جزاك الله خيرا شيخنا مصطفى على ما كتبتموه نصرة للدين و تذكيرا و نصحا للعباد وصلاحا للبلاد.
واستسمحكم شيخنا-حفظكم الله- برفع بعض ما قيدته من فوائدكم التي نورتم بها مقالكم ، جعلتها رؤوس أقلام مختصرة،أسأل الله تعالى أن ينفع بها.
1- بعث الله عزوجل محمدا صلى الله عليه وسلم على حين فترة من الرسل رحمة للعالمين، ومحجة للسالكين، وحجة على الخلائق أجمعين.
2- معيشة الناس قبل بعثة محمد صلى الله عليه وسلم جهل وضلال وخوف وقلق وأحزان وآلام، وفواحش ومنكرات وتحريم للكلم وتبديل للشرائع، مما أوجب غضب الجبار المتعال.
3- رفع الله عزوجل ببعثته صلى الله عليه وسلم هذا المقت، فختم به الرسالة، وهدى به الضلالة، وعلم به الجهالة.
4- رغم وضوح رسالة الإسلام، وصفاء الدعوة المحمدية إلا أنها لم تسلم من الهجمات والطعنات على مر العصور واختلاف الأمكنة والأزمنة.
5- الطاعنين في هذا الدين لا يخرجون عن صنفين:
* الكفرة الحاسدين من اليهود والنصارى وسائر المشركين.
* المبتدعة وأهل الأهواء وأشباه المغضوب عليهم أو الضالين.
6- بين الله جل وعلا ورسوله الكريم لنا في هذين العدوين أمورا وأوصافا، منها:
* مخالفتهم لصحيح المنقول، ولصريح المعقول عمدا أو جهلا.
* أن دافعهم هو حسدهم الكبير للنعمة العظمى التي أوتيها المسلمون.
* بغضهم الكبير للمسلمين المتمسكين بهدي النبي الكريم صلى الله عليه وسلم بل وإظهارهم لذلك.
* الكفر ملة واحدة.
* اجتهادهم في محاربة الإسلام الحق.
7- تبين لنا من هذه المقدمة مقدار نعم الله عزوجل العظيمة علينا دون غيرنا من الناس، وكذا مقدار العداوة التي يكنها الكفار وأهل الأهواء للمسلمين وبالأخص أهل السنة والجماعة منهم، مما استوجب علينا أن نكون مسلمين كما كان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه.
8- يجب أن نخاف من أن نكون من الفرق الثنتين والسبعين التي دخلت النار.
9- من أعظم أسباب تتابع هذه الطعونات وقوة هذه الهجمات هو تخاذل كثير من المسلمين عن نصرة دينهم قولا عملا.
10- من أعظم النعم التي يجب أن تشكر لتحفظ نعمة الإسلام وحفظه يكون بتعلمه وتعليمه.
11- يجب أن يستحضر الداعي إلى الله عزوجل أنه هو المحفوظ حقيقة بحفظه للإسلام ودعوته إليه، لأن الإسلام محفوظ بنا أو بغيرنا.
|