منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #46  
قديم 21 Feb 2019, 08:22 PM
أبو أنس يعقوب الجزائري أبو أنس يعقوب الجزائري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 382
افتراضي

#تفريغات_إذاعة_اللقاءات

.:: تفريغ الرد الأول لفضيلة الشيخ نزار بن هاشم حفظه الله في رده على الطعان المفتري خالد بن عبدالرحمن المصري في الإمام ربيع حفظه الله ::.

بسم الله، والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. أما بعد:
هذه الصوتية التي تلفظ بجهلها وخبثها هذا المدعو: خالد عبد الرحمن المصري أصلحه الله، لَهي أعظم دليل على جهله وعلى سيره هو على منهج الخوارج! وعلى فهمه السقيم! ما ذلك إلا لينتصر لحزبه الجديد وليُدافع بالباطل دفاعا ظاهرا ومبطنا عن منهج الحدادية الجدد، الذي أشعل فتيل ناره ابن هادي!
وقام هذا المخذول -أعني خالدا هذا- مع حزبه للذب عنه بالباطل من خلال محاضرة قديمة بعنوان: «حاشاك يا ابن هادي!» أو ما شابه ذلك، فهذا الرجل لا يعي ما يقول، وإذا قال؛ قال بلا علم ولا حجة.
فإن أهل العلم مرجعية، أمر الله عز وجل بالرجوع إليهم، وبسؤالهم في مسائل الدين وفي نوازل الأمور، فما الذي يُعاب على علمائنا الذين يمشون على هذا الخط وعلى هذا الأصل الأصيل؟!
والحمد لله هؤلاء الأكابر الإمام الربيع حفظه الله والعلامة الجابري والشيخ البخاري وغيرهم من أهل العلم يسيرون على خط السلف، وعلى منهج السلف تجاه ولاة الأمر ولا ينزعون يد الطاعة، بل يدافعون عن باب ولاة الأمر بالنصوص الشرعية ويجمعون كلمة المسلمين على وُلاتهم، فكونهم يجتمعون ويتشاورون في نوازل الحوادث والأحداث يستعينون بالله فيُجَلّوا للأمة هذه الفتن، ويحكموا فيها بشرع الله سبحانه وتعالى، هذا هو عين التواصي بالحق والتواصي بالصبر، فأين منهج الخوارج وأين تقرير الخوارج إلا في دين هذا الذي يُسمى بخالد؟!
قد كان علماء المسلمين في القديم حينما ظهرت الفتن كفتنة القول بخلق القرآن في زمن كبار العلماء، يجلسون مع بعضهم ويتكلمون في هذه الأحداث، ومع ذلك لم ينزعوا يد الطاعة ولم يخالفوا ولاة الأمر فيما هو طاعة لله سبحانه وتعالى تجاههم، بل كانوا يسافرون إلى بعضهم، ويجلسون ويتكلمون ويتحدثون ويُفتون الناس بالحكم الشرعي الذي يُخالف ما يدعو إليه بعض الولاة في شأن قضية: «خلق القرآن»، لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، فكيف إذا اجتمع أهل العلم الذين يسيرون على المنهج السلفي وأفتوا في قضايا الفتن والثورات في عالم المسلمين على منهج السلف؟! يوجهون المسلمين بالصبر على ولاتهم ويبينون لهم حُرمة المظاهرات والثورات، ويجمعون كلمتهم على وُلاتهم ويأمرونهم بالصبر، بحسب ما جاءت به النصوص الآمرة بالصبر تجاه الولاة، وتجاه ظلمهم، هل هذا يكون من تقرير الخوارج وتأصيل أهل الأهواء والبدع ويكون خلافا للسنة؟! هذا من جهل هذا الجهول! الذي كشف الله عز وجل عما في نفسه بهذه الصوتية التي أبانت عن مكمَن دائه ومرضه، فصرح بهذا الجهل والهُراء! بل صرح بمنهج الخوارج! فإن الخوارج على تفسير أهل العلم ليسوا فقط الذين يخرجون عن السلاطين بالكلام والسيف، بل أيضا يخرجون على علماء السنة وعن منهج علماء السنة ولا يسمعون كلامهم القائم على كتاب الله وعلى سنة النبي صلى الله عليه وسلم، كما فعل هذا المدعو: خالد تجاه فتنة ابن هادي، علماء السنة وضحوا الفتنة وبينوها وأظهروها ونصحوا الناس بالبعد عنها وهو منغمس فيها هو وحزبه! يدافعون عن الباطل بلا حجة ولا برهان، هذا هو الخروج وهذا هو منهج الخوارج: أن نخرج عن العلماء.
وقد صرح هذا السفيه بأنه استفاد من العلامة الربيع حفظه الله وعرف الحق من خلال منهجه الواضح، فهذا مما ينبغي أن يستفيد منه في هذه المسألة لأنه مرجعية، ليست مرجعية حزبية وإنما مرجعية علمية تقوم على الأدلة والبراهين، لكن الجاهل يرى أنه ليس بجاهل! هذا دليل واضح على خطورة فتنة المصعفقة وأنهم أخس من الحدادية!
يطعنون في خيار العلماء وخيار المسلمين! وفي هذا العالم الجليل العلامة الربيع حفظه الله وفي إخوانه السائرين على منهجه وفي طلابه وأبنائه!
فهذا فُرقان بين الحق والباطل، وتمايز بين السنة والبدعة وأهلهما جميعا، وبهذا يتبين بكل وضوح وجلاء – ولله الفضل والمنة- خطر فتنة ابن هادي وكيف جرت هؤلاء الأغمار، وجرت هذا السفيه إلى هذا المستنقع القذر! فجرأته على أفاضل المسلمين بلا حياء! وهو من جُبنه يعمِّم ولا يكشف الأسماء في أول الكلام ثم حمله الحَنَق والتغيُّظ فصرح باسم العلامة الربيع! وهذا ليس من عادته لأنه جبان يدسُّ رأسه في الرمل والتراب! لله الحمد والمنة: ï´؟إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا ï´¾ [الحج:38].
وهذا نذير شر وبادرة خطر تدل على فساد هذه الفرقة الحدادية الجديدة، وعلى أهل السنة أن يحمدوا الله عز وجل على نعمة الإسلام والسُّنة، وعلى ما أنعم الله به عليهم من هؤلاء العلماء الأكابر الذين قيضهم الله عز وجل كشيخنا العلامة: الربيع حفظه الله وأطال عمره في طاعته، فنصحوا لهم ونصحوا للمسلمين، وبينوا الحق والحقائق.
نسأل الله سبحانه أن يحفظ شيخنا ووالدنا: ربيعا حفظه الله وسائر مشايخ السنة، وأن يكبت عدوهم، وأن يخذل مخالفهم إنه ولي ذلك والقادر عليه.

الرابط الصوتي:

https://youtu.be/CEToNh93_QE

#تفريغات_وفوائد_إذاعة_اللقاءات

https://t.me/joinchat/AAAAAFZIC_ILSJKtUwJ42w

رد مع اقتباس
  #47  
قديم 21 Feb 2019, 08:23 PM
أبو أنس يعقوب الجزائري أبو أنس يعقوب الجزائري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 382
افتراضي

رد الشيخ الفاضل أبي معاذ حسن العراقي حفظه الله على الطاعن الأثيم خالد المصري.*

الحمد لله رب العالمين والصّلاة والسلام على رسوله الأمين
أمّا بعد:
فقد استمعت لصوتية (خالد بن عبد الرحمن المصري )وتهجمه غير المبرر على شيخنا الإمام ربيع المدخلي ووصفه له بالانحراف ولاشك أن ذلك يعني ضمناً تبديعاً لهذا العالم الكبير.
ولا أظن سلفياً عاقلاً فضلاً عن أن يكون طالب علم يُصدر للتدريس بأنه عالم أصولي في التفسير يرضى بهذا الخطاب العاطفي الذي يحمل التحريض ،والدعوة للإنفلات عن الأصول السّلفية،
ومنها الرجوع إلى العلماء وخصوصاً في زمن الفتن ومحاولة تشويه صورتهم ووصفهم بأنهم منحرفون خوارج، هذه الدعاوى التي بدأنا نسمعها من بعض طلبة العلم الذين كانوا ينتسبون إلى المنهج السلفي ،ويدافعون عن علمائه.
أمّا قضية المجالس السّرية التي جعلها المتكلم مستنداً للطعن في علماء المنهج السّلفي
فقد نفاها شيخنا الإمام عن نفسه وعن إخوانه وطلابه ،ونفاها من خرجت منه الصوتية من المشايخ
وأقسم على ذلك أنه لا يقصد إلاّ التنسيق بين العلماء للتشاور في المسائل المهمة
وكذلك التنسيق بين المشايخ وطلبة العلم للإجابة على مايصلهم من أسئلة تتعلق بالفتن والنوازل،فهل يعقل يا أخ (خالد)
أن يكون العلماء في معزل تام عن أهل السّنة ويغلقون الأبواب دونهم، ولا يجلسون للتشاور فيما يخص الفتن التي عصفت بالمسلمين عموماً ؟!
وهذه القضية- قضية مجالس الشورى-التي تلقفها الإعلام المعادي للمنهج السّلفي ونفخ فيها وغير مضمونها كما نفخ في قضية (مقتل خاشقجي )،وكان الهدف هو ضرب بلاد التوحيد ،وها أنتم مع الأسف الشديد تأثرتم بهذا الإعلام المعادي وتلقفتم ما يشيعونه ،وعظّمتم ذلك وحرفتم مضمون هذه المجالس العلمية التشاورية ،ولم تحسنوا الظن بعلمائنا، ولم ترجعوا إليهم لمعرفة ماغاب عنكم فهمه ،وأنتم تعلمون أن الهدف واضح جداً من هذه الحملة الغاشمة وهو تشويه بلاد التوحيد وضرب علماء المنهج السّلفي.

ونحن في العراق قد نفعنا الله نفعاً عظيماً
بتوجيهات ونصائح علمائنا ومنهم شيخنا الهمام (الإمام ربيع)بخصوص الفتن والنوازل التي عصفت ببلادنا، وكان لتوجيهاتهم بالغ الأثر في حقن الدماء وحفظ الإعراض لكل من سمع توجيهاتهم ونصائحهم،
بينّما كانت فتاوى أهل الأهواء أمثال محمد حسان وسلمان العودة وأضرابهم تحرض الشباب على القتال وسفك الدماء،وذهب ضحية لخطبهم الحماسية الآلاف من الشباب غير المنضبط بأصول المنهج السّلفي ومنها الرجوع إلى العلماء في معرفة الفتن وكيفية التعامل معها
فنصيحتي لك يا (خالد) أن تراجع نفسك
وتتوب إلى الله من هذه الصوتية فهو شرف لك بإذن الله في الدارين، وإن الاستمرار على النهج التحريضي وتحميس الشباب ضد العلماء وحملة المنهج السلفي خطر عظيم
وشر مستطير.
كما وأنصح طلبة العلم أن ينشغلوا بالعلم
وأن يحرصوا كل الحرص أن تكون قلوبهم وألسنتهم سليمة تجاه أئمة الدعوة السّلفية

وصلّ اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم

كتبه
أبو معاذ حسن المرداوي العراقي
رد مع اقتباس
  #48  
قديم 21 Feb 2019, 11:09 PM
أبو أنس يعقوب الجزائري أبو أنس يعقوب الجزائري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 382
افتراضي

#تفريغات_إذاعة_اللقاءات

.:: رد الشيخ يحي بن علي النهاري حفظه الله تعالى على خالد عبد الرحمن المصري ودفاعه عن العلامة الربيع حفظه الله ومتع به ::.

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين. أما بعد:
فقد سمعت صوتية للمدعو: خالد بن عبد الرحمن المصري، وقد تقيأ فيها بما لا يليق بالإمام الربيع حفظه اللع تعالى، وقد ذكر في تلبيسة من تلبيساته أن الشيخ ربيع له مجالس سرية، وقد كذب في ذلك والشيخ ربيع قد بين ذلك. فأهل العلم يتشاورون فيما بينهم في الأمور الهامة، وأذكر أن شيخنا الشيخ أحمد النجمي رحمه الله والشيخ زيد رحمهم الله كانوا يتشاورون فيما بينهم، وهكذا كان دأب العلماء السابقين.
فبعد محنة بخلق القرآن عندما أتوا إلى أحمد رحمه الله تعالى علماء أهل بغداد، وتشاوروا وشاوروه في الخروج على ولي الأمر فكان رده رحمه الله تعالى -ردُّ الإمام أحمد-: «الدماءَ، الدماءَ».
وأهل العلم إذا تشاوروا فإنما يتشاورون من أجل حفظ العلم وحفظ الدين وحفظ الدماء، من أجل أن يحفظوا دماء المسلمين من أن تُنتهك وتُستباح، كيف لا؟! والتاريخ شاهد للشيخ ربيع يشهد بذلك، وهو من أوائل من قاموا بفضح جماعة الإخوان، وعلى رأسهم سيد قطب المنظِّر لهذه الجماعة، الممتلئة كتبه بالتحريض والخروج على ولاة الأمر، وبين عواره وفضحه في عدة كتب، ثم يأتي هذا ويقول عن الشيخ بهذا الكلام الممزوج بالافتراء، وأراد بهذا الكلام وبهذا الحجة التي يزعمها الطعن في الشيخ ربيع، وما علم هذا الجهول أنما هو ومن معه ممن يؤيده كأحمد بازمول وغيرهم من الذين نصبوا العدى للشيخ ربيع وللشيخ عبيد، عندما بينوا عوارهم وأنهم أهل فتن وبينوا ما هم عليه من الأخطاء، ثم حصل أنهم خرجوا وتحزبوا لأنفسهم، ووضعوا لأنفسهم قناة اسمها: «قناة النهج الواضح» وهي غير واضحة في الدين! ما علموا أنهم يخدمون أعداء الدين شعروا أو لم يشعروا!
فالهدف من هذه الهجمة على الشيخ ربيع والشيخ عبيد:
• أولا: نصرة للظالم.
• ثانيا: أنهم بهذا يساهمون مع أعداء الدين، وأعداء الملّة، وأعداء السنة من أجل قمع أهل العلم، ومن أجل أن يقمعوا الإسلام!
وما هذه الصوتيات التي تأتي إلا بيان لما هم عليه من خدمة لأعداء الدين؛ أعداء السلفية، وإلا ليس الهدف الحقيقي هو الشيخ ربيع، إنما الهدف هو القضاء على العلماء، فإذا قضوا على علماء السلف؛ العلماء السلفيين في هذا الزمن، يريدون أن يقولوا في دين الله ما شاءوا ويسقطوا من شاءوا، ويرفعوا من شاءوا حتى لو كانوا على غير الملة، وعلى غير الديانة، خدمة لأعداء الدين، فهم وضعوا شعروا أو لم يشعروا أيديهم في أيدي أعداء الدين وأعداء الملّة، وأعداء السلفية، أعداء السنة، من أجل حربها.
وهذا المخطط ليس وليدة اليوم! وليس الشيخ ربيع بأول من طُعِن فيه! ولكن الحذر، الحذر أن يُنساق خلفهم! فهم في الحقيقة ليسوا على منهج صحيح، كان الواجب عليهم أن يدافعوا عن دين الله، أن يدافعوا عن العلماء ورثة الأنبياء وألا يقفوا مع أعداء الملة وأعداء السنة جنبا إلى جنب، في الطعن في العلماء.
فهاهي قناة: «الجزيرة» كيف أنها تكلمت، ومعلوم عنها انتماؤها، ومعلوم عنها على ما هي عليه، ومن يسيرها اليهود، ومع ذلك أصدرت تقريرا في الشيخ ربيع، لماذا وهو الرجل طاعن في السن؟ لأنه يدافع عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم، يدافع عن منهج السلف الصالح رضوان الله عليهم.
كذلك المظاهرات التي أقيمت في ليبيا؛ مظاهرات الإخوان، يوم قاموا بها ماذا أرادوا؟ تكلموا على من؟ على الشيخ ربيع!
فهذا خالد عبد الرحمن وأحمد بازمول ومن معهما في الحقيقة أنهم يقفون مع هذا الصف الخائن للدولة، والخائن للدعوة السلفية! شعروا أو لم يشعروا، فموقفهم هذا موقف يدل على ما في قلوبهم من بغض للشيخ ربيع.
أسأل الله جل وعلا بمنه وكرمه أن يحفظ شيخنا الشيخ ربيع وأن يثبته، وأسأل الله جل وعلا بمنه وكرمه أن يهدي ضال المسلمين، وان يصرف عنا الفتن ما ظهر منها وما بطن.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على نبينا.

https://youtu.be/fuXx5FXUvGI

#تفريغات_وفوائد_إذاعة_اللقاءات

https://t.me/joinchat/AAAAAFZIC_ILSJKtUwJ42w
رد مع اقتباس
  #49  
قديم 22 Feb 2019, 10:13 PM
أبو أنس يعقوب الجزائري أبو أنس يعقوب الجزائري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 382
افتراضي

#تفريغات_إذاعة_اللقاءات

رد الشيخ شريف الترباني الجذامي حفظه الله على كذب وافتراء خالد عبد الرحمن المصري ودفاعه عن شيخه العلامة ربيع حفظه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كما تعلمون قد انتشرت صوتية للمدعو خالد عبد الرحمن المصري، هذا الرجل ادعى في كلامه أن الشيخ ربيع يقرر تقريرات الخوارج، وأيضا تلفظ بلفظ غليظ، حيث قال هذا الشخص الذي لا يعي ما يقول، حيث قال أن: «الشيخ ربيع انحرف عن السنة»، هذا زمن الصغار صدقا! هذا زمن الرويبضة! هذا زمن من تربى في أحضان التبليغيين!
هذا الرجل الذي كانت نجاته من براثن المبتدعة على يد هذا الإمام الجبل المُبجَّل: ربيع بن هادي المدخلي، لكن هذا زمان الغدر! وزمان عدم رد الجميل! حيث قابل هذا الإمام الذي أمضى زهرة شبابه وأمضى فترة كهولته حتى دخل في الكِبَر وهو متمسك بسنة رسول الله وذاب عنها، حيث فضح سيد قطب في عدة كتب، ونجا الله به شبابا في أصقاع الأرض، من أوحال الإخوان، والتبليغ، والتكفير، والصوفية. فيأتي هذا المجرم المصري: خالد عبد الرحمن ويرميه في آخر حياته بأنه على طريق الخوارج –والعياذ بالله-.
هذا يذكرنا بذلك الأثر الذي زبَره علماؤنا عن عبد الله بن المبارك رحمه الله عندما جاءه أيضا رويبضة وسأله عن الذي يزني والذي يفعل الكبائر وقال: «ماذا تقول فيه؟ قال: هو مؤمن ناقص الإيمان، ولا أخرجه من الإسلام. فقال له: أعلى الكِبَر أصبحتَ مرجئًا؟»، فالتاريخ يعيد نفسه ولكل قوم وارث.
فهذا خالد عبد الرحمن من سلالة ذلك الرويبضة الذي اتهم عبد الله بن المبارك بأنه على طريق المرجئة، فإنني أقول لهذا المصري خالد عبد الرحمن: استدرك نفسك بالتوبة والرجوع! فوالله إنك قد تلطخت بأمر عظيم ! أن تتهم من كان سببا في إنقاذ كثير من شباب الأمة من أوحال الحزبيين...فيا خالد عبد الرحمن! عد إلى صوابك! وتب إلى ربك، واذهب إلى هذا الإمام في بيته وتحلل مما قلت فيه قبل فوات الأوان! فإن عادة الله فيمن استنقص أولياءه –ولا نزكيه على الله- إلا أن يُبتر وإلا أن يسقط!
ولقد تناولك أهل السنة في أصقاع الأرض من المغرب إلى المشرق دفاعا عن إمامهم، ولا ندري ما هو المخطط الذي دفعك لهذا الأمر، وما هي الدريهمات وكم عددها التي قبضتها حتى تقول هذا القول؟!
فمصيركم إلى اندثار كما اندثر من هو أكبر منكم، ولكنه تعرض لأهل السنة فاندثر واضمحل، وهذا عرعور، وهذا فالح، وهذا المأربي، والحلبي، كلهم ذهبوا أين هم الآن؟ أين هم؟ وأنت ستلحق بهم رغم أنفك أيها المجرم! إلا إذا عدت وتبت إلى الله عز وجل مما تلفظ به لسانك.
والحمد لله الشيخ ربيع صاحب دعوة واضحة يعرفه القاصي والداني، حتى أن محطة «الجزيرة» ذاك البوق الشيطاني أقلقهم الشيخ ربيع حتى ذكروه! فأنت عندنا مثل بالعامية بالبدوي يقول: «ما انت عل البال يالي ترقص بالعَتْمة»، أنت ترقص بالعتمة يا خالد! كلامك أسقطك!

#تفريغات_وفوائد_إذاعة_اللقاءات
https://t.me/joinchat/AAAAAFZIC_ILSJKtUwJ42w
رد مع اقتباس
  #50  
قديم 22 Feb 2019, 10:14 PM
أبو أنس يعقوب الجزائري أبو أنس يعقوب الجزائري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 382
افتراضي

#جديد_تفريغات_إذاعة_اللقاءات

.:: رد الشيخ أبي سليمان فؤاد الزنتاني حفظه الله تعالى على طعونات المدعو: خالد عبد الرحمن في الإمام الهمام ربيع بن هادي المدخلي متع الله به ::.

• يقول السائل: خرجت صوتية لرجل يدعى: خالد عبد الرحمن المصري، طعن فيها بجهل وسفه في الإمام العلامة المحدث: ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله تعالى، ووصف مجالس العلماء للتشاور في النوازل والنوائب والأمور العظيمة التي تعصف بالأمة أنها مجالس بدعية خارجية، وأن هذا هو عين مذهب الخوارج، وأن الشيخ ربيعا خالف بذلك أصلا من أصول السنة. فما ردكم على هذا جزاكم الله خيرا.
• الرد على هذا: أن هذا ما بُلينا به فعلا من ذهاب قدر العلماء، وأن الفتن تظهر ما عند بعض الناس من خديعة ومكر وخبث، فأنا استمعت إلى كلام خالد هذا.
وخالد تربى في أحضان التبليغيين وكان يجوب البلدان معهم فأنقذه الله بالشيخ ربيع، هو الذي يقول هذا! وذكر في صوتية هذه أن هذا العالم له منَّة على السلفيين ومنَّة عليك أنت نفسك! أنت عليك نفسك منة عليك وأنقذك الله عز وجل من البدع بسببه! ثم يأتي هؤلاء ويتكلمون في هذه الأمور ويردون بها على علماء كبار!
طيب، مجالس التشاور بين العلماء لو فرضنا أنها نازلة نزلت الآن لم تكن من قبل، نزلت الآن، طيب النوازل من يقررها؟ يقررها العلماء، إذن أمثال خالد لا دخل له ولا يحق له الكلام أصلا!
لو فرضنا أن هذه نازلة أن يجلس العلماء مجالس تشاورية والتشاور فيما بينهم البين فيما يتعلق بالنوازل التي حلت بالأمة، لو لم تكن في السابق وكانت الآن فقط فإنها وآراء العلماء أنها جائزة، طيب، وأنت ما هو رأيك؟ أنت مالك رأي أصلا! أغلق فمك واسكت ولا تتكلم في هذا!
فكيف إذا كان هذا متقررا، والذي ذكره خالد أن الشيخ ربيع قال: «ألاَ يتشاور العلماء؟!.. أمرهم شورى بينهم؟!..وأن العلماء هم أولوا الأمر» جعل هذا القول من قول الخوارج، لأنه هو ذكر كلام الشيخ ربيع هذا ثم بنى عليه أن هذا رأي الخوارج وأن هذا خلاف السنة، وأن الشيخ خالف السنة في هذه المسألة، يعني التشاور وأن العلماء من ولاة الأمر صار الأمر خارجيا عند هذا الجاهل الغر؟! هذا كلامه نحن ندينه بكلامه.
والعلماء سابقا ولاحقا ما زالوا يتشاورون ويجلسون ولا نرى نكيرا على هذا! إلى زمن قريب كان هذا الأمر مُستساغا بينهم ويُمدحون عليه، لكن الآن بعد هذه الفتنة التي حدثت انقلبت الموازين: «وإن الضلالة حق الضلالة أن تعرف ما كنت تنكر، وأن تنكر ما كنت تعرف». فهؤلاء الآن أصبحوا ينكرون ما كانوا يعرفون فهم وقعوا في الضلالة فهم وقعوا في الضلالة والفتنة –والعياذ بالله-.
ألم يأت فقهاء بغداد للإمام أحمد يستشيرون في الخروج على المأمون، جلسوا وإلا أتوه أو ما أتوه؟ هل كان الإمام أحمد مفتيا؟ هيئة رسمية؟ لا، كان عالما من علماء السنة، جاء إليه فقهاء يستشيرونه في هذا، نهاهم عن هذا: «اتقوا الله...لا يجوز...حتى يستريح بر ويُستراح من فاجر...اصبروا...الدماءَ، الدماءَ»، نهاهم عن ذلك، هذا المجلس الآن يقول لك: هذا مجلس خارجي! خوارج! لهذا ينهى عن قول الخروج، ينهى عن الخروج، لا، رأي الخوارج! ويُصبح أن يُفتي العالم بنازلة حدثت في بلد آخر افتيات على ولاة الأمر في بلده! يعني: هو يفتات على ولي الأمر في بلده، لماذا يفتي في بلدة أخرى؟ وهذا ما قرره أحمد بازمول أيضا؛ أن هذا من الافتيات على ولاة الأمر، بالأمس كانوا يقررون هذا!
يعني إذا قلنا هذا افتيات على ولاة الأمر، يعني كل الفتاوى التي جاءت في نصرة الجيش وفي القتال معه كلها فتاوى باطلة! على هذا كلها فتاوى باطلة لأنها افتيات على ولاة الأمر، ما يجوز لهم أن يفتوا بها، لماذا يتدخلون في البلدان الأخرى؟! يفتوا في بلادهم فقط! ما يتدخلون في بلادنا! طيب، هذا تقرير من؟ أليس هذا هو تقرير الإخوان؟! أليس هذا هو تقرير الغرياني؟! هذا تقريره، ولا يتدخلون في بلادنا!
وهذا الآن يقررونه هم، هؤلاء يقررون هذا الأمر وأنه ما يجوز للعالم ما لك حق أن تفتي في هذا! هذا افتيات على ولاة الأمر! من يجلس للعلماء يتشاورون فيما بينهم هذا من رأي الخوارج! هذا خلاف السنة! أي سنة تعرفها أنت؟! أي سنة يا جاهل! يا غر! أين تعلمت؟! أين أخذت العلم؟! كنتم تتمسحون بالشيخ ربيع ولما تكلم فيكم الشيخ عبيد هرعتم؛ تجرون تركضون للشيخ ربيع حتى يزكيكم، يخرج لكم كلمة ينقذكم بها! واليوم تعضون اليد التي أحسنت إليكم! وترونه رأي الخوارج! بل أنتم الخارجون عن العلماء! خارجون عن جماعة المسلمين -والعياذ بالله- بدعوتكم إلى الفرقة والطعن في العلماء، هذا طعن صريح في إمام من أئمة الدنيا! يقرر منهج الخوارج! تقرير منهج الخوارج! وهل أنقذنا الله عز وجل إلا بما قرره الشيخ ربيع في رده على سيد قطب وفي تقريراته؟ وفي الحاكمية التي أضل بها فئاما من الناس، من الذي رد على سيد قطب وضلالاته وأوذي أيما إيذاء وقام في وجهه ورد بكتب كثيرة عليه؟ وعلى من هو من شاكلته من سروريين وقطبيين، والخوارج، لما كان هذا الصبي وفي زمن الصبى يرتع مع التبليغيين، وهو مازال إلى الآن في زمن الصبى، يعني يشعرني كلامه كأنه صار شيخا كبيرا! أنت صبي تتكلم في عالم إمام من أئمة الدنيا؟!

ومجالس سرية وو! أيُّ مجالس سرية؟ كذب وافتراء، أي مجالس سرية؟ ما عندنا مجالس سرية! أن يجلس العلماء ويتشاورون فيما بينهم ماذا تريدهم يعني؟ يأتون بالإذاعات وتعالوا لتصورونا ونحن نتشاور! أمر طبيعي جدا، علماء أي بلد ممكن أن يجتمعوا فيما بينهم البين! يجلسون يتشاورون فيما بينهم البين! قد يتكلم العالم في النازل دون أن يستشير أحدا! هذا أمر سائغ جدا يأتي العالِم، يأتي الرجل من الأندلس يسأل الإمام مالك، ما أتى الرجل إلى الإمام مالك سأله في أربعين مسألة، ها؟ سأله وإلا ما سأله؟ ماذا قال له؟ قال له: «ارجع إلى الناس وقل لهم: قال الإمام مالك لا أدري»، يعني ينقل ماذا؟ الفتوى ينقلها شفوي وإلا كتابة؟ لا، مسجلة عنده! ذاك الزمن يسجلها؟! يكتبها؟! حمقى!!! يتكلمون بكلام يدل على حماقاتهم وجهالاتهم! اسكتوا أريحونا من جهلكم! ثم يتصدرون ويتكلمون ويطعنون في العلماء!
الشيخ الألباني أفتى في قضية فلسطين، أفتى في هذا أمرَ بالهجرة في فلسطين وإلا ما أمر؟ أفتى في هذا وثار عليه الإخوان في ذلك الوقت، طيب، هذا في غير بلده. أفتى في حرب الخليج وإلا ما أفتى؟ أفتى!
طيب، مع أنه خالف في فتواه اللجنة الدائمة صح؟ برئاسة الشيخ ابن باز في ذلك الوقت، خالف هيئة كبار العلماء، فابن عثيمين وابن باز كبار العلماء خالفهم، صح؟ هل قال أحد منهم أن الألباني عنده: افتيات على ولاة الأمر؟! ليأتي بازمول وخالد وغيرهم من الحمقى والجهلة يقرر هذه التقريرات الآن!
وفتاوى العلماء في الجزائر واضحة ظاهرة وفيما أُزهق من دماء، بل جزى الله الحكومة الجزائرية خيرا في فترة من الفترات رجع كثير ممن خرج بسبب نشر الحكومة لفتاوى العلماء، كانوا مغيبين ما يدرون، في الجبال خرجوا يظنون أن العلماء معهم، صور لهم رؤوسهم أن العلماء معهم فلما أظهرت الحكومة فتاوى الألباني والشيخ ربيع، فتاوى الشيخ ابن عثيمين، فتاوى الشيخ ابن باز، أظهرت لهم هذه الفتاوى رجع كثير منهم، صار عند هؤلاء هذا افتيات على ولاة الأمر وهذا ما يجوز! أرأيتم أين يسيرون بنا؟! أين يجرُّون الناس هؤلاء الجهلة الحمقى! إلى أين يقودون الناس لما يتصَّدر أمثال هؤلاء!
أصبح الطعن الآن في العلماء! يعني مسألة فلان وفلان، وعرفات، وعبد الواحد، وعبد الإله وغير هؤلاء! هؤلاء ليسوا هم المقصودين أولا، المقصود هم العلماء، ويبدو أن خالدا رجع حنانه إلى جماعته! إذ من أصول جماعة التبليغ التنفير عن العلماء، هذا أصل من أصولهم: التنفير عن العلماء، لعله حنَّ إلى أصله! ولعلنا نقول كما قالوا: «رجيع التبليغيين» ها؟ وإلا هذه ما تجوز لنا كما يقولون عنا؟ وكلٌ إلى أصله يحِن، فصار التنفير عن العلماء والطعن فيهم! وهذا سيأتي الكلام عليه في الدرس القادم إن شاء الله من هذه «الأصول الستة»: بيان منزلة العلماء وقدرهم، بارك الله فيكم.
فالآن عندما تقرر هذه الأصول ترى أمرا خطيرا جدا يُحاك للدعوة السلفية وللسلفيين من أمثال هؤلاء، عندما تقرر مثل هذه الأمور عزل الناس عن العلماء، وكل الفتاوى التي سبقت يُضرب بها عرض الحائط لأنها افتيات على ولاة الأمر! ثم يدعي هؤلاء نصرة الجيش ونصرة ولاة الأمر وكذا وكذا...طيب، أنتم لو تعرفون ما يقررون لكم لعرفتم خطورة هؤلاء وما يؤصلونه لكم! والله المستعان.
فإذن هذا ما يتعلق بالرد على هذا الجاهل، وإلا جهود الشيخ ربيع في حرب التكفيريين وفي حرب الخوارج؛ حرب أفكارهم وأصولهم، وكتبه في ذلك يعني أشهر من نار على علم، يعرفه القريب والبعيد، بل يعرفه حتى المخالفون له، بل صار السلفيون يُنبزون به: «المداخلة»، لأنهم حرب على الخوارج، ومن الذي ينبزهم؟ الخوارج: من إخوان، ودواعش، وأنصار وغيرهم...ينبزوهم بهذا وبالمداخلة لأنهم ينتصرون للشيخ ربيع في الحق وبالحق، ولأقواله في الحق وبالحق، فنُسبوا إليه للتنفير عنه وعن دعوته.
فهذا الذي نرد به على هذا الجاهل! أسأل الله أن يهديه وأن يرده إلى الصواب.


https://www.youtube.com/watch?v=PfQg...ature=youtu.be

#تفريغات_وفوائد_إذاعة_اللقاءات
https://t.me/joinchat/AAAAAFZIC_ILSJKtUwJ42w
رد مع اقتباس
  #51  
قديم 23 Feb 2019, 10:50 PM
أبو أنس يعقوب الجزائري أبو أنس يعقوب الجزائري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 382
افتراضي

#جديد_تفريغات_إذاعة_اللقاءات

ما أحسن أثر الإمام ربيع عليك يا خالد! وما أسوأ أثرك عليه وعلى السلفيين..
لشيخطظ*ظ*نا الفاضل عبد الغني عوسات حفظه الله ورعاه وسدد على الحق خطاه


إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن نبينا محمدا عبد الله ورسوله. أما بعد:
فإني استمعتُ إلى صوتية لأحد المصريين وهو المدعو: خالد عبد الرحمن المصري؛ والتي جاء فيها كلامه عن مجالس بعض العلماء فيما بينهم، وتشاورهم كذلك في القضايا المعروضة والمطروحة والمُلقاة عليهم، التي ترِدُهم وتُطرح عليهم، وتأتيهم من أماكن مختلفة ومن بلاد شتى من بلاد المسلمين، وغالبا ما تكون تلك الأسئلة متعلقة بمستجدات ووقائع ونوازل مُلحَّة؛ التي تستدعي حكما شرعيا، فيجتمع العلماء مثلا ويتجاذبون، ويتداولون، ويتناولون المسألة وينظرون إليها من مختلف وجوهها، على سبيل الإلمام والإحكام والإحاطة بها؛ يعني تصويرا وتصورا، وتكييفا، ونظرا، واستقراءً، واستقصاءً، واستدلالا واستنباطا، واحتجاجا واستخراجا من تلك الحجج، ومن تلك الأدلة التي ينظرون فيها، لأن: «الحكم على الشيء فرع عن تصوره». ونظرا لأهمية تلك المسائل يجتمع بعض هؤلاء فينظرون ويتشاورون في هذه المسائل.
فبعض الناس للأسف الشديد بلغهم ذلك أو نُقِل ونقل إليهم بعضهم ذلك فأوَّلوه وفسروه وحكموا عليه، أولوه وفسروه تفسيرا خاطئا، وحكموا كذلك حكما باطلا، حتى ذهب الأمر بهذا الأخ إلى أن يحكم على الشيخ لما سُئل الشيخ عن هذه المجالس واعتراضات المعترضين هكذا مثلا، والأحكام الجائرة الصادرة عن هؤلاء لما رموهم بأنهم ينازعون السلطان وافتئات على ولي الأمر وتدخل في شؤونه ومنازعة لأمره... إلى غير ذلك مما وصفوهم به ومما حكموا به عليهم، حتى رموهم بالخروج أي: أن هذه من أعمال الخوارج!
فلما ألقيت هذه الأسئلة على الشيخ وذُكر هذا الأمر للشيخ نفى السريَّة، ونفى وجه الحزبية، ونفى صورة البدعية، ونفى أن تكون كذلك خارجية، إلا أن صاحب الكلمات الخاطئة الظالمة الآثمة الذي قال: «ما دام الشيخ يقرر هذا ويستحسن هذا –يعني: فإنه إذن يقرر بكل صراحة- قال: يقرر أصول الخوارج!»، يعني: يقرُّها ويقررها، وإنه كذلك بهذا فقد انحرف عن السنة عياذا بالله، نعوذ بالله من الحور بعد الكور! نعوذ بالله أن يحكم الأصاغر على الأكابر! عياذا بالله يا إخوان!
وإن هذا الرجل في الحقيقة هو نفسه تربى في مجالس الشيخ ربيع وكان ينتسب إليه ويرجع إليه، بل يذكر الشباب مرة لما قدمه الشيخ ربيع وكان هذا قبل تسع سنوات، يعني قدمه الشيخ ربيع كعادة الشيخ ربيع في مجالسه الرمضانية العلمية، التوجيهية، والتربوية، قدمه ليلقي كلمة على مسامع الحضور الحاضرين وبين يدي الشيخ وبحضوره، فأخذ الرجل يُثني ويمدح ويشيد ويُنوِّه بأثر دعوة الشيخ ربيع في استقامته، ونجاته من التبليغيين الذين كان معهم؛ من حركة وجماعة التبليغ التي كان ينتسب وينتمي إليها، وكان واحدا من أعضائها، بل كان كما يقول هو: «يخدم كبيرها»، بل وصل به الأمر إلى أن يغسل له ثيابه، المهم يقول أنه لبث في هذه الجماعة ومعهم –أي: أصحابها- قرابة خمس عشرة سنة، وكان –والحمد لله- الأثر الطيب لدعوة الشيخ ربيع في كتبه وتوجيهاته وردوده على الجماعات المنحرفة ومن بينها: جماعة التبليغ، وكل جماعة؛ يعني التي رد عليها الشيخ ربيع.
اليوم للأسف الشديد يأتي هذا الرجل بعد أن كان سببا في خروج هذا الرجل من البدعة إلى السنة، أي: كان الشيخ ربيع سببا في نجاته من البدعة ونجاته كذلك من الطوائف المنحرفة؛ كالتبليغ ونحوها من الجماعات المنحرفة، كان سببا بكتبه وتوجيهاته ومحاضراته وردوده ونحو ذلك من مختلف الوسائل التي كان يستعملها الشيخ ربيع في الدعوة إلى الله، كتابة وخطابة ومحاضرة، وردودا وتوجيها، وإرشادا وإفتاءً...وإلى غير ذلك.
يريد الرجل اليوم أن يخرجه من السنة إلى الخوارج! يعني صيره وجعله على أصول الخوارج وعلى طريقة الخوارج، عياذا بالله!
تحضرني وأنا أستحضر هذه النكتة الطريفة الظريفة كلمات لشيخ السنة في زمانه كما هو الآن شيخ السنة في زماننا الشيخ ربيع، أحمد بن حنبل كتب كتابا في «الرد على الزنادقة والجهمية» كما يكتب الشيخ ربيع كتبا في الرد على مختلف الطوائف والجماعات والمذاهب المنحرفة؛ المناوئة لأهل السنة والجماعة والمخالفة للكتاب والسنة، والخارجة عن صراط الله تعالى المستقيم، ليردهم في الحقيقة إلى صراط الله المستقيم؛ يدعوهم إلى أن هذا هو الصراط الذي يُنجي، ومن بين تسميات كتابه رده على عبد الرحمن عبد الخالق لما بين بأن صراط الله واحد لا أكثر، وأن جماعة المسلمين واحدة لا أكثر، تذكرون!

المهم –باختصار- تحضرني هذه الكلمة؛ وهي كلمة للإمام أحمد بن حنبل لما قال في كتابه «الرد على الزنادقة والجهمية» يذكر أثر العلماء، ثمرة وجود العلماء، بركة وجود العلماء، وسلامة ونجاة الناس وسعادتهم بالأخذ بتوجيهات العلماء، والسيرورة إلى الركب؛ ركب العلماء، والسير على درب العلماء، فقال كلمته المشهورة في ثنايا خطبته المأثورة المسطورة في ذلك الكتاب والمشهورة عنه كذلك، وهو قوله: «فما أحسن أثرهم على الناس» أي: ما أحسن أثر العلماء على الناس، كما هو حُسن أثر دعوة الشيخ ربيع على خالد عبد الرحمن المصري، «وما أقبح أثر الناس عليهم»؛ بدلا من أن يرد الجميل بالجميل، وأن يزداد في احترام وتوقير بأجمل عبر وعبارات، وصيغ وألفاظ التوقير، فراح يتظاهر من جهة بأنه شيخه والعالم والإمام، ومن جهة انحرف عن السنة وقرر أصول الخوارج، ما الذي أصاب عقله؟! وما الذي اعترى لسانه؟! وما الذي شوَّش عليه بيانه؟!
إذن فهذا يذكرنا في الحقيقة بصنيع أحد المتعالمين في زمان، والمتطاولين والمتحاملين في زمان ابن المبارك، لمَّا –وتعرِفون ابن المبارك رحمة الله عليه- سأل عبد بن المبارك رجل فقال: «ما تقول فيمن يزني ويشرب الخمر؛ أمؤمن هو؟ قال ابن المبارك: لا أخرجه من الإيمان. فقال الرجل: على كبر السن صرت مرجئا؟ فقال له ابن المبارك: إن المرجئة لا تقبلني!»؛ وكأنه كذلك لسان حال الشيخ يقول للسان مقال خالد عبد الرحمن: «إن الخوارج لا يقبلونني بل يعادونني!»، بل لو يظفر أحدهم به لقتله كما قتلوا عثمان، وكما قتلوا علماء المسلمين الذين وقفوا لهم وردوا عليهم، وحاربوهم بالدليل والبرهان، والعلم والعرفان، والسنة والقرآن، ومنهج الصحابة والتابعين ومن اتبعهم بإحسان. قال: «إن المرجئة لا تقبلني! أنا أقول: الإيمان يزيد وينقص. والمرجئة لا تقول ذلك. والمرجئة تقول: حسناتنا متقبلة. وأنا لا أعلم تُقُبِّلت مني حسنة؟ -ثم علق وعقَّب هذا الذي ينبغي أن يُقال لهذا الرجل- وما أحوجك إلى أن تأخذ سَبُّورة فتجالس العلماء»؛ حتى تعرف يا عبد الله دعوة أهل السنة وأصول أهل السنة، مع أنه لما قال هذه الكلمات كان بصدد شرح «أصول السنة» لإمام السنة أحمد بن حنبل، فيقال لهذا: ما أحوجك إلى أن تتعلم أصول السنة من جديد وتفهمها بوجه سديد!
لذلك أيها الإخوة الكرام! فالشيخ ربيع في الحقيقة ليس مثلي من يعرفكم به؛ فتعرفونه وعرفكم العلماء بقدره ومنزلته، ومكانته العلمية والدعوية، وأن العلماء شهدوا له بأنه حامل لواء الجرح والتعديل، وأنه كما قال الشيخ الألباني: «وباختصار أقول إن حامل لواء الجرح والتعديل اليوم في العصر الحاضر وبحق» أنتم تعرفون الشيخ الألباني في ملحوظاته الدقيقة، وتوجيهاته الصحيحة، وبياناته الصريحة، حتى في ترجيحاته الرجيحة، رحمة الله عليه وعلى سائر علماء المسلمين، أقول لما قال: «وبحق أخونا الدكتور ربيع، والذين يردون عليه لا يردون عليه بعلم أبدا، والعلم معه»، إذن ولذلك نظر في كلام الشيخ ربيع ووجد تأصيلاته وتقعيداته، وتقريراته، وتحريراته سلفية أثرية يا إخوان! وهو نفسه الذي قال لكم: «انظروا في كتبي وانظروا في مقالاتي، وانظروا فيما يبلغكم عني ومني –أي: يبلغكم-، إن وجدتم خطأ فردوا»؛ يعني: بينوا له وانصحوا له وتنصحون له يا إخوان! لكن لا يرَد الصواب بالخطأ، ولا يُرد كذلك كلامه بتخطئة وهمية وبتحقيقات تخمينية، ليست شرعية ولا علمية، لا يا إخوان! العلم هو السلطان، والعلم ما كان قائما على البرهان، وماكان محض عرفان، وما كان مستنده القرآن؛ أي: السنة والقرآن، الكتاب والسنة، وهكذا كما يقول ابن تيمية في تعريف العلم لما يقول: «العلم ما قام عليه الدليل».
لو كان هذا الرجل الذي يقول أن الشيخ أخطأ بيِّنْ وجه الخطأ! وموضعه كذلك، والدليل أيضا؛ الذي حكمت به عليه بأنه خطأ، أما كونك تلفق وتنمق وتزوق، وتدَّعي وتأول، هذا ليس دليلا، إنما الدليل لما تنقل نقلا صحيحا، وتُبدي إبداءً وبيانا صريحا، وتبيِّن سبب ووجوه ترجيح قولك على قوله بالدليل، والناس حينئذ يتبعون الدليل؛ والدليل فوق الناس جميعا، والناس كلهم تحت الدليل ويُحكَمون ويتحاكمون إلى الدليل، والدليل كما قال ابن تيمية لما قال: «العلم ما قام عليه الدليل، والنافع ما جاء به الرسول... من فارق الدليل ضل عن سواء السبيل-أي: ضل السبيل- ولا دليل إلا بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم»، حتى عند العلماء يقولون لما يعرفون الدليل؛ يقولون: «ما يمكن أن يتوصل بصحيح النظر فيه إلى مطلوب خبري»؛ يعني: إلى مطلوب حكمي علمي لهذا يا إخواني! بارك الله فيكم، فينبغي أن يعرف الناس قدرهم، وينبغي كذلك أن يعرفوا قدر علمائهم، ولا يجوز هذا التطاول وهذا التحامل، وهذا التعالم بكل صراحة لا يجوز، خاصة لمن ينتسبون وممن ينتسبون إلى الدعوة السلفية، ويدعون كذلك أنهم يحترمون ويوقرون علماء الدعوة السلفية، فإنه إذا كان ردا فليكن هذا الرد ردا علميا هكذا، وإن كان تعقيبا فليكن كذلك تعقيبا علميا، يكون بالأدلة الشرعية وبالطريقة المرضية، وبالآداب المرعية.
أنا أختم هذه الكلمة بما حصل لابن وهب لما سمع مالكا يُسأل عن تخليل أصابع الرجلين في الوضوء، فقال لمن يسأله عن ذلك ولمن سأله: «ليس ذلك على الناس»، انظروا يا إخوان! إلى الذين تأدبوا قبل أن يتعلموا وتربوا قبل أن يتكلموا، وإذا ما خاطبوا عالما يخاطبونه كما يخاطب الطلاب العلماء، ولا يجزمون بأن الصواب معهم وبأن الحق معهم، بل يدلون بذلك ويُبدون ويدللون ويستدلون ثم ينظرون.
العالم وخاصة واحد مثل الشيخ ربيع الذي يذم التقليد ولا يحب المقلدين، وينهى عن التقليد ولا يحب هو نفسه أن يقلده الناس، بل يحب أن يكون مصيبا هو ابتداءً وأولا وأن يكون الناس متبعين له بحسب الدليل الصحيح؛ الذي اقتضى والذي جعل الناس يتبعونه لا لكونه قائل هذا القول، لكونه يقول قولا صحيحا بناءً على الدليل ومستمدا ذلك القول من الدليل، ومستندا ذلك القول إلى الدليل، هكذا كما كان أحمد لما كان يقول: «لا تقلدني ولا مالكا ولا الشافعي ولا الأوزاعي ولا الثوري، وخذ من حيث أخذوا».
لذلك أيها الإخوان هذا الرجل قال: «فتركته حتى خف الناس»؛ انظروا لماذا لم يذهب هذا الرجل للشيخ ربيع بن هادي حفظه الله ونفع به وأطال من عمره؟ يعني يذهب إليه أو يرسل إليه أو يكلمه، الآن وسائل الاتصال موجودة ومتوافرة ومتكاثرة، يتصل عليه يقول: يا شيخنا! يا إمامنا! بلغنا عنك أو سمعت أنك قلت كذا وكذا، والراجح كذا ويناقشه الشيخ، وتعرفون منهج الشيخ في المناقشة، وطريقته كذلك في المناقشة، ومصادره كذلك في المناقشة، وأدلته كذلك في المناقشة ومنهجيته كذلك...إلى غير ذلك، تعرفون دعوة الرجل، أصبحت غير خافية بل منذ أن بدأها، وكانت واضحة وظاهرة وجلية وبينة، وسَنية وسُنية، على طريقة النبي صلى الله عليه وسلم: ï´؟قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَï´¾[يوسف:108].
المهم باختصار يا إخواني يقول: «فتركته حتى خف الناس -ثم قال، ماذا قال له؟- فقلت: يا أبا عبد الله! -هي كنية الإمام مالك- سمعتك تفتي في مسألة تخليل أصابع الرجلين في الوضوء زعمت أن ليس ذلك على الناس وعندي في ذلك سنة. فقال الإمام: -وهل يرغب أحد عن السنة؟ وهل يزهد أحد في السنة؟ وهل يستقل أو يستغني أحد عن السنة يا أهل السنة؟ لا والله أبدا، السنة كما قال مالك، السنة كما علم الإمام مالك، وكما يروي ابن وهب نفسه عن الإمام مالك: «السنة سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق»- فقال له لما قال له: وعندي في ذلك سنة وفي رواية: إنّ لنا في ذلك سنة. فقال: «وما هي؟ فقال: حدثنا الليث بن سعد حدثنا عبد الله بن لهيعة وعمرو بن الحارث...إلخ »، المهم أنه لما حدث بأنه ما ثبت عن النبي صلم الله عليه وسل لمَّا أمر بالتخليل لما كان يخلل، يعني بكل صراحة لما يتوضأ يخلل أصابع رجليه، وبأن هذا ثابت عنه صلى الله عليه وسلم وعلمه الصحابة، ونقله التابعون عن الصحابة وهكذا هو مأثور ومذكور، وفي كتب السنة مسطور إلى يوم الناس هذا، فلما حدثه بذلك الحديث وبين له ما ثبت بذلك الحديث وهو حجة؛ أي: بنفسه ذلك، فالحديث حجة بنفسه، ولا يضر الحديث عدم عمل الناس به، أو عمل الناس بخلافه، فالحديث قائم بنفسه، حجة على غيره، ولذلك قال لما أخبره بذلك؛ قال: «هذا حديث حسن، وما سمعت به قط إلا الساعة. قال: ثم سمعته يُسأل بعد ذلك فأمر بتخليل الأصابع»، إلى غير ذلك يا إخواني من آداب أهل السنة.
لكن للأسف الشديد إذا رأيتم الرجل يتكلم في الإمام الشيخ ربيع فاتهموه، أي: مثل ما يتكلمون مثل هذه الكلمات وبمثل هذه العبارات، ويعاملونه بمثل هذه الصور والهيئات فاتهموه، يريدون الحط من قدره، يريدون بكل صراحة النيل منه للأسف الشديد، هذا إمام دافع عن السنة لا يرجو في الحقيقة منا ثناءً، ولا يبتغي سناءً ولا جزاءً ولا شُكورًا، إنما هو على درب العلماء الذين قيضهم الله لحفظ هذا العلم والذب عن رياضه وحياضه، ومعاقده ومقاصده. «ينفون عنه تحريف الغالين»: يرد على الغلاة الشيخ ربيع، «وانتحال المبطلين»: رد على المبطلين ردودا كثيرة، «وتأويل الجاهلين»: المتطاولين المتحاملين المتعالمين.
نرجو من أخينا خالد أن يراجع نفسه ويتراجع عن أخطائه، ويرجع إلى صوابه. وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.

https://www.youtube.com/watch?v=aIlMkp95BSM

#تفريغات_وفوائد_إذاعة_اللقاءات
https://t.me/joinchat/AAAAAFZIC_ILSJKtUwJ42w

التعديل الأخير تم بواسطة أبو أنس يعقوب الجزائري ; 23 Feb 2019 الساعة 11:52 PM
رد مع اقتباس
  #52  
قديم 25 Feb 2019, 12:38 PM
أبو أنس يعقوب الجزائري أبو أنس يعقوب الجزائري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 382
افتراضي

#جديد_تفريغات_إذاعة_اللقاءات
https://t.me/joinchat/AAAAAFZIC_ILSJKtUwJ42w

.:: تفريغ رد الشيخ مجدي حفالة على الطاعن المفتري خالد بن عبدالرحمن المصري في الإمام ربيع حفظه الله ::.

السؤال: خرجت صوتية قبل أيام للمدعو: خالد بن عبد الرحمن المصري، يصف الإمام العلامة الشيخ ربيعا بن هادي المدخلي حفظه الله ورعاه بأنه انحرف عن السنة ويقرر تقريرات الخوارج، وذلك في حد زعمه أن الشيخ ربيعا يفتي في النوازل ويفتي في بلدان أخرى، ويصف هذا المدعو مجالس الشيخ ربيع مع إخوانه العلماء للتشاور بأنها مجالس حزبية خارجية، فما ردكم؟

الجواب:
الحق أن الردود على هذا المصري خالد بن عبد الرحمن كثرت، فجزى الله خيرا إخواننا من طلبة العلم ومن الأشياخ الذابين عن أعراض علماء السنة.
احترق هذا الرجل! فلطْمَة من المشرق ولطمة من المغرب، ولطمة من ها هنا وها هنا! يذبون عن أعراض العلماء ويدفعون الطاعنين فيهم دفعا.
خالد بن عبد الرحمن المصري أوقع نفسه في مَهْلَكة، إذ يركب مطية الطعن في كبار العلماء بدعوى أنهم يجلسون للتشاور، ثم يُفتون في القتال أو بالقتال في دول عدة، وذلك عنده خروج عن الولاء لولي الأمر وكذلك نزع ليد الطاعة، جاهل!
إذ الذي قد قرره في صوتيته إنما هو فيما يتعلق باللصوص والمحاربين إذا اعتدوا على مسلم أو على جماعة، فهم يُعتبرون خوارج عن ولي أمر المسلمين، يقتطعون الطرق ويعتدون على الأموال والأنفس والأعراض، فإن المرء يدفعهم بما يكف شرهم بالأسهل، يقاتلهم ولا يحرص على قتلهم فإن انتهوا بالزجر والتهديد اكتفى، وإذا قاتلهم إذ لم ينتهوا فيحرص على الدفع بالأيسر، فإذا لم يمكنه إلا بقتلهم فإنه يقتلهم دفعا للصائل المعتدي، ودمه هدر.
والمقطع الذي ذكره من كلام الإمام أحمد في وجوب قتالهم لا قتلهم، هذا إذا سقط صريعا به جراحات أو جرح فإنك لا تُجهز عليه، وهكذا إذا فرّ مدبرا فإنك لا تتبعه. وهذا فقه قتال الخوارج كما في فعل علي بن أبي طالب معهم؛ لا يُقضى على جريحهم ولا يتبع مدبرهم، فهذه المسألة وهذا البحث الذي تطرق له خالد عبد الرحمن المصري لا علاقة له بمسألة التشاور للعلماء فيما يطرأ من نوازل ومهمات وفتن يقصدون بها للفتوى، كي يُرشد أهل الإسلام للحق فيما يتعرضون له، فهذا الذي نأخذه. وقد اعتدى صائل نسلمه لولاة الأمر وهم يعاقبونه لأنها من جملة إقامة الحدود؛ الذي هو من مهمات الحاكم. جاء عن هذا الموضع وظن أنه عثر على غنيمة وطار بها فرحا! أجل؛ يجب أن يطلب بهذا الجهل الذي كشف عن نية سيئة، وطوية ماكرة.
فهذا الرجل يطعن في علماء السنة بأنهم انحرفوا عن السنة وهو لا يدري السنة من البدعة في هذا الباب، ويعض اليد التي قد أحسنت إليه وأكرمته بأن كانت سببا في هدايته، فلقد عاش حقبة تبلغ خمسة عشر عاما أو ستة عشر مع جماعة التبليغ، يحمل مِخْلاته على ظهره ويجوب الديار، حتى من الله عليه بكتابات العلامة ربيع، فتبصر الحق والصواب إلا أنه لا تزال به علل، ومن تلكم العلل هذا الحقد الذي بدا في كلمته؛ التي كشفت عن جهل بمسائل السنة والمنهج، وكذلك كشفت أيضا عن حقد دفين على هذا الإمام المبجل: العلامة ربيع بن هادي المدخلي.
قد قلنا مرارا أن التشاور سمة ظاهرة بين أهل العلم: ï´؟وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْï´¾[الشورى:38]، وقد قال الله عزوجل آمرا نبيه: ï´؟وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِï´¾[آل عمران:159]، شاور النبي صلى الله عليه وسلم صحابته في غزوة أحد، وكذلك أيضا كان كثير الاستشارة مع أبي بكر وعمر، وفي حادثة الإفك استشار زيدا وأسامة وعليا، النبي صلى الله عليه وسلم عمل بمشورة أم سلمة في الحديبية، وكان يحث على المشورة واستخلاص الرأي المسدد، لأن المشورة بركة، فإذا كان هذا محمودا وقد حث الشارع عليه فإن من أبلغ صور التشاور بين العلماء سيما في النوازل، ولذلك جاء في التراجم في ذكر بعض العلماء على جهة الخصوص أنهم يُقصدون بالفتوى في النوازل؛ والعلم لا وطن له.
فإن ما أفتى به العلامة ربيع والعلامة عبيد هو الحق في مصارعة فنون الخوارج في بلاد ليبيا، وفي بلاد اليمن، وكانت فتواهم مسددة، ماذا يريد خالد بن عبد الرحمن؟
أن يبقى الخوارج يستأصلون شأفة أهل السنة؟
وأن يصير الدواعش على أشلاء ودماء أهل السنة؟ ماذا يطمع هذا الرجل؟
أن يصير أهل الإسلام إلى فتاوى القرضاوي أو إلى فتاوى سلمان العودة أو غيره ممن يثيرون الثورات ويهيجون الفتن؟ ماذا يطمع؟

إذا كان قد صار أهل الإسلام إلى كبار العلماء من خواص أهل العلم رسوخا: ديانة، عقلا، إدراكا لمقاصد الشريعة، مع خبرة واسعة بمثل هذه الأمور، يريد أن يبقى المسلمون حيارى! لا يجدون ملجأ والله جل في علاه قد فتح ملجأ لهم: ï´؟فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَï´¾[النحل: 43]، ï´؟وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْï´¾[النساء:83]، لذلك ما يريده خالد بن عبد الرحمن المصري هو أن يطعن في إمام السنة: انحرف عن السنة! بكل جراءة وقِحَة! لا ينبغي لك أيضا المصري أن تنال من هذا الإمام المبجل! ولتعلم أن كلامك كان وبالا عليك، لم يحصل بفضل الله أن نلت قيد أنملة من مكانة هذا الإمام، بل كشفت عن حقيقة أمرك وما تضمره نحو علماء السنة، أجل يأزك ذلك البازمول الخفيف الطائش! أحمد هذا الذي لا يؤتمن على قطيع غنم في سياسته! وهو يؤز هذا المصري ويدفعه من وراءه حتى أضر به، فليتك تعلم قدر جنايتك على نفسك ليس على أهل السنة ولا على طلبة العلم! فإن الأمر واضح جلي ولله الفضل والمنة، لكنك جنيت على نفسك وكنت طعانا!
ولذلك ينبغي أن تُعامل بما يعامل به الطاعنون في أهل العلم، فإن بعضهم قد جاء إلى يحي بن معين يخبره بأنه الحسين الكرابيسي يطعن في أحمد فقال يحي بن معين بعد أن لعنه، قال: «ما أحوجه إلى أن يُضرب»، ما أحوجه أن يُضرب لأنه ينال من الإمام أحمد. وهكذا أيضا: «لحوم العلماء مسمومة وعادة الله في هتك أستار منتقصهم معلومة، من أطلق لسانه في العلماء بالثلب ابتلاه الله بموت القلب»، ولذلك من نال من العلماء بقي حقيرا! فخالد هذا أضر بنفسه: «وعلى نفسها براقش جنت».
وذاك البازمول أيضا خفيف طائش! كلما يمر بمرحلة من عمره يؤكد طعن العلامة عبيد أنه قد أصاب مقتلا، وأصاب كبد الحقيقة في معرفة حال هؤلاء، فبخٍ بخٍ على بصيرة عظيمة ومعرفة ذكية لهذا العالم.
لذلك معاشر طلاب العلم إذا نظرت في كلام هذا الرجل تأخذك الدهشة، لا علم ولا بصيرة، وإدراك، خُذل عن معرفة الصواب! لأنهم أضمروا شرا بعلماء السنة، هذا البحث الذي قد تناوله لا يمتُّ للعلم بصلة!
الحكومات أيها المصري! وكذلك أيضا الشعوب تعلم لما لهذين العالمين من مكانة عظيمة، وكونهم يخصون مجالس للتشاور هذا صنيع أهل العلم من قديم الزمان، وكونهم أيضا يجيبون عما يجري في هذا البلد وفي غيره فهذا حق لهم لأنهم من ولاة الأمر الذين يُرجع إليهم في معرفة أحكام الشريعة، ثم هم يلحظون في فتاوى القتال الشروط والضوابط العلمية، فيجب أن تكون الراية واضحة، ويجب أيضا أن يجد أهل السنة عدة وعتادا لمقاومة أهل الشر من الحوثة الرافضة، ومن الدواعش في هذا البلد والخوارج، ماذا تريد؟ أن يبقى أهل السنة هكذا دون فتيا! دون معرفة لما يحلُّ بهم من النوازل! تريدهم يبقون هكذا يلتهمهم أهل البدع!
أنت تنصر من؟ هل أنت تنصر في عبارتك وفي كلمتك أهل السنة؟ أم أنك تبيح للخوارج أن يرتعوا في كل مرتع؟
ثم بعد ذلك ليس هناك افتيات على ولاة الأمر، هم على اطلاعٍ فصوتيات العلامة ربيع منتشرة، وأجوبته منتشرة، ساهم بجهد مشكور في أزمة الجزائر يوم أن صعد التكفيريون إلى الجبال، ويوم أن قتلوا العدد الكبير من أهل الجزائر، كانت له مواقف عظيمة أشاد بها حاكم الجزائر.
وهكذا أيضا ابن باز كان قد وقف عند اجتياح صدام حسين الكويت، وهكذا وقف عند أن قام اليهود بإبادة أهل فلسطين، وهكذا في الجهاد الأفغاني أجاب الألباني وغيره، وهكذا العلامة الوادعي تأتيه الفتاوى في النوازل من شرق البلاد وغربها فيستعين بربه مجيبا.
أنت ماذا تريد؟ أن تعطل حق الاجتهاد لهؤلاء الأئمة الأعلام ويبقى أهل الإسلام حيارى!
متى أحدث علماء السنة فتنة؟ متى نزعوا يدا من طاعة؟
إن الذين يقاومهم أهل السنة من الخوارج وأهل البدع تاريخ مشرق لعلمائنا، أما أنت فحقبة من عمرك طويلة كانت مع جماعات التبليغ، ولولا منة الله ثم منة هذا الإمام لضللت تائها في الأرض تجوبها وخير لك أن تبقى تائها من أن تطعن في إمام السنة وتزعم أنك على حق!
لذلك معاشر طلاب العلم ما قاله كلام ساقط لا قيمة له! والرجل قضى على نفسه وأهلكها، وذلك الذي يؤزه لا يزال تائها حائرا خفيفا طائشا! ويسمون أنفسهم: «النهج الواضح»؛ أجل هو جهل فاضح وليس نهجا واضحا!
أحمد الله جل في علاه أن تبصَّر السلفيون حقيقة هؤلاء، أنهم طعنة في العلماء ويخدمون أهل البدع شعروا أو لم يشعروا.
وليس ثمة مجالس سرية، كذَبة!
وليس هناك افتيات على ولاة الأمور، كذَبة! بل المنصفون من الحكام يعلمون ما لهذين العالمين الجليلين: الربيع وعبيد من آثار طيبة في ملاحقة أهل الشر من الخوارج والإخوان.
وأنت فليحمدك الخوارج على هذا الموقف النبيل! أنك طعنت في أئمة السنة وأبقيتهم يسرحون ويمرحون لا يجد أهل الإسلام من يجيبهم على النوازل!
لذلك هذا الرجل جاهل! وقد أضمر حقدا وكشف عن طويته!

فنحمد الله على أن بصر طلاب العلم بأمثال هؤلاء، وهي فتن تفرز كل يوم ما تكنه هذه الصدور وما تخفي صدورهم أكبر!
هذا كلام معلن فما الذي يجري في جلساتهم؟! ذاك البازمول وهذا المصري وجماعتهم، يا ترى لما يكون في غرفة أو في مجلس ماذا يقولون عن الربيع وعبيد؟!
إذا كان قد صاح بأن العلامة ربيع انحرف عن السنة ويقول بتقرير الخوارج ماذا عساه أن يقول إذا جمعهم سقف بيت؟!
لذلك أيها الأحبة! هؤلاء أهل غرض وأطماع! ولقد يئسوا ما بقي عندهم إلا الطعونات الفاجرة! قل موتوا بغيظكم –مع إشباع الواو-!
مُت غيظا! لا يزال الربيع هو الربيع! يرتفع أحمد وينطلي الكرابيسي!
أين خصوم شيخ الإسلام ابن تيمية؟ أين؟
أين خصوم شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب؟ أين؟
أين خصوم ابن القيم الجوزية؟ أين؟
أين خصوم أئمة التابعين؟ أين في مواجهة أهل البدع؟
أين خصوم الوادعي؟ أين؟
أين خصوم الألباني وابن باز؟ أين؟
قافلة سقطت على أم رأسها من أصحاب الهوى، وبقيت الجبال جبالا!
ينبغي أن تراجع أمرك أيها المصري! وينبغي أن تحذر من صحبة السوء! فبازمول هذا قد أضر بك، العلامة الذي يحب أن يقال له: «العلامة» ويطرب بهذا غاية الطرب! احذره!
فالنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: «المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل»، «مثل الجليس الصالح والجليس السوء كمثل حامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك أو تجد منه ريحا طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرقك أو يحرق ثيابك، أو تجد منه ريحا كريهة».
تواصيتم على عداوة الربيع وعبيد! وعقدتم العزم على أن تطعنوا في هذين الإمامين مع أنهما قد أحسنا، ومع أنهما قد تفضلا...مابقي إلا اللؤم والمكر! أعوذ بالله من مثل هذه الأخلاق!
إذا كنت قد ارتبت من موقف ما أو من عبارة ما للعلامة ربيع، كان الواجب عليك أن تتصل عليه، وكان الواجب عليك أن ترحل إليه تأخذ سبورة معك، وتجلس عند ركبتيه تقول: يا شيخ! ما فهمت هذه العبارة؟ ما فهمت هذا الموقف! ما فهمت هذا الحدث! علمني فإنني لا أحسن إلا هذا! كان هذا هو الواجب، أما أن تصيح بالطعن في علماء السنة: الربيع وعبيد، فلا تساوي عندنا شيئا أبدا!!
لذلك معاشر الأحبة هؤلاء قد سقطوا ولا يزال من ينتصر إليهم في سقوط وهوان! سيبقى كل من تعرض لعالم سنة حقيرا اليوم أو غدا أو بعد غد!
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه. وجزاكم الله خيرا.

#تفريغات_وفوائد_إذاعة_اللقاءات
رد مع اقتباس
  #53  
قديم 28 Feb 2019, 10:07 AM
محسن سلاطنية محسن سلاطنية غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 320
افتراضي

جزاك الله خيرا أبا أنس على هذا الجمع والترتيب ، وجعل هذا الجهد المبذول في ميزان حسناتك.
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013