منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18 Sep 2018, 01:34 PM
عبد الله سيداوي عبد الله سيداوي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 2
افتراضي نفضوا أيديهم منه: الحقيقة المطموسة



نفضوا أيديهم منه: الحقيقة المطموسة

الحمد لله رب العالمين مظهر الحق ولو بعد حين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وعلى آله وأصحابه الأطهار الميامين وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أمّا بعد:

فقد علم القاصي والداني ما آلت إليه كلمة دعاة الجزائر من الفرقة والاختلاف ، ولعلّ قضية عبد المالك رمضاني مع مشايخ الإصلاح ومجلسهم معه أحد أهّم أسباب ماوقع إن لم يكن أهمّها [1] وقد أسالت هذه القضية حِبراً كثيراً –كما يقال- واختلفت وجهات النظر فيها اختلافا شديدا فمِن قائلٍ بسرّية المجلس و أنّ القوم رضوا بطعون جليسهم في العلماء وتكتّموا عنها وعنه وجعلوها دليلا جليّا وبرهانا قويّا على منهجهم المطّاطي الذي يسيرون عليه فلذلك هم مُتّهمون حتى يعلنوا براءتهم من الرجل بكتابة بيانٍ فيه، ومن قائلٍ أنّ المجلس كان معلوماً غير سرّيٍّ وأنّ المشايخ ردّوا عليه يومها ولمّا يئسوا من حاله نفضوا أيديهم منه واتفقت كلمة الجميع على التحذير منه بعد المجلس وأن الشيخ عز الدين مع ذلك كتب بيانا ذكر فيه براءة مشايخ الإصلاح من الرجل ومن منهجه المنحرف وقد لاقى بيان الشيخ الرضا عند كبار أهل العلم لاسيما الشيخان الجليلان ربيعٍ وعبيدٍ أطال الله أعمارهما في طاعة الله.

بقي الأمر على ما هو عليه قرابة سنةٍ كاملةٍ وتشبث كل فريقٍ برأيه، فريقٌ يقولُ بقول الشيخ جمعة في مقاله التصريح وفريقٌ على رأي الشيخ توفيق في ردّيه النسف و التوضيح ، وكان من الكلمات الرائجة التي سمعتها أنا من غير واحدٍ قولهم : إنّ أحد الفريقين يكذبُ ولابد والله كاشفُ أمره ولو من بعد حينٍ.

بدأتُ بهذه المقدّمة وأنا على علمٍ بأنّي لم آت ببدعٍ من القول إذ تفاصيل ذلك ممّا تواتر لدى الكثير من الجهتين ولكنّها رغم ذلك نافعةٌ -إن شاء الله- من وجوهٍ أخرى، فنحن لانكتب لأنفسنا فحسب وإنّما نكتب للتاريخ و للأجيال القادمة أيضا ونكتبُ لتلك الطائفة الواقفة التي لم يستبن لها الأمر على حقيقته.

هذا، وقد وقفتُ كما وقف غيري على صوتيةٍ قديمةٍ من مجالس ساعة إجابة للشيخ أزهر من سبع دقائق ونصف اقتطعت منها دقيقتان تخدمان هذه القضية المثارة وتُجليّان كثيرا من الحقائق المطموسة ّ، نسختُهما من المسموع إلى المكتوب ثمّ علّقت عليهما بتعليقات يسيرة، أسأل الله أن ينفع بها المتحيّرين ويزيد بها يقين المستبصرين ويُبَصّر بها إخواننا ممن التبس عليهم الأمر.

يقول الشيخ أزهر مجيبا عن سؤال السائل : ماهو قول علماء السنة في الشيخ عبد المالك رمضاني وعبد العزيز الريّس وهل هناك من تغيّر حاله من المشايخ؟

الجواب: (... ومن ذكر السائل من هذه الأسماء ممن كانوا على الجادة ثم وقعوا في بعض المخالفات وبعض الانحرافات وقد نُصحوا وأقيمت عليهم الحجة إلا أنّهم رغم ذلك ركبوا رؤوسهم كما يقال وأبوا إلا المخالفة والمعارضة ، بل أخذوا بالطعن في الناصحين بل طعنوا في الكبار في علمائنا.
وقد سمعتم ما نقلته أنا –وأنا تقصدت نقل هذا الذي سمعه إخواني في دار مشايخ الإصلاح دار الفضيلة- لمّا زعم الرمضاني زيارتهم فيها، عوض أن يأتي ليسمعهم ما يفرحهم ويثلج صدورهم أسمعهم ما جعلهم ينفضون أيديهم منه –وهذا أنقله عنهم ومن غير إذنهم- ما نفضوا بسببه أيديهم منه ويئسوا من هذا الرجل، ولكن رغم ذلك نحن لا نيأس من أيّ واحدٍ من إخواننا الذي زلّت قدمه وانحرف في منهجه أن يردّه الله جلّ وعلا إلى الحقّ ردّا جميلا... )
[2]


التعليقات

1- أول البرآء من تهمة الإحتواء الشيخان خالدٌ ومرابطٌ فهما من كانا يسهران على إعداد ساعة إجابة وتحضير الأسئلة المطروحة وانتقائها من آلاف الأسئلة، فكيف تطاوع نفس الاحتوائي أن ينتقي هذا هذا السؤال بالذات ويطرحه ؟.

2- قوله : (ممن كانوا على الجادة ثم وقعوا في بعض المخالفات وبعض الانحرافات وقد نُصحوا وأقيمت عليهم الحجة إلا أنّهم رغم ذلك ركبوا رؤوسهم كما يقال وأبوا إلا المخالفة والمعارضة ، بل أخذوا بالطعن في الناصحين بل طعنوا في الكبار في علمائنا.)

سبحان الله العظيم، لو لم يكن كلامه سابقا لما يحدث الآن لقلتُ إنّ الشيخ أزهر يقصد من أحدث هذه الفرقة بين العباد وأرجف في البلاد بلا موجب، فكم مخالفة وقع فيها وكم نُصح فأبى إلا المخالفة والمعارضة بل أخذ بالطعن في الناصحين بل طعن في كبار العلماء فرمى بعضهم بغياب الوعي وتعرضه لغسيل الدماغ وتأثره بالبطانة السيئة التي أغلقت عليه ورمى بعضهم بالتذبذب وأنهم أصحاب فضيحة وبعضهم بعدم الرسوخ في العلم و البعض بأنه هو محرّك الصعافقة وكبيرهم.


3- قوله : (وأنا تقصدت نقل هذا الذي سمعه إخواني في دار مشايخ الإصلاح دار الفضيلة)

دليلٌ واضحٌ أنّ المشايخ ما تكتّموا عن الرجل كما أُشيع وأُذيع بدليل أنّهم هم من سمع ذلك ونقله.

4- قوله : ( لمّا زعم الرمضاني زيارتهم فيها) يؤكدّ ما قاله في تعليق له في التصفية يخاطب فيه الرمضاني (وإلا فما تقول في شهادة العدول من إخواننا ومشايخنا الكرام الذين زرتهم في دار الفضيلة)
وهذا كلهّ دليل على صدق الشيخ توفيق في مقاله التوضيح لما قال :

(بدليل أنّي لمّا ذكرت ذلك للمشايخ بادرني الشيخ أزهر بقوله : إنه لن يجلس معكم ولذلك لأنه أُخبر من بعض أقاربه أن عبد المالك سيرجع إلى المدينة وسيسافر بعد غدٍ ، فلا أمل في اللقاء به
وانفصلنا على هذا الخبر، إلا أنّه لما حلّ يوم اللقاء الموعود به فاجأني الواسطة بتأكيد الموعد.)


فالرجل هو من زارهم في دار الفضيلة بعد أن ظنّوا أنّه لا مجال للالتقاء به.

5- قوله : (عوض أن يأتي ليسمعهم ما يفرحهم ويثلج صدورهم أسمعهم ما جعلهم ينفضون أيديهم منه)

فيه نسفٌ لكلّ الفرى والأكاذيب التي قالها عبد المالك وصدّقها الشيخ جمعة وبنا عليها مشروعه و التي مفادها أن المشايخ جلسوا مع الرجل لا لينصحوه بل لم يُطرح الموضوع أصلا وإنما كان الهدف هو الدفاع عن المظلومين من أمثال ابن حنيفية وأن اللقاء دار أيضا حول الشيخ لزهر وأنّهم كانوا معه كالمتظلّمين.

فمشايخ الإصلاح بشهادة الشيخ أزهر كانوا يريدون سماع ما يثلج الصدر من تراجعه و قبوله لطلبهم بالجلوس عند الشيخ ربيع ولكن وقع عكس ذلك.

6- قوله: (أسمعهم ما جعلهم ينفضون أيديهم منه –وهذا أنقله عنهم ومن غير إذنهم- ما نفضوا بسببه أيديهم منه ويئسوا من هذا الرجل)

فيه ردٌّ على فرية أخرى أُلصقت بالمشايخ وهي أنهم رضوا بطعونات الرجل في العلماء إذ كانوا يأملون سماع مايثلج الصدور فلمّا أسمعهم ما قال نفضوا أيديهم منه.

7- قوله : (ما نفضوا بسببه أيديهم منه ويئسوا من هذا الرجل)

فيه برهان واضحٌ على براءة المشايخ من عبد المالك بشهادة الشيخ أزهر نفسه وصِدْق ما قاله الشيخ توفيق في النسف وهو يخاطب الشيخ جمعة :
( ولو كنتَ منصفا لعلمتَ أنّ أهمّ مافي موضوع هذه الجلسة ، هو نتيجتها وخلاصة ما انتهينا إليه، وهو أنّ الرجل لم يعد سلفيا ولا أمل في عودته إلا أن يشاء الله، بعد أن استنفذنا ما في وُسعنا لنُصحه وتذكيره)

فإن تعجب فعجبا ممّن يعلم يقينا براءة المشايخ من الرجل وأنّهم قد نفضوا أيديهم منه بل يئسوا من أمره ، كما هي بشهادته ثم يجعل من شروط الاجتماع معهم أن يتراجعوا عن تزكيته وأن يكتبوا بيانا يتبرؤون منه ومن منهجه ويمتحن الخلائق على هذا الشيء فإن لم تك هذه هي السنون الخدّاعات فلا ندرى ما تكون،وإنا لله وإنا إليه راجعون.

8- قوله ( يئسوا من هذا الرجل، ولكن رغم ذلك نحن لا نيأس من أيّ واحدٍ من إخواننا الذي زلّت قدمه وانحرف في منهجه أن يردّه الله جلّ وعلا إلى الحقّ ردّا جميلا)
فيه ردٌّ على من كل من شنّع على مشايخ الإصلاح لأجل جلوسهم مع الرجل وجعلها دليلا على فساد منهجهم، فهذا الشيخ أزهر يقول (ولكن رغم ذلك لا نيأس من أيّ واحدٍ) وأنّ هذا ليس من الاحتواء في شيءٍ وإنّما هي المناصحة وحبّ الخير والهداية للخلق لاسيما ممّن كانت له جهود في الدعوة إلى الله فما لكم صرتم تنكرون ما كنتم تعرفون؟

هذا الذي تيسر التعليق به، وإن أختم بشيء فإني أختم بدعاء القوم أن يكفّوا عن ظلمهم لإخوانهم ومشايخهم فقد لاح أن الأساس الذي بُدأ به هذا المشروع باطلٌ وما بني على باطل فهو باطلٌ والحمد لله ربّ العالمين.

______

[1]: علّق شيخنا عثمان عيسي على هذا الموضع-وهو جعْل السبب الرئيس تلك الجلسة- بتعليقٍ نفيسٍ أدرجه هنا:
(في نظرهم وزعمهم وجعلوا ذلك منطلق إعلانهم الحرب على إخوانهم المشايخ كما دل على ذلك تسلسل الأحداث في الواقع ،لأن هذا ليس سببا حقيقيا بل كذبة ألصقت بالمشايخ على قاعدة أسلحة الدمار الشامل في العراق لتسويغ الاحتلال، وهؤلاء لتسويغ الإسقاط بدغدغة عاطفة الشباب بأن القوم رضوا بأن يُطعن في الشيخين ربيع وعبيد وهذا كان سلاحا نافعا في بداية الفتنة يوم أن كان الشيخان ذا منزلة عند أتباعهم ... بخلاف الأمر اليوم حيث قطعوا حبل وصال الشباب عن علمائهم لما جاءت مداخلاتهم على غير أهوائهم)



[2]: اقتطعت فقط الشاهد من الجواب وهما دقيقتان بالضبط (ما بين 3 د و14 ثانية لغاية 5 د و14 ثانية)



كتبه عبد الله سيداوي ظهر يوم الإثنين 7 محرم 1440 هـ / 17 سبتمبر 2018 م

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 18 Sep 2018, 06:32 PM
أبو دانيال طاهر لاكر أبو دانيال طاهر لاكر غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 130
افتراضي

بوركت يمينك، و هدى الله المفتربن. كنت قد شرعت في كتابة تعليق على صوتية لزهر فسبقني بها عكاشة، إلا أن أحد إخواني أشار علي أن أضع تعليقي هنا إتماما للفائدة فأقول مستعينا بالله:
[/center]بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمد لله، و الصلاة و السلام على رسول الله، و على آله و صحبه و من اهتدى بهداه، أمّا بعد:
فهذه تعليقة مقتضبة على صوتية الشيخ لزهر – أصلحه الله- التّي أجاب فيها عن سؤال وجّه إليه بخصوص عبد المالك رمضاني، و التّي ردّ فيها على مزاعمه الأخيرة و كذّب صاحبه عبد المجيد فيما ادعاه... فيصلح أن يقال بعدها ... و شهد شاهد من أهلها!
وسّبب هذا التعليق أنّني أرسلت هذا المقطع لأحد إخواني ممّن انطلت عليه شبهات القوم، فاستمع إليه غيرَ مستشكل لما فيه، فأدركت حينها أنّ التقديسَ بلغ عندهم مبلغه و أنّه خلُص إلى قلوبهم فتمكّنَ. و اللهَ أسأل أن يكون –هذا التعليق- سببا لانقشاع غشاوة التقديس عن إخواننا فيدركوا حقيقةَ هذه الفتنة.
قال الشيخ لزهر بعدما ذكرَ تأصيلات سلفيّةً و كلاما جميلا جمع فيه بين الشّفقة على المخالف و النّصح له، و بين تعليق الشباب السّلفي بعلمائه سيّما الكبارَ منهم:(( ...و من ذكر السّائل من هذه الأسماء ممّن كانوا معنا على الجادّة ثمّ وقعوا في بعض المخالفات و بعض الانحرافات، و قد نُصحوا و أقيمت عليهم الحجّة إلّا أنّهم رغم ذلك ركبوا رؤوسهم –كما يقال- و أبَوا إلّا المخالفة و المعارضة، بل أخذوا في الطّعن في النّاصحين؛ بل طعنوا في الكبار، في علمائنا و قد سمعتم ما نقلته أنا، و أنا تقصّدت نقلَ هذا الذّي سَمِعَه إخواني في الدّار من مشايخ الإصلاح في دار الفضيلة لمّا زعم هذا الرّمضاني زيارتهم فيها، يعني عِوَضَ أن يأتي ليُسمعهم ما يُفرحهم و يُثلج صدورهم، أسمعهم ما جعلهم ينفِضون أيديَهم منه، و هذا أنقله عنهم و من غير إذنهم، ما نفضوا بسببه أيديهم منه و يئسوا من هذا الرجل، و لكن رغم ذلك نحن لا نيأس من أيّ واحد من إخواننا، الذي زلّت قدمه و انحرف في منهجه أنْ يردّه الله –جلّ و علا- إلى الحقّ ردّا جميلا )). اهـ
أقول معلّقا سائلا المولى جلّ جلاله التوفيق و السّداد:
1/ ما أحوجنا لمثل ما ذكره الشيخ من كلام جميل، و لكنّنا للأسف لم نر منه و من أصحابه إلّا نقيض ذلك، فإنهم أعرضوا عن نصائح الكبار لمّا خالفت أهواءهم و حذفوها من منتدياتهم، بل أوغلوا في الطعن فيهم بتصويرهم مغفّلين يزكّون من لا يعرفون، و أنهم كبروا و خرفوا حتى أضحوا سيقة لبطانتهم، فجرّأوا بذلك عليهم الصّغارَ، و فتحوا باب شرّ ليتهم لم يفتحوه. (( و اعلم أنّ الضّلالةَ حقّ الضَلالةِ أنّ تعرف ما كنت تنكر و أن تنكر ما كنت تعرف،و إيّاك و التلوّن فإنّ دين الله واحد )) كما قال ابن مسعود –رضي الله عنه-.
2/في كلامه دليل صريح على كذب دعوى سريّة المجلس مع عبد المالك رمضاني، و أنّهم تكتّموا عما دار فيه حتى خرجت صوتية عبد المالك بعد سنتين. هذه الدعوى التي أكثروا من ذكرها سيّما الشيخَ عبد المجيد، و جعلوها من عمدة ما يستدلون به لإلصاق تهمة التّمييع بإخوانهم، حيث قال الشيخ عبد المجيد في "التَّصريح*في الردّ على توفيق عمروني في بيان التَّوضيح": ((المطلب الأول:في بيان جلسة عبد المالك سرًّا مع الأخ توفيق ومن حضر معه.
إنّ ما ذكره الأخ توفيق في قضية لقائهم بعبد المالك بدار الفضيلة، وإنكاره أن يكون ذلك سرًّا لمثير للاستغراب، ومهيّج للاستعجاب؛ إذ إنّ هذا الأمر يعلمه جميع الأعضاء دون استثناء أحد، وربّما يحاول البعض إنكاره وردّه، أو كتمانه، وستره-، لكنّه عند الله مدوّنٌ؛ لاسيما، وقد قال الأخ توفيق: (لم يكن هذا اللقاء سرًّا أبدا)؛ كذا نكرة في سياق النفي، مؤكّدة بلفظ:أبدًا، الذي يقتضي النفي قطعًا دون أدنى شكّ، أو قبول تأويل؛ ثم يستغرب*–كذبًا- ويقول: (فلا أدري ما وجه قول الشيخ جمعة: إنّ الجلسة كانت سرًّا ودون علم بقية الأعضاء). بل الشيخ جمعة أولى من يستغرب، ويتعجّب -أخي توفيق- من جرأتك هذه على الكذب دون أدنى خجل، وكأنّك تكتب في غاب، أو تخاطب قومًا غرباء؛ لا تعرفهم، ولا يعرفونك؛ ولم تجلس معهم يومًا قطّ، ولا هم جلسوا معك.*ولا أُرَاني*–*أخي توفيق- أقول لك إلا كما قال عَمْرو بن العاص لمسيلمة الكذّاب: (والله، إنّك لتعلم أنّي أعلم أنّك تكذب) )) اهـ
وقال في نفس المقال: ((الوجه الثاني:*أنّه ما تسرّب من اجتماعكم بعبد المالك هو قوله: إنّ الشيخ ربيعًا كذّاب، والشيخ عبيدًا مَافِيَا. وإنّي لأتعجّب منكم*–والعجائب جمّة-، أنّه كيف سمحت لكم أنفسكم أنّ تتكتّموا على هذا المقولة الشنيعة، والكلمة الفظيعة طيلة سنتين وأكثر)) اهـ.
و قال في نفس المقال كذلك:(( وحتّى لو اتّفقتم مع عبد المالك على كتمان ما دار بينكم في المجلس، والمحافظة على أمانة المجلس، فإنّ هذا الأمر الفظيع، والقول الشنيع مستثنى من الاتّفاق شرعًا، وخُلُقا، ومروءة؛ وأنّ بيانه يكون فرضًا، وإخراجه لا يعدّ نقضًا؛ إذ يتعلّق بأعراض العلماء التي لا يجب كتمانها، ولا السكوت عنها!
وقال: ((والسبب الثاني: أنّه جاء هذا التصريح بعد سنتين؛ أي هذه المدّة كلّها كنتم تتكتّمون وتلتزمون الصمت، واليوم صحّ النوم. )) اهـ
وقال: ((قولك: (ذكر الشيخ عزّ الدين خلاصة عن ملابسات تلك الجلسة وما دار فيها...)فهذا كذب*–وربّ الكعبة- لم يتمّ ذلك، بل استنكرنا عليكم عدم تقديم تقرير عمّا دار بينكم؛ وإلا لماذا ثار هذا الخلاف لو كنت صادقًا؟! )) اهـ
و قال الشيخ لزهر معلقا على مقال صاحبه الآنف: ((جزاك الله خيرا أخي الحبيب على هذه المقالة التي تضمّنت هذا التوضيح والبيانَ الرّافع للخلط والتدليس والإيهام، لعله وقع فيه من باب السّهو والنسيان وهي آفة كل إنسان، المهم أننا سنسمع هذه المرة تراجعا ورجوعا واعتذارا، ومثل هذا يرفع الله به الصادق من الأنام، نسأله جلَّ وعلا أن يعاملنا بلطفه ويوفقنا لحسن مرضاته. )).
لا شكّ أنّ في كلام الشيخ لزهر نسفا لجميع هذه الدّعاوى، و تكذيبا لها، فتكون ثاني شهادة منهم على ذلك بعد شهادة الشيخ فركوس التي نقلها أحد الإخوة ممّن سأله عن عبد المالك سنة 2015 نصراني، فأجابه أنّه علم من جهة مشايخ الإصلاح أنّ عبد المالك أصبح يطعن في الكبار،

و ثالثة الأثافي -كما يقال- كلامٌ للشّيخ عبد المجيد يُنبئ عن تناقضه في قضية الاجتماع هذه حيث قال في حلقته الرّابعة من "الجواب عن الجواب في ردع الطاعن العيّاب": ((...أُنكر عليهم هذا المجلس الخفي، واستجابتهم لشرط عبد المالك، وطُلِب منهم تقرير عمّا دار في المجلس، فلم يقدّموا أي شيء، ولم يفصحوا عن شيء إلا ما نسب إلى عبد المالك أنّه قال: الشيخ ربيع كذّاب، والشيخ عبيد مافيَا ))اهـ، مع العلم أن هذا الكلام متقدم على الذي سبقه. وصدق من قال: ما كذب أحد إلا تناقض!
يعلم الله أنّي لمّا وقفت على هذا الاستثناء، توقفت رجاءَ كتابة صيغة أُنصفه بها، و لكنّي سرعان ما وقفت على تناقضه هذا عندما جمعت كلامه.
و أزيدك شهادة أخرى من الشيخ لزهر أيضا حيث قال في تعليق له في منتديات التصفية و التربية بتاريخ 20 جوان 2015، أي: ثلاثة أشهر فقط بعد اللقاء: ((نسأل الله أن يكفينا شرّ المبتدعين الضلال و من يدافع عنهم و يسكت عن باطلهم، بل و يطعن في أهل السنة و يصف علماءهم بأشنع الأوصاف و أقبحها، كصنيع المتطاول الرمضاني الذي يصف الشيخ ربيع[كذا و الصواب ربيعا] بالكذاب و الشيخ عبيد[كذا و الصواب عبيدا] بالمافيا- ذكر هذا لبعض إخواننا لمّا زارهم في دار الفضيلة- و لم يرع فيهم لا شيبتهم و لا سبقهم و لا دعوتهم و علمهم...))اهـ.
علّق الشّيخ عثمان عيسي حفظه الله على هذا التعليق بقوله:(( بارك الله فيك أخي محمّد العكرمي على النقل الثاني المتعلق بكلام لزهر المؤرخ في 20 جوان 2015 و كما ذكرت ثلاثة أشهر فقط عن اللقاء الذي يزعم الثلاثة عدم علمهم به. كيف و قد جاء إلى دار الفضيلة يوم اللقاء نجيب جلواح و لمّا وصل إلى باب الدّار رجع و انصرف لأمر في نفسه! كما حدّث هو بذلك. أبعد هذا كلّه لم نكن على علم باللقاء! فعجبنا و الله لا ينقضي و لا ينقطع من هذه المؤامرة المدبّرة و حسبنا الله و نعم الوكيل)). اهـ
فهل يقال بعد كلّ هذا أن المجلس كان سرّيا؟ و هل يقال بعدما سمعنا الشيخ لزهر يقول: نفضوا أيديهم منه، أنّ مشايخ الإصلاح رمضانيون ؟ سبحانك هذا بهتان عظيم... لعلّك الآن تدرك أن هذه التهمة ما هي إلّا ((كذبة ألصقت بالمشايخ على قاعدة أسلحة الدمار الشامل في العراق لتسويغ الاحتلال و هؤلاء لتسويغ الإسقاط بدغدغة عاطفة الشباب بأن القوم رضو بأن يطعن في الشيخين ربيع و عبيد، و هذا كان سلاحا نافعا يوم أن كان الشيخان ذا منزلة عند أتباعهم... بخلاف الأمر اليوم حيث قطعوا حبل وصال الشباب عن علمائهم لمّا جاءت مداخلاتهم على غير أهوائهم)).

و الله أعلم و صلّى الله على سيدنا محمد و على آله و سلّم.
فرغ من كتابته: أبو دانيال طاهر لاكر، ليلة الثلاثاء الثامن من شهر الله المحرم 1440ه.
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 19 Sep 2018, 07:14 AM
أبو دانيال طاهر لاكر أبو دانيال طاهر لاكر غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 130
افتراضي

و هذا رابط التعليق بصيغة pdf:https://up.top4top.net/downloadf-991in58d1-pdf.html
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 19 Sep 2018, 09:56 AM
محسن سلاطنية محسن سلاطنية غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 320
افتراضي

الله أكبر !!!
هذا الحق مابه خفاء * فدعني من بنيات الطريق .
حبل الكذب قصير -والله - .
جزاك الله خيرا أخي عبد الله على هذا التعليقات الماتعة ، والتوضيحات النافعة ، وإنها لكافية لكل ذي عينين ، حتى يبصر الحق أبلجا ليس دونه غشاء، فاللهم من كان من إخواننا على غير الحق وهو يرى نفسه على الحق فاهده للحق ورده إليه ردا جميلا.
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 19 Sep 2018, 10:13 AM
أبو عبد الرحمن العكرمي أبو عبد الرحمن العكرمي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
الدولة: ولاية غليزان / الجزائر
المشاركات: 1,352
إرسال رسالة عبر MSN إلى أبو عبد الرحمن العكرمي إرسال رسالة عبر Yahoo إلى أبو عبد الرحمن العكرمي إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو عبد الرحمن العكرمي
افتراضي

جزتك الله خيرا أخي الحبيب عبدالله
و جزى الله الأخ طاهرًا كل خير

و هذا و تلك الصوتية التي أظهر الله مضمونها سجلت في فيفري من سنة 2017 أي قبل عشرة أشهر من نشوب مثارات الخلاف !

و الأعجب أن نقف على تعليق للشيخ لزهر في المنتدى هذا بعد لقاء عبدالمالك بمشايخ الإصلاح بثلاثة أشهر فقط !!
يصرح فيه بالذي جرى و أن مشايخ للإصلاح لم يرضوا
ثم كرر التعبيق بعد شهر وقرر فيه أنهم هم من بلغه و أنهم شهدوا عليه بذلك ، بل وصف فيها مشايخ الإصلاح بالشهود العدول !
فاعجب لذلك حقا

و الصورتان في المرفق.
الصور المرفقة
نوع الملف: jpeg 4CB4D90B-FF37-413A-A576-117B7500D580.jpeg‏ (338.7 كيلوبايت, المشاهدات 725)
نوع الملف: jpeg BE67D48F-A641-4632-85A4-BFA8E5BEF43D.jpeg‏ (90.2 كيلوبايت, المشاهدات 704)
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 19 Sep 2018, 10:20 AM
أبو عبد الرحمن العكرمي أبو عبد الرحمن العكرمي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
الدولة: ولاية غليزان / الجزائر
المشاركات: 1,352
إرسال رسالة عبر MSN إلى أبو عبد الرحمن العكرمي إرسال رسالة عبر Yahoo إلى أبو عبد الرحمن العكرمي إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو عبد الرحمن العكرمي
افتراضي

و هنا رابطا المقالين حيث تقرأون تعليق الشيخ لزهر الأول بتاريخ ظ¢ظ* جوان ظ¢ظ*ظ،ظ¥ اي بعد ثلاثة أشهر من لقاء مشايخ الإصلاح بعد المالك ، وذلك تحت موضوع بعنوان (عماد فراج الغالي في تكفير أهل السنة)

http://www.tasfiatarbia.org/vb/showthread.php?t=16430

و التعليق الثاني على مقال للأخ أبي حاتم البليدي بعنوان (بل وقعت في الفتنة يا شيخ عبدالمالك)
وكان تعليقه بتاريخ ظ¢ظ¢ جويلية ظ¢ظ*ظ،ظ¥ أي بعد أربعة أشهر من اللقاء

http://www.tasfiatarbia.org/vb/showthread.php?t=16743
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 19 Sep 2018, 02:17 PM
أبو بكر يوسف قديري أبو بكر يوسف قديري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 286
افتراضي

جزاك الله خيرا أخي عبد الله.
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 19 Sep 2018, 02:42 PM
أبو مسدد بوسته محمد أبو مسدد بوسته محمد غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 110
افتراضي

مقال موفق .
جزاك الله خيرا أخي عبد الله على هذا البيان،
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 20 Sep 2018, 03:32 AM
أبو جميل الرحمن طارق الجزائري أبو جميل الرحمن طارق الجزائري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
الدولة: الجزائر
المشاركات: 414
افتراضي

بارك الله فيك أخي عبد الله سيداوي على ردك الماتع
وكذلك إضافة أخونا طاهر لفتات قوية صارمة
وأحب أن أشارك في بيان كذب وتناقض وظلم جمعة ولزهر وكل من أيدهم في هذه الحرب الفاجرة

فمقارنة للكلمتين

جاءت شهادة لزهر كالتالي
الصوتية الأولى :
قال لزهر بعد سؤاله عن الرمضاني :
ومن ذكر السائل من هذه الأسماء ممن كانوا على الجادة ثم وقعوا في بعض المخالفات وبعض الانحرافات وقد نُصحوا وأقيمت عليهم الحجة إلا أنّهم رغم ذلك ركبوا رؤوسهم كما يقال وأبوا إلا المخالفة والمعارضة ، بل أخذوا بالطعن في الناصحين بل طعنوا في الكبار في علمائنا.
وقد سمعتم ما نقلته أنا –وأنا تقصدت نقل هذا الذي سمعه إخواني في دار مشايخ الإصلاح دار الفضيلة- لمّا زعم الرمضاني زيارتهم فيها، عوض أن يأتي ليسمعهم ما يفرحهم ويثلج صدورهم أسمعهم ما جعلهم ينفضون أيديهم منه –وهذا أنقله عنهم ومن غير إذنهم- ما نفضوا بسببه أيديهم منه ويئسوا من هذا الرجل، ولكن رغم ذلك نحن لا نيأس من أيّ واحدٍ من إخواننا الذي زلّت قدمه وانحرف في منهجه أن يردّه الله جلّ وعلا إلى الحقّ ردّا جميلا



الصوتية الثانية :
قال لزهر :
والقول بأن الجماعة أخبرونا بما جرى في المجلس, أو أخبرونا بانعقاد المجلس , هذا أبدا ما كان , وما علمنا بهذا المجلس إلا من خلال تسريبات وصلتنا من هنا وهناك , وخاصة في الكلام السيء الذي ذكره له في المجلس , في بداية الأمر ما ذكره لنا أحد من أعضاء المجلس , بل لما سألنا بعد ذلك , بعد مدة , أخبرنا أنه جاءهم وتكلم وقال وقال , وما ذكروا لنا تفاصيل ما قيل في ذلك المجلس والله على ما أقول شهيد . أهــ


التعليق
1
كيف يا لزهر تدعي قائلا " القول بأن الجماعة أخبرونا بما جرى في المجلس, أو أخبرونا بانعقاد المجلس , هذا أبدا ما كان "
فهذا يكذبه ويناقضه قولك في الصوتية الأولى " وأنا تقصدت نقل هذا الذي سمعه إخواني في دار مشايخ الإصلاح دار الفضيلة "
2
وأما ادعاؤك سرية المجلس بقولك : " وما علمنا بهذا المجلس إلا من خلال تسريبات وصلتنا من هنا وهناك "
يكذبه نقلك لأهم مجريات المجلس مع مشايخ الإصلاح وهو طعن الرمضاني في العلامة ربيع وموقف مشايخ الإصلاح منه فقلت " وهذا أنقله عنهم ومن غير إذنهم "
3
وكذلك قولك : " وخاصة في الكلام السيء الذي ذكره لهم في المجلس , في بداية الأمر ما ذكره لنا أحد من أعضاء المجلس"
يناقضه قولك : " عوض أن يأتي ليسمعهم ما يفرحهم ويثلج صدورهم أسمعهم ما جعلهم ينفضون أيديهم منه –وهذا أنقله عنهم ومن غير إذنهم"
فهم أخبروك يا لزهر وأعلموك عن موقفهم السلفي الصارم من الرمضاني وكلامه السيء
مما جعلك تمدحهم وتتشرف بموقفهم يومها " لما كنت على الأصل" .... و " أو قبل أن يعمل لك جمعة ... لافاج "
5
وأما قولك : " بعد مدة , أخبرنا أنه جاءهم وتكلم وقال وقال , وما ذكروا لنا تفاصيل ما قيل في ذلك المجلس"
يكذبه ويناقضه قولك :" ما نفضوا بسببه أيديهم منه ويئسوا من هذا الرجل"
فهنا العلة في ترك مشايخ الإصلاح للرمضاني عندك واضحة جلية إلى درجة استصحابك لحال يأسهم من الرمضاني للإخبار عن شدة انحرافه وفتتنانه

6
أما قولك "بعد مدة "
فيدمغها ما جاء في كلمة لك في منتديات التصفية بتاريخ 20 جوان 2015 أي ثلاث أشهر فقط بعد الجلسة : قلتم " ذكر ــــ أي الرمضاني طعنه في العلامة ربيع ـــ هذا لبعض إخواننا لمّا زارهم في دار الفضيلة- و لم يرع فيهم لا شيبتهم و لا سبقهم و لا دعوتهم و علمهم "

فهل يا لزهر لما افتريت عليهم وكذبت على الأبرياء وشهدت الزور مع جمعة وتواطأت معه في كذبه وفتنته وبغيه وظلمه
راعيت أنت ــ في مشايخ الإصلاح ــ شيبتهم وسبقهم ودعوتهم وعلمهم ؟؟؟

7
وأما قولك يا لزهر "والله على ما أقول شهيد "وأنت كاذب وتعلم أنك كاذب شاهد بالزور , هذا من أعجب ما رأيت منك , وأعجب منه أن نصبح لك على تغريدة في " الصدق "

فأدعوك أن تتأمل كلام العلامة ابن صالح العثيمين رحمه الله حيث قال :
" يعلم الله كذا وكذا " ؟
فأجاب : " قول: " يعلم الله " هذه مسألة خطيرة، حتى رأيت في كتب الحنفية أن من قال عن شيء : يعلم الله والأمر بخلافه صار كافرا خارجا عن الملة، فإذا قلت: " يعلم الله أني ما فعلت هذا " وأنت فاعله فمقتضى ذلك أن الله يجهل الأمر ، " يعلم الله أني ما زرت فلانا " وأنت زائره صار الله لا يعلم بما يقع ، ومعلوم أن من نفى عن الله العلم فقد كفر .
والحاصل أن قول القائل: " يعلم الله " إذا قالها والأمر على خلاف ما قال فإن ذلك خطير جدا وهو حرام بلا شك .
أما إذا كان مصيبا ، والأمر على وفق ما قال فلا بأس بذلك ؛ لأنه صادق في قوله ولأن الله بكل شيء عليم " انتهى من " مجموع فتاوى ورسائل العثيمين " (3/ 141) .

وسئل الشيخ أبا بطين رحمه الله عن إقسام بعض الناس بقول: الله يعلم ما فعلت كذا، فقال: " إن كان القائل صادقا في قوله فلا بأس، وإن كان كاذبا في قوله : الله يعلم ما فعلت كذا، وهو قد فعله ، أو: الله يعلم ما صار كذا ، وهو قد صار ، فهذا حرام ، ولو عرف القائل معنى قوله لكان قوله هذا كفرا ، لأن مقتضى كلامه أن الله يعلم الأمر على غير ما هو عليه ، فيكون وصفا لله بالجهل ، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا " .
انتهى من " رسائل وفتاوى أبا بطين " (ص 182)

وجاء في " حاشية قليوبي " (4/ 273) :
" وَلَوْ قَالَ : يَعْلَمُ اللَّهُ أَوْ يَشْهَدُ اللَّهُ : فَإِنْ كَانَ صَادِقًا فَلَا بَأْسَ، وَإِنْ كَانَ كَاذِبًا فَحَرَامٌ ، بَلْ إنْ قَصَدَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ذَلِكَ ، وَهُوَ كَاذِبٌ فِيهِ كَفَرَ ، كَمَا قَالَهُ النَّوَوِيُّ " انتهى .

فيا لزهر أدعوك للتوبة من كل بوائقك وورطاتك
فوالله لا ينجيك إلا الصدق
ثم والله لست لزهر الذي كنا نعرفه أبدا , قد دخلتك الفتنة , وأصابك في مقتل ظلم الأبرياء وطعن العلماء
ونصيحتي لمن يؤيدك أن يدبروا في قول الله تعالى " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ "
والحمد لله رب العالمين
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
احتواء،عبد المالك،براءة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013