منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 28 Mar 2011, 12:12 PM
فتحي إدريس
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي لو استعمل الناس هذه الكلمات، سلموا من الأمراض والأسقام -متجدد إن شاء الله-

إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله.

{يأيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون}
{يأيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الذي تساءلون له والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا}
{يأيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما}

أما بعد:

فإن أصدق الحديث كلام الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.

وبعد:

فهل نظرة يا عبد الله كيف كان عيش رسول الله صلى الله عليه وسلم واقتصاده في الأكل وزهده أم لا؟

1.فعن مالك بن دينار – رضي الله عنه – قال: (ما شبع رسول الله صلى الله عليه وسلم من خبز قط، ولا لحم إلا على ضَفَفٍ).
قال مالك – رحمه الله -: سألت رجلا من أهل البادية ما الضفف؟ قال: أن يتناول مع الناس.
قال الشيخ الألباني – رحمه الله -: إسناده مرسل صحيح.
2.وعن سماك بن حرب قال: سمعت النعمان بن بشير يقول: (ألستم في طعام وشراب ما شئتم؟ لقد رأيت نبيكم صلى الله عليه وسلم وما يجد من الدَّقَل ما يملأ بطنه).
الدقل: رديء التمر
قال الشيخ الألباني – رحمه الله -: أخرجه مسلم في "الزهد" برقم 2977
3.وعن عائشة رضي الله عنها قالت: (إنْ كنا آل محمد نمكث شهرا ما نستوقد بنار، إن هو إلا التمر والماء).
قال الشيخ الألباني – رحمه الله -:أخرجه مسلم في "الزهد" برقم 2272.
إلى غير ذلك من الأحاديث وذكرت هذا حتى يعرف المرء حال نبيه عليه الصلاة والسلام، وحالنا اليوم.

وسأذكر هنا حديثا للنبي صلى الله عليه وسلم يعتبر أصلا جامعا لأصول الطب كلها.

فعن المقداد بن معد يكرب قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (ما ملأ آدمي وعاء شرا من بطن، بحسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه، فإن كان لا محالة، فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنفسه).

قال ابن رجب – رحمه الله -عند شرحه لهذا الحديث: هذا الحديث خرجه الإمام أحمد والترمذي من حديث يحي بن جابر الطائي عن المقدام، وخرجه النسائي من هذا الوجه ومن وجه آخر من رواية صالح بن يحي بن المقدام عن جده، وخرجه ابن ماجه من وجه آخر عنه وله طرق أخرى.

وقد روي هذا الحديث مع ذكر سببه، فروى أبو القاسم البغوي في "معجمه" من حديث عبد الرحمن بن المرقَّع، قال: فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر وهي مخضرة من الفواكه، فواقع الناس الفاكهة، فمغثتهم الحمى، فشكوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنما الحمى رائد الموت وسجن الله في الأرض، وهي قطعة من النار، فإذا أخذتكم فبرِّدوا الماء في الشِّنان، فصبُّوها عليكم بين الصلاتين) يعني المغرب والعشاء، قالك ففعلوا ذلك، فذهبت عنهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لم يخلق الله وعاء إذا ملئ شرا من بطن، فإن كان لا بد، فاجعلوا ثلثا للطعام، وثلثا للشراب، وثلثا للريح).

وهذا الحديث أصل جامع لأصول الطب كلها. وقد روي أن ابن ماسويه الطبيب لما قرأ هذا الحديث في "كتاب" أبي خيثمة، قال: لو استعمل الناس هذه الكلمات، سلموا من الأمراض والأسقام، ولتعطلت المارستانات ودكاكين الصيادلة. وإنما قال هذا؛ لأن أصل كل داء التخم، كما قال بعضهم: أصل كل داء البَرَدة – أي التخمة -، وروي مرفوعا ولا يصح رفعه.

وقال الحارث بن كَلَدَة طبيب العرب: الحِمْية رأس الدواء، والبِطنة رأس الداء، ورفعه بعضهم ولا يصح أيضا.

وقال الحارث أيضا: الذي قتل البرية، وأهلك السباع في البرية، إدخال الطعام على الطعام قبل الانهضام.

وقال غيره: لو قيل لأهل القبور: ما كان سبب آجالكم؟ قالوا: التخم.

فهذا بعض منافع تقليل الغذاء، وترك التملي من الطعام بالنسبة إلى صلاح البدن وصحته.

وأما منافعه بالنسبة للقلب وصلاحه، فإن قلة الغذاء توجب رقة القلب، وقوة الفهم، وانكسار النفس، وضعف الهوى والغضب، وكثرة الغذاء توجب ضد ذلك.

قال الحسن: يابن آدم كل ثلث بطنك، واشرب في ثلث، ودع ثلث بطنك يتنفس لتتفكر.

وقال المروذي: جعل أبو عبد الله: يعني أحمد يعظِّم أمر الجوع والفقر، فقلت له: يؤجر الرجل في ترك الشهوات، فقال: وكيف لا يؤجر، وابن عمر يقول: ما شبعت منذ أربعة أشهر؟ قلت لأبي عبد الله: يجد الرجل من قلبه رقة وهو يشبع؟ قال: ما أرى.

وروى المروذي عن أبي عبد الله قول ابن عمر هذا من وجوه، فروى بإسناده عن ابن سيرين، قال: قال رجل لابن عمر: ألا أجيئك بجوارش؟قال: وأي شيء هو؟ قال: شيء يهضِم الطعام إذا أكلته، قال: ما شبعت منذ أربعة أشهرن وليس ذاك لأني لا أقدر عليه، ولكن أدركت أقواما يجوعون أكثر مما يشبعون.

وبإسناده عن نافع، قال: جاء رجل بجوارش إلى ابن عمر، فقال: ما هذا؟ قال: جوارش: شيء يُهضَم به الطعام، قال: ما أصنع به؟ إني ليأتي علي الشهر ما أشبع فيه من الطعام.وبإسناده عن رجل قال: قلت لابن عمر: يا أبا عبد الرحمن رقت مضغتك، وكبر سنك، وجلساؤك لا يعرفون لك حقك ولا شرفك، فلو أمرت أهلك أن يجعلوا لك شيئا يلطفونك إذا رجعت إليهم، قال: ويحك، والله ما شبعت منذ إحدى عشرة سنة، ولا اثنتي عشرة سنة، ولا ثلاث عشرة سنة، ولا أربع عشرة سنة مرة واحدة، فكيف بي وإنما بقي مني كظمء الحمار.

وبإسناده عن عمرو بن الأسود العنسيأنه كان يدع كثيرا من الشبع مخافة الأشر.

وروى ابن أبي الدنيا في كتاب "الجوع" بإسناده عن نافع عن ابن عمر قال: ما شبعت منذ أسلمت.

وروى بإسناده عن محمد بن واسع، قال: من قل طُعمُه، فهم وأفهم، وصفا ورق، وإن كثرة الطعام ليثقل صاحبه عن كثير مما يريد.



يتبع إن شاء الله تعالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 12 Oct 2011, 03:59 PM
سفيان بن محمد بلوزان سفيان بن محمد بلوزان غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
الدولة: الجزائر
المشاركات: 74
إرسال رسالة عبر MSN إلى سفيان بن محمد بلوزان
افتراضي

بارك الله فيك أخي، وأطعمك من طعام أهل الجنّة
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 12 Oct 2011, 05:00 PM
فتحي إدريس
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

آمين وإياك أخي، وفيك يبارك الله.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013