئات عباده، والغالب أن العفو يكون عن ترك الواجبات، و المغفرة عن فعل المحرمات.



انظر (شرح العقيدة الواسطية)

الشيخ العلامة الإمام
محمد الصالح العثيمين
رحمه الله
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 10 Feb 2010, 02:21 AM
أم مصعب السلفية أم مصعب السلفية غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 52
افتراضي من وحي سورة التكاثر

من وحي سورة التكاثر



قوله تعالى : { ألهاكم التكاثر . حتى زرتم المقابر . كلا سوف تعلمون . ثم كلا

سوف تعلمون . كلا لو تعلمون علم اليقين . لترون الجحيم . ثم لترونها عين اليقين .

ثم لتسألن يومئذ عن النعيم } [ سورة التكاثر]




أخلصت هذه السورة للوعد والوعيد و التهديد ، وكفى بها موعظة

لمن عقلها .



فقوله تعالى : { ألهاكم } أي : شغلكم على وجه لا تعذرون فيه ،

فإن الإلهاء عن الشيء هو الاشتغال عنه : فإن كان بقصد ، فهو

محل التكليف ، وإن كان بغير قصد - كقوله صلى الله عليه وسلم

في الخميصة(1) : (( إنها ألهتني آنفا عن صلاتي )) (2) - كان

صاحبه معذورا ، وهو نوع من النسيان ، وفي الحديث : فلها صلى

الله عليه وسلم عن الصبي (3) ، أي : ذهل عنه ، ويقال : لها

بالشيء ، أي : اشتغل به ، وله عنه إذا انصرف عنه . واللهو

للقلب ، واللعب للجوارح ، ولهذا يجمع بينهما . ولهذا كان قوله :

{ ألهاكم التكاثر } : أبلغ في الذم من (شغلكم) ، فإن العامل قد

يستعمل جوارحه بما يعمل وقلبه غير لاه به ، فاللهو هو ذهول

وإعراض .



و {التكاثر } : تفاعل من الكثرة ، أي : مكاثرة بعضكم لبعض .



وأعرض عن ذكر المتكاثر به إرادة لإطلاقه وعمومه وأن كل ما

يكاثر به العبد غيره – سوى طاعة الله ورسوله وما يعود عليه

بنفع معاده - ،فهو داخل في هذا التكاثر ... فالتكاثر في كل شيء ،

من مال ، أو جاه ، أو رئاسة ، أو نسوة ، أو حديث ، أو علم –

ولا سيما إذا لم يحتج إليه - .... والتكاثر في الكتب ، والتصانيف ،

وكثرة المسائل ، وتفريغها ، وتوليدها ...والتكاثر أن يطلب الرجل

أن يكون أكثر من غيره ، وهذا مذموم ، إلا فيما يقرب إلى الله ،

فالتكاثر فيه منافسة في الخيرات ومسابقة إليها.



وفي "صحيح مسلم" من حديث عبد الله بن الشخير – بكسر الشين

- ، أنه انتهى إلى النبي صلى الله عليه وسلموهو يقرأ : { ألهاكم

التكاثر }. قال : (( يقول ابن آدم : مالي ! مالي ! وهل لك من مالك

إلا ما : تصدقت فأمضيت ، أو أكلت فأفنيت ، أو لبست فأبليت

؟ ! )). (4)







(1) الخميصة : كساء مربع له أعلام.



(2) قطعة من حديث رواه : البخاري [ 8- كتاب الصلاة ، 14- باب إذا صلى في ثوب له أعلام ونظر إلى علمها ، 1/ 482/ 373 ] ومسلم [ 5- كتاب المساجد ، 15- باب كراهة الصلاة في ثوب له اعلام ،1/ 391/ 556 ]،عن عائشة رضي الله عنها.



(3) قطعة من حديث رواه : البخاري [78- كتاب الأدب ، 108- باب تحويل الاسم إلى اسم أحسن منه ، 10/ 575 / 2191 ]، ومسلم [ 38- كتاب الأدب ، 5- باب استحباب تحنيك المولود ،3/ 1293/ 2149 ]، عن سهل بن سعد رضي الله عنه .



(4) رواه مسلم [53- كتاب الزهد والرقائق ،4/ 2273/ 2958 ].
منقول من كتاب (الفوائد) للإمــام ابن قيم الجوزية
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 12 Feb 2010, 11:45 AM
أبو حـــاتم البُلَيْـــدِي
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

إذا قال علماء السلف (( أهل اليمن )) فمن المقصودون بها ؟

حدثنا عبدان قال: أخبرنا أبو حمزة عن الأعمش عن جامع بن شداد عن صفوان بن محرز عن عمران بن حصين قال: إني عند النبي - صلى الله عليه وسلم - إذ جاءه قوم من بني تميم فقال: (( اقبلوا البشرى يا بني تميم )) قالوا: بشرتنا فأعطنا، فدخل ناس من أهل اليمن فقال: (( اقبلوا البشرى يا أهل اليمن إذ لم يقبلها بنو تميم )) قالوا: قبلنا جئناك لنتفقه في الدين؛ ولنسألك عن أول هذا الأمر ما كان، قال: (( كان الله، ولم يكن شيء قبله، وكان عرشه على الماء، ثم خلق السماوات والأرض، وكتب في الذكر كل شيء ))، ثم أتاني رجل فقال: يا عمران أدرك ناقتك، فقد ذهبت، فانطلقت أطلبها، فإذا السراب ينقطع دونها، وأيم الله، لوددت أنها قد ذهبت، ولم أقم.

فائدة:

المراد بأهل اليمن كل من كان على يمين الكعبة يسمى يمن، وليس المراد به الحدود الجغرافية المعروفة الآن، فغامد وزهران وتهامة كلها تدخل في اليمن

انظر ( شرح كتاب التوحيد من صحيح البخاري)
الشيخ عبد العزيز الراجحي
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 13 Feb 2010, 02:55 PM
أبو حـــاتم البُلَيْـــدِي
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

قاعدة ينبغي أن تكون أساسية عند الجميع (( آمن بالآية تهتد إلى مدلولها ))


والمؤلف ترك الآية التي بعدها ؛ لأنه ليس فيها شاهد ، ولكنها مفيدة ؛ فنذكرها : قال تعالى: ( إِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِآياتِ اللَّهِ لا يَهْدِيهِمُ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ * إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِآياتِ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ ) {النحل:104-105}.

ومعنى هذه الآية: أن الذين لا يؤمنون بآيات الله لا يهديهم الله ولا ينتفعون بآياته، والعياذ بالله ؛ فالهداية مسدودة عليهم.

وهذه الحقيقة فيها فائدة كبيرة، وهي: أن من لم يؤمن بآيات الله لا يهديه الله.

ومفهوم المخالفة فيها: أن من آمن بآيات الله؛ هداه الله.

مثال ذلك: أننا نجد من لم يؤمن بالآيات ؛ لم يهتد لبيان وجهها ؛ مثل قول بعضهم : كيف ينزل الله إلى السماء الدنيا وهو في العلو؟!
فنقول: آمن تهتد ! فإذا آمنت بأنه ينزل حقيقة علمت أن هذا ليس بمستحيل: لأنه في جانب الله عز وجل، ولا يماثله شيء.

ونجد من يقول في قوله تعالى ( جداراً يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقَامَهُ )(الكهف:77}: كيف يريد الجدار؟

فنقول: آمن بأن الجدار " يريد أن " يتبين لك أن هذا ليس بغريب.


وهذه قاعدة ينبغي أن تكون أساسية عندك، وهي: آمن تهتد!


والذين لا يؤمنون بآيات الله لا يهديهم الله، ويبقى القرآن عليهم عمى - والعياذ بالله – ولا يستطيعون الاهتداء به، نسأل الله لنا ولكم الهداية.



انظر 271/272( شرح العقيدة الواسطية )
الإمام العلامة الفقيه
محمد الصالح العثيمين
رحمه الله
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 13 Feb 2010, 05:49 PM
أبو تميم يوسف الخميسي أبو تميم يوسف الخميسي غير متواجد حالياً
مـشـرف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
الدولة: دولــة قـطـر
المشاركات: 1,623
إرسال رسالة عبر MSN إلى أبو تميم يوسف الخميسي إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو تميم يوسف الخميسي
افتراضي


سبب تفرق الأمة


«إننا علمنا حق العلم، بعد التروي والتثبت، ودراسة أحوال الأمة ومناشئ أمراضها، أن هذه الطرق المبتدعة في الإسلام هي سبب تفرق المسلمين، لا يستطيع عاقل سلم منها ولم يبتل بأهوائها أن يكابر في هذا أو يدفعه، وعلمنا أنها هي السبب الأكبر في ضلالهم في الدين والدنيا، ونعلم أن آثارها تختلف في القوة والضعف اختلافا يسيرا باختلاف الأقطار، ونعلم أنها أظهر آثارا وأعراضا وأشنع صورا ومظاهرا في هذا القطر الجزائري، والأقطار المرتبطة به ارتباط الجوار القريب منها في غيره، لأنها في هذه الأقطار فروع بعضها من بعض، ونعلم أننا حين نقاومها نقاوم كلّ شر، وأننا حين نقضي عليها -إن شاء الله- نقضي على كلّ باطل ومنكر وضلال، ونعلم زيادة على ذلك أنه لا يتم في الأمة الجزائرية إصلاح في أي فرع من فروع الحياة مع وجود هذه الطرقية المشؤومة، ومع ما لها من سلطان على الأرواح والأبدان، ومع ما فيها من إفساد للعقول وقتل للمواهب»

[البشير الإبراهيمي، الآثار:1/190].
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 14 Feb 2010, 11:56 AM
أبو حـــاتم البُلَيْـــدِي
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

جزاكم الله خيراً على المساهمة في الخير

ونذكر أن باب الأجر

مفتــــــوح للجميــــع
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 14 Feb 2010, 08:05 PM
أم عبد الرحمن العاصمية أم عبد الرحمن العاصمية غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: الجزائر
المشاركات: 156
افتراضي

أحبُّ الأعمال إلى الله أدومها وإن قلَّ

قال الحافظ الذهبي (ت 748هـ) رحمه الله:

«فأقلُّ مراتب النهي أن تُكرَه تلاوةُ القرآن كلِّه في أقلَّ من ثلاث، فما فَقه ولا تدبَّر من تلا في أقلَّ من ذلك. ولو تلا ورتل في أسبوع، ولازم ذلك، لكان عملاً فاضلاً، فالدِّينُ يُسرٌ، فوالله إنَّ ترتيل سُبع القرآن في تهجد قيام الليل مع المحافظة على النَّوافل الراتبة، والضحى، وتحية المسجد، مع الأذكار المأثورة الثابتة، والقول عند النوم واليقظة، ودُبر المكتوبة والسَّحَر، مع النَّظر في العلم النافع والاشتغال به مخلصاً لله، مع الأمر بالمعروف، وإرشاد الجاهل وتفهيمه، وزجر الفاسق، ونحو ذلك، مع أداء الفرائض في جماعة بخشوع وطمأنينة وانكسار وإيمان، مع أداء الواجب، واجتناب الكبائر، وكثرة الدعاء والاستغفار، والصدقة وصلة الرحم، والتواضع، والإخلاص في جميع ذلك، لشُغلٌ عظيمٌ جسيمٌ، ولمَقامُ أصحاب اليمين وأولياء الله المتقين، فإنَّ سائر ذلك مطلوب.

فمتى تشاغل العابِد بختمة في كلِّ يوم، فقد خالف الحنيفية السَّمحة، ولم ينهض بأكثر ما ذكرناه ولا تدَبَّر ما يتلوه ...

وكلُّ من لم يَزُمَّ نفسه في تعبُّده وأوراده بالسنة النبوية، يندَمُ ويترَهَّب ويسوء مِزاجُه، ويفوته خيرٌ كثير من متابعة سنة نبيِّه الرؤوف الرحيم بالمؤمنين، الحريص على نفعهم، وما زال صلى الله عليه وسلم معلِّماً للأمَّة أفضلَ الأعمال، وآمراً بهجر التَّبتُّل والرهبانية التي لم يُبعث بها، فنهى عن سَرد الصَّوم، ونهى عن الوصال، وعن قيام أكثر الليل إلاَّ في العَشر الأخير، ونهى عن العُزبة للمستطيع، ونهى عن ترك اللحم إلى غير ذلك من الأوامر والنواهي.

فالعابد بلا معرفةٍ لكثير من ذلك معذورٌ مأجور، والعابد العالم بالآثار المحمدية، المتجاوز لها مَفضولٌ مغرور، وأحبُّ الأعمال إلى الله تعالى أدومُها وإن قلَّ، ألهمنا الله وإيَّاكم حسن المتابعة، وجنَّبنا الهوى والمخالفة ».

سير أعلام النبلاء (3/84 – 86)
رد مع اقتباس
  #11  
قديم 15 Feb 2010, 07:45 AM
أم عبد الرحمن العاصمية أم عبد الرحمن العاصمية غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: الجزائر
المشاركات: 156
افتراضي

( في قوله صلى الله عليه وسلم "فاتقوا الله وأجملوا في الطلب" )

جمع النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : " فاتقوا الله وأجملوا في الطلب " بين مصالح الدنيا والآخرة ونعيمها ولذاتها ، إنما ينال بتقوى الله وراحة القلب والبدن وترك الاهتمام والحرص الشديد والتعب والعناد والكد والشقاء في طلب الدنيا إنما ينال بالإجمال في الطلب ، فمن اتقى الله فاز بلذة الآخرة ونعيمها ، ومن أجمل في الطلب استراح من نكد الدنيا وهمومها فالله المستعان.

قد نادت الدنيا على نفسها***لوكان في ذا الخلق من يسمـعُ
كم واثق بالعيش أهلكتــه***وجامع فرقت مايـــجمـــــــــعُ

( في جمع النبي صلى الله عليه وسلم بين تقوى الله وحسن الخلق )

جمع النبي صلى الله عليه وسلم بين تقوى الله وحسن الخلق لأن تقوى الله يصلح مابين العبد وبين ربه وحسن الخلق يصلح ما بينه وبين خلقه ، فتقوى الله توجب له محبة الله ، وحسن الخلق يدعو الناس إلى محبته


المصدر : كتاب الفوائد لإبن القيم رحمه الله

التعديل الأخير تم بواسطة أم عبد الرحمن العاصمية ; 16 Feb 2010 الساعة 01:38 PM سبب آخر: تم ذكر المصدر
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 16 Feb 2010, 10:34 AM
أبو حـــاتم البُلَيْـــدِي
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

التسبيح نوعــان، بلـسان الحـال، وبلـسان المقــال


الآية السادسة: قوله تعالى: ( يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) [التغابن: 1].

* (يسبح)، بمعنى: ينزه عن كل صفة نقص وعيب، و(سبح) تتعدى بنفسها وتتعدى باللام.

- أما تعهديها بنفسها، فمثل قوله تعالى: ( لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً ) (الفتح:9)

- وأما تعديها باللام، فهي كثيرة، فكل السور المبدوءة بهذا متعدية باللام.

قال العلماء: وإذا أريد مجرد الفعل، تعدت بنفسها: [وتسبحوه]، أي: تقولوا: سبحان الله!

وإذا أريد بيان القصد والإخلاص، تعدت باللام، [يسبح لله]، أي: سبحوا إخلاصاً لله واستحقاقاً.

فاللام هنا تبين كمال الإرادة من الفاعل، وكمال الاستحقاق من المسبح، وهو الله.

* وقوله: ( مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ): عام يشمل كل شيء.

لكن التسبيح نوعان: تسبيح بلسان المقال، وتسبيح بلسان الحال.

- أما التسبيح بلسان الحال، فهو عام: ( وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ )[الإسراء: 44].

- وأما التسبيح بلسان المقال، فهو عام كذلك، لكن يخرج منه الكافر، فإن الكافر لم يسبح الله بلسانه، ولهذا يقول تعالى: ( سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ )[الحشر: 23]،( سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ ) (الصافات:159) هم لم يسبحوا الله تعالى، لأنهم أشركوا به ووصفوه بما لا يليق به.

فالتسبيح بلسان الحال يعني: أن حال كل شيء في السماوات والأرض تدل على تنزيه الله سبحانه وتعالى عن العبث وعن النقص، حتى الكافر إذا تأملت حاله، وجدتها تدل على تنزه الله تعالى عن النقص والعيب.

وأما التسبيح بلسان المقال، فيعني: أن يقول: سبحان الله.


انظر ( شرح العقيدة الواسطية / 298)
الشيخ العلامة الإمام
محمد بن صالح العثيمين
رحمه الله


وإتماماً للفائدة فقد سألني الأخ هشام الهاشمي في شبكة سحاب سؤالاً وطرحته يومها على الشيخ لزهر حفظه الله، والسؤال التالي:
أحيانا الإنسان يكون مرهقا وبين اليقظة والنوم وهو يستغر الله ومن ثم يقوم يستغفر في نفسه حتى ينام، خشية أن يضيع فضل الذكر.
هل هذه الطريقة ( الاستغفار بالقلب ) تجزء ؟

فأجاب الشيخ لزهر حفظه الله:

لا حرج في استغفاره بقلبه إذا خشي أن يفوته الأجر. ا.هـ
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 17 Feb 2010, 01:25 PM
أبو حـــاتم البُلَيْـــدِي
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

فضل صلاة العصر على صلاة الفجر ، وفضل صلاة الفجر على صلاة العصر


قوله صلى الله عليه وسلم: (( فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروبها ؛ فافعلوا ))
الصلاة قبل طلوع الشمس هي الفجر، وقبل غروبها هي العصر.

والعصر أفضل من الفجر؛ لأنها الصلاة الوسطى التي خصها الله بالأمر بالمحافظة عليها بعد التعميم ، والفجر أفضل من العصر من وجه؛ لأنها الصلاة المشهودة؛ كما قال تعالى (ِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً)(الاسراء: من الآية78) وجاء في الحديث الصحيح: (( من صلى البردين ؛ دخل الجنة ))
(1)
، وهما الفجر والعصر.



شرح العقيدة الواسطية
لفضيلة الشيخ العلامة
محمد بن صالح العثيمين
رحمه الله



ـــــــــــــــــــــــــ
(1) رواه البخاري/ كتاب مواقيت الصلاة/ باب فضل الفجر، ومسلم / كتاب المساجد/ باب فضل صلاتي الصبح والعصر
رد مع اقتباس
  #14  
قديم 18 Feb 2010, 12:15 AM
أم عبد الرحمن أم عبد الرحمن غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 7
افتراضي

قال وهب بن الورد: ((اتقِ الله ولا تسب الشيطان في العلانية، وأنتَ صديقه في السر! )) [صفة الصفوة 3/135].
رد مع اقتباس
  #15  
قديم 20 Feb 2010, 12:47 PM
أبو حـــاتم البُلَيْـــدِي
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

هل التعارف من السنة؟!
للعلامة المُحَدِّث محمد الألباني
رحمه الله


شيخنا هل التعارف من السنة؟

...كثير من الملتزمين بالإسلام سواء كان مفهومهم له صحيحاً أو غير صحيح أنه من السنة التعارف.
هذا ليس من السنة في شيء، السنة هو إذا أحببت مسلما في الله أن تعرفه بذلك، هذا هو السنة.
أما خلينا نتعارف: فلان ابن فلان، وفلان ابن فلان، وبشتغل كذا وموظف كذا وبدرس كذا، و إلى آخره، هذا تقليد أوروبي محض.
ثم لا يتعدى يعني هذا التعارف، لا يتعدى هذا التعارف إلى شيء يعني مشروع ويكون هذا من باب...انقطاع في الكلام...كما قال عز وجل { يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا} لماذا؟ { إن أكرمكم عند الله أتقاكم }.
فإذا كان التعارف هو لمجرد التعارف، فهذا كالذي يتوضأ ولا يصلي، أما إذا كان يقصد من وراء ذلك يعني يمشي خطوة أخرى إلى إيجاد شيء من الترابط والتوادد والتحابب الذي لابد منه فلا بأس منه، لكن شريطة ألا تتخذ سنة.
السنة كما ذكرنا "أنا أحب فلانا لله" فيأتي الجواب منه أحبك الله الذي أحببتني له.


سلسلة الهدى والنور: شريط رقم 18، الدقيقة 12:48
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013