منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » مــــنـــتــدى الـــلـــغـــة الــعــربـــيـــة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20 Apr 2010, 09:11 PM
أبو معاوية كمال الجزائري أبو معاوية كمال الجزائري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
الدولة: الجزائر(قادرية- ولاية البويرة)
المشاركات: 513
افتراضي شذرات من شعر الإمام الإبراهيمي (02)

تكرّم الأخ أبو أسامة محمد الميلي الحريري حفظه الله علينا بدرة من شعر الإمام الإبراهيمي ، في موضوعه الموجود على الرابط :

http://www.tasfiatarbia.net/vb/showthread.php?t=3524

وشدا لعضده ، أنقل لكم هذه الرائعة التي كتبها الشيخ الأديب رحمه الله ، موجهة إلى إخوانه أهل السنة وأسدِ التوحيد في بلاد نجد حرسها الله .

وهي منقولة من الكتاب المعطار الصداقة بين العلماء .يقول مؤلّفه وفقه إلى الخير :


"وهذه - أيضاً - أرجوزة بعثها الشيخ البشير إلى علماء نجد، وعدد أبياتها 72 بيتاً، وفيها - أيضاً - ثناءٌ على علماء نجد الأوائل والمعاصرين، وفيها حث على تعليم النساء، وأن يكون ذلك تحت إشرافهم، وعلى رأس أولئك الشيخ محمد بن إبراهيم - رحمه الله - يقول:

قد كنت في جِنِّ النَّشَاط والأشرْ
وكنت نَجْدِىَّ الهوى من الصغرْ
وَأتْبَعُ الظبْيَ إذا الظبي نفرْ
ما رقَّ من شعر الهَوَى وما سَحَرْ
في جمع أطراف العَشَايَا وَالبُكرْ
لبَّيتُ مَنْ أعْلى النِّداءَ وابتدر
وأكَّدَتْ شهودُهُ صِدق الخبر
بَاكَرَني فكان فيه مُزْدَجَر
وَلَستُ أنْسَى وَصله لمن هَجَرْ
حُسناً وظِلاً وَلِحَاءً وثـَمَرْ
على صِفَاتٍ أَشْبَهَت نَقشَ الحجر
عَن أحمد وما تَرَامَى وَنُشِرْ
وَسُننٍ ما شَانَ رَاويهَا الحَصَرْ
وما أَتى عَنْ صَحْبهِ الطُّهْرِ الغُرَر
وقائدي في الدين آيٌ وأَثـَر
وَمَذهبي حُبُّ عَلِيٍّ وَعُمَر
هذا وَلا أحْصُرُهُمْ في اثني عَشَر
كأنَّني خرجتُ عَن طورِ البَشَر([1])
أهيمُ في بَدْر الدُّجى إذا سَفَرْ
أَنْظِمُ إنْ هَبَّ نسيمٌ بِسَحَرْ
وأقطع الليل إذا الليل اعْتَكَرْ
وإنْ هَوَى نَجْمُ الصَّباحِ وانْكدَر
ثم ارْعَوَيْتُ بَعْدَ ما نادى الكِبَرْ ([2])
وكَتَبَ الشَّيبُ على الرَّأسِ النُّذُر
فلستُ أنْسى فضلهُ فيما حَجَرْ ([3])
أكْسَبَني ما يكسِبُ الماءُ الشَّجرْ
طَبَعَني عفواً ومِنْ غَيْرِ ضَجَرْ ([4])
عَقيدَتي في الصّالحات ما أُثِرْ
مِنْ سِيَرٍ أَعلامُها لَمْ تَنْدَثِر
قد طابقت فيها البصيرةُ البَصَرْ ([5])
والتَّابعيـنَ المُقْتَـفِيْن للأَثَرْ
صَحَّ بَرَاوٍ ما وَنَى وَلا عَثـَر
والخلفاءِ الصَّّالحين في الزُّمرْ
لا([6]) ولا أَرْفَعُهمْ فّوقّ البّشر
وَلا أنَالُ وَاحداً مِنهم بِشَرْ
دَينَ الهُدَى وذبَّ عَنهُ وَنَفَرْ
حَتَّى قَضَى من نُصْرة الحقِّ الوطر
وَمَعشَري في كل ما ساءَ وَسَرّ
أمَّا إذا صَبَبْتُ هذه الزُّمر
( فَخُلَّتِي مَنْ بينهم أخٌ ظهَرْ )
وَجَال في نَشرِ العُلُومِ وقَهَرْ
(عبداللطيف) المُرتَضَى النَّدبُ الأبر مَنْ آلِ بيت الشيخِ إنْ غابَ قمرْ
فَجَدُّهم نَقَّى التراب وبَذَرْ
على الأذى فكان عُقبَاه الظَّفَرْ
( وإن أحفادَ الإمام ) لَزُمَرْ
تقاسموا الأعمالَ فاختصَّ نَفَرْ
واختص بالتعليمِ قومٌ فازْدَهَرْ
قادَ جيوشَ العِلمِ لِلنَّصرِ الأغَرْ
والجيشُ محلولُ الزِّمَامَ مُنتَثِرْ
ولم يَقُدهُ في الملا بُعدُ نَظَرْ
مُحنَّكٍ طوى الزمانَ ونَشَرْ
تَنَاسُقٌ كالربطِ ما بينَ السُّوَرْ
والجيشُ أشبالٌ ليومٍ يُنْتَظَرْ
( وشيعتي في الحاضرينَ ) مَنْ نَشَر
لِعِلْمِهِ وَفقَ الدَّليل المُستَطَرْ
هم شِيْعَتِي في كلِّ ما أَجدَى وضَرْ
وَعُصبتي في كلِّ بدوٍ وحضَر
في وَاحدٍ يجمعُ كلَّ ما انتثر ([7])
في الدَّعوةِ الكُبرى فَجَلَّى وبَهَرْ ([8])
كَتَائبَ الجَهل المغيرِ وانتصر
سُلالَةُ الشَّيْخ الإمام المُعْتَبرْ ([9])
عَنِ الوَرَى خَلَفهُ منهم قَمَرْ
ولَقِيَ الأَذَى شديداً فَصَبَرْ
والابنُ والى السَّقيَ كي يَجْنِي الثَّمَرْ
( محمدٌ ) من بينهم حَادِي الزُّمَرْ ([10])
بما نهى محمدٌ وما أمرْ
يبني عقولَ النشءِ مِن غَيرِ خَوَرْ ([11])
كالسورِ يعلو حجراً فوقَ حجرْ
ما لم يُسَوَّرْ بنظامٍ مُستَقِرْ
من قائدٍ ساسَ الأمورَ وخبَرْ
والجيشُ في كلِّ الَمَعاني والصُّوَرْ
والجيشُ أستاذٌ لِنَفعٍ يُدَّخَرْ
والكُلُّ قد سِيقُوا إليكَ بِقَدَرْ
صُنعٌ مِنَ اللهِ العزيزِ المُقتَدِرْ
واركبْ جوادَ الحزمِ فالأمرُ خَطَرْ
عَفَّ الُخُطَى عفَّ اللسانِ والفِكَرْ
وغايةَ الجمعِ المفيدِ في الحَضَرْ
ما اجتَمَعَت إلا ثوَى الخَيرُ وَقَرّْ
وليس منها ما بَغَى الباغِي وَجَرْ
إنَّ فُضُولَ القولِ جزءٌ مِن سَقَرْ
ولا يقولُ إنَّنِي غَيثٌ قَطَرْ
عَرَفْتَ مَبْدَاهَا فَهل تَمَّ الخَبَرْ
كِتْمانُها غَبنٌ وَغِشٌ وضَرَر
تَحْمِلُ ما يحمِلُ من خَيرٍ وشر
وَكَيفَما تكوَّنتْ كانَ الثـَّمر
فكَيفَ يرضَى عاقلٌ أنْ تستمر
خلِّ الهُوَيْنَى للضعيفِ المُحْتَقَرْ ([12])
فَيَا أخاً عرفْتُهُ عفَّ النَّظَرْ
ويا أخاً جعلتُهُ مُرمُى السَّفَرْ
تَجمَعُنِي بِكَ خِلالٌ وسِيَرْ
وليسَ فيها تاجرٌ وما تَجَرْ ([13])
وما تَقَارُضُ الثَّنَا فِينَا يُقَرْ ([14])
فلا أقولُ في أخي ليثٌ خَطَرْ
وإنما هِي عِظَاتٌ وَعِبَرْ
وبَينَنَا أسبابُ نُصْحٍ تُدَّكَرْ
لا تنسَ ( حوَّا ) إنَّها أُخْتُ الذَّكر ([15])
تُثـْمِرُ ما يُثمِرُ مِنْ حُلوٍ وَمُر
وكُلُّ ما تَضَعُهُ فيها استَقَرْ
مَزيدَةً على الحَواشِي والطُّرَر ([16])
تَزرَعُ فِي فِي النَّشءِ أفَانِيْنَ الخَوَر
وإنَّها إنْ أهملت كان الخَطَر
وإنَّها إن عُلِّمت كانت وَزَرْ
ومَنْعها من الكتابِ والنَّظرْ
والفُضليَاتُ مِن نِسَا صَدرٍ غَبَرْ
وانْظُرْ هَدَاك اللهُ ماذا يُنْتظر
وانظُرْ فقدْ يهديكَ للخَير النَظَر
هَل أمَّةٌ مِنْ الجماهير الكُبَر
خَطَّت مِنَ المَجدِ وَمِن حُسنِ السِّير
ومَن يَقُل في عِلمِها غّيٌّ وَشَر
ولا يكونُ الصَّفو إلا عَن كَدَر
لَجَارِفٌ كُلَّ بناءٍ مُشْمَخِر
وَاعلَم بأنَّ المُنكراتِ وَالغِيَر
تُرضِعُهُ أخلاقَها مع الدِّرَر ([17])
كان البَلا كان الفَنَا كان الضَّرَر
أَوْلا فَوزْرٌ جالبٌ سُوءَ الأثرْ ([18])
لَم تأتِ فيهِ آيةٌ ولا خَبَر
لَهُنَّ فِي العِرفان وِردٌ وَصَدَر ([19])
مِن أُمَّة قدْ شلََّ نِصْفَها الخَدَر ([20])
وَخُذ مِنَ الدَّهرِ تَجَارِيب العِبر
فيما مَضَى مِنَ القُرون وحَضَر
تَارِيْخُها إِلا بأُنْثَى وذَكَر؟
فَقُلْ لَه هِيَ مَعَ الجَهْلِ أَشَر
وإنَّ تَيَّار الزَّمانِ المُنحدِر
فاحذَر وَسابق فَعَسى يُجدِي الحَذَرْ ([21])
تَدَسَّسَت للغُرُفاتِ وَالحُجَر
مِن مِصرَ والشَّامِ وَمِنْ شّطِّ هَجر
وأنَّها قارئةٌ ولا مَفر
واذكر فَفي الذِّكرى إلى العقل ممر
حُطْهَا بِعلْم الدِّين والخُلُقِ الأبر
خُذها إليك دُرَّة مِنَ الدُّرر
صَمِيمَةً في المُنجِباتِ من مُضَر
إنْ لم يَكن عَنك فَعن قومٍ أخر
مَنْ قال قِدْماً ( بِيَدِي ثم انتحر ) ([22])
صَبيَّةً تَأمن بَوائق الضَّرر
مِنْ صاحب رَازَ الأمُور وَخَبَرْ ([23])
نِسْبَتُها البَدوُ وَسُكناها الحَضَر
--------------------------------------------------------------------------------

[1] - الأشر: المرح والتبختر والاختيال.

[2] - من أعلى النداء: يريد المؤذن، ارعوى: كفَّ ورجع.

[3] - حجر: منع

[4] - اللحاء: قشر العود أو الشجر.

[5] - الحصر: العيُّ في النطق.

[6] - لعلها : كلا

[7] - الزمر جمع زمرة وهي الجماعة.

[8] - الخلة: الصديق.

[9] - يعني به: الشيخ عبداللطيف بن إبراهيم آل الشيخ - رحمه الله - ويعني بالإمام المعتبر : الشيخ محمد بن عبدالوهاب - رحمه الله -

[10] - يعني به الشيخ محمد بن إبراهيم

[11] - الخور: الضعف

[12] - الهوينى: التؤدة والرفق

[13] - ثوى: أقام، قر: ثبت

[14] - التقارض: التبادل

[15] - أي لا تنس البنت في التعليم فإنها أخت الابن، وهذا هو المقصود الذي مهَّد له الشيخ الإبراهيمي - رحمه الله - بكل ما سبق.

[16] - الطرر: جمع طرة وهي طَرَف الشيء وحاشيته.

[17] - الدِّرر: جمع درَّرة وهي اللبن.

[18] - الوَزَرُ: الملجأ، الوِزْرُ: الإثم والحمل الثقيل.

[19] - غبر: مضى، الورد: الذهاب إلى الماء، الصدر: الرجوع عنه.

[20] - الخَدَر: تشنج يصيب العضوَ فلا يستطيع الحركة، يقال خدرت رجله.

[21] - المشمخر: العالي.

[22] - بيدي ثم انتحر: يشير إلى مَثَل مشهور أرسلته الزَّبَّاء، وخلاصةُ قصته أن الزباء قتلت جذيمة الأبرش خال عمرو، فدَّبر وزير جذيمة - واسمه قَصِير - مكيدة لأخذ الثأر منها، فجدع قصير أنفه، وذهب إليها باكياً مدَّعياً أن عمراً جدع أنفه، فصدقته، ومكث عندها مدة، ثم أتي بالرجال ومعهم عمر ليقتلوها، وكان لها نَفَق أعدته لوقت الحاجة، فلما أرادت أن تهرب من النفق وجدت عمراً على بابه، فمصَّت خاتماً مسموماً كان بيدها وقالت: ( بيدي لا بيد عمرو ) وقد أشار محمد بن دريد في مقصورته إلى هذه القصة فقال:

وقد سما عمرٌو إلى أوتـــــــاره """"""""""" فاحْتطَّ مِنها كُلَّ عَالي المُسَمَّى
فاستنزل الزُّباء قسراً وَهيَ مِن """""""""" عُقاب لُوح الجَوِّ أعلى مُنتمَى



[23] - خذها: يعني القصيدة، ومعنى راز: أي جرب، وفحص ومحَّص."


التعديل الأخير تم بواسطة أبو معاوية كمال الجزائري ; 20 Apr 2010 الساعة 09:30 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013