الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.وبعد:
فهذا توجيه ونصيحة غالية من جملة توجيهات ونصائح الشيخ الوالد عبد الغني عويسات-حفظه الله- كانت في محاضرة ألقاها الشيخ يوم الأربعاء 11 صفر 1436 الموافق لـ:3 ديسمبر 2014 بالاقامة الجامعية حملة (3) بولاية باتنة التي كانت بعنوان : " التعالم حقيقته ، مظاهره، مضاره و طرق الوقاية منه " فجزى الله الشيخ خير الجزاء على ما قدمه لأبنائه و على ما بذله من جهد في نشر العلم والدعوة إلى الله عزوجل.
قال الشيخ -حفظه الله- (... خلي نفسك تبقى طالب علم، خلي نفسك تبقى غير ظاهر، خلي نفسك تبقى كعامة الناس، لأنه قد تسأل ولا تستطيع أن تقول لا أدري، لأنك تخشى لو قلت لا أدري يقول الناس عنك إن هذا المرء لا يدري، مع أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول لا أدري، مع أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا يقولون لا ندري، مع أن التابعين كانوا يقولون لا ندري، ومن قال لا أدري علمه الله لا يدري، وكانوا يعتبرون نصف العلم قول المرء الله أعلم، بل كان الواحد منهم إذا قال لا أدري و يعيب عليه المرء قوله لا أدري، فيقولون أنت الذي لا تدري ما معنى كلمة لا أدري، وما ثمرة لا أدري، وما فائدة لا أدري، فإنك لأن تقول لا أدري لما لا تدري، خير لك من أن تقول أدري وأنت لا تدري أنك لا تدري، ولعلك تقول أدري وأنت تدري أنك لا تدري، وهذا هو الجهل المركب.)
التعديل الأخير تم بواسطة عبد الرحمن رحال ; 20 Dec 2014 الساعة 02:04 PM