منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 24 Oct 2024, 11:43 PM
أبو معاذ محمد مرابط أبو معاذ محمد مرابط غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: May 2007
المشاركات: 360
افتراضي الحلقة الثانية من: إرشاد النبيل إلى معرفة سالم الطويل

إرشاد النبيل إلى معرفة سالم الطويل
-الحلقة الثانية-

أُرحّب بالرد العلمي والنقد والبيان فهذا من حق كل
من وجد عليّ خطئاً أستفيد من ذلك
قاله سالم الطويل في مقاله:
«الله يهديك يا أبا عثمان /5 -1- 1436»

.. تابع

تتمة مهمّة: ذكرت في الحلقة الأولى مطاعن سالم في الإمام ربيع وبيّنت بأن الشيخ دافع عنه في بداية الأمر وبعدما تبيّنت له خفة عقل الرجل تركه ولم ينتصر له بل تكلم عن تهوره وتحسر عليه ورحمة به لم يكتب فيه شيئا ولم يسجل عنه كلمة واحدة لكن الرجل قابل الشيخ بوقاحة كبيرة ذكرت شيئا منها وبعد إتمام الحلقة الأولى وجدت له كلاما في غاية السوء! فقد قال في مقاله: «التعقيب على رسالة أبي نصار الحبيب /1 ذو الحجة 1435»: «والله يعلم كم أنا ممسك عن الكلام في الشيخ ربيع حفظاً لمقامه بل وأعيب على من لا يحفظ له كرامته ومقامه».
قلت: تأمّلوا رحمكم الله في هذه الخديعة السافلة! فالرجل يسرح بعقل القارئ عمدا حتى يوهِمه بأنّ للشيخ ربيع مصائب يسترها عليه! والعجيب أن هذا الكلام صدر منه في تلك الأيام التي شهد فيها كما نقلتُ عنه بأنّ الشيخ ربيعًا لم يتكلّم فيه ولم يبلغه شيء بل نقل دفاع الشيخ عنه! فأيّ مكرٍ هذا يا رجل؟! نعوذ بالله ممّا وقعت فيه! قال صلى الله عليه وسلم: «المكرُ والخِداعُ في النَّارِ» «صحيح الجامع: 6408».

موقف سالم الطويل من العلامة عبيد الجابري رحمه الله
إنّ المتتبع لسيرة الرجل وتاريخ دعوته، والنّاظر في طريقة تفكيره يخلص بنتيجة مفادها بأن مواقفه كانت ولا تزال تُبنى على موضع الرجل من القضايا ونوع علاقته بالمشايخ وأطراف النزاع، فإذا كانت له خصومة مع شخص تجده سباقا لنقده مسارعا إلى الحكم في نزاعاته مظهرا من غير حياء انتقاداته له والتي سرعان ما تتحول إلى طعن وتهكم، مثل ما فعل مع العلاّمة ربيع المدخلي –حفظه الله- وكذلك مع العلامة عبيد الجابري رحمه الله وبيانه إجمالا:
أنّ موقفه الأول من الشيخ عبيد كان موقفا طيبا كما يعلم الجميع، فمثله مثل سائر الدعاة كان يعتقد في الشيخ ما يعتقده كل سلفي في علماء الأمة، ولن أنقل من كلامه القديم قبل موقف الشيخ الجابري منه حتى لا يقال كما ذكرنا سالفا بأن موقفه تغيّر من الشيخ فتغيّر كلامه فأين الغرابة؟! لكن سأنقل كلاما له في بداية عداوته للشيخ فهو يشهد فيه ويعترف بمكانة الشيخ وأياديه البيضاء عليه وعلى دولتِه الكويت! جاء في رسالة سالم الأولى للشيخ عبيد والتي بعنوان: «رسالة لم يحملها البريد /19 -1- 1436-2014» قال فيها: «مقامك مقام الأخ الكبير وإن شئت فقل مقامك مقام الوالد وأشكرك على كل معروف قدمته للإسلام والمسلمين على وجه العموم ولطلبة العلم من أهل السنة على وجه الخصوص، وأشكرك على الوجه الأخص على ما وجدته منك من معروف، ولا أنسى ولن أنسى زياراتك المتكررة التي كنت قد تفضلت بها علينا في الكويت، واستفادتنا منك ومن توجيهاتك، كما لا أنسى ولن أنسى إن شاء الله تعالى اتصالك الكريم عبر الهاتف لما توفي والدي رحمه الله تعالى وتقديمك للتعزية، وما سمعته منك من الدعاء الطيب لوالدي رحمه الله تعالى، فجزاك الله خيراً وبارك الله فيك ».
قلت: تصور أخي القارئ بأن مكانة الشيخ عند سالم والتي عبّر عنها بنفسه وفي بداية الخصومة لم تشفع للشيخ ولم تمنع سالما من الطعن فيه! لا أتكلم عن نقد الإمام لأنّ سالما لا يفهم شيئا في باب النقد إذا تعلّق الأمر بشخصه! وهذه الحقيقة سيفهما المنصف بعدما يقف على كلمات الرجل في الشيخ ويتأكد -بما سأنقله- بأنّ الشيخ لم يظلمه ولم يخطئ في حقه! رحم الله الشيخ ورفع درجته.
أما موقفه الثاني من الشيخ: فقد ظهرت معالمه بعدما تكلم فيه الشيخ بسبب كلامه المنحط في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فثارت ثائرة الرجل وانتفض ليس توبة وتراجعا وندما عن كلامه في خيرة الخلق بعد الأنبياء عليهم السلام وإنما نصرة لنفسه، وصبّ جامّ غضبه على خصومه وعلى الشيخ وربط القضية ربطا مشينا بقضيته وكأن الشيخ انتقده من منطلق شخصي فشغب وشوش.
على محكّ البحث: وحتى أنصف الرجل سأعرض قضيته على القارئ عرضا عادلا وأنقل كلامه في الصحابة رضي الله عنهم وكلام الشيخ عبيد رحمه الله وأتبع ذلك بنقل ردة فعله وطريقة تجاوبه مع كلام الشيخ، وفي الأخير سيخرج القارئ بنتيجة تريحه.
توثيق كلام سالم: وحتى أكون منصفا مع الرجل سأجعله هو الناقل لكلامه الذي رفعه السائل للشيخ عبيد، حيث قال في مقاله: «إني سائلك ومشدد عليك /18 ذو القعدة 1435»: «والكلمة التي صدرتْ منّي والتي اعتبروها مأخذاً عليّ هي قولي (التحزب موجود في نفوس كل الناس كالعصبية موجودة حتى في الصحابة لما قالوا يا للمهاجرين ويا للأنصار، لكن هذه متفاوتة».
قلت: هذا هو نصّ كلام الرجل الذي علّق عليه العلامة عبيد الجابري رحمه الله قائلا كما في صوتيّته على اليوتيوب بعنوان: «الشيخ عبيد الجابري يرد على سالم الطويل /16 -1- 1436»: «خطأ فاحش في الاستدلال على التحزّب والعصبية بالصحابة ï*« ويرد عليه من وجهين الوجه الأول: أن الصحابة ليسوا أحزابا فليس المهاجرون حزبا كما أنه ليس الأنصار حزبا آخر رضي الله عن الجميع فهم المهاجرون والأنصار ولكن تحصل أحيانا وليس على الدوام بينهم أشياء فينتهون فورا بنهي رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يستمروا».
أخي الكريم: بما أنني أتقصد دائما الاختصار مراعاة مني لهمم القارئين لاسيما في هذا الزمن أنقل حكم سالم على كلام سالم! فقد جاء في رسالته الأولى للشيخ عبيد بعنوان: «رسالة لم يحملها البريد / 19 -1- 1436-2014»:«فضيلة الشيخ عبيد، أقول لك بكل صراحة ووضوح: لو استقبلتُ من أمري ما استدبرت ما ضربت مثلاً بالصحابة رضي الله عنهم أجمعين، ولكن قدر الله وما شاء فعل».
قلت: تخيل أخي القارئ: نقمة سالم على العلامة عبيد سببها هذه الحادثة! وفي الأخير نجد سالما نادما على ما وقع منه في نفس الحادثة! فما ذنب الشيخ إذن؟! ألم يكن من اللائق بك أن تشكر الشيخ وتسارع إلى التراجع؟! للأسف لم تفعل هذا وإنما سارعت إلى الوقيعة في الشيخ والتهكم به!
تعلن ندمك على تلك الكلمة لكن في نفس الوقت تغمز في عمر الشيخ غمزا حقيرا كما فعلت في حق العلامة ربيع وهي واحدة من عوائدك السيئة! فقد جاء في رسالتك الأولى للشيخ عبيد بعنوان: «رسالة لم يحملها البريد /19 -1- 1436-2014»: «أستحيي أن أقول لك هذا الكلام وفضيلتك أكبر مني بنحو 25 سنة، ولكن حملني على ذلك أن الأجل قد يكون قريباً، فالله الله يا شيخ عبيد أن تتجاوز هؤلاء الشباب»، وقلت في رسالتك الثالثة للشيخ عبيد بعنوان: «رسالة لم يحملها البريد / 1 صفر 1436»: «فضيلتك قاربت الثمانين، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «أَعْمَارُ أُمَّتِي مَا بَيْنَ السِّتِّينَ إِلَى السَّبْعِينَ، وَأَقَلُّهُمْ مَنْ يَجُوزُ ذَلِكَ»، وفضيلتك من القليل، فاترك لنفسك ذكراً جميلاً عند إخوانك وأبنائك من أهل السنة»، وإضافة إلى هذا صرتَ في لمح البصر موجها ناصحا وكأنك الشيخ والشيخ هو التلميذ وأعدت الكرة كما فعلت مع العلامة ربيع في مسألة: «ناصحته مرارا وتكرارا»! وقلت كما في رسالتك الثالثة للشيخ عبيد بعنوان: «رسالة لم يحملها البريد / 1 صفر 1436»: «أتمنى يا فضيلة الشيخ أن تقتفي أثر العلماء الأئمة الأعلام في الاكتفاء بالنصيحة والتوجيه دون المقاطعة والتحذير والإسقاط والتنفير! تأمل وتدبر حال الشيخ العلامة صالح بن فوزان آل الفوزان، فهو أكبر من فضيلتك وأعلم وأوجه، ومع ذلك لا نراه ولا نسمع عنه بأنه يتدخل في أحداث ليبيا، ولا فتنة اليمن، ولا يبدع أحداً في الكويت، ولا يأمر بمقاطعة امرأة في الإمارات، ولا يعين أحداً على أحدٍ في أوروبا».
قلت: الأمر الذي لم يفهمه سالم هو نفسه الذي لم يفهمه من سبقه كالشريفي والمأربي والحلبي وكل من صدرت منه كلمة سيئة في حق الصحابة رضي الله عنهم! وهو أنّ محل النّقد هو الكلام وليس القصد! فسالم لم يتهمه واحد من الناس في نيته حتى الشيخ عبيد لم يتكلم عن قصده ولا حتى السائل! فما سبب كل هذه المكابرة؟! ألست يا سالم في نظر أتباعك عالما من علماء الأمة ألست المتعاظم بدراستك عند الشيخ العثيمين؟! أخبرني: ألم يمر عليك من قبل معتقد أهل السنة في الصحابة وأنه لا يقال فيهم إلاّ الحسنى ويختار في حقهم أحسن العبارات بغض النّظر عن النية الحسنة؟! هل جوابك التعيس كان دافعه الجهل أم الهوى؟! الذي يترجح لي بأن الدافع هو الهوى ودليل ترجيحي هذا أخذته من كلامك الذي سأنقله للقارئ حين كانت القضية لا تعنيك ولم تكن طرفا فيها، وهي قضية الدكتور الذي رددت عليه وفي نفس قضية الصحابة! لكن الفرق أنك يومها كنت بعيدا عن الخصومات من أجل هذا تكلمت بالحق المبين كما سيأتي!
جاء في مقالك: «الرد الشافي /08 ذو الحجة 1428»: «لا حول ولا قوة إلا بالله أهكذا يا دكتور تتكلم على الصحابة من غير تحفظ ولا وزن لألفاظك؟! أنسيت أم جهلت أن هؤلاء صحابة وهم خير الناس الذين زكاهم الله تعالى ورسوله؟! كيف تصفهم بقولك «لقد وقع الصحابة.... في حطام الدنيا»؟! أم كيف تجرأت بوصفك إياهم بقولك: «التفرق والتشرذم»، بل كيف تلقى الله تعالى بقولك «وقع فيها الصحابة فتنة المال من فتن الدنيا! افتتنهم الله بالمال»، الواجب على كل مسلم أن يتقي الله تعالى ويمسك عن الكلام في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فإن كان ثمة سبب نزول للآية فلا يزيد على أن يذكر الرواية مع التثبت من صحتها دون التعليق على شيء منها مما يظهر فيه إساءة لهم رضي الله عنهم وأرضاهم كما يجب على كل من وقع في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم المبادرة إلى التوبة النصوح، الدكتور خطيب الجمعة لا يحسن اختيار الألفاظ في حق الصحابة دكتور الشريعة وخطيب الجمعة غير موفق في ألفاظه بل غير مؤدب مع أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لذلك تسمعه يقول على المنبر وهو يخطب في الناس : «إن التنازع على المال ليس من صفاتكم يا معشر الصحابة»ويقول: «ثم الله يعالج بعض الأمراض التي كانت موجودة عند بعض الصحابة)، ويقول: «كان في بعض الصحابة كراهية للحق الذي أنزله الله وهو مواجهة الكفار»، ويقول: «إذاً ستبتلى أمة محمد صلى الله عليه وسلم بمن يجادل في الحق والحق هل يجادل فيه أحد؟ نعم يجادل فيه الجاهل والغبي والأحمق والسفيه والمجنون ويقول تبارك وتعالى {يُجَادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ بَعْدَمَا تَبَيَّنَ كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَهُمْ يَنظُرُونَ} يعني أن الصحابة جادلوا النبي صلى الله عليه وسلم».
قلت: سبحان ربّي وكأن سالما يرد على نفسه! ومن أغرب الاتفاقات بين القضيتين أن سالما حين ردّ عليه الشيخ عبيد ركّز كثيرا على نيّته وأنه لم يتقصد الطعن! كما جاء في رسالته الأولى للشيخ عبيد بعنوان: «رسالة لم يحملها البريد /19 -1- 1436-2014» حيث قال: «هل يَظن ظان بأن مسلماً سنياً يتقصد الطعن بالصحابة؟!»! انتهى كلام سالم والذي رد عليه سالم نفسه كما في رده القديم على الدكتور! قال سالم لسالم: «سيقول ما كنت أقصد وليس في قلبي ولا نيتي أن أسيء للصحابة فيقال له ولأنصاره نحن ننتقد ألفاظك لا نيتك وقصدك والواجب عليك إذا كنت لا تحسن اختيار الألفاظ ألا تخطب ارتجالياً اكتب الخطبة وراجعها واضبط ألفاظك»! قلت: هلاّ أخذت بنصيحتك يا سالم؟!
غريبة الغرائب: هل تعلم أخي القارئ بأن سالما بقي يعيد ويكرر قضية الطعن في الصحابة وأنه اّتهم بهذه الجريمة كما في كلامه وسأذكر مصدره لاحقا: «أنا أطعن بالصحابة أنا خريج حسينيّات؟! وإذا به يقول مسكين هذا ضال؛ ضال على إيش على كلمة مكذوبة نُقلت لك أني أطعن بالصحابة معاذ الله أطعن بأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم»! نعم هو من قال هذا وهو نفسه من كذّب هذا الزعم ونفاه عن العلامة عبيد بل حتى عن السائل! فها هو يقول كما في مقاله: «أخي أبا محمد لا تتبع الهوى / 15 صفر 1437»: «السائل لم يقل سالم الطويل طعن بالصحابة فضلاً عن أن يقره الشيخ عبيد الجابري! أين كلام الشيخ عبيد الجابري الذي قال فيه سالم الطويل طعن بالصحابة؟ لأنني رجعت لكلام الشيخ عبيد فما سمعته يقول سالم الطويل طعن بالصحابة» انتهى كلامه.
قلت: الحمد لله الذي عافني –والقارئ- مما ابتلى به سالما وفضلنا على كثير ممن خلق تفضيلا! لا أزيد على هذا.
تلاعب وتدليس: من أقبح التلبيس الذي وقع فيه الرجل في هذه القضية أنه حمّل كلاما للشيخ عبيد ما لا يحتمل! فعندما ردّ عليه الشيخ استطرد قائلا: «الصحابة ليسوا أحزابا» ولم ينسب إليه هذا القول بل ذكره في سياق الشرح حتى يفهم الطويل بأنّ الصحابة لم يكونوا أحزابا ابتداء فكيف تضرب بهم المثل في قضية الحزبية؟! فماذا فعل سالم؟! انظروا: قال في رسالته الأولى للشيخ «رسالة لم يحملها البريد/19 -1-1436»: «والعجيب يا فضيلة الشيخ عبيد حفظك الله تعالى أنك ترد عليّ كلام لم أقله وما تلفظت به في حياتي قط، فأنا لم أقل الصحابة كانوا أحزاباً، ولم أقل استمروا على التحزب، فلا أدري على ماذا بنيت ردك؟ فالسائل يقول لك بالحرف الواحد: «أحسن الله إليكم، ما قولكم في هذه العبارة: "التحزب موجود في نفوس الناس كلها حتى العصبية موجود حتى في الصحابة قالوا: يا للمهاجرين يا للأنصار، لكن هذه متفاوتة"؟» انتهى كلامي الذي نقلوه عني لفضيلتك، وليس فيه وصف الصحابة بأنهم أحزاب ولا أنهم استمروا في التحزب، ولا في كلامي دعوة إلى الحزبية، ولا تبرير للأحزاب البدعية!».
قلت: الشيخ انتقدك في كلمتك التي نقلتها عنك ومن مصدرك وهي نفسها الكلمة التي أبديت ندمك عن نشرها! فاترك التلبيس! فالشيخ ذكّرك على سبيل الإلزام بأمر مهمّ غفلت عنه وهو أنّ الصحابة ليسوا أحزابا ولم يذكر بأنّك قلتَ هذا.
تلبيس آخر: ماذا فعل سالم يا إخواني؟ ألزم الشيخ بكلام له –أي لسالم- لم يقله في كلمته المنتقدة بل هو من كلامه الذي اعتذر به عن خطئه فالسامع يخيل إليه أن نفس الكلمة التي أساء فيها للصحابة كان فيها شرح كلامه وهذا خلاف الواقع، قال سالم في نفس المقال السابق: «والأعجب من ذلك أن جوابك يا فضيلة الشيخ جاء مطابقاً لكلامي تماماً وكأني أنا الذي أتكلم! وهل في كلامي ما يخالف كلام فضيلتك؟! تقول: إن الصحابة ليسوا أحزاباً، وأنا أقول كما تقول، وتقول: قد تحصل أحياناً بينهم أشياء وليس على الدوام وأنا قلت: أن العصبية في نفوسهم موجودة، فلو كانت معدومة فكيف إذاً قد تحصل أحياناً أشياء بينهم كما تفضلت؟! وتقول: فينتهون فوراً بنهي رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يستمرو، سبحان الله! وأنا قلت ذلك، والله يا شيخ كان الأولى أن يسمى كلامك هذا التأييد والموافقة لسالم الطويل وليس الرد والتعقيب!! فهذا عين كلامي سواء بسواء!».
قلت: هل فهمت أخي القارئ سبب حرصي على محاكمة سالم إلى مصادره؟ لأن الرجل متلاعب ملبس وإلا فليخرج لنا كلمته بطولها التي انتقده فيها الشيخ عبيد وليظهر لنا أوجه التشابه بين كلامه وكلام الشيخ! فالكلام الذي نقلته عنه هو الذي رضي به فلو كان له سياق يغير المعنى أو يشرح غامض كلامه لبادر لنقله والنكير على السائل! فسالم يلزم الشيخ بما دار في مخيلته بعد نشر الانتقاد أو بكلام مكتوب أو مسموع سجله بعد كلمة الشيخ!
تاريخ محرّف: بعد هذه الجولة المختصرة التي وضحتُ فيها قضية الإساءة للصحابة، لنقف الآن على كلمة لسالم أجاب فيها عن سؤال وجّه إليه حول قضيته مع الشيخ عبيد حتى ننظر هل صدق في روايته أم كذب ودلّس! وقبل نقل كلامه أرجو من القارئ أن ينتبه إلى ما تضمنه كلامه من مطاعن في الشيخ وتهكم بهذا الإمام وإظهاره وكأنه تلميذ صغير عجز عن مواجهة إمام كبير!
قال سالم في كلمة له مصورة بعنوان: «حقيقة ما حصل بين الشيخ سالم الطويل والشيخ عبيد الجابري» نشرتها قناة «سلمان» المحسوبة عليه بتاريخ: «18‏/05‏/2018» قال: «الشيخ عبيد الجابري غفر الله له تكلم عليّ، كلام باطل أخذ الشيخ الكلمة هاذي ولقّنوه إيّاها فتكلّم؛ فرددت عليه في ثلاثة مقالات مثبّتة في موقعي وما تكلّم ولا كلمة بعد ما ردِّيت عليه؛ واحد ينقلَّك كلام! طيب تثبت مني أنت عندك سمعت الشريط كاملا؟! أنا أطعن بالصحابة أنا خريج حسينيّات؟! وإذا به يقول مسكين هذا ضال؛ ضال على إيش على كلمة مكذوبة نُقلت لك أني أطعن بالصحابة معاذ الله أطعن بأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم! هذه سالفة الشيخ عبيد ورديت عليه ثلاثة مقالات وسكت والله ما رد عليّ بكلمة واحدة إلى هذه اللحظة».
قلت: لقّنوه يا سالم؟ ألا تسحي من الله؟! ما سبب هذا التلقين؟ هل تعتقد بأن الشيخ فقد عقله؟! ألهذا الحد بلغ فجورك في الخصومة مع هذا الإمام؟! تنتفخ يا رجل أمام الشباب والجهال وتصور لهم القضية وكأنك فعلا رددت على الشيخ بثلاثة مقالات علمية طويلة أحرجت الشيخ فعجز عن الرد عليها؟! والحقيقة أن الشيخ وجد مقالاتك خالية وكل منصف يرجع الآن إلى هذه المقالات في موقعك سيجد صدق ما أقول وسيقف بنفسه على تلبيسك فمقالاتك ليست قوية لا في مضمونها ولا في حجمها! فقد وضعتها بنفسي كاملة في ملف وورد فوجدتها وقعت في ستّ وعشرين صفحة! فبماذا تنتفخ على الشيخ يا سالم؟!
أنصح القارئ بالاستماع لهذا المقطع مصوّرا على اليوتيوب ليشاهد بنفسه قلة أدب الرجل وكيف يتكلم بسخرية واستعلاء عن العلامة عبيد رحمه الله.
إذا عرف السبب بطل العجب: بعد سرد تفاصيل واقعة سالم مع الشيخ رحمه الله وبيان تجنيه وطريقة تجاوبه مع كلام الشيخ لا عجب ولا غرابة من موقفه اليوم وتحامله على الشيخ! فلم تنطفئ جمرة حقده على الشيخ ولم يندمل جرحه وبقي في كل مناسبة يطعن في الشيخ المطاعن الشديدة ووصلت به الجرأة إلى حدّ اتهام الشيخ بالحزبية بل بالغلو فيها كم في مقاله: «رسالة إلى السلفيين في كل مكان /26 جمادى الأولى 1440» والذي قال فيه: «وقع بعض السلفيين فيما عابوه على غيرهم: فسلموا القيادة المركزية لمجلس الشورى بقيادة الشيخ ربيع وأعضاء المجلس المشايخ عبيد الجابري ومحمد بن هادي وعبد الله البخاري، وهذا الغلوُّ في التحزب أشبه ما يكون بأعمال الطرق الصوفية»! وإيغالا منه في الانتقام ألصق بالشيخ في نفس المقال معضلات خطيرة ولم يسلم منه حتى العلامة ربيع والشيخ البخاري حفظهما الله! قال سالم: «وتدخلوا في كثير من الأمور التي لا يحق لهم التدخل فيها، كالتدخل في مسائل الحرب والسلم، وهذا افتئات ظاهر على ولاة الأمر، ولهم قضاء خاص خارج عن قضاة البلاد، فيأخذون على من شاؤوا العهود والمواثيق، ويُؤَمِّرون أمراء ويعزلون آخرين، كما حصل في العراق».
قلت: الحزبية يا سالم؟! لا إله إلا الله!! الحزبية يا سالم وقد كنت قديما تنكر على من يتساهل في رمي إخوانه بهذه الفاقرة وتعتبر أن هذا الفعل يفتح باب التشفي في السلفيين؟! أليس في كلامك هذا تجريء للمبتدعة على الشيخ عبيد ودفعهم للتشفي في هذا الجبل الشامخ لا لشيء إلا لأنه انتقدك في واحد من أغلاطك! ألست القائل لفيصل بن قزار كما في مقالك: «لا تشمت بنا الإخوان /1ذو الحجة 1441»: «لا ينبغي له اتهامُ إخوانَه بالحزبية، ولا يجوز أن يُشككَ في النيات حتى لا يظهر مظهرَ المعادي للسلفيين والمحارب لهم ويشمت بهم المخالفين».
يا سالم: هل نسيت مكانة الشيخ وغفلت عن حسناته؟ ألا تذكر قول أحد محبيك الذي نقلته في مقالك: «التعقيب على رسالة أبي نصار الحبيب /1 ذو الحجة 1435» حيث راسلك قائلا: «من جميل ما سمعته من الشيخ أبي صلاح محمد هشام أنه أثنى على الشيخ عبيد الجابري فقلت له افرحتني بذلك فقال: الله ابتلاني بتحذيره مني كي يرى مني هل أنا ابنٌ بار أو ابنٌ عاق» فأجبته بقولك: «كلامك صحيح وابشر فلقد أمرتني بخير وسآخذ كلامك بالاعتبار»! أين وعدك يا سالم؟
تنبيه مهم: دائما ما تجد سالما ومن يشبهه يطالبون غيرهم ببذل النصح وعدم المسارعة في نشر الردود لكن شواهد الوقائع تثبت دائما بأنهم من أكثر الناس ردّا لنصائح الصديق قبل العدوّ! فرسالة الأخ -وهو محب بشهادة سالم- قد أظهرت نصحا وعتابا بعدما فجر الرجل في خصومته مع الأئمة الكبار! فهل يا ترى عمل بنصحه؟! طبعا لم يظهر شيء من ذلك! والحمد لله رب العالمين.

فصل: شيء من عجائب سالم في الدعوة وغرائبه في النوازل
...يتبع

كتبه: أبو معاذ محمد مرابط
22 ربيع الثاني 1446 هـ
الموافق لـ 24 /10/2024
الجزائر العاصمة

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 25 Oct 2024, 07:13 PM
كمال بن سعيد كمال بن سعيد غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2018
المشاركات: 246
افتراضي

أحسن اللّه إليك شيخ محمد وجزاك خيرًا على بيان حال سالم المتلاعب وكم غرر بكلامه ودلّس على بعض السلفيين الذين لم يقفوا على هذه الحقائق فلله درك وعليه أجرك وجعل ماخطته يمينك في موازين الحسنات
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 26 Oct 2024, 11:19 AM
محسن سلاطنية محسن سلاطنية غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 325
افتراضي

لله دره ياشيخ محمد فقد بينت حال هذا المفتون -سالم الطويل- ،وكشفت عن حقيقته بعد اظ”ن اغتر به الكثير وحسبوه علغŒ شيظ¸ بل منهم من صار يعده في زمرة العلماء !، لكنك بينت حاله بيانا شافيا لا مزيد عليه باظ”نه طعان في العلماء بل وفي الصحابة قبل ذلك ،منتفخ مستكبر عن النصيحة ،متطاول لا يعرف قدر نفسهغ”غ”غ”
فجزاك الله خيرا شيخ محمد ورفع الله قدركغ”
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 26 Oct 2024, 08:12 PM
توفيق شلابي توفيق شلابي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2020
المشاركات: 20
افتراضي

جزاك الله خيراً وبارك الله شيخ مرابط
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 26 Oct 2024, 09:52 PM
محمد أمين سلاطنية محمد أمين سلاطنية غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2019
المشاركات: 99
افتراضي

جزاك الله خيرا شيخ محمد على هذا الرد القوي والذي أوضحت فيه غرور الرجل وتعالمه وتعاليه وطعنه في الصحابة وعلماء السنة
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 26 Oct 2024, 11:19 PM
صالح أيت أمقران صالح أيت أمقران غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
المشاركات: 58
افتراضي

جزاك الله خيرا شيخ محمد على نصحك للشباب و دفاعك عن العلماء، و بيان حال هذا الرجل ليحذر منه و من أمثاله .
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 28 Oct 2024, 09:22 AM
محمد أمين أبو عاصم الأرهاطي محمد أمين أبو عاصم الأرهاطي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2019
المشاركات: 97
افتراضي

أسأل الله العلي القدير أن يرفع قدرك
ويبقي بالخير ذكرك
وأن يغفر ذنبك
ويستر عيبك
وأن يذب عن وجهك النار،كما ذببت عن أعراض الكبار،برد بهتان الأغمار.
جزاك الله خيرا،جزاك الله خيرا،جزاك الله خيرا
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013