03 Feb 2015, 09:40 PM
|
عضو
|
|
تاريخ التسجيل: Jul 2013
المشاركات: 312
|
|
هل حفظ الله للسنة ينفي الوهم في روايتها ؟ - الشيخ ربيع المدخلي -
س: هل حفظ الله للسنة ينفي الوهم في روايتها ؟
ج: الوهم يقع فعلا لكن يبين, كتب العلل عند إبن أبي حاتم علل أحمد العلل للخلال العلل للدارقطني علل لغيرهم كل هذه عبارة عن أوهام لكن الله سبحانه و تعالى يهيئ من يبيّن هذا الوهم الذي نسب الحديث إلى رسول الله عليه الصلاة و السلام فيبيّنون وهمه هل وجدت كلام أحد عُني بهذه العناية ؟ أحيانا ينكر أهل الأهواء أخبار الآحاد الصحيحة الثابتة عن النبي ﷺ من طريق العُدول يجعلونها مثل أخبار الناس العاديين نقول هناك فرق هذا كلام الرسول ﷺ الله وعد بحفظه لأنه يطلب من الناس أن يصدقوا هذا الرّسول في أخباره و يطلب منهم أن يتبعوه في أقواله في العقائد و في الحلال و الحرام و الأحكام فهل يتعبدهم بالباطل و الخطأ و الضلال ؟ تعالى الله عن ذلك إذن حفظ هذا الدين فلا نتعبد الله في حلال في حرام في عبادة في شيء إلا و قد ثبتت عن النبي فعلا و أحاطتها عناية الله و لا نعتقد عقيدة جاءت عن طريق الأحاديث المُتواترة أو الآحاد و قد حفّتها عناية الله فهي حق و صدق نصدق بها تعلقت بصفات الله تعلقت بالجنة بالنار بالصراط بالشفاعة بأي أمر غيبي هي حق و صدق نؤمن بها و نصدقها و إذا كانت في العمليّات و الأحكام فنعمل بها لأنها حق فالله يستحيل عليه و يتنزه أن يكلفنا بعقائد لم تثبت عن النبي عليه الصلاة و السلام أو يُكلّفنا بعبادات أو في الحلال و الحرام نحلل و نحرم و هو يقول : ((وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ )) يقول هذا و يتوعد هذا الوعيد ثم تأتي أحاديث كثيرة عن النبي ﷺ من طريق الآحاد نحلل بها الفروج و نبيح بها الدماء و إلى آخره و هل تكون هذه الأحاديث ظنونا و أوهاما تحتمل الصدق و تحتمل الكذب تعالى الله عن ذلك عُلوًّا كبيرا و مصداق ذلك ما قلنا لكم إن الله قد حاطها بالعناية الكبيرة فلا يخطئ أحد على رسول الله إلاّ و بُيّن خطؤه
كتاب عون الباري ببيان ما تضمنه شرح السنة للإمام البربهاري للشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله ص 417
|