منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12 Aug 2017, 12:50 AM
نسيم منصري نسيم منصري غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
الدولة: ولاية تيزي وزو حرسها الله
المشاركات: 1,038
افتراضي مجموعة من الفوائد المنهجية منتقاة من صوتيات مفرغة لفضيلة الشيخ الدكتور محمد بن هادي المدخلي حفظه الله

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


أضع بين أيديكم مجموعة من الفوائد المنهجية منتقاة من صوتيات مفرغة لفضيلة الشيخ الدكتور محمد بن هادي المدخلي حفظه الله تعالى و رعاه


01 - الرَّاد على العُلماء وطُلَّاب العلمِ الذين أخطئوا, متى يستحق الإكرام ومتى يقابل بالعقوبة؟

يجب على الرَّاد أن يتعاهد نيته، فيُبعِدها عن حظوظ النفس، ومقاصد الدنيا، عليه أن ينوي بها وجه الله -تبارك وتعالى-، عليه أن ينوي بها الجهاد الحسن، الإحسان إلى المردود عليه، والإحسان إلى الناس، فالمردود عليه إما برجوعه هو إذا تبين له الحق، أو بعدم اتباع الناس له فتخِف عليه التبِعة، وبالإحسان إلى الناس إلى الخلق، فلا يتَّبِعُ هذا على زلاته فيَهلِكُ كما هلك، فعلى العبد أن يحُاسِب نفسه في نيته: «إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلى اللهِ وَرَسُوله فَهِجْرَتُهُ إلى اللهِ وَرَسُوله، وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصِيْبُهَا، أَو امْرأَة يَنْكِحُهَا، فَهِجْرَتُهُ إِلى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ»

فمن كانت نيته حسنة انقلب بالأجر، واستحق الإكرام والتعظيم في الدنيا، ومن اعترض عليه فإنه يُزجَر ويُؤدَّب.

ومن كانت نيته الثانية، التنقُّص والذم، وإظهار العيب في المردود عليه، فهذا يجب أن يُقابَل بالعقوبة حتى يرتدِع؛ ولئلا يَتبَعه الناس على حاله، وهذا يكون كما قلنا معرفته إما باعترافه، وإما بالقرائن التي تحُيطُ بفعله.

الشيخ د. محمد بن هادي المدخلي حفظه الله تعالى

http://miraath.net/ar/content/%D8%A7...A7%D8%A8%D9%84

------------------------------------------


02 - من ظهر منه الشّر لم يجِب له السّتر، ومن لم يَظهَر وجب علينا أن نستُر عليه

الرّجُل الذي يُخطِئ خطأً محدُودًا فيما بينه وبين نفسِه، أو بين أُناسٍ قليل هذا لا تُشنِّعُ عليه، ولا تُشهِّر به، وتَتعهّدُه بنُصحِك فيما بينك وبينه، لا يجُوز لك أن تُشِيع عنه هذا، تُعالجُه المُعالجة المُناسِبة لحالِه، أمّا هو يهتِكُ سِتر الله عنه، أو يأتي ويُجاهِر ولا يُبالي، فهذا لا حقّ له في السّتارة، بل الواجِبُ النّصيحة للمُسلمين حتّى يحذرُوه، "أترعَوُون عن ذكر الفاجِر؟! اذكُرُوه بما فيه حتّى يحذره النّاس" كان السّلف يقُولُون هكذا، من ظهر منه الشّر لم يجِب له السّتر، ومن لم يَظهَر وجب علينا أن نستُر عليه، ولو فعل معصِية كبيرة، فإذا كان من ذوي مثلًا الهيئات ممّن لهم مقام في النّاس وارتكب رذيلة من الرّذائل، فهذا لا يجُوز لنا أن نَفضَحهُ بل يجب علينا أن نستُر عليه، النبي -صلّى الله عليه وسلم- قال: «أَقِيلُوا ذَوِي الْهَيْئَاتِ عَثَرَاتهِمْ»، ذوي الهيئات من لهم مكانة، مقام، منزلة، كالوُّلاة مثلًا، السّلاطِين، الأُمراء، أشراف النّاس، نُبلاؤُهُم، ما من واحد إلّا ويحصُل له الهنّة والغلطة، فإذا وقع في هنات، وقع في خطإ، فإنّك لا يجوز لك أن تهتِك السِّتر عليه، بل يجب عليك أن تستُر عليه، المُبتدِع الذي يَجهَر ببدعته، يدعُو إليها، كما تقدّم معنا في أهل البِدع، هؤلاء لا يدخُلون في هذا الباب أبدًا.

الشيخ د. محمد بن هادي المدخلي حفظه الله تعالى

http://miraath.net/ar/content/%D8%A7...84%D9%8A%D9%87

------------------------------------------


03 - الفاجر غرضه الفضيحة لا النصيحة

الفاجر غرضه زوال السَّتر وحُلول الفضيحة، لا زوال المفاسد، الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر يجب عليهم أن يُراعُوا هذا الجانب، إذ مقصدُهم زوالُ المفاسد أو تقليلُها بقدر الإمكان، أما الفاجر فإنه لا يَقصِد زوال المفاسد، ولا اجتناب المعايب عند الناس، عند المؤمنين والنقائص، وإنما غرضه غرض المنافقين إشاعة العيوب، قال -جل وعلا- ذامًّا لهؤلاء { إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ } النور: 19،فليس لهم هم إلا إشاعة الفواحش في مجتمعات المسلمين، إظهار المنكرات في مجتمعات المسلمين، فحينئذٍ الذي لا يريد النصيحة وإنما أراد مجرد العيب فيه شبه من المنافقين -نسأل الله العافية والسلامة-.

أما من أراد النصح وأراد الإصلاح فهذا غرضه إزالة العيب من أخيه المؤمن، فهذا تجده يسعى بكل ما أمكن إلى الإصلاح، فإذا عاند أو أبى من ردَّ عليه أن يقبل حينئذٍ يُصلِح الناس، يُحذِّر الناس من خطئه ويرُد عليه ولا يُبالي مع احترامه.

الشيخ د. محمد بن هادي المدخلي حفظه الله تعالى

http://miraath.net/ar/content/%D8%A7...8A%D8%AD%D8%A9

------------------------------------------


04 - قول الفضيل "المُؤمن يستر وينصح، والفاجِرُ يهتِكُ ويُعيِّر", هل على إطلاقه؟

هذا الستر والنُّصح محلُّهُ فيما لم يُشعْ، أمَّا ما شاع وذاع فلا بأس -كما تقدَّم-، لا بأس -كما تقدَّم- أن يُبيَّن ذلك، بل قد يجِب، يُندب إليه بل قد يجِب أن يُبيِّن ذلك إذا تعيَّن عليه؛ حمايةً للناسِ من أن يتبعُوهُ على خطئهِ، وعلى كُلِّ حال، حتَّى لو كان من بابِ النُّصح هنا، وإظهارًا للناس، فإنه يرجِعُ إلام؟ إلى المقصدِ السيء أو المقصدِ الحسن، إلى النية، فإذا أراد التعيير المذموم فإنه يحرُم، وإذا أراد النصيحة الواجِبة أو المندوبة فإنه يكونُ مندُوبًا.

الشيخ د. محمد بن هادي المدخلي حفظه الله تعالى

http://miraath.net/ar/content/%D8%A7...82%D9%87%D8%9F

------------------------------------------


05 - الرُّدود يُحفَظُ بها دين الله، ويُحمَى بها خلقُ الله

الرُّدود يُحفَظُ بها دين الله، ويُحمَى بها خلقُ الله، فدين الله يُحفَظ من أن يُحرَّف، وخلقُ الله يُحمَون من أن يقعوا فيمَ؟ في التحريف، وفي اتِّباع المُحرِّفين، وفي الأغلاط، وفي اتِّباع الغالطين، فلو عرِف هؤلاء حقيقةً المصالح والمنافع التي حُصِّلت من الرُّدود لما قالوا هذا الكلام، ولهذا أوفى الناس حظًّا في هذا الباب العلماء، ولذلك قاموا بهذا الواجب بأنفسهم خير قيام، فتجِد رُدُودهم على أهل الخطإ والباطل والهوى من أوَّل يوم، وكتبهم في هذا مُصنَّفة، بل عقائد أهل السنة أكثرها إنما .... بسبب شُذُوذ أهل البدع، فاحتاجُوا إلى بيان السُّنن في هذه الأبواب والمواقف كُلها، والرَّد على من خالفها.

الشيخ د. محمد بن هادي المدخلي حفظه الله تعالى

http://miraath.net/ar/content/%D8%A7...84%D9%84%D9%87

-----------------------------------------

المصدر : موقع ميراث الأنبياء


التعديل الأخير تم بواسطة نسيم منصري ; 12 Aug 2017 الساعة 12:52 AM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 13 Aug 2017, 12:16 AM
نسيم منصري نسيم منصري غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
الدولة: ولاية تيزي وزو حرسها الله
المشاركات: 1,038
افتراضي

06 - التحذير من التعيير بالذنوب والمعاصي

لما ركِب ابن سيرين الدَّين، وحُبِس في قصته المعروفة بالزيت، نعم، حُبِس لمالٍ كثير، انظر -رحمه الله تعالى- ماذا يقول: "إني أعرف الذنب الذي أصابني، عيَّرت رجلًا منذ أربعين سنة فقلت له: يا مُفلِس"، فوقع يقول: وقعت في السجن فيمَ؟ في الدين حتى أفلست أنا، ومقصده أن هذه الكلمة لمَّا خرجت منه ما خرجت منه إلا على وجه التعيير، فلحِقتُه معرتها ولو بعد حين، بعد أربعين سنة، والمقصود بذلك منهم -رحمهم الله تعالى- التحذير من التعيير بالذنوب والمعاصي، أو الأخطاء، ولا يكونُ المُرادُ بهذا التعيير وجه الله والدار الآخرة، وزجر من أخطأ عن الخطإ، وتخويفه منه، وتحذير غيره من أن يتْبعوه، فلما كان خارجًا على هذا النحو، يقول ولو كان بعد حين وقعت في هذا الذي عيرت به أخي، فأصبحتُ أنا مُفلِسًا، أصبحتُ أنا مُفلِسًا.

والله أعلم.

الشيخ د. محمد بن هادي المدخلي حفظه الله تعالى

http://miraath.net/ar/content/%D8%A7...A7%D8%B5%D9%8A
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 20 Mar 2018, 03:36 PM
نسيم منصري نسيم منصري غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
الدولة: ولاية تيزي وزو حرسها الله
المشاركات: 1,038
افتراضي

يرفع رفع الله قدر الشيخ الدكتور محمد بن هادي وحفظه
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
منهج, محمد المدخلي, مسائل منهجية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013