[فائدة لطيفة] انتفاع من مات قبل المؤلِّف بالتأليف!!! / الشيخ عبد الحميد بن محمد علي قدس -رحمه الله-.
إن الحمد لله نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
أما بعد:
فهذه فائدة لطيفة، ونكتة ظريفة، شدت انتباهي وأنا أطالع شرح الشيخ عبد الحميد بن محمد علي قدس -رحمه الله- على نظم الورقات(1) للعمريطي -رحمه الله- وفيه من الدرر الغوالي، والفوائد والنوادر الشيء الكثير، فأحببت أن أشارك بها إخواني المسلمين، عسى أن ننتفع بها، وهاهي دونكم، وأعتذر عن وصف الحال، فقد شغفت بها شغفا!
قال -رحمه الله-:
«فإن قلت: هل يتصور النفع بالتأليف لمن مات قبل المؤلف؟
قلت: نعم؛ يشتغل به أحد من ذريته فتعود بركته على أبيه، أو يتعلم حكما منه فيكون كذلك، أو يعلم منه أن الميت تنفعه الصدقة والدعاء فيفعل ذلك؛ فافهم هذا الكلام، وادع لي بحسن الختام»[(ص7) طبعة: مكتبة البابي الحلبي].
أقول: اللهم إني أسألك بأسمائك الحسنى، وصفاتك العلى، أن ترحم عبدك عبد الحميد بن محمد علي قدس، وأن تغفر له، وأن تجزيه خير الجزاء.
======= (1) اسمه: "لطائف الإشارات على تسهيل الطرقات لنظم الورقات في الأصول الفقهيات".