26 Jun 2018, 05:30 PM
|
عضو
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2017
الدولة: الجزائر - الأوراس
المشاركات: 352
|
|
[ صوتية وتفريغها] كيف أنمي خوف الله في قلبي؟ الشيخ سليمان الرحيلي حفظه الله
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحسن الله إليكم.
هذا سائل يقول:كيف ينمي الانسان خوف الله في قلبه؟
الشيخ: أعظم أمر قراءة القرآن بتدبر،بفهم،وأنا أقول يا إخوة:هناك فرق كبير بين أن نقرأ السورة،ونحن لا نفهمها مع أننا نؤجر على القراءة،وبين أن نقرأ السورة ونحن نفهمها،ندرك معانيها،تؤثر تأثيرا عظيما في قلوبنا.
وهذا ما ترونه عندما نقرأ التفسير،ونسمع التفسير،فرق كبير جدا بين سماعك للسورة وقد عرفت تفسيرها،وبين سماعك لها وأنت لا تعرف تفسيرها.
فأعظم أمر يزكي النفوس،وينمي الخوف في القلوب،الخوف المحمود هو قراءة القرآن بتدبر.
وكذلك معرفة أسماء الله عز وجل وصفاته، على المعنى الحقيقي الذي أثبته السلف،وكذلك معرفة ما يكون يوم القيامة،مما ورد في الكتاب والسنة.
ومما يزكي النفس وينمي الخوف في القلب،أن تصاحب الأخيار،الذين إذا جالستهم ازددت ايمانا،كيف أعرف أن جليسي صالح ونافع لي؟
أني إذا جالسته ازددت ايمانا،إذا قمت من مجلسه أجد في نفسي زيادة في خوفي من الله،ورجائي ما عند الله.
هذا الصاحب إذا وجدته فعض عليه بالنواجد،فإنه أنذر من الكبريت الأحمر،خاصة في زماننا للأسف حتى الكثير من طلاب العلم،تلقاه وتخرج من مجلسه وقد نقص ايمانك،تكون قبل أن تجلس مع صاحب همة،صاحب طاعة،وإذا جلست بدأ يضعف عملك ويضعف ايمانك،فاحذر وانتبه،فليست العبرة بكثرة الكلام،وليست العبرة بالجاه،وإنما العبرة بالعلم النافع،الذي ينفع صاحبه،وينفع مُجالس صاحبه.
ولهذا يا إخوة: هذا ميزان لمعرفة الصاحب،مما ينمي خوفك من الله،ويزكي نفسك،أن تجالس الأخيار الذين إذا رأيتهم،ارتفعت همتك،وإذا سمعتهم زاد ايمانك،أن رأوك في غفلة ذكروك،وأن رأوك على معصية جزروك و ستروك،وإن رأوك على طاعة شجعوك،أسأل الله أن يزكينا جميعا.
ولا شك أن المؤمن بحاجة إلى ربه،مهما فعل من الأسباب،فيتوكل على الله من قبل ومن بعد،ويسأل الله أن يرزقه خشيته،ويكثر من هذا الدعاء،نعم.
انتهى
ـــــــــ
تفريغ أم صهيب السلفية
مصدر التفريغ:
https://www.youtube.com/watch?v=bsNQHonYHUA
|