بسم الله والحمد والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
فإن الله سبحانه رفع من شأن أهل العلم وزكى منزلتهم بالنسبة لغيرهم فقال سبحانه:((يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات))
وقال أيضا:(( قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون))
ومن هؤلاء الذين نحسبهم والله حسيبهم ممن ارتفع بالعلم العلامة الوالد ربيع بن هادي مدخلي حفظه الله
ومن آخر التزكيات له ما قاله العلامة اللحيدان في أحد جواباته:( ربيع المدخلي رجل زكي في دينه)
نعم الزكاء هو النمو كما في اللغة
والشيخ -إن شاء الله- ممن ينمو ويرتفع في دينه ، فيرتفع قدره عن قدر غيره
وهذا يذكرنا بقول السلف عن بعضهم البعض : فلان على السنة وهو كل يوم يزداد خيرا
ولعلي أبين نقطة لمستها من خلال قراءتي لكتبه ومقالاته أنه حفظه الله مما زاده ارتفاعا هو تراجعه عن خطأه ولو صدر التنبيه ممن ينصب له العداء ويريد له السوء
ومن ذلك مما سطره -حفظه الله-في مقال أنه تراجع عن كلمة (لسان ربنا) ولم يكن المنبه سوى من قال عنه هو -حفظه الله-:فقد اطلعت على ما نشرته بعض الشبكات العنكبوتية.أهـ
عنكبوتي مجهول ، ومع ذلك ما حمله الكبر الذي يحمل كثيرا من العنكبوتيين المجاهيل الآن على الكبر وتسويد الصفحات في الرد على غيره انتصارا للنفس لا غير
ويقال أيضا: هل ضر الربيع تراجعه ، أم نفعه
الجواب وبوضوح تام: بل نفعه ورفعه
فقد قال حفظه الله في البراءة منها :
أستغفر الله من هذه الكلمة القبيحة الباطلة مئات المرات
أقول : غفر الله لنا ولك يا والد السلفيين
ذكرتنا حفظك الله بالإمام مالك بن أنس إمام دار الهجرة لما كان يفتي بعدم جواز تخليل الأصابع في الوضوء لأنه لم يصح عنده شيء فيه ، ثم نبهه أحدهم إلى طريق صحيحة فتراجع ولم يحمله الكبر على ردها
فالإمام مالك إمام في السنة
والربيع إمام في السنة
فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم....إن التشبه بالكرام فلاح
شخص يحب المنهج بالشيخ ربيع
كان عندنا شخص يحب التدين لكنه للأسف ما أصاب طريق الحق بل طريقا آخر غيره ، ولم تنفعه نيته الحسنة في هذا فقد سمعته يوما يقول عن علماء السعودية : يفتون لحكامهم
كنت جاهلا مثله حينها ، ما تكلمت معه
بعد سنوات يسيرة ذهب للعمرة ، زار الشيخ ربيعا
إذا به يقبل على المنهج الصحيح وهو الآن ممن نحسبه على الجادة
فقد كلمني قبل مدة عن انحراف الحلبي وجماعته ، فتأكد لي والحمد لله صدق عودته
أسأل الله أن يختم له ولنا بالصالحات
إنه ولي ذلك والقادر عليه
حرره :عبد الصمد بن أحمد بن سبيخي آل موسى السلمي
بسكرة الجزائر
جزاك الله خيرا أخي عبد الصمد، و في الحقيقة مهما تكلمنا و أثنينا و مدحنا لهذا الرجل العظيم فإننا لا نوفيه حقه و فضله على الدعوة السلفية و على السلفيين حقا ،و أجره على الله و الحمد لله رب العالمين.