منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24 Oct 2013, 08:50 PM
أبو ياسر حمزاوي أبو ياسر حمزاوي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2013
المشاركات: 16
افتراضي كتاب العلم للحافظ إبن رجب الحنبلي (جمع وترتيب) الحلقة الثانية

أفضل العلوم وأصلها :
قال رحمه الله تعالى في المصدر السابق ص 317"فأفضل العلوم العلم بالله وهو العلم بأسمائه وصفاته وأفعاله التي توجب لصاحبها معرفة الله وخشيته ومحبته وهيبته وإجلاله وعظمته والتبتل إليه والتوكل عليه والرضا عنه والإشتغال به دون خلقه.
ويتبع ذلك العلم بملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتفاصيل ذلك والعلم بأوامر الله ونواهيه وشرائعه وأحكامه وما يحبه من عباده من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة وما يكرهه من عباده من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة ومن جمع هذه العلوم فهو من العلماء الربانيين العلماء بالله والعلماء بأمر الله...
وقال رحمه الله تعالى في رسالته التي لم يألف مثلها أحد، فضل علم السلف على الخلف ج4 ص66" فأفضل العلوم في تفسير القرآن ومعاني الحديث والكلام في الحلال والحرام ما كان مأثور عن الصحابة والتابعين وتابعيهم إلى أن ينتهي إلى أئمة الإسلام المشهورين المقتدى بهم الذين سميناهم فيما سبق فضبط ماروي عنه في ذلك أفضل العلوم مع تفهمه وتعقله والتفقه فيه وما حدث بعدهم من التوسع لا خير في كثير منه إلا أن يكون شرحا لكلام يتعلق من كلامهم وأما ما كان مخالفا لكلامهم فأكثره باطل أو لا منفعة فيه وفي كلامهم في ذلك كفاية وزيادة فلا يوجد في كلام من بعدهم من حق إلا وهو في كلامهم موجود بأوجز لفظ وأخصر عبارة ولا يوجد في كلام من بعدهم من باطل إلا وفي كلامهم ما يبين بطلانه لمن فهمه وتأمله ويوجد في كلامهم من المعاني البديعة والمآخذ الدقيقة مالا يهتدى إليه من بعدهم ولا يلم به فمن لم يأخذ العلم من كلامهم فاته ذلك الخير كله مع ما يقع في كثير من الباطل متابعة لمن تأخر عنهم
وقال رحمه الله تعالى ج4ص73 فأصل العلم العلم بالله الذي يوجب خشيته ومحبته والقرب منه والأنس به والشوق إليه ثم يتلوه العلم بأحكام الله وما يحبه ويرضاه من العبد من قول أو عمل أو إعتقاد فمن تحقق بهذين العلمين كان علمه علما نافعا وحصل له العلم النافع والقلب الخاشع والنفس القانعة والدعاء المسموع ومن فاته هذا العلم وقع في الأربع التي استعاذ منها النبي صلى الله عليه وسلم وصار علمه وبالا عليه وحجة عليه فلم ينتفع به لأنه لم يخشع قلبه لربه ولم تشبع نفسه من الدنيا بل ازداد عليها حرصا ولها طلبا...
ص72 فشأن كله في أن العبد يستدل بالعلم على ربه فيعرفه فإذا عرف ربه فقد وجده منه قريبا ومتى وجده قريبا قربه إليه وأجاب دعاءه ...
العلم علمان علم نافع وعلم غير نافع :
قال في المصدر السابق ص44"قد ذكر الله في كتابه العلم تارة في مقام المدح،وهو العلم النافع وتارة في مقام الذم وهو العلم الذي لا ينفع
فأما الأول:فمثل قوله تعالى{قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون}
وقوله {شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة والوا العلم قائما بالقسط}
وقوله {وقل ربي زدني علما}
وقوله {إنما يخشى الله من عباده العلماء}...
وأما العلم الذي ذكره الله على جهة الذم فقوله في السحر{ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الاخرة من خلق}
وقوله{فلما جاءهم رسولهم بالبينات فرحوا بما عندهم من العلم وحاق بهم ما كانوا به يستهزؤن}...
ولذلك جاءت السنة بتقسيم العلم إلى نافع وإلى غير نافع والإستعاذة من العلم الذي لا ينفع وسؤال العلم النافع
ففي صحيح مسلم (2722)عن زيد بن الأرقم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول{ اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع ومن دعوة لا يستجاب لها}
وخرج النسائي من حديث جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول {اللهم إني أسألك علما نافعا وأعوذ بك من علم لا ينفع}
وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال {إن من البيان سحرا وإن من العلم جهلا}...
ويفسرايضا بأن العلم الذي يضر ولا ينفع جهل لأن الجهل به خير من العلم به فإذا كان الجهل به خير منه فهو شر من الجهل وهكذا السحر وغيره من العلوم المضرة في الدين ولادنيا.
علامة العلم النافع :
قال ص76" ومن علامات العلم النافع أنه يدل صاحبه على الهرب من الدنيا وأعظمها الرئاسة والشهرة والمدح فالتباعد عن ذلك والإجتهاد في مجانبته من علامات العلم النافع.
فإذا وقع شيء من ذلك من غير قصد وإختيار كان صاحبه في خوف شديد من عاقبته بحيث أنه يخشى أن يكون مكرا واستدراجا كما كان الإمام أحمد يخاف ذلك على نفسه عند اشتهاراسمه وبعد صيته
ومن علامات العلم النافع أن صاحبه لا يدعي العلم ولا يفخر به على أحد ولا ينسب غيره إلى الجهل إلا من خالف السنة وأهلها فإنه يتكلم فيه غضبا لله لا غضبا لنفسه ولا قصدا لرفعتها على أحد وأما من علمه غير نافع فليس له شغل سوى التكبر بعلمه على الناس وإظهار فضل علمه عليهم ونسبتهم إلى الجهل وتنقصهم ليرتفع بذلك عليهم وهذا من أقبح الخصال وأرداها
وربما نسب من كان قبله من العلماء إلى الجهل والغفلة والسهو فيوجب له حب نفسه وحب ظهورها إحسان ظنه بها وإساءة ظنه بمن سلف وأهل العلم النافع على ضد هذا يسؤون الظن بأنفسهم ويحسنون الظن بمن سلف من العلماء ويقرون بقلوبهم وانفسهم بفضل من سلف عليهم وبعجزهم عن بلوغ مراتبهم والوصول إليها أو مقربتها وما أحسن قول أبي حنيفة وقد سئل عن علقمة والأسود أيهما أفضل؟فقال والله ما نحن بأهل أن نذكرهم فكيف نفضل بينهم وكان إبن المبارك إذا ذكر أخلاق من سلف ينشد
لا تعرضن بذكرنا عن ذكرهم ليس الصحيح إذا مشى كالمقعد
ص "75ومن علامات العلم النافع أنهم أي أهله لا يرون لأنفسهم حالا ولا مقالا ويكرهون بقلوبهم التزكية والمدح ولا يتكبرون على أحد قال الحسن البصري إنما الفقيه الزاهد في الدنيا الراغب في الأخرة البصير بدينه المواظب على عبادة ربه وفي رواية قال الذي لا يحسد من فوقه ولا يسخر ممن هو دونه ولا يأخذ على علم علمه الله.
ص 75"ومن علاماته أن اهل العلم النافع كلما ازدادوا علما ازدادوا تواضعا لله وخشية وانكسارا وذلا قال بعض السلف:ينبغي للعالم أن يضع التراب على رأسه تواضعا لربه فإنه كلما ازداد علما بربه ومعرفة به ازداد منه خشية ومحبة وازداد له ذلا وانكسارا
علامات العلم الذي لا ينفع :
قال ص74" وعلامة العلم الذي لا ينفع أن يكسب صاحبه الزهو والفخر والخيلاء وطلب العلو والرفعة في الدنيا والمنافسة فيها وطلب مبهاة العلماء وممراة السفهاء وصرف وجوه الناس إليه وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم {إن من طلب العلم لذلك فالنار النار}(أخرجه البيهقي في الشعب[1881]وصححه الألباني في صحيح الجامع [7370]وربما ادعى بعض أصحاب هذه العلوم معرفة الله وطلبه والإعراض عما سواه وليس غرضهم بذلك إلا طلب التقدم في قلوب الناس من الملوك وغيرهم وإحسان ظنهم بهم وكثرة اتباعهم والتعظم بذلك على الناس وعلامة ذلك إظهار دعوى الولاية كما يدعيه أهل الكتاب وكما ادعاه القرامطة والباطنية وهذا بخلاف ما كان عليه السلف من احتقار نفوسهم وازدرائها باطنا وظاهرا وقال عمرو من قال إنه عالم فهو جاهل .
ومن علامات ذلك عدم قبول الحق والإنقياد إليه والتكبر على من يقول الحق خصوصا إن كان دونهم في أعين الناس والإصرار على الباطل خشية تفرق قلوب الناس عنهم ...وربما أظهروا بألسنتهم ذم أنفسهم واحتقارها على رؤوس الأشهاد ليعتقد الناس فيهم أنهم عند أنفسهم متواضعون فيمدحون بذلك وهو من ذقائق أبواب الرياء كما نبه عليه التابعون فمن بعدهم من العلماء،ويظهر منهم من قبول المدح واستجلابه مما ينافي الإخلاص فإن الصادق يخاف على نفسه الرياء ويخشى على نفسه من سوء الخاتمة فهو في شغل شاغل عن قبول المدح واستحسانه ...

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
العلم النافع, تزكية, رقائق


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013