شكر وتقدير للسَّادة مشايخ الإصلاح على بيانهم العظيم
بسم الله الرحمن الرحيم
شكر وتقدير للسَّادة مشايخ الإصلاح على بيانهم العظيم
لقد كادت النفس تنكسر وهي تشاهد جحافل المبطلين ترمي بنبالها على أرض الجزائر الغالية. وكادت تيأس بعدما فزعت من قرع طبول الغزاة، فانتابها شعور غريب أدخلها في معترك مظلم، وشعرت بحرّ أنامل الفتنة على قلبها!
لقد أجذب المؤمنون وغاب غيث النصر ساعة، وأظلمت أرض الجزائر فالتمس أهلها أسوار الهداية عساهم يخلصوا إلى طريق النجاة .
نعم! {وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ}، وزحفت جيوش بني علمان بعدما تحالفت مع عصائب الرافض وفيالق الإلحاد، فاقتحموا ساحات الوطن ونصبوا رايات النصر! وأملى سلطان الباطل منشور الغدر! ووضعت الحرب أوزارها.
لكن العزيز الجبار القائل {وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته وهو الولي الحميد} أرسل جنده من المصلحين، وقذف بهم في صفوف المبطلين، فأثخنوا في جند إبليس بالقتل والأسر، وساروا في البلاد فاتحين، وارتجّت الأرض تحت أقدام المحتلين .
فصاحت الأعادي الفرار الفرار ! قد جاء أحفاد المهاجرين والأنصار! فولوا وقتئذ الأدبار ! وهرولت جموعهم للهزيمة بلا اختيار. وركبوا مراكب الذلة والصغار.
عمّ هدوء الفتح في أرجاء البلاد فأخرج المؤمنون رؤوسهم من ملاجئ القهر، فوجدوا خيل الناصرين قد ثبّتت حوافرها على أرض المعارك . وراية الإصلاح مرفوعة وقد أظّلتهم من حرّ المهالك .
فتنادت جموع المؤمنين وهتفت: اللهم احفظ جند الإصلاح من كل سوء، وأبقهم ذخرا وعونا لعابدك، فهم جندك وخلاصة أوليائك.
اللهم اجعلهم صخرة البلاد التي تنكسر عليها سيوف المبطلين، و قلعة الإيمان التي يأوي إليها عبادك المؤمين، اللهم أيدهم بجند السماء، واصرف عنهم كل مكروه وبلاء.
اللهم اجعل نصر الدين على أياديهم ، وأنزل عليهم رحمتك، وانصرهم وافتح بهم كما فتحت بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم،
التعديل الأخير تم بواسطة أبو معاذ محمد مرابط ; 28 Feb 2015 الساعة 10:00 AM
جزاكم الله خيرًا على وقفتكم المشرِّفة كما عودتنا حفظك الله فلا يعرف الفضل لأهل الفضل إلا ذووه، تصوير بديع للواقع الذي حصل رفعه الله عنا عاجلا غير آجل، وجزى الله مشايخنا خير الجزاء على ردهم الباطل ودحضه ووقوفهم في طريقه، فأسأل الله تعالى أن يحفظهم وأن يزيدهم توفيقا وسدادا.
وأقول: اللهم اجعل (عز الدين) على أياديهم ، وأنزل عليهم كل هداية و(توفيق)، وانصرهم وافتح بهم كما فتحت بنبيك (محمد) صلى الله عليه وسلم وصحابته (عمر) و(عثمان)، وأنعم عليهم بالرأي (النجيب) والنظر (الحكيم)، اللهم إنهم عبادك وأنت (الخالق الغني المجيد) فأكرمهم بالعفو والمغفرة و(الرضا)، واجعل قلوبهم متآلفة متاحبة نقية كالسحاب (الأزهر).
اللهم احفظ جند الإصلاح من كل سوء, وأبقهم ذخرا وعونا لعابدك، فهم جندك وخلاصة أوليائك ...آمين آمين آمين
حملة راية الإصلاح علماء الجزائر الأقحاح
بوركت يمينك أخانا المفضال
التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الله حيدوش ; 26 Feb 2015 الساعة 07:31 PM
كلام لا يصدر إلا عن رجل عرف قدر هؤلاء المشايخ ، ومنزلتهم ودورهم في إصلاح المجتمع ، وما يبذلونه من جهود في سبيل الدعوة الى الله ، وحماية الجزائر الغالية من أذيال الكفار الذين جهروا بعدائهم و حربهم على دين الإسلام .
التعديل الأخير تم بواسطة أبو معاذ محمد مرابط ; 07 Mar 2015 الساعة 08:11 PM
بوركت يمينك أخي محمد ..و إن كان في النفس شيء من هذه العبارة"وأنت (الخالق الغني المجيد)" أي التعريض بأسمائه عن عباده و أرجوا أن أكون مخطئا ..و عذرا على هذا التعقيب.
جزاكم الله خيرا
وبارك الله فيك أخي عبد الله على تنبيهك، فقد أخذت به وعدلت الجملة
والحمد لله الذي رزقنا أعينا تلحظ وقلوبا تنصح .
ولا كان من ردّ نصح الناصحين
جزاك الله خيرا أخي الفاضل محمد، ورفع الله قدرك.
وحفظ الله مشايخنا وعلمائنا ورزقهم الله الصحة والعافية وثببتهم على السنة، وجعلهم الله مفاتيح للخير مغاليق للشر.
يقول رضا بوشامة:
الحمد لله رب العالمين، وبعد فبعد أن قرأت مقال الأخ محمد مرابط ـ هداني الله وإياه ـ ساءني ما فيه من الغلو الذي حذرنا ديننا الحنيف منه، والغلو في الأفاضل من أوسع أودية الباطل كما يقول المعلمي رحمه الله، خاصة ما وقع فيها من تشبيه بعض الأسماء الواردة فيه بنبينا عليه الصلاة والسلام وصحابته الأطهار، وإن كان الكاتب لا يريد حقيقة ذلك ـ وحاشاه ـ لكن كما قال عليه الصلاة والسلام: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ قُولُوا بِقَوْلِكُمْ، فَإِنَّمَا تَشْقِيقُ الْكَلَامِ مِنَ الشَّيْطَانِ».
وما قلته هو رأي مشايخنا الذين التقيتهم وقرؤوا هذا المقال وفقنا الله لكل خير.
تنبيه: ليس لدي معرف في التصفية والتربية لذلك كتبت هذه الكلمة عن طريق هذا المعرف