منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14 Jul 2014, 06:03 PM
رضا عثمان رضا عثمان غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 86
افتراضي إشكال في شرح <باب من الشرك إرادة الإنسان بعمله الدنيا> من <كتاب التوحيد>

سمعت درسا مسجّلا لبعض المشايخ الفضلاء في شرح كتاب التوحيد للإمام محمّد بن عبد الوهّاب، باب من الشرك إرادة الإنسان بعمله الدنيا.

فذكر فضيلته ما معناه وملخّصه:

إنّ الذي يدعو الله بأمور دنيوية -بإخلاص لله- من أجل أن يحصل عليها، فهذا ليس له إلّا تلك التي دعا الله بها، وليس له في الآخرة شيء.

والذي يصلّي صلاة الاستسقاء لله من أجل أن ينزل المطر في الدنيا، هذا ليس له إلّا ما قصد، وقد يتحقّق له، وقد لا يتحقّق.

ومراد الشيخ أن يتمحّض قصد المكلّف في عباداته في إرادة وجه الله والدار الآخرة؛ ولا يكون لعباداته نصيب من إرادة الدنيا، فإن أتاه شيء منها فزيادة خير، وإلّا فلا يبالي.

لكن أشكل عليّ وعلى غيري من إخواني هذا الكلام لكثرة الأعمال الشرعية التي يراد بها الدنيا: كالاستخارة، والرقية، والاستسقاء، وطلب شيء من الدنيا لتحقيق مقاصد شرعية، كسؤال الرزق للهجرة من بلاد الكفّار، أو للزواج لإعفاف النفس...

فهل يتفضّل علينا بعض الأكارم بزيادة توضيح هذه المسألة؟



والله يجازي الجميع ويبارك في الكلّ.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 06 Aug 2014, 04:55 PM
رضا عثمان رضا عثمان غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 86
افتراضي

أرفع الموضوع للحاجة إليه
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 06 Aug 2014, 06:51 PM
أبو عبد الله ياسين بن محمد الساوري أبو عبد الله ياسين بن محمد الساوري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2012
المشاركات: 33
افتراضي

هذه الأعمال التي ذكرت من استخارة و رقية و غيرها و إن كان نفعها في الدنيا فإن الله هو من أمر بها فأنت تمتثل أمره بتلك العبادة فلا بد أن تخلص في عملك ثم بعد ذلك ترجو من الله أن يحصل النفع المطلوب و لا ينبغي أن يكون قصدك في تلك العبادة النفع الدنيوي و إنما يكون قصدك طاعة الله و إرضائه أولا ثم الرجاء فيما عند الله لأن حصول النفع منة من الله
و الله أعلم
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 06 Aug 2014, 07:11 PM
ابوعبيدة عبدالوهاب الهمال ابوعبيدة عبدالوهاب الهمال غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Feb 2013
الدولة: الجزائر
المشاركات: 316
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الله ياسين بن محمد الساوري مشاهدة المشاركة
هذه الأعمال التي ذكرت من استخارة و رقية و غيرها و إن كان نفعها في الدنيا فإن الله هو من أمر بها فأنت تمتثل أمره بتلك العبادة فلا بد أن تخلص في عملك ثم بعد ذلك ترجو من الله أن يحصل النفع المطلوب و لا ينبغي أن يكون قصدك في تلك العبادة النفع الدنيوي و إنما يكون قصدك طاعة الله و إرضائه أولا ثم الرجاء فيما عند الله لأن حصول النفع منة من الله
و الله أعلم

جزاك الله خير على حل الإشكال
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 07 Aug 2014, 03:17 PM
رضا عثمان رضا عثمان غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 86
افتراضي

جزاك الله تعالى بكلّ خير أخي المكرّم ياسين؛

وأشكرك على توضيحك؛

لكن، وأرجو أن تعذرني، الإشكال لا يزال باقيا، لأنّ الذي ظهر لي من كلام الشيخ أنّ المسلم يكتفي بقصد التعبّد لله، قاطعا رجاء حصول المنافع الدنيوية.

وهذا هو الذي أشكل عليّ على وجه الخصوص.
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 07 Aug 2014, 06:47 PM
أبو عبد الله ياسين بن محمد الساوري أبو عبد الله ياسين بن محمد الساوري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2012
المشاركات: 33
افتراضي

لو نقلت لنا كلام الشيخ بلفظه مع شيء من سياقه حتى ينظر فيه الإخوة لكان أفضل
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 14 Aug 2014, 03:08 PM
أبو البراء
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

الحمد لله، شكَر الله لك أستاذ رضا على فتح باب هذه المناقشة الطيِّبة.
هذه المسألة وهي العمل من أجل الدُّنيا هي عند العلماء أربعة أقسام ذكرها السَّلف في تفسير قول الله تعالى: "من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوفِّ إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون"، قال في "فتح المجيد" (466):ذكرها الشيخ محمَّد بن عبد الوهاب رحمه الله وهي:
أن يعمل العمل خالصا لله، لكنه لا يريد ثواب الآخرة، إنما يريد أن يجازيه الله بحفظ أهله وعياله او ماله أو غير ذلك من عاجل فوائد العبادات ومصالحها.
العلم لنظر الناس وهو الرياء.
أن يعمل عملًا صالحًا بنيَّة الحصول على المال والدنيا.
أن يعمل بطاعة الله مخلصا، ولكنه على عمل يكفره عن الإسلام، مثل اليهود والنَّصارى إذا عبدوا الله.

فهذه الأقسام الأربعة الأول لا ثواب له في الآخرة، لكنه ليس آثمًا، فهو من هذه الجهة خير من المرائي ومن يعمل للدنيا لأنهما آثمان مقصرِّان وأعمالهما التي دخلها الدَّاخل باطلة، والرَّابع مشرك بالله تعالى أو كافر به ليس له في الآخرة نصيب.
وبقي في القسمة قسمان آخران هما ممَّن يريد الآخرة لا الدُّنيا:
أحدهما: من يعمل العمل لله تعالى خالصا لا يريد من أمور الدنيا شيئا لا أصالةً ولا تبعا، فهذا هو المخلص الذي وفَّر أجره ليستوفيه كاملا يوم القيامة غير منقوص.
والآخر: من يعمل العمل ابتداءً لقصد ثواب الله تعالى، ويعلم أنه يحصل له به شيء من أمور الدنيا فيكون ذاك في نيته تبعًا لا أصالة، كالغازي في سبيل الله وينوي الغنيمة تبعا، وكالذي يحجُّ لقصد ثواب الله وينوي بذلك أن يتَّجر في حجِّه كما قال تعالى: "ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم".
وهذا كلُّه في الأعمال التي يُراد منها تعظيم الله وإجلاله والخضوع له.
وفي العبادات نوع آخر هي من جنس الاستعانة بالله تعالى، فهذه يكون للإنسان غرض من الأغراض يسعى إليه فيستعين بالله تعالى ليحققه ويتوكل عليه في ذلك، ويسأله سبحانه إيَّاه إمَّا بدعاء مجرَّد أو دعاء مخصوص كأن يسأل السُّقيا بصلاة الاستسقاء، ويسأل الخيرة بصلاة الاستخارة، ولإرادة الفرق بين النوعين من العبادة فصل بينهما في قوله تعالى: "إياك نعبد وإياك نستعين"، وقوله: "فاعبده وتوكل عليه"، فالأوَّل ما أريد به ثواب الآخرة، والثَّاني ما اريد به تحصيل مصالح عاجلة، وعلى هذا فالمشروع لمن استسقى أو استخار أن يتعلق قلبه بتحقيق الله مراده، وهو مقتضى حسن الظن بالله تعالى، والإيقان بإجابته الذي هو من أعظم آداب الدعاء وأسبابِ استجابته، والله أعلم.
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 14 Aug 2014, 10:40 PM
عبد الرحمن رحال عبد الرحمن رحال غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2013
الدولة: الجزائر / بسكرة.
المشاركات: 347
افتراضي

جزاكم الله خيرا أبا البراء على الفوائد النيرة، وكذا باقي الإخوة الأفاضل.
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 17 Aug 2014, 01:13 PM
أبو الحسين عبد الحميد الصفراوي أبو الحسين عبد الحميد الصفراوي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 196
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله جميعا وشكر الله سعي الجميع في توضيح المسألة
وأريد أن أسهم معكم في بعض ذلك - إن أذنتم - وجزاكم الله خيرا، لأن المسألة لها صور عديدة ولكل منها حكم

الحالة الأولى: (نية واحدة) أن تتمحض نية وهمة العامل للدنيا فقط فلا يقصد بالعمل رضى الله ولا الدار الآخرة وهذا لا شك في حبوطه

الحالة الثانية: (تشريك النيتين) أن يجمع بين نية الدين ونية الدنيا معا في العمل الواحد
وهذه اختلف العلماء فيها على ثلاثة أقوال :

القول الأول : بعضهم قال بالبطلان مطلقا ولو كانت نية الدنيا تابعة وهذا قول (ابن حزم وغيره) واستدلوا بأدلة وجوب الإخلاص من مثل قوله تعالى : " وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ ".

القول الثاني: البعض الآخر قال بأن التشريك بين النيتين لا يضر مطلقا وهذا اختيار (القرافي وغيره) واستدلوا بالآيات التي فيها جواز قرن النيتين في العمل الواحد من مثل قوله تعالى: " ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم .. ".

القول الثالث: ينظر للباعث على العمل وقدر النية فيه هل هي للدنيا أم للآخرة .

والتحقيق أن المسألة تحتاج لتفصيل أكثر وأن لها أربعة صور:

الصورة الأولى: أن يقصد ما هو من ضرورات العبادة:
وهذا لا يؤثر وهو واقع سواء نويته أم لا مثل التبرد في الوضوء والاغتسال وما أشبههما.

الصورة الثانية: أن يقصد ما أذن له في قصده صراحة أم استنباطا
من مثل الحج والتجارة، وصلة الرحم وطول العمر، والغزو والسلب..
وهذا أيضا جزائز والمهم ألا تغلب النية الدنوية المأذون فيها على النية الآخروية إذ الشرع رغب في هذه الأعمال وحث بها.

الصورة الثالثة: قصد نيات دنيوية لم يأذن فيها الشرع بواسطة أمر ديني
مثل طلب العلم الشرعي والمال، الإمامة (في المسجد) والراتب أو المسكن، فهذه الأصل فيها البقاء على أصل العبادة والإخلاص فيها فهذه النوايا تؤثر في الإخلاص متسببة في الحبوط.

الصورة الرابعة: قصد الدنيا وجعلها وسيلة لحصول أمر أخروي
وهذا لا بأس به مثل أن يريد المنصب لينفع به الناس وما يشبهه.
والمستحب أن يأخذ المال ليحج لا أن يحج ليأخذ، كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية.


ملاحظة: لم أذكر حالة الرياء لأن المؤلف -رحمه الله- قد عقد له بابا قبله خاصا به، كما أنه يوجد فرق بين المدح وطلب الدنيا.

وكل ما ذكرته ليس فيه شيء مني وإنما استفدته من بعض الشروح، والله أعلم.

التعديل الأخير تم بواسطة أبو الحسين عبد الحميد الصفراوي ; 17 Aug 2014 الساعة 02:13 PM
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 24 Aug 2014, 03:09 PM
يوسف بن عومر يوسف بن عومر غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
الدولة: الجزائر-ولاية سعيدة
المشاركات: 594
افتراضي

جزاكم الله خيرا ولإثراء الموضوع وجدت كلاما يناسب نوعا ما الموضوع والله أعلم

قال الدّكتور عبد الكريم بن عبد الله الخضير - حفظه الله - في شرحه لحديث "النعمان بن بشير - رضي الله عنه -" : ": ومن اتق الشبهات فق استبرأ لدينه وعرضه" من "الأربعين النووية" (الشريط رقم: 06 من الدقيقة 12:40 إلى الدقيقة: 14:59) :
"هل ملاحظة الناس وترك العمل من أجل أن لا يقول الناس: فلان يفعل كذا أو فلان يفعل كذا، هل هذا شرعي أو غير شرعي؟
كونك تترك المباح لئلا يقول الناس: الحلال بين أو تترك المأمور به لئلا يقول الناس: هذا رياء، كما أنك لو فعلت شيئا من أجل الناس - ولو كان أصله شرعيا- فإنه من باب الرياء، ولكن الأمر المتردِّد فيه هل يلاحظ فيه كلام الناس، وهل لكلام الناس أثر في الفعل أو الترك؟ "فقد استبرأ لدينه وعرضه": والاستبراء للدين شرعي، والاستبراء للعرض: شرعي أو غير شرعي؟
كونه دافع للفعل أو دافع للترك لئلا يقول الناس: أنه يفعل كذا أو يترك كذا، هذا في الأصل ليس شرعي، لأنَّ المنظور إليه هو الله وحده جلَّ وعلا، لكن باعتبار أن هذا الأمر صار سببا لتأثيم بعض الناس، وصار سببا لضررك، لأن الكلام يجرُّ بعضه بعضا إلى أن يصل إلى حدّ ما يتضرّر به الإنسان، فعليك أن تستبرئ لا سيما والمسألة في أمر لم يتبيَّن لك فيه التَّرك أو الفعل، أما ما تبيَّن لك في الفعل أو الترك من أمر الأول والثاني فلا تلتفت إلى كلام أحد لا سيما في المأمورات والمنهيات" انتهى كلامه - حفظه الله -.
رد مع اقتباس
  #11  
قديم 30 Sep 2014, 03:07 PM
رضا عثمان رضا عثمان غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 86
افتراضي

أعود للموضوع مستسمحا إخواني الأكارم على تأخّر شكري لهم على بذلهم الجهد، وتحقيقهم للنفع والإفادة، عسى الله تعالى أن يستعملهم في دينه، لسدّ ثغرة من ثغراته.

وشكري موصول لكلّ من أفاد ولو بدعاء وتشجيع؛

ودين عليّ أن أخصّ بالذكر الأخ الفاضل خالد حمودة، والأخ المفضال عبد الحميد الصفراوي.
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 30 Sep 2014, 06:16 PM
مدني الأبياري مدني الأبياري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
الدولة: الجزائر/العاصمة
المشاركات: 59
افتراضي

---

التعديل الأخير تم بواسطة مدني الأبياري ; 30 Sep 2014 الساعة 06:19 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
كتاب التوحيد إشكال


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013