منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 23 Sep 2017, 06:22 PM
أحمد القلي أحمد القلي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2017
المشاركات: 135
افتراضي مناقشة كلام ابن عبد البر في رواية مالك عن ابن أبي المخارق

بسم الله الرحمن الرحيم

عبد الكريم بن أبي المخارق بصري مجمع على ضعفه وتركه .
قال الذهبي في ديوان الضعفاء ( - 2595-عبد الكريم بن أبي المخارق، وأبو أمية المؤدب: بصري، عن مجاهد وطبقته، كذبه أيوب السختياني، وضرب أحمد بن حنبل على حديثه، وقال: هو شبه المتروك وقال ابن معين: ليس بشيء، وقال النسائي والدارقطني: متروك)) انتهى

والامام مالك معروف عنه أنه لا يرو الا عن ثقة ولكن مع ذلك روى عن عبد الكريم هذا
قال ابن عبد البر في التمهيد 20 : 65 : وكان حسن السمت غرَّ مالكا منه سمته ، ولم يكن من أهل بلده فيعرفه ، كما غرَّ الشافعي من إبراهيم بن أبي يحيى حذقه ونباهته فروى عنه وهو أيضا مجتمع على تجريحه وضعفه ، ولم يخرج مالك عن عبد الكريم بن أبي المخارق حكمًا في موطئه ، وإنما ذكر فيه عنه ترغيبا وفضلا ، وكذلك الشافعي لم يحتج بابن أبي يحيى في حكم أفرده به.)) انتهى

والامام مالك رآه يبكي في المسجد , لكن مالكا مهما أحسن الظن بالمرء فلا يحمله هذا على قبول الرواية منه لأجل خشوع جوارحه في الصلاة أو انسكاب الدمع ولو كان مدرارا
فهو شديد التفحص للرجال قوي التدقيق في أحوالهم و فائق العناية بالشيوخ الذين يأخذ عنهم
قال علي بن المديني سمعت سفيان يقول ( مَا كَانَ أَشَدَّ انْتِقَادَ مَالِكٍ لِلرِّجَالِ وَأَعْلَمَهُ بِهِمْ )) انتهى
لذلك لم يكثر عن العراقيين ,ولعله لم يخرج الا لثلاثة منهم
منهم أيوب السختياني البصري الذي أخرج له في الموطأ لجلالته ومكانته التي لم يكد يراها عند غيره
فاذا قيل ان عبد الكريم من البصرة من غير بلده فلم يعرفه , فهو مجهول عنده اذا
فكيف يروي عنه وقد علم من صنيع مالك أنه لا يروي الا من عرف حاله واسوثق من ثقته ؟
لذلك قالوا أنه لم يرو عن ضعيف الا عنه ورجل آخر ضعيف مثله مثله خارج الموطأ
والامام مالك كان عارفا بحاله في الرواية وان كان من غير بلده , لذلك لم يخرج عنه حديثا مسندا ,
انما هو حديث مرسل -في باب وضع اليمنى على اليسرى في الصلاة - عنه وآخر موقوف من كلام الصحابي
والمرسل قد صح من طرق أخرى موصولة , ولم يخرجه مالك على الانفراد بل قرن معه رواية سهل بن سعد التي تعضده لكنها ليست صريحة في الرفع
ورواية سهل (كان الناس يؤمرون أن يضع الرَّجُلُ الْيَدَ الْيُمْنَى عَلَى ذِرَاعِهِ الْيُسْرَى فِي الصَّلَاةِ)
هي التي أخرجها البخاري في صحيحه عن عبد الله بن مسلمة عن مالك نفسه

ولكن الامام مالك أخرج قبل رواية سهل بن سعد حديث عي عبد الكريم معضلا

(«مِنْ كَلَامِ النُّبُوَّةِ إِذَا لَمْ تَسْتَحْيِ فَافْعَلْ مَا شِئْتَ، وَوَضْعُ الْيَدَيْنِ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فِي الصَّلَاةِ، يَضَعُ الْيُمْنَى عَلَى الْيُسْرَى وَتَعْجِيلُ الْفِطْرِ وَالِاسْتِينَاء ُ بِالسَّحُورِ»))
وبوب عليه الامام مالك
([بَاب وَضْعِ الْيَدَيْنِ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فِي الصَّلَاةِ]
فهو اراد أن يثبث سنية القبض .

أما قياس ابن عبد البر صنيع مالك بصنيع الشافعي مع شيخه ابراهيم ابن أبي يحيى فهو قياس مع الفارق
لان الامام مالك لم يوثق عبد الكريم , والشافعي كان يقول حدثني الثقة خلافا لكل الأئمة الذين اتهموه بالكذب
وقد جمع كل أصناف البدع , والشافعي قد أكثر عنه وربما تميز عنده صدقه من كذبه بخلاف مالك الذي لم يكثر عنه بل لم يسند عنه أصلا ,
وقد قال الحافظ المزي أن مسلما قد أخرج له في المتابعات , لكن رد ذلك الحافظ العسقلاني وقال انما أخرج له حديثا واحدا والظاهر أنه ليس هو
انما هو عبد الكريم الجزري , الذي شاركه في الاسم وأيضا في بعض شيوخه فاشتبه على المزي بالآخر وكذلك وقع للباجي والمقدسي
وبين ابن حجر غلط من قال أن البخاري أخرج له في الحج , فالمقصود بعبد الكريم هو الجزري الثقة وليس ابن أبي المخارق المضعف
وكذلك رد على المزي حين قال أن زيادته المذكورة عند البخاري هي من معلقاته



التعديل الأخير تم بواسطة أحمد القلي ; 23 Sep 2017 الساعة 09:07 PM
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013