وبارك في شيخنا العلاّمة: مُحمّد بن هادي المدخليّ -حَفِظَهُ اللهُ-
ومِمّا قالَهُ الشّيخ في هذه الكلمة الطّيِّبَة من فوائد منهجيّة:
● "إنَّ أعظم منَّة على العبد بعد توفيق الله له –جلّ وعلا- إلى الإسلام ومنّته عليه بالتّوحيد أعظم منَّة عليه على الإطلاق هي الاستقامة على السُّنّة والبُعد عن البدعة".
● "إذا منَّ الله عليك أيُّهَا العبد بنعمةِ الإيمان والـَّوحيد وسلّمك الله من مصيبة الشّرك العظيمة ونجّاك منها فعليك أن تجتهد كلّ الاجتهاد في أن تُحقِّق الشَّرط لقبول العمل ألا وهو: الاعتصام بالسُّنّة والتّمسّك بها والاتّباع لمن بعثه الله –سبحانه وتعالى- إلينا".
● "الاتّباع لصاحب السُّنّة هو السَّبيل لمحبَّة الله –جلّ وعلا- للعبد؛ قال –جلّ وعلا-: (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله..)".
● "محبة النّبيّ ﷺ حقا ليست بالدّعاوى ولا بالأقوال المُجرَّدة، بل هي بالأعمال التي يظهر فيها اتباع المسلم لهذا النّبيّ ﷺ".
● "الواجب على العبد بعد هداية الله له إلى الإسلام ومعرفة التوحيد أن يجتهد في معرفة سنة النبي ﷺ وطريقة النبي ﷺ التي كان عليها، ويجتهد كل الاجتهاد في تحصيل ذلك ومعرفته، ولا يُمكن أن يكون ذلك إلا عن طريق التّلقّي على علماء السنة".
● "علماء السنة هم خلفاء رسول الله ﷺ لأنهم وُرّاثه كما قال عليه الصلاة والسلام: (وإن العلماء ورثه الأنبياء..)".
● "نحن في هذا الزمن في أشدّ الحاجة إلى أن نعرف علماء السنة ونأخذ عنهم، ونلزم ركابهم، ونحطّ رواحلنا في ساحات دورهم، ونجلس في حلقهم، ونستمع إليهم وإلى دروسهم، لأنهم هم المأمونون على هذا العلم، وهم الأُمَناء حقا على وحي الله –جل وعلا-".
● "لا يُمكن أن يعرف النَّاس السُّنّة من البدعة إلاّ بواسطة علماء السنة وخصوصا في زمن الفتن التي تضطرب، والفتن التي تجرف معها كثيرا من الناس فينحرفوا".
● "الواجب على المسلم أن يقتديَ بمن ثبت على الحق (أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده)".
● "الواجب أن نعرف لعلماء السنة قدرهم لأنهم هم الواسطة بيننا وبين النبي ﷺ، وبهم نعرف الحق من الباطل، والخطأ من الصواب، والسنة من البدعة".
● "من لم يعرف سنة النبي ﷺ ليس هُوَ من وُرَّاث النبي عليه الصلاة والسلام، بل هو من وُرّاث أهل الجهل والهوى".
● "عليكم معشر الإخوة والأحبَّة بطلب السُّنّة وذلك بمعرفة أهلها ولزومهم والأخذ عنهم والتلقي على أيديهم وسؤالهم واستفتائهم عما يُشكل، واحذروا أن تأخذوا عمَّن خلط في هذا الباب فضلا عن من انحرف، من انحرف قد استبان أمره، ولكن الشرّ والضرر فيمن يخلط السُّنّة بغيرها فيُريد أن يُسوّيَ بين أهل السنة وغيرهم، ويُريد أن يُسوّي بين الحقّ والباطل".
● "أوصيكم معشر الأحبَّة: بالثَّبات على السُّنّة، والتّمسّك بها، والبحث عنها، ومعرفة أصحابها والدعاة إليها، والناصرين لها، والمُمسِّكين بها، ابحثوا عنهم وهم معروفون ولله الحمد، وخذوا عنهم، واستفتوهم، وتلقَّوا عنهم، واسمعوا إلى دروسهم ومحاضراتهم، واقتنوا كتبهم وتآليفهم، فإنها نافعة بإذن الله –تبارك وتعالى-".
● "احذروا البدع قديمها وحديثها دينيّها وسياسيّها، هنا الآن بدع سياسية وتنظيمات سياسية تزعم أنها تنصر الإسلام وهي على غير طريقة النبي ﷺ".
● "فإيَّاكم وهذه الطوائف التي جدَّت على ساحة الإسلام في هذه الأيَّام احذروها كل الحذر، واسألوا أهل العلم علماء السنة والأثر عن هؤلاء تجدوا الخبر الصحيح والعلم الصحيح والنصيحة الصادقة من قِبَل العلماء الربانيين العارفين والدعاة الصادقين الناصحين؛ يُبيِّنون لكم الحق ويُبيِّنون لكم أهله، ويُبيِّنون لكم الباطل ويُحذِّرونكم من أهله".
وقد جعلتها على شكلِ فوائد قصيرة من كلام فضيلته، ليسهل على الجميع تناقل هذه الفوائد عبر مُختلف وسائل التَّواصل، وجعلها في بطاقات .. إلخ، لِيَعُمَّ النّفع والخير بها، أسأل الله الإخلاص والتَّوفيق للجميع.
[جديد] محاضرة: (معرفة السنّة والتمسك بها ولزوم أهلها) للعلامة محمد بن هادي المدخلي -حفظه الله-
العرض العادي
